الكويت

الكويت
الموقع الجغرافي

الموقع الجغرافي تقع دولة الكويت في الزاوية الشمالية الغربية للخليج العربي بين خطي العرض 28 و 30 شمالا وخطي الطول 46 و 48 شرقا ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق بطول 240 كم ( 149 ميل ) ومن الجنوب الشرقي المملكة العربية السعودية بطول 250 كم ( 155 ميل ) وهناك منطقة مقسومة محايدة بين الكويت والعربية السعودية حيث تدير الكويت النصف الشمالي منها ، ويشمل الشريط الساحلي للخليج العربي الحدود الشرقية للكويت بطول 290 كم .
كما تضم منطقة الكويت تسعة جزر هي فيلكا ، بوبيان ، مسكان ، وربة ، عوهة ، أم المرادم ، أم النمل ، كبر وقاروه .
المساحة والتضاريس تبلغ المساحة الكلية لدولة الكويت 17.818 كم2 ( 6.969 ميل 2 ) أما بالنسبة للأرض فهي في معظمها أراضي صحراوية رملية مسطحة ترتفع تدريجياً عن مستوى سطح البحر من الشرق لتبلغ أقصى ارتفاع لها وهو 300 م في أقصى الغرب عند الشقايا والسالمي كما تخلو الكويت من الأنهار أو الجبال العالية إلا من بعض التلال القليلة الارتفاع مثل اللياح ، كراع المرو ، شاجات الجليب ، وعفري ـ مكونة سلسلة من التلال في جال الزور ( بالرتفاع 145 م ) يقطعها وادي أم الرمم ، وتعرف هذه المنطقة محليا باسم " غوداي " بمعنى ( وادي ) الساحل
كانت هناك علاقة وثيقة بين الكويت والبحر تلك العلاقة رسمت الشخصية المميزة لكويت اليوم وحددت المصدر الرئيسي لدخل الكويتيين في الزمن القديم . لكن الصورة قد تغيرت اليوم حيث التوسع العمراني والتجديد السريع . لكن العلاقة والارتباط بالبحر لا زال يعتبر بالنسبة للكويتيين ذكرى عالقة في الأذهان من الماضي .
إن الساحل الذي يبلغ طوله 290 كم يمكن تقسيمه إلى جزئيين رئيسيين : الأول يمتد بطول الخليج العربي والثاني يقع بطول جون الكويت وخور الصبية لكن المنطقتين مختلفتين تماما .
غالبية المنطقة الأولى تتميز بالشواطئ الرملية بينما المنطقة الثانية وطولها 70 كم تتميز بالسهول الطينية وخاصة في المنطقة الشمالية الضحلة من جون الكويت حيث أعلى ارتفاع للموج هو 16 سم مقابل مدينة الكويت .
جزر الكويت
توجد في أرض الكويت تسعة جزر هي فيلكا ، بوبيان ، مسكان ، وربة ، عوهه ، أم المرادم ، أم النمل ، كبر وقاروه .
جزيرة بوبيان : ـ تقع في الشمال الغربي من الخليج العربي وهي أكبر الجزر من حيث المساحة ( 863 كم 2 ) وموصولة بأرض الكويت بجسر أسمنتي مقوى بالأسلاك .
جزيرة فيلكا : ـ تعتبر أكثر الجزر جمالا وكانت قبل الغزو العراقي تعتبر جزيرة سكنية ، ولها منتجع سياحي ساحلي خاص يضم عددا من الشاليهات والمرافق الترفيهية لكنها الآن معزولة ، وتخطط الكويت لتحويل فيلكا إلى منطقة سياحية ولذلك سوف يتم ربطها بارض الكويت من خلال طريق مرتفع بطول 30 كم .
نبذة تاريخية
إن الكويت أو بصورة رسمية دولة الكويت كان يشار إليها في بداية القرن السابع عشر باسم " القرين " كما أن الأسماء " القرين " أو الكويت هي مشتقة من الكلمات العربية " القرن والكوت " ، القرن هي الهضبة المرتفعة والكوت هي الحصن أو القلعة .
إن الرحالة الدانمركي سي . نيبوهر رسم الكويت على خريطته وفي روايته عن الرحلة التي قام بها عام 1765 باسم القرين إن الكويت كانت تعرف باسم القرين تحت حكم الشيخ عبد الله بن صباح الحاكم الثاني للكويت ( في الفترة من 1762 ـ 1812 ) ، كما أن العديد من الأماكن في جنوب الكويت لا تزال تحمل اسم القرين . يعود تاريخ الكويت كدولة مستقلة سياسيا لما يزيد عن 250 عما في القرن السابع عشر كان بني خالد هم الحكام لشبه الجزيرة العربية الشرقية وامتدت سلطتهم من الكويت إلى قطر وفي منتصف القرن السابع عشر تشكلت قبيلة " العتوب " من العديد من عائلات عنزي الكبيرة مثل عائلة الصباح ، والخليفة والزايد والجلاهمة والمؤيدة التي هاجرت من نجد التي هي مكان في وسط شبه الجزيرة العربية بسبب الجفاف الذي اجتاح شبه الجزيرة في ذلك الوقت .
إن الخلافات والنزاعات التي نشأت على الخلافة في الحكم بعد موت سعدون بن محمد بن غرير الحمد في عام 1722 أعطت العتوب شكل من أشكال الحكومة المحلية . وفي عام 1756 تم أختيار صباح بن جابر من قبل سكان الكويت لإرساء العدالة وإدارة شئون المدينة .
الكويت العاصمة
يرجع التاريخ الحقيقي لدولة الكويت إلى العام 1672 عندما كانت الكويت عبارة عن قرية صغيرة حيث بنى شيخ بني خالد " الكوت " قلعة صغيرة . إن إنشاء الكويت بصورة صحيحة كان في العام 1711 مع قدوم قبيلة " العتوب " إلى الكويت . حيث أن قبيلة " العتوب " تتبع في الأصل القبيلة " العنزة " في نجد ولازالت تحتفظ مدينة الكويت ذاتها بمناطقها الخمسة الأصلية وهي الشرق ، دسمان ، المرقاب ، الصالحية والقبلة على الرغم من امتدادها لما وراء حدود السور القديم ، في عام 1760 كانت الكويت تغطي مساحة 11 هكتار أي ما يعادل 000 . 110 م2 . لكن الآن وبعد التوسع العمراني المذهل تضم الكويت 16 ضاحية حديثة بإجمالي مساحة تبلغ 17.818 كم 2 .
إن مدينة الكويت القديمة قد اختفت تقريبا تحت الطفرة الكبيرة والضخمة للنشاط العمراني مع كل تجهيزات القرن الحادي والعشرين في المجمعات السكنية الحديثة والطرق الحديثة والمباني المتعددة الأدوار والمياه الغزيرة .. الخ . أصل السكان
عندما وصلت قبيلة العتوب إلى الكويت كانت هناك بعض العائلات من قبائل أخرى موجودة من قبل في المنطقة وانضمت هذه العائلات إلى
التكوين الاجتماعي والسياسي بسبب موقعها عند رأس الخليج العربي فقط كانت في الماضي ميناءاً هاماً وملتقي الطرق التجارية بين الغرب والشرق . وفي مطلق القرن الثامن عشر وصل أقطاب الكثير من الأسر الكويتية اليوم إلى المنطقة حيث أسسوا مجتمعاً من التجار . وفي ذلك الوقت كانت المنطقة الممتدة من قطر إلى الكويت خاضعة لحكم بني خالد وهم اتحاد قبلي من البدو ومن العشائر التي استقرت في هذه المنطقة وسيطرت على التجارة على طول ساحل الخليج العربي ، وبسبب ضعف بني خالد الناجم عن الخلافات الداخلية والاضطرابات السياسية العامة في المنطقة فقد استطاع الأقطاب تأكيد استقلالهم تدريجيا وقد أصبح هذا الاستقرار مطلقا في منتصف القرن الثامن عشر .
وقد اختار التجار حديثو الاستقرار في الكويت صباح بن جابر بن عذبي أول شيخ لهم . وفي حوالي عام 1764 خلف صباح ابنه الأصغر عبد الله والذي تم انتخابه كذلك من قبل أقطاب التجار . وفي القرن التاسع عشر توحدت أسرة الصباح وقوى ضعفها كأسرة حاكمة وذلك عند تغير طريقة الخلافة فبدلاً من قيام التجار باختيار الحاكم فقد تم اختيار كبير عائلة الصباح من قبل أسرته وأصبح أميرا عندما دان له التجار بالولاء . وكان متوقعا من الأمير وأقاربه التوقف عن الاتجار لحسابهم وتكريس أنفسهم للحكومة . وفي مقابل ذلك كان مسموحا لهم تحصيل ضرائب قليلة على الواردات .
ولم يكن الأمراء حكاما مطلقين ولكنهم كانوا يستشيرون التجار في الديوانيات التي كانت تعقد بصفة منتظمة وفي الاجتماعات التي كانوا يستضيفونها . وطبقا للرشيد . المؤرخ الكويتي ، فإن دور الأمير كان ينظر إليه على أنه حماية حقوق أسرة التجارة من جشع الأجانب وظلت السلطة الفعلية لدي التجار .
لقد كانت الكويت في بداياتها كيان سياسي صغير متشابك ، وقد مكنتها طبيعة اختيار الحاكم برضا الجميع من التكيف بسرعة مع التهديدات والفرص ، سواء كانت تجارية او سياسية فعندما كان بني خالد يقومون في الأيام المبكرة بإعادة تأكيد سيادتهم ، نجد التجار ينزحون مع بضائعهم وتجارتهم إلى جزيرة فيلكا وينتظرون هناك لحين ما يصيب السأم قبائل بني خالد ويرحلون ، عندئذ يعود التجار إلى الكويت مرة أخرى . وبعد ذلك وأثناء القرن الأول من وجودها اعتمدت الكويت على الأحلاف الخاصة مع السلطات المجاورة للحفاظ على استقلالها وروحها التجارية .
وعندما وصل الشيخ مبارك الكبير ، والذي يعتبر مؤسس الكويت الحديثة إلى السلطة في سنة 1896 ، كان مهتما بالسياسة الخارجية حيث كانت مدينته التجارية الصغيرة المزدهرة تتعرض لتهديد مستمر من قوى خارجية وبالأخص الأتراك . لذا فقد قام في 23 يناير 1899 بتوقيع اتفاقية مع الحكومة البريطانية تتضمن له قدرا من الحماية ، لكن لم يكن يسمح لمبارك باستقبال أية ممثل من أي دولة بدون موافقة الإنجليز ، ولا يمكن له بيع أي جزء من الإقليم الكويتي لأي شخص أو حكومة أجنبية دون موافقتهم . وقد وصف مبارك بأنه حاكم ذو كفاءة عالية استطاع ان يدير شئون القبيلة بجدارة ، وقد توفي في عام 1915 . ومسجل أنه في عام 1914 كان تعداد السكان 35 الف نسمة وتتكون المدينة من 3.000 منزل ، 500 محل و 3 مدارس وكان هناك حوالي 500 مركب لصيد اللؤلؤ ، وما بين 30 و 40 مركب تبحر إلى الهند وأفريقيا ، وفي عام 1922 وصل عدد مراكب الغوص الكويتية إلى 800 ، وكان هناك أكثر من 10.000 شخص يعملون في هذه المهنة ، كما كان هناك اكثر من 300 شخص يعملون في بناء المراكب وتأتي الأخشاب اللازمة لصنعها من الهند . وأثناء العشرينيات والثلاثينيات اصبح نظام الحكم القائم على الرضا والقبول ، حيث كان يتم التعبير عن الآراء صراحة في ديوانية الشيخ ، أكثر رسمية وجرت تجارب عديدة لانتخاب مجالس استشارية وتشريعية وأول ما تم انتخابه بالاقتراع السري في سنة 1930 كان البلدية .




ارجو من الاعضاء ان يشجعون كل من يساهم في المواضيع التي تخص بلدهم وذلك
للتعرف على دولهم ونستفيد
وذالك للمصلح العامه


:22: :22: :22: :22: