اللحظة الأخيرة .. ( قصة قصيرة بقلم شقيقتي الصغيرة )

الأدب النبطي والفصيح

ركضت ( سمر ) وهي تمسك بيد أختها الصغيرة ( أروى ) ..
صرخت ( سمر ) قائلة لـ ( أروى ) :
ـ ( أروى ) .. أمسكي يدي جيداً .. إذا تركت يدي فســوف يمسكون بك .. إنهم وراءنا .. ألأعداء يلحقون بنا .. هيا أسرعي ..!
أدارت ( سمر ) وجهها لكي تقف فجأة .. ترى ما الذي جعلها تقف فجأة ؟!..
هتفت ( أروى ) :
ـ هذا الجدار .. لا أذكر أنه كان هنا .. سوف يمسكون بنا .. سوف يمسكون بنا !!..
ثم هوت على الأرض باكية .. قالت ( سمر ) وهي تضم ( أروى ) إلى صدرها :
ـ لن أجعلهم يقتلونك .. لن أدعهم يؤذونك أبداً .. سأفــدي بروحي مــــن أجلك يا أختاه ..
وبجانبهما .. كان اثنان ينظران إليهما .. نظرة سخرية ..
وضحكة ساخرة ..
جداً ....

****************
جلس ( عادل ) على الكرسي وبجانبه طاولة صغيرة ، وقد وضع فوقها بعض الأوراق .. أمسك ( عادل ) الأوراق وقال :
ـ أخيراً .. أمسكنا باثنتين تصران على هزيمتنا ..
ثم أخذ يقهقه بصوت عال ..
دنا صوت بعيد يقول :
ـ ( عادل ) قم .. القائد ( إبراهيم ) وابنته ( سارة ) قادمان .
قام ( عادل ) وقال :
ـ ( وليد ) ولكن .....
قاطعه الضابط ( وليد ) قائلاً :
ـ كفى .. أنا الضابط هنا .. قم وقف بجانب الكرسي ..
قام ( عادل ) ووقف بجانب الكرسي وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة ..

*****************
جلس القائد ( إبراهيم ) وأمامه ( سمر ) و ( أروى ) مقيدتان إلى كرسي صغير ، وبجانبه ( سارة ) ..
نظر ) إبراهيم ) إلى ( وليد ) وقال :
ـ أيها الضابط .. كيف نقضي عليهما ؟.. ماذا قررت ؟
لم يجب عليه الضابط ( وليد ) لأن ( إبراهيم ) كان قد قام ومشى إلى ( سمر )
و ( أروى ) ..
صرخت ( سمر ) :
ـ لن تستطيعوا أن تفعلوا بنا شيئاً .. إنكم كالجرذان المذعورة أمامنا .. وخاصة ....
قاطعها ( عادل ) قائلاً :
ـ سيدي .. إنها تهيننا .. دعني أقتلها ..
أشار ( إبراهيم ) بيده إلى ( عادل ) وقال :
ـ لا ....
ركضت ( سارة ) إلى أبيها وقالت :
ـ أبتاه .. دعنا نقتلهما الآن .. أرجوك يا أبتاه ..!!
مد ( إبراهيم ) يده إلى ذقنه وقال :
ـ انتظري يا ابنتي .. أولاً .. دعونا نعد الطرق التي نستطيع أن نتخلص بها منهما .. هيا نبدأ ...
ورفع إصبع الخنصر وقال :
ـ الذبح !!
فغرت ( سمر ) فاها خائفة ..
ثم رفع إصبع البنصر وقال :
ـ الطعن !!
وفغرت ( أروى ) هي الأخرى فاها خائفة ..
ثم رفع الإصبع الوسطى وقال :
ـ الحرق ..
صرخت ( سمر ) :
ـ أبداً !!...
ثم رفع إصبع السبابة وقال وهو غير مهتم بكلام ( سمر ) :
ـ الشنق ..
هتفت ( أروى ) :
ـ لا .. لا لا ..!!!
وفي النهاية رفع الإبهام وقال :
ـ وأخيراً .. بالرصاص ..
هنا قالت ( سارة ) لأبيها :
ـ أبتاه .. دعنا نقتلهم بالرصاص .. أرجوك ..!
صرخ ( إبراهيم ) قائلاً :
ـ إذن .. استعدي ..
أجابته ( سارة ) :
ـ أنا مستعدة !...

*************

وجهت ( سارة ) البندقية نحو ( سمر ) .. هنا صاح القائد ( إبراهيم ) :
ـ الآن .. واحد .. اثنان .. ثلاثة .. ابدئي ..
وأطلقت ( سارة ) الرصاص .. فلم يغمر وجه ( سمر ) سوى ......
الماء ...!

حينها فتحت الأم باب البيت وقالت :
ـ يا صغار .. منذ متى وأنتم تلعبون في الحديقة ؟.. هيا تعالوا فالكعك جاهز ..
صرخ الأطفال : ( إبراهيم ) و ( وليد ) و (عادل ) و ( سارة ) و ( سمر )
و ( أروى ) :
ـ هيييه .. الكعك .. الكعك ..
ذهب ( إبراهيم ) و( وليد ) نحو بندقيتهما المائية ووضع كل منــهم بندقيته في جيبه .. وأخذا يركضان مع باقي الأخوة ..
وفجأة .. توقف ( إبراهيم ) وأوقف ( سارة ) قائلاً :
ـ لقد بالغت في قولك ( أبتاه ) .. من أين لك بهذه الكلمة ؟!!..
هنا ضحكت ( سارة ) وقالت :
ـ تعلمته من أمنا .. إنها تقول ذلك لجدي ...

******************
6
595

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

تــيــمــة
تــيــمــة
نهاية غير متوقعة ..

كم عمرها أختك يا عصفورة ؟؟ وهل حاولت أنت اصلاح بعض الأخطاء أم كتبتها كما هي ؟؟

ما شاء الله .. فعلا المواهب تورث كما تورث الأشكال ..
نــــور
نــــور
( إبراهيم ) و ( وليد ) و (عادل ) و ( سارة ) و ( سمر )
و ( أروى )
أسماء إسلامية
لذلك توقعت وجود مفاجأة
لكنني لم أتوقعها بهذه الطريقة
فكرة طريفة جدا و الأسلوب يدل على التمكن من القلم
سلامي لك ولأختك
حفظكما الله وبارك بكما:26: :26:
عصفورة الربيع
أهلاً ( تيمة ) ..

إن عمرها الآن 12 عاماً ..
لكنها حين كتبت القصة لم تكن قد جاوزت العاشرة بعد ..
سعيدة لأن القصة أعجبتك ..

لقد وضعت قصة لها بعنوان ( دمعة ندم ) ..
أظنك لم تقرئيها ...
تحياتي لك ..........


**********

مرحبا ( نور )
أختي تسلم عليك كذلك ...
مسرورة لمرورك ...
بحور 217
بحور 217
إن كانت كاتبة القصة عمرها عشر سنوات فهنيئا لمن سيقرأ لها بعد أن تكبر ...

تمتلك عنصر التشويق والإثارة والذكاء في تتابع الأحداث

مرحبا بك وبأختك يا عصفورة
زهرةالايمان
زهرةالايمان
ما شاء الله عليها أرجو أن تشجعيها وتقرئيها إعجابنا فقد تتفجر قريحتها وتجود بالمزيد
وأهم شيء في الأدب عنصر التشويق قد ملكته فما بالها الآن قد توقفت عن الكتابة