إنّ الكثير من الكَلمات ؛ يُذهبنَ الحَسنـَات ..
فخُذ الّلغو على مَحمل الجدّ ..
فما يهوي بالمَوازيـن ؛ مثل كلمة ..
إذْ تبدأُ شَهوة الكلام ؛ مَثنى وثَلاث ورُباع .. ثمّ تراكَ لا تملكُ لسانك في مَخاضة الإستمراء ؛ لكلّ أصناف الَّلغو !
كابِد نفْسك على تَرك الّلغو ؛ حتى تَستقيم لك ..
فإنّ الِّلسان إذا بلغَ في الطُّهر قِلتين ؛ غلبَ صَفاؤه نجاسةَ الّلغو ، فتراهُ أسرَع إلى التنَزّه ، وتَراه يلفظ ُشَوائبه ..
فلا تَنعرجُ به الطَريق ؛ رغمَ فِخاخها .. ولا تنالُ مـن قَلبه عَتمة الّلغو !
ذاكَ فقطْ ..
لمن جَعل الّلغو في مَصافِّ المَحظورات ..
وتَطهّر مِن نسيان ؛ أنَّ السَبيل إلى الفردوس { والذينَ هُم عَن الّلغو مُعْرِضون } !
وإيـَّاك وحَلاّليي المَواثيق ..
فإنّهم يَنهشون عندك وقلبك لا يُنعِشون !
ثم انتبه أن (مـَن عَـدّ كَلامه مـِن عمَله ؛ نجَـى) ..
ومَـن أدمـَن الثـّرثـرة ؛ زَلّ َومـا دَرى ..
والسبيل إلى الفرار من اللغو بالإعتكافُ على هَدفٍ يُشغلك ؛ فإنه عَـونٌ لكلّ مَـن ثـارت حولـه فِتنة الفَوضى ..
فَـأَرِ اللهَ شَواهد الحَال !
من صَمتٍ مُثمر ، واعتكافٍ على غَـرس رايَـة ، وإعـراضٍ عـن لَغوٍ يُشتّت !
ولكلّ بابٍ مِفتاح ..
ومفتاح هذا الصَفاء ؛ عزيمةُ الإعراض عَن فوضى الِّلسان .. عزيمةٌ لا تتزحزح
وقَد كانَ سَحنون صَمته لله ..
ذاكَ صمتٌ ؛ يفيضُ بالحسنات !
ذاكَ صمتٌ ؛ يَلُـمّ القلـبَ علـى الله !
وما الُّلغو كله مِن غيبةٍ وَثرثرةٍ وَعلائق شتّى ؛ إلا السّير الحَثيث في أنواع العَذاب ..
وما الأُنسُ ؛ إلا في انفرادِ العَبد بصحيفتهِ يكتُب فيها مـا لا يتَناهَى أجْـرُه !
- الـدُّكــتُــورة :
كِـــفَـاح أبو هَـنّـود

نبيلة👑 @nbyl_3
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنتـ سليمان
•
اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة والنميمة

اللهم احفظ السنتنا من الغيبة والنميمة
وقول الزور والسوء . واجعلنا اللهم
ممن يستمع القول فيتبع احسنه .
جزاج الله خير على النقل الحسن . 🌺
وقول الزور والسوء . واجعلنا اللهم
ممن يستمع القول فيتبع احسنه .
جزاج الله خير على النقل الحسن . 🌺
الصفحة الأخيرة