el_katwa

el_katwa @el_katwa

عضوة جديدة

اللــــــذة الصــــــــــافية

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللذه الصافية

إن السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. وتنكسري بين يديه .. وتقومي لمناجاته في ظلام الليل .. ليطرد عنك الهموم والغموم .. ويداوي جراحك .. ويفيض على قلبك السكينة والانشراح …
إذا أردتِ السعادة فاقرعي أبواب السماء بالليل والنهار .. ..
صدقيني يا أختاه .. إن الناس كلهم لن يفهموك .. ولن يقدروا ظروفك .. ولن يفهموا أحاسيسك .. وحين تلجأين إليهم .. فمنهم من يشمت بك .. أو يسخر من أفكارك ..
ومنهم من يحاول استغلالك لأغراضه ومآربه الشخصية الخسيسة .. ومنهم من يرغب في مساعدتك .. ولكنه لا يملك لكِ نفعاً ولا ضراً …

أختاه : إنكِ لن تجدي دواءً لمرضك النفسي .. لعطشك وجوعك الداخلي .. إلا بالبكاء بين يدي الله تعالى ..ولن تشعري بالسكينة والطمأنينة والراحة .. إلا وأنتِ واقفة بين يديه .. تناجينه وتسكبين عبراتك الساخنة .. وتطلقين زفراتك المحترقة .. على أيام الغفلة الماضية …

ربما تقولين يا أختاه: لقد فكرت في ذلك كثيراً … ولكن الخجل من الله .. والحياء من ذنوبي وتقصيري يمنعني من ذلك .. إذ كيف ألجأ إلى الله وأطلب منه المعونة والتيسير .. وأنا مقصرة في طاعته .. مبارزة له بالذنوب والمعاصي …

سبحان الله …يا أختاه : إن الناس إذا أغضبهم شخص وخالف أمرهم … غضبوا عليه ولم يسامحوه .. وأعرضوا عنه ولم يقفوا معه في الشدائد والنكبات … ولكن الله لا يغلق أبوابه في وجه أحد من عباده .. ولو كان من أكبر العصاة وأعتاهم .. بل متى تاب المرء وأناب … فتح له أبواب رحمته .. وتلقاه بالمغفرة والعفو .. بل حتى إذا لم يتب إليه … فإنه جل وعلا يمهله ولا يعاجله بالعقوبة … بل ويناديه ويرغبه في التوبة والإنابة …

أختاه: إنني مثلك أبحث عن السعادة الحقيقية في هذه الدنيا .. ولقد وجدتها أخيراً .. وجدتها في طاعة الله … في الحياة مع الله وفي ظل مرضاته .. وجدتها في التوبة والأوبة .. وجدتها في الإستغفار من الحوبة … وجدتها في دموع الأسحار .. وجدتها في مصاحبة الصالحين الأبرار … وجدتها في بكاء التائبين .. وجدتها في أنين المذنبين .. وجدتها في استغفار العاصين .. وجدتها في تسبيح المستغفرين .. وجدتها في الخشوع والركوع .. وجدتها في الانكسار لله والخضوع .. وجدتها في البكاء من خشية الله والدموع .. وجدتها في الصيام والقيام .. وجدتها في امتثال شرع الملك العلام .. وجدتها في تلاوة القرآن … وجدتها في هجر المسلسلات والألحان …

أختاه : لقد بحثت عن الحب الحقيقي الصادق .. فوجدت أن الناس إذا احبوا أخذوا .. وإذا منحوا طلبوا .. وإذا أعطوا سلبوا .. ولكن الله تعالى .. إذا أحب عبده أعطاه بغير حساب .. وإذا أطيع جازى وأثاب ..

أختاه : لن تجدي أحدا يمنحك ما تبحثين عنه .. إلا ربك ومولاك .. فإن الناس يغلقون أبوابهم .. وبابه سبحانه مفتوح للسائلين .. وهو باسط يده بالليل والنهار .. ينادي عباده : تعالوا إلي؟ هلموا إلى طاعتي .. لأقضي حاجتكم .. وأمنحكم الأمان والراحة والحنان .. كما قال تعالى: { وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}

أختاه : إن السعادة الحقيقية .. لا تكون إلا بالحياة مع الله .. والعيش في كنفه سبحانه وتعالى .. لأن في النفس البشرية عامة .. ظمأ وعطشاً داخلياً .. لا يرويه عطف الوالدين .. ولا يسده حنان الإخوة والأقارب .. ولا يشبعه حب الأزواج وغرامهم وعواطفهم الرقيقة .. ولا تملأه مودة الزميلات والصديقات .. فكل ما تقدم يروي بعض الظمأ .. ويسقي بعض العطش .. لأن كل إنسان مشغول بظمأ نفسه .. فهو بالتالي أعجز عن أن يحقق الري الكامل لغيره .. ولكن الري الكامل والشبع التام لا يكون إلا باللجوء إلى الله تعالى .. والعيش في ظل طاعته .. والحياة تحت أوامره .. والسير في طريق هدايته ونوره .. فحينها تشعرين بالسعادة التامة .. وتتذوقين معنى الحب الحقيقي .. وتحسين بمذاق اللذة الصافية .. الخالية من المنغصات والمكدرات .. فهلا جربتِ هذا الطريق ولو مرة واحدة .. وحينها ستشعرين بالفرق العظيم … وسترين النتيجة بنفسك …

أختي الحبيبة .. إذن فلنبدأ الطريق .. من هذه اللحظة .. وهاهو الفجر ظهر وبزغ .. وهاهي خيوط الفجر المتألقة تتسرب إلى الكون قليلاً قليلاً .. وهاهي أصوات المؤذنين تتعالى في كل مكان .. تهتف بالقلوب الحائرة والنفوس التائهة .. أن تعود إلى ربها ومولاها .. وهاهي نسمات الفجر الدافئة الرقيقة .. تناديك أن عودي إلى ربك .. عودي إلى مولاك .. فأسرعي وابدئي صفحة جديدة من عمرك … وليكن هذا الفجر هو يوم ميلادك الجديد .. وليكن أول ما تبدئين به حياتك الجديدة .. ركعتان تقفين بهما بين يدي الله تعالى .. وتسكبين فيها العبرات .. وتطلقين فيها الزفرات والآهات .. على المعاصي والذنوب السالفات ..

وجزاكم الله خير
إختكم لي لي القطوة
3
377

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

منارة الاسلام
بوركت اختاه على موضوعج المحرض على الامل وعدم القنوط من رحمة الله جزاك الله خيرا ...............
المنتظرة
المنتظرة
جزاك الله خيرا el_katwa على موضوعك الرائع والمفيد وبالفعل هذه هي السعادة الحقيقية أن تلجأي إلى الله تعالى .. وتتضرعي له .. شكرا لك
el_katwa
el_katwa
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مشكورين وايد خواتي منارة الاسلام + المنتظره .. وبارك الله فيكم ويعطيكم العافيه وجزاكم الله خير

عاد تصدقون كل ما اقرا الموضوع قلبي يرفرف وعيوني تبدي تدمع من كثر ما احس بهالموضوع .. لاني صج جربت اني اسلم امري لله وريحت بالي وتفكيري من المشاكل والهموم وسببها . حسيت باني بعالم ثاني عالم كله حياه ونبض واسترخاء - استشعرت بكلمات الله سبحان الله وبحمه بكل حرف الله اكبر لا إلــــــــــــه إلا الله .. الحمد الله ......

يا جماعه الخير .. انا مرات اشوف واسمع ناس من بنات وشباب يسوون طريقه للاسترخاء وهي انهم يجلسون في مكان هادي وبضوء خفيف وموسيقي سلو ظنا منهم انهم يسترخون ويريحون اعصابهم وهم غيره وغيره البعض يروح اماكن ترفيهيه ومطاعم وسينما ظنا منهم انهم يخرجون من نطاق الملل والضيجه >>

لكن صدقوني .. مجرد وضوء وعقبها اسلم نفسي لله بالصلاه ركعتين واحسن واتذوق كل حرف وكل كلمه من الله واكبر وحقا الله اكبر فوق كل هم وكل مشكله اكبر من كل الامور اللي نواجها وهي اتفه الامور بالنسبه لعظمه خلق السموات والارض .. ونتذوق ونحس بكلمات سوره الفاتحه وبكلمات الركوع وسمع الله لمن حمده والسجود ونناجي ربنا ونحس بالكلمات ونعيشها سبحان الله .. هو اكبر استرخـــــــاء وعظمه في الهدوء وراحه البال .. وهذي هي اللذه الصافيه لذه الشعور بهالشي

احنا مو بروحنا .. لنا رب رحمن رحيم رؤوف ودود معنا دائما حي قيوم الباقي الوارث وله عظيم الصفات والاسماء
.. اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد اللهم لك الحمد يارب العالمين

ومره ثانيه اقولكم بارك الله فيكم

اختكم لي لي القطوة