نزل القرآن الكريم بلهجات عربية متعددة - أشهرها لهجة قريش - وقد كانت متباينة في وجوه الأداء ، مختلفة في مُسمّيات الأشياء ومعانيها.....
ومن حكمة المولى سبحانه ورحمته أن أنزل القرآن على سبعة أحرف توسعة للأمة فحوى العديدَ من الألفاظ التي تعددت معانيها واختلفت قراءتها وأداؤها حسب تلك اللهجات ، فقرأ كل صحابي حسب لسانه وما اعتادت عليه سليقته وسجيّته في النطق ، وهذا وجه من وجوه الإعجاز اللغوي في كتاب الله العزيز يقول ابن قتيبة(المتوفّى 276 ) : إن النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله - من تيسيره - أن يقرأ كل قوم بلغتهم وما جرت عليه عادتهم.....)
وقد كتب أبوعبيد القاسم بن سلاّم(المتوفى 224 ) رسالة أسماها :
ما ورد في القرآن من لغات القبائل..
كما خَصّص السيوطي (المتوفى 911) بابا في كتابه الإتقان أسماه : فيما وقع فيه(أي في القرآن) بغير لغة أهل الحجاز.....
وسأورد هنا بعضا من تلك الكلمات القرآنية وتفسيرها عند بعض اللهجات العربية
أولاً : معاني بعض الكلمات في لهجة كنانة :
1- في الكهف أي لاأزال
2- في الكهف أي ملجأ
3-في الصافات أي طردا
4-في الذاريات أي الكذّابون
5- في الجمعة أي كتبا
6-في المرسلات أي جُمعت
7-في العاديات أي لكفور
ثانيا: معاني بعض الكلمات في لهجة جُرهم :
1-في الإسراء أي منقطعاً
2-في الشعراء أي عصابة
3-في سبأ أي النحاس
4-في الصافات أي مزجا
5-في ص أي مجموعة
6-في الذاريات أي الطرائق
ثالثا: معاني بعض الكلمات في لهجة هُذيل :
1-في البقرة أي نقيا
2-في النساءالإثم
3-في التوبة أي بطانة
4-في التوبة أي فاقة
5-في يونس أي شبهة
6-في الإسراء أي طافوا و داروا..
رابعا: معاني بعض الكلمات في لهجة حِمير اليمنية:
1-في الحجر أي مُنتن
2-في طه أي حاجات
3-في الفرقان أي أهلكنا
4-في النملأي البيت
5-في محمد أي لن يُنقصكم
6-في النجم السمود هو الغناء
7-في الواقعة أي : غير محاسبين
خامسا: معاني بعض الكلمات في لهجة أزد عُمان :
1-في آل عمران أي غيّا
2-في الأنعام أي سربا
3-في يوسف أي عِنبا
4-في الفرقان أي هلكى
سادسا : معاني بعض الكلمات في لهجة مَذْحِج :
1-في النساء أي مقتدرا
2-في الكهف أي الفِناء
3-في الكهف أي دهرا
4-في القلم أي الأنف....

غيرلان @ghyrlan
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

غيرلان
•
من غريب اللهجات العربية]
لدراسة اللهجات العربية القديمة أهمية كبرى في الدراسات اللغوية ، فبها يُعرف التعدّد في تنوّع النطق و وجوه الأداء وتطور دلالات الألفاظ واختلاف معاني المفردات تبعاً لاختلاف بيئاتها.....
وقد ذكر الجاحظ في كتابه البيان والتبيين أن معاوية رضي الله عنه قال يوما لأصحابه : مَن أفصح الناس؟
فقال قائل : قوم ارتفعوا عن لخلخانية الفرات وتيامنوا عن عنعنة تميم وتياسروا عن كسكسة بكر وليست لهم غمغمة قضاعة ولاطمطمانية حمير.....
قال : من هم؟ قال : قريش
قال : ممن أنت؟ قال : مِن جَرم.....
ولعلي هنا في هذه الحلقة أُشير إلى بعض الغريب في تلك اللهجات....
وحينما ينسب اللغويون أداء لفظةٍ أو تغيير حرفٍ أو معنى كلمة إلى قبيلة ما من قبائل العرب فليس من لازم القول أن كل القبيلة مجمعون على ذلك.....
ومن تلك اللهجات :
١-العنعنة : وهي إبدالهم الهمزة عينا فيقولون :
أشهد عنّك رسول الله...أي أنّك....ونُسبت العنعنة إلى بني تميم وأسد....
٢-الكشكشة والشنشنة :
وكلاهما إبدال الكاف شيناً...
وقد نسبتا إلى قبائل يمنية وتغلب وقيس والأزد وربيعة.....
فأما الكشكشة فخاصة بخطاب المؤنث فيقولون في : أعطيتُكِ ورأيتُكِ : أعطيتش ورأيتش.....
ويقولون في : أبوكِ وأمكِ :
أبوش وأمش... وأنشدوا للمجنون :
فعيناش عيناها وجيدش جيدها... ولكن عظم الساق منش دقيق....
وأما الشنشنة فهي إبدال الكاف شيناً مطلقا - قاله السيوطي - كقولهم في لبيك اللهم لبيك : لبيش اللهم لبيش...
وفي (كيف : شيف ) وغيرها
٣-الكسكسة : وهي إبدال الكاف سيناً وربما زيدت السين بعد كاف المخاطبة فيقولون في : عليكِ : عليس وعليكس... وفي : أبوكِ وأمكِ : أبوس وأمس ... وتْنسب إلى بكر....
٤- الطمطمانية : وهي إبدال لام التعريف ميماً وهي عند طيئ وحمير والأزد فيقولون في : طاب الهواء وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل من امبر امصيام في امسفر؟ فأجابه الرسول بلهجته فقال : ليس من امبر امصيام في امسفر......
٥-الاستنطاء : وهو جعل العين نوناً إذا جاورت الطاء فيقولون في أعطاك وأعطاني : أنطاك وأنطاني...
وقد قرئ شذوذا ونسبت هذه اللهجة إلى هذيل والأزد وقيس وبني سعد بن بكر وغيرهم.....
٦-الفحفحة : وهي قلب الحاء عينا فيقولون في
٨-العجعجة : وهي جعل الياء المشددة جيما فيقولون في : تميمي : تميمج.. وفي الراعي : الراعج... ومنه قول شاعرهم :
خالي عويف وأبوعلج
المطعمان اللحم بالعشج
ونسبت تلك اللهجة إلى قضاعة.....
و ورد عكس هذه اللهجة وهو إبدال الجيم ياء عند بني تميم فيقولون : شَيَرة في : شجرة... ومسيد في : مسجد
٩- الغمغمة : وهي أصوات لاتظهر حروفها ولايتبين الكلام فيها....ونسبت إلى بعض قبائل قضاعة....
١٠-اللخلخانية : قال الثعالبي : وهي تعرض في أعراب الشحْر وعُمان كقولهم : مشا الله كان
أي : ما شاء الله كان
١١-الوَتْم : وهي قلب السين تاء لدى بعض أهل اليمن كقولهم في : الناس : النات
١٢-الوَكْم : وهي كسر كاف الخطاب في الجمع كقولهم في عليكِم وبكِم بكسر الكاف فيهما
هذه بعض اللهجات الغريبة الملقّبة المنسوبة وهي خلاف اللغة الأم وبعضها من مستبشع القول....وهناك لهجات غير منسوبة ولاملقّبة وردت في ألفاظ كثيرة إما بحذف أو إضافة أو مدٍ أو تغيير في حركات لاتتفق مع قواعد العربية العامة.....
لدراسة اللهجات العربية القديمة أهمية كبرى في الدراسات اللغوية ، فبها يُعرف التعدّد في تنوّع النطق و وجوه الأداء وتطور دلالات الألفاظ واختلاف معاني المفردات تبعاً لاختلاف بيئاتها.....
وقد ذكر الجاحظ في كتابه البيان والتبيين أن معاوية رضي الله عنه قال يوما لأصحابه : مَن أفصح الناس؟
فقال قائل : قوم ارتفعوا عن لخلخانية الفرات وتيامنوا عن عنعنة تميم وتياسروا عن كسكسة بكر وليست لهم غمغمة قضاعة ولاطمطمانية حمير.....
قال : من هم؟ قال : قريش
قال : ممن أنت؟ قال : مِن جَرم.....
ولعلي هنا في هذه الحلقة أُشير إلى بعض الغريب في تلك اللهجات....
وحينما ينسب اللغويون أداء لفظةٍ أو تغيير حرفٍ أو معنى كلمة إلى قبيلة ما من قبائل العرب فليس من لازم القول أن كل القبيلة مجمعون على ذلك.....
ومن تلك اللهجات :
١-العنعنة : وهي إبدالهم الهمزة عينا فيقولون :
أشهد عنّك رسول الله...أي أنّك....ونُسبت العنعنة إلى بني تميم وأسد....
٢-الكشكشة والشنشنة :
وكلاهما إبدال الكاف شيناً...
وقد نسبتا إلى قبائل يمنية وتغلب وقيس والأزد وربيعة.....
فأما الكشكشة فخاصة بخطاب المؤنث فيقولون في : أعطيتُكِ ورأيتُكِ : أعطيتش ورأيتش.....
ويقولون في : أبوكِ وأمكِ :
أبوش وأمش... وأنشدوا للمجنون :
فعيناش عيناها وجيدش جيدها... ولكن عظم الساق منش دقيق....
وأما الشنشنة فهي إبدال الكاف شيناً مطلقا - قاله السيوطي - كقولهم في لبيك اللهم لبيك : لبيش اللهم لبيش...
وفي (كيف : شيف ) وغيرها
٣-الكسكسة : وهي إبدال الكاف سيناً وربما زيدت السين بعد كاف المخاطبة فيقولون في : عليكِ : عليس وعليكس... وفي : أبوكِ وأمكِ : أبوس وأمس ... وتْنسب إلى بكر....
٤- الطمطمانية : وهي إبدال لام التعريف ميماً وهي عند طيئ وحمير والأزد فيقولون في : طاب الهواء وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : هل من امبر امصيام في امسفر؟ فأجابه الرسول بلهجته فقال : ليس من امبر امصيام في امسفر......
٥-الاستنطاء : وهو جعل العين نوناً إذا جاورت الطاء فيقولون في أعطاك وأعطاني : أنطاك وأنطاني...
وقد قرئ شذوذا ونسبت هذه اللهجة إلى هذيل والأزد وقيس وبني سعد بن بكر وغيرهم.....
٦-الفحفحة : وهي قلب الحاء عينا فيقولون في
٨-العجعجة : وهي جعل الياء المشددة جيما فيقولون في : تميمي : تميمج.. وفي الراعي : الراعج... ومنه قول شاعرهم :
خالي عويف وأبوعلج
المطعمان اللحم بالعشج
ونسبت تلك اللهجة إلى قضاعة.....
و ورد عكس هذه اللهجة وهو إبدال الجيم ياء عند بني تميم فيقولون : شَيَرة في : شجرة... ومسيد في : مسجد
٩- الغمغمة : وهي أصوات لاتظهر حروفها ولايتبين الكلام فيها....ونسبت إلى بعض قبائل قضاعة....
١٠-اللخلخانية : قال الثعالبي : وهي تعرض في أعراب الشحْر وعُمان كقولهم : مشا الله كان
أي : ما شاء الله كان
١١-الوَتْم : وهي قلب السين تاء لدى بعض أهل اليمن كقولهم في : الناس : النات
١٢-الوَكْم : وهي كسر كاف الخطاب في الجمع كقولهم في عليكِم وبكِم بكسر الكاف فيهما
هذه بعض اللهجات الغريبة الملقّبة المنسوبة وهي خلاف اللغة الأم وبعضها من مستبشع القول....وهناك لهجات غير منسوبة ولاملقّبة وردت في ألفاظ كثيرة إما بحذف أو إضافة أو مدٍ أو تغيير في حركات لاتتفق مع قواعد العربية العامة.....



ياسلاااام الشنشنه والكشكشه هي لهجتي ههههههههه
بس انا جنوبيه سعوديه والنعم بقبايل اليمن بعد♥♥
بس انا جنوبيه سعوديه والنعم بقبايل اليمن بعد♥♥
الصفحة الأخيرة
وسنقف في هذه الإطلالة على إشاراتٍ منها :
1-أهل الحجاز يقولون (أجاء) لغة في (جاء) ومنه قوله تعالى
2-أهل الحجاز يقولون(جدث)
للقبر ومنه قوله تعالى(يوم يخرجون من الأجداث) و ورد عن بني تميم قولهم(جدف) بالفاء لا بالثاء.....
3-أهل الحجاز يقولون(براء) وقد وردت في القرآن مرة واحدة في قوله وأما فهي لغة أهل نجد وقد وردت في القرآن إحدى عشرة مرة منها قوله
4- أهل الحجاز يمدون(سناء) في قوله وتميم يقصرونها(سنا) وبالقصر قرأ عاصم....
5-(هلمّ) عند الحجازيين اسم فعل يستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد والجمع ، أما بنوتميم فيرون أنه فعل فيصرّفونه مع الضمير فيقولون
6-أهل الحجاز يُعملون ما النافية عمل ليس(بشروط) قال تعالى : ماهذا بشراً....
وقال : ماهنّ أمهاتِهم.... وبنوتميم يُهملونها......
7-جاء عند طيئ وأزد شنوءة التطابق بين الفعل وفاعله فيقولون : ضربوني قومُك...
ويقولون: قاما الزيدان وقاموا الزيدون وقمن الهندات.....وقد وردت تلك اللغة في القرآن مرتين.. قال تعالى وقال
8-أهل الحجاز يضمون الهاء في الغائب...قال السيوطي : أما الحجازيون فلغتهم ضم الغائب مطلقا .... وبه قرأ حفص في قوله وقوله بضم الهاء فيهما
9-بنو سُليم يكسرون الميم في وذهب الفرّاء أن أصلها مِن الجارّة و ذو الطائية.....
10-وبنو سُليم يفتحون الظاء في وأصلها ظَلَلت وقد نزل بها قوله تعالى :
ظَلْتَ عليه عاكفا....وقوله :
فظَلْتم تفكّهون.....
11-أهل الحجاز يضمون الضاد فيقولون بالضم قرأ كثيرون منهم ابن كثير ونافع في قول الله :
الله الذي خلقكم من ضعف)
وبنوتميم يفتحون الضاد وهي إحدى روايات حفص عن عاصم وبها نقرأ......
12-أهل الحجاز لغتهم فتح النون في وبه قرأ الجمهور ، وبالكسر لغة تميم وقيس وأسد وربيعة وهذيل وبه قرأ الليثي وغيره.....
13-أهل الحجاز يُسكّنون الشين في وبنوتميم يكسرونها فيقولون : إحدى عشِرة......
14- باللام حجازية...
و بدون لام تميمية وقيسية.......
15-طيئ و تميم يقولون :
هذي فلانة (بالياء)
والجمهور هذه بالهاء..
16-طيئ تكسر الهمزة في قولهم أي أحسبك
ويقفون بالتاء فيقولون :
طلحتْ وأمّتْ أي : طلحة وأمة..... وبعضهم يقول في الأفعى
17-أهل الحجاز يقولون بفتح الواو وبه قرأ عاصم ، وتميم يكسرونها وبه قرأ حمزة والكسائي..
18-أهل الحجاز يُسهّلون الهمزة ولاينبرونها إلا إذا اضطروا نبروا....والإمالة عندهم قليلة.....
ونسب سيبويه الإمالة إلى تميم وقوم من قيس وأسد
والإمالة : أن تنحو بالفتحة نحو الكسرة وبالألف نحو الياء كقوله وقوله : بسم الله مجريها...
19-الإدغام ظاهرة لهجية تميل إليها القبائل التي تتميّز بسرعة النطق مثل :
تميم وطيئ وأسد وبكر وتغلب....وأما الإظهار فيكثر في لهجة قريش وثقيف وكنانة وهذيل..... ومثالهما أي الإظهار والإدغام قوله تعالى