اللهم أرحمنا برحمتك ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء مناااا

الملتقى العام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعجبتني هذه الأبيات التى تحكى حالنا نسأل الله أن يلطف بنا ولا تعمنا العقوبات

وقفت على طلٍّ أناجيه مذعورا
أبثّ له وجدا من القلب مسجورا

أشاكيه والشكوى من الصبّ راحة
وأرويه دمعا يحرق الخد منثورا

أقول له يا طلُّ أين أحبة
طوى ذكرهم حينا من الدهر دهريرا

سقى الله عهدا أدركوه سحائبا
ترى غيمها في شاهق الجوّ مزبورا

لك الله، ما ناحت على غصن بانة
مطوقةٌ إلا تهيَّجْت تفكيرا

تذكرت أعلاما إذا مر ذكرهم
يعطرنا مسكا ورندا وكافورا

لياليَ كان الحق في الناس ظاهرا
وكان دعاة الخير والخير منصورا

وكان دعاة الرجس والرجس خاسئا 
وكان دعاة الشر والشر مثبورا

وكان منار الدين صرحا مشيّدا
يباري نجوم القذف عزا وتوقيرا

وما كان علج لا يساوي نعاله
لنا آمرا يملي على الناس تغييرا

وما صدّر الأقوام منا حثالة
ولا جرأت كلبا علينا وخنزيرا

يجاهر بالإلحاد لم يخش رادعا
ولم يرتقب حدا عليه وتعزيرا

تُوَيتَرُه إعلامه كل وقته
يحارب هذا الدين سبّا وتوتيرا

ولما نزفت الدمع وانجاب ساتر
عن العين غاشٍ يجعل القلب مستورا

رأيت على ديباجة الطلّ جملة
وسطرا من الأسلاف ما زال مسطورا

وحرفا من الأزمان لأْياً أُبِينُه
هنا كان صرح الدين والعرض معمورا

أولئك أسلافي فمن ذا يلومني
إذا لجّت الذكرى وما حِرْت تعبيرا

عليهم صلاة الله ما حلّ ذكرهم
دواليك حتى ينفخ النافخ الصورا
 
ألا ليتني أدركت أزمانهم ولم
أعش في زمان يجعل الحر مقهورا

يرى كل يوم في البلاد مصيبة
تحيّر منها وافر الحلم تحييرا

ألم تر هذا الاختلاط وقد غدا
يجاهر حتى صار في الناس مشهورا

فواحرّ قلبي للزهور التي مضت
بحجر على الجعلان مازال محجورا

وآهٍ لمخضوب البنان تبرجت
وجالست الذكران لم تخش تعييرا

وهل أبصرت عيناك كل كريمة
تضاحك في أمن زميلا ودكتورا

ومازال يغزو الاختلاط وجيشه
يهدد عقرا من مآسيه معقورا

إلى أن رأينا منظرا لا كمنظرٍ
يؤرق جفن العين همّا وتكديرا

أقول وفي حلقي من القهر غصة
قبيح ورب البيت يا مجلس الشورى

قبيح من الأشياخ إقرار منكر
ورُبّ سكوتٍ عدّه الشرع تقريرا

يقولون ما للحرّ يجترّ حسرة
ويرقب نجم الليل همّا وتسهيرا

لحى الله من لم يأكل الحزن قلبه
ومن نام ملءَ العين في الأهل مسرورا

ولم يحتسب يوم القيامة أن يرى
كتابا من السوءات يلقاه منشورا

ألم ينظروا كم أهلك الله حولهم
أحلّ بهم بأسا شديدا وتدميرا

فهل ينظرون اليوم إلا مصيبة
وحربا ضروسا تحرق الدار تسعيرا

أعوذ برب العرش من شر أخذه
وأسأله لطف القضاء وتيسيرا
0
403

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️