شهرين تفصلنا عن ابواب الجنه المفتوحه
"اللهم بلغنا رمضان" دعاء ورجاء يلهج به المسلم قبل قدوم الشهر الكريم؛ طمعًا فيما أعده الله
لعباده الصالحين من رحمةً ومغفرةً وعتقًا من النار..
"اللهم بلغنا رمضان" والتشويق لذلك الشهر العظيم وتلك الغنيمة الكبرى التي لا تعوَّض..
"اللهم بلغنا رمضان" يدرك المسلم دلالاته فيثير في نفسه الأشجان والحنين إلى خير الشهور
وأفضل الأزمنة فيعد المسلم نفسه للشهر الكريم ..
اشتياق السلف إلى رمضان.
قال معلى بن الفضل عن السلف: 'كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة
أشهر أن يتقبل منهم..
..إن القلوب المتعلقة بربها المفتقرة له المطمئنة بذكره سبحانه المشتاقة للقائه تترقب مواسم الخيرات والنفحات الإيمانية التي تهب على نسيم القلوب لتعلو بها وتسمو بالروح فتجعل القلوب تتجول حول العرش متذكرة عظمة ربها وجلاله وقدرته وأنه أرحم بعباده من الوالدة بولدها
فهاهو شهر رمضان شهر الرحمة والغفران شهر القرآن قد اقترب نسيمه على القلوب الصادقة ليروي عطشها بالتقرب إلى ربها بالأعمال الصالحة فكم لله من رحمة في هذا الشهر العظيم
وكم لله من عتقاء من النار في شهر المغفرة والرضوان فالبصير الصادق هو من يستقبله بكل فرح وسرور وسعادة ليفوز برضى ربه وجنة عرضها السموات والأرض ولا ينظر لمن تأخر عن عمل الخير إن أراد النجاة والفوز برضوان الله.
قال ابن القيم رحمه الله فالبصير الصادق لايستوحش من قلة
الرفيق وفقده إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول
الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسُن أولئك رفيقا فتفرد العبد في طريق طلبه دليل على صدق طلبه ...
اللهم بلغنا رمضان ونحن بصحه وعافيه ونعمه
لقد اشتقنا لك يارمضان