
نحن نعيش زمن الفتن .،
متمثلة في كل مظاهر الحياة ..
تحيط بنا أينما اتجهنا ،
والناس منها بين :
منحرف
ومتذبذب ،
وثابت !
وفي القرآن الكريم آية نمر بها
ولاننتبه إلى ماتدلنا عليه من الخطر الجسيم
وهي تستوجب منا النظر والتركيز
والتدبر والتفكير ..
يقول تعالى :
( فتزل قدم بعد ثبوتها )
لم يقل بعد تذبذبها ، بل قال بعد ثبوتها
الحياة فتن ، ونحن معرضون لها،
والثبات صعب!
فلنسأل الله الثبات بقلب صادق.
والثبات لايكون بكثرة الاستماع للمواعظ
ولكن بفعل هذه المواعظ وتطبيقها في الحياة
والدليل على ذلك قول الحق تبارك وتعالى :
( ولو انهم فعلوا مايوعظون به
لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا)
قيل لأحد العلماء : إن فلاناً انتكس
فقال لعل انتكاسته من أحد أمرين:
أما أنه لم يسأل الله الثبات
أو أنه لم يشكر الله على نعمة الاستقامة.
فحين اختارك الله لهدايته..
ليس لأنك مميز او لطاعة منك
بل لرحمة منه وقد ينزعها عنك في اي لحظة
فلاتغتر بعملك ولا بعبادتك
ولاتنظر باستصغار لمن أضل الله
فلولا رحمة الله لكنت مكانه.
اياك ان تظن أن الثبات إحدى
منجزاتك الشخصية !
هذا سيد البشر وخير الخلق نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
يخاطبه الله تعالى مبينا فضله عليه :
( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً )
فكيف بي وبك ؟!
عزيزتي:
المثبتات خمس :
١/ القرآن الكريم :
( كذلك لنثبت به فؤادك ) فداومي عليه
٢/ سير الأنبياء :
( كذلك نقص عليك من أنباء الرسل
مانثبت به فؤادك )
تعلميها من قصص الأنبياء في القرآن وكتب السير .
٣/ العمل بالعلم :
(ولو انهم فعلوا مايوعظون به
لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا )
لاينفع أن تتعلمي مالم تطبقيه في حياتك .
٤/ الدعاء :
( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) الزميه!
٥/ وأخيراً الصحبة الصالحة :
(واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي يريدون وجهه
ولا تعد عيناك عنهم
تريد زينة الحياة الدنيا ،
ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا
واتبع هواه وكان أمره فرطا )
...
أسأل الله لي ولكم الثبات حتى الممات
طرح قيم تسلمين فيض وبارك الله بك 🌿