اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد والشكر بعد الرضا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته***مساء الخير والانوار والطيبه*** مرة من المرات كنت اشاهد فيلم عربي اسمه جري الوحوش ** وكان من بطولة نور الشريف ومحمود عبد العزيز وحسين فهمي ومعهم حسين الشربيني الله يرحمه ويغفر له امين**** المهم كان الفلم يدور حول القناعه*** وان الله سبحانه وتعالى يعطي كل انسان حقه وزياده ** بس لان الانسان بطبعه مايشعر بالنعم التي اصبغها الله عليه تراه في كثير من الاحيان يتحسر ويقول ياليت عندي مثل اللي عند فلان** وكانت قصة الفيلم تدور حول نور الشريف الرجل الغني وعنده زوجه جميله يحبها وتحبه** ومحمود عبدالعزيز ذلك الرجل البسيط الذي يصارع الحياه وعنده زوجه حلوة وكذلك رزقه الله بالاولاد وصحته مثل الحديد. الخلاصه نور الشريف زعلان لان ماعنده اولاد ومش راضي ومحمود زعلان ان ماعنده فلوس
في النهايه طلب نور من محمود ان يعطيه جزء بسيط ** فص يوجد في الراس ( اسمه في الفيلم فص الانترلوب على شان يقدر يخلف اولاد** وفي المقابل يحصل محمود على خمسه ملايين مقابل الفص ومش حيحصل حاجه كلهم مستفيدين** ولكن بعد العمليه نور صار عنده شلل ومحمود مش محمود ( كان يقول في الفيلم انا مش انا*** وكان حسين الشربيني دائما يقول في الفيلم بان الله اعطى كل انسان اربعه وعشرين قيراط
مثلا:عشره قراريط صحه وخمسه زوجه صالحه وخمسه قراريط اولاد صالحين اصحاء واربعه قراريط امن واهل طيبين *** يعني في الاخير لوجمعتها باتكون اربعه وعشرين على حسب النسب
الحين اكيد باتقولون ليه كل هذه الفلسفه د*** طولو بالكم عليه*** الموضوع اني كنت اطالع في الانترنت وشفت هذه القصه*** حقيقه على بساطتها تهزك من الاعماق ** والله هزتني
كثير وجعلتني اقول واردد اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى ولك الحمد والشكر بعد الرضا ياارحم الراحمين على انعمك التي لاتعد ولاتحصى*****


اعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة , وقاربت فترة دوامي على نهايتها , ابلغني المشرف ان شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الاسهم قادم وعلي استقباله واكمال اجراءات دخوله ,
انتظرت عند بوابه المستشفى , راقبت من هناك سيارتي القديمة جدآ وتذكرت خسائري الكبيرة واقساطي المتعددة وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي حيث حضر بسيارة اعجز حتى في احلام المساء ان امتلك مثلها يقودها سائق يرتدي ملابس اغلى من ثوب الدفه الذي ارتديه , دخلت في دوامة التفكير في الفارق بين حالي وحاله , مستواي ومستواه , ( شكلي وشكله ) وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضه مثل الكلب--- الاجرب يؤجج مشاعري :

(( هذي عيشة ))

عمومآ سبقته الي مكتبي , وحضر خلفي وكان يقودة السائق على كرسي متحرك , رأيت ان رجله اليمنى مبتورة من الفخذ , اهتزت مشاعري وسألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟؟
اجاب : لا ..
قلت فلماذا حضرت ياسيدي ؟؟
قال عندي موعد تنويم
قلت ولماذا ؟؟
نظر الي وكتم صوته من البكاء واخفى دمعه حارة بغترته وقال :
ذبحتني ( الغرغرينا ) وموعدي هو من اجل (( بتر )) الرجل الثانيه ..

عندهاانا الذي اخفيت وجهي وبكيت بكاءآ حارآ .. ليس على وضعه فحسب , بل لكفر النعمه الذي
يصيب الانسان عند ادنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضبآ عند اقل خسارة ..

هل اصبح المؤشر ليس للاسهم فقط بل لقياس مدى ايماننا الذي يهبط مع هبوطه ..

تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تسوى كل اموال و( سيارات ) العالم ..

وهذا غيض من فيض من نعم الله فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غدآ

هذا ماحدث لي بالفعل قبل عدة سنوات ومنذ تاريخه وانا احتسب اي خسارة راضيآ بحكم الله واحببت ان تبكو معي قليلآ على السخط الذي نبديه والعياذ بالله وان نوكلها الي الله

ولنعرف مقدار النعم التي نحن فيها ولا نجزع من ارتفاع مؤشر او انهياره