تزايد المسلمين برواندا بعد "الإبادة الجماعية"
بفضل سلوكهم الخير وشهامتهم زادت نسبة السكان المسلمين في رواندا من 1.2% من إجمالي سكان هذا البلد منذ نحو عشر سنوات -حين كانت مسرحا لعمليات إبادة جماعية عام 1994- إلى 16% من إجمالي السكان البالغين الآن نحو 8.2 ملايين نسمة، بحسب أحدث إحصائية رسمية.
ويقول إسحاق الذي يعمل بنَّاء واعتنق الإسلام بعد أحداث 1994 الدموية حينما كان وقتها جنديا في الجبهة الوطنية الرواندية: "لقد تحولت إلى الإسلام بعد أن جاءت وحدتي إلى كيجالي ورأيت كيف يقوم المسلمون بإخفاء المواطنين التوتسي حتى لا يتعرضوا للذبح على أيدي الهوتو".
وطبقا للحكومة الحالية فإن نحو مليون شخص قد قتلوا خلال مائة يوم عام 1994 جراء الحملة التي شنتها حكومة الهوتو للتخلص من الأقلية التوتسي.
ويقول جان بيير ساجاهوتو الذي يعمل سائق تاكسي والذي اعتنق الإسلام بعد أن كان كاثوليكيا: "خلال حملة الإبادة الجماعية عام 1994 كنت أختبئ بجوار منزل أحد المسلمين يسمى إدريس الذي كان يعرف مكان اختبائي ولو كان قد أبلغ عني لكنت قتلت، ولكنه لم يفعل".
وأضاف ساجاهوتو لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنني أعرف أن الأمريكان يعتبرون المسلمين إرهابيين، ولكن بالنسبة للروانديين فإن المسلمين يعتبرون مناضلين من أجل الحرية خلال حملة الإبادة الجماعية".
وكثير من الروانديين يمكنهم سرد قصص مشابهة حول كيفية مساعدة المسلمين لهم بشكل واسع.
وبصفة عامة، فإن التوتسي الذين لجئوا إلى المساجد تمت حمايتهم من جنود الحكومة والميليشيا التي كانت تبحث عنهم لقتلهم.
سلوك "مؤسف" للكنيسة الكاثوليكية
وطبقا لوكالة الأنباء الفرنسية فإن "الكنيسة الكاثوليكية، على عكس المسلمين، لها سجل مؤسف حيث حدثت كثير من حالات القتل الجماعي في الكنائس، نتيجة تواطؤ رجال الدين المسيحي مع القتلة".
ونتيجة لذلك، أدانت محكمة الأمم المتحدة لجرائم الحرب في رواندا -التي حاكمت مخططي ومنفذي الإبادة الجماعية- العديد من رجال الدين المسيحي.
وفي عام 2001 قضت محكمة بلجيكية بالسجن لمدد تتراوح بين 12 و15 عاما على راهبتين في رواندا لدورهما في حملة الإبادة الجماعية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة في 24-9-2003 قد ذكرت "أن جماعات حقوق الإنسان قد سجلت حوادث عديدة قام فيها رجال الدين المسيحي في رواندا خلال حملة الإبادة الجماعية بالسماح للتوتسي باللجوء إلى الكنائس، ثم قاموا بعد ذلك بتسليمهم لفرق القتلة من الهوتو ليقوموا بقتلهم".
الله اكبر الله اكبر
يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ... ( التوبة- الجزء العاشر )
------------------------------------------------------------------------------------------------
منقول

Om Hanan @om_hanan
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
صحيح ان هذا الدين يدخل القلوب بلا حجاب
مشكورة اختى ام حنان على الخبر المفرح :26: :24: