شهد قصر نايف في محافظة العاصمة صباح أمس تنفيذ حكم الإعدام شنقا بـ3 متهمين أدينوا في قضية خطف واغتصاب وقتل الطفلة آمنة الخالدي بعد أن أيدت محكمة التمييز في 13 أبريل الماضي حكم محكمة الاستئناف في تلك القضية. وقال النائب العام المستشار حامد العثمان إن تنفيذ حكم الإعدام شنقا بالمتهمين الثلاثة الذين أدينوا في قضية خطف واغتصاب وقتل الطفلة آمنة الخالدي هو بمنزلة اقتصاص المجتمع متمثلا في الحكم العادل على الجناة.
وأوضح العثمان في تصريح للصحافيين بعد تنفيذ الحكم الذي اقتصر حضوره على المختصين دون الجمهور أن النيابة العامة تقدمت بتعديل لرفع الفكرة من ستر التنفيذ ليشاهد الجميع عملية الإعدام دون تحديد.
ووصف الفترة التي مرت بها القضية وتنفيذ الحكم التي استغرقت نحو عامين بأنها مناسبة مضيفا أن الأمر يرتبط بظروف كل قضية على حدة.
من ناحيته قال رئيس التنفيذ الجنائي المستشار نجيب الملا إن فترة تنفيذ إعدام الجناة استغرقت لدى الكويتي حمد الديحاني (21 عاما) 6 دقائق فيما استغرق الشقيقان السعوديان مرزوق السعيد (23 عاما) 8.20 دقائق وسعيد السعيد (26عاما)5.30 دقائق.
وأوضح أن الشقيقين طالبا بدفن جثتيهما في السعودية كما أن الثلاثة طلبوا التبرع لهم بالصدقة بمشروع (سبيل ماء) مبينا أن إدارة السجون حريصة جدا على تلبية هذه الطلبات. وبين أن العرف جرى أن تسلم الجثث إلى أصحابها لتنقل إلى أوطانهم مضيفا أن مثل هذه العمليات تمت في السابق.
وتعود أحداث الجريمة التي اتهم فيها 4 أشخاص بينهم فتاة إلى الأول من مايو عام 2002 حينما أبلغ ذوو الطفلة آمنة عن تغيبها وبعد عملية بحث استمرت يومين عثر على جثتها ملقاة في منطقة الأطراف في بر السالمي وأفاد تقرير الطبيب الشرعي في حينه أن الضحية تعرضت لعدة طعنات قبل أن يتم نحرها.
وكانت محكمة التمييز الكويتية قد أجلت الحكم في قضية قتل واغتصاب الطفلة آمنة الخالدي (6 سنوات) التي وقعت في منتصف العام قبل الماضي والمتهم فيها 3 سعوديين من بينهم امرأة وكويتي وذلك حتى الثالث عشر من شهر أبريل الماضي لحين إتمام المداولة.
وفي السياق نفسه كانت محكمة الاستئناف قد أيدت حكم محكمة أول درجة الخاص بإعدام المتهمين الثلاثة الرجال بالقضية وهم الشقيقان السعوديان سعيد ومرزوق سليمان السعيد و صديقهما الكويتي حمد مبارك الديحانى شنقا وبالسجن المؤبد على ابنة عم المتهمين الأوليين لطيفة منديل السعيد مع الشغل والنفاذ والإبعاد خارج البلاد بعد تنفيذ الحكم.
وفي وقت سابق قضت محكمة التمييز الكويتية برفض الطعن المقدم من قبل دفاع المتهمين الأربعة.
وتعود وقائع الجريمة إلى قيام كل من سعيد ومرزوق سليمان السعيد (شقيقان سعوديان) وصديقهما حمد الديحاني (كويتي) بخطف واغتصاب وقتل الطفلة آمنة الخالدي (6 سنوات) وذلك انتقاما من أخيها الذي أقام علاقة غير مشروعة مع ابنة عمهما لطيفة منديل السعيد (20) عاما وهي المتهمة الرابعة في القضية وقد حكم عليها بالحبس مع الأشغال الشاقة المؤبدة والإبعاد عن البلاد.
