الله في التدبير والعبد في التفكير

‏‫نعم ! 
يفكر الإنسان ويقلق ويحمل من الهم ماينوء به كاهله ..
والله يقدر له  المقدور ،  ويدبر له الأمور .. 
لاتحمل نفسك مالا طاقة لك به فالله لم يكلف نفساً إلا ماوسعها..
 التفت كمؤمن إلى تدبير اللطيف  ، وفوض إليه ماعجزت عن حمله ..
 يرفع عنك ثقل همك..لاتدع القلق يقتات أيامك ،
بل دع القلق وابدأ الحياة بالتوكل على الله
 يقول الله تعالى  : { لاتقنطوا } ! 
فلندع لنور الأمل   منفذاً  إلى نفوسنا..
يعقوب عليه السلام رغم كل الفقد  لم ييأس 
فقد يوسف .. وفقد أخيه ..
ولكنه كان على ثقة بتدبير الله ..
فخاطب أبناءه :  { لاتيأسوا }!
وهذا شعيب يبشر موسى الذي لجأ غريباً طريدا من بلاده إلى مدين بقوله :{ لاتخف نجوت ... }!
وهذه العذراء مريم  ..  وحيدة عاجزة ..
 فرت   إلى مكان قصي ..بعيداً عن الناس ، وقد الجأها المخاض عند نخلة بربوة ..!
تخيلوا ..أي موقف عصيب  هذا الذي يعجز عن تحمله الأقوياء ..!!
ومع ذلك  تحملته مريم ..إذ كانت تعرف أن الذي أجرى لها رزقها  من السماء وهي في محرابها يرعاها في وحشتها ..!
وضعت ثقتها في الله .. فنزلت  على روحها السكينة  حين جاءها
:{ فكلي واشربي وقري عيناً}
**
نشر الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق ،
منهج إلهي  نبوي ..
فتمسكي به في حياتك ،
وادع به للآخرين ، 
وكوني على يقين أن الفرج آت لامحالة  من عند الله ..
فلا تقلقي وفوضي الأمر لله ..