درر ا. أناهيد السميري*

عندما يحزنك زوجك ويُسئ إليكي تحزنين وتظلين منتظرة أن يتصل بك ، أو أن يأتي ليعتذر ويجبر كسر قلبك
فتكون النتيجة أنه يأتي ليعتذر فيقول كلاما يزيد به المشكلة ويزيد كسر قلبك ؛ أو يأتى يعتذر ويراضيكي ولكنك تشعرين أن قلبك لازال مكسورا ولم يجبر
وذلك تربية من الله لكي لأنكي انتظرتي جبراً من سواه 
لذلك عندما يُحزنك شخص ويُسئ إليكي لا تنتظري منه أن يجبر قلبك، ولا تنتظري منه اعتذار ؛ بل إلجئي بقلبك للجبار الذي بيده جبر القلوب، واطلبي منه أن يجبرك
فيسخر الله لكي هذا الشخص ليجبر قلبك به بل ويفرحكي أيضاً ؛ أو قد لا يأتي الشخص ليعتذر ولكنكي تجدي في قلبك جبراً وسكينة من الله لأنكي طلبتي منه هو الجبر
وكما تكلمنا في المنشورات السابقة عن توحيده سبحانه في الحفظ ، وتوحيده في التوكل ، فهذا المثال عن توحيده في الجبر
وأنتي لو وحدتي الله في كل صفاته، واسمائه وَجَبت لك الجنة (من أحصاها دخل الجنة )
أحصاها يعني تعبّد الله بها كلها فحقق التوحيد الكامل

كلما جعلتيه سبحانه الفاعل في كل تفاصيل حياتك كلما عَظُمَ توحيدك له وكانت بطاقة ( لا إله إلا الله ) منكي ثقيله في الميزان تطيش بها كفة السيئات وهذا تفسير حديث الرجل الذي لم يكن له أي حسنه وسقطت كفة سيئاته ثم وضعت البطاقة (لا إله إلا الله) في كفة الحسنات الفارغة فطاشت كفة السيئات
وذلك لأنه وحد الله وتعبّده بكل صفاته.
🍃❤
أ.أناهيد السميري