شاب بالغ من عمره ستة عشر عاماً ..
كان في المسجد يتلو القرآن ..
وينتظر إقامة صلاة الفجر ..
فلما أقيمت الصلاة ..
رد المصحف إلى مكانه ..
ثم نهض ليقف في الصف ..
فإذا به يقع على الأرض فجأة مغمى عليه ..
حمله بعض المصلين إلى المستشفى ..
يقول الدكتور الجبير الذي عاين حالته ..
أُتي إلينا بهذا الشاب محمولاً كالجنازة ..
فلما كشفت عليه فإذا هو مصاب بجلطة في القلب .. لو أصيب بها جمل لأردته ميتاً ..
نظرت إلى الشاب فإذا هو يصارع الموت ..
ويودع أنفاس الحياة ..
سارعنا إلى نجدته .. وتنشيط قلبه ..
وهذه أعجبتني
تقول إحدى الطبيبات السعوديات:
دخلت علي في العيادة عجوز في الستينات بصحبة ابنها الثلاثيني.
لاحظت حرصه الزائد عليها،فهو يمسك يدها ويصلح لها عباءتها ويمد لها الماء.
بعد سؤالي عن مشكلتها الصحية،سألته عن حالتها العقلية،لأن تصرفاتها لم تكن موزونة.
فقال:إنها متخلفة عقليا منذ ولادتي!
تملكني الفضول فسأله:فمن يرعاها؟
قال:أنا
قلت:والنعم،ولكن من يهتم بنظافة ملابسها وبدنها؟
قال:أنا أدخلها الحمام وأحضر ملابسها وأنتظرها إلى أن تنتهي وأصفف ملابسها في الدولاب، وأضع المتسخ في الغسيل وأشتري لها الناقص من الملابس
قلت:ولم لا تحضر لها خادمه؟
قال:أمي مسكينة مثل الطفل،لا تشتكي وأخاف تؤذيها الشغالة!
اندهشت من كلامه ومقدار بره وقلت:هل أنت متزوج؟
قال:نعم الحمد لله ولدي أطفال
قلت:وهل زوجتك ترعى أمك؟
قال:هي تطهو الطعام وتقدمه لها وقد أحضرت لزوجتي خادمه تعينها
وأنا أحرص أن آكل معها حتى أطمئن،لأنها مصابه بالسكرى
زاد إعجابي ومسكت دمعتي،واختلست نظره إلى أظافرها فرأيتها قصيرة ونظيفة
نظرت الأم إليه وقالت:متى تشتري لي بطاطس؟
قال:أبشري الحين أوديك البقاله!
طارت الأم من الفرح،وقامت تنطط وتقول: الحين،الحين!
التفت الابن وقال:والله إني أفرح لفرحتها أكثر من فرحة عيالي الصغار!
تضاهرت بالكتابه في الملف حتى لا يحس أني متأثرة وسألت:ما عندها غيرك؟
قال:أنا وحيدها لأن الوالد طلقها بعد شهر.
قلت:أجل رباك أبوك؟
قال:لا جدتي كانت ترعاني وترعاها،وتوفت الله يرحمها وعمري عشر سنوات
قلت:هل رعتك أمك في مرضك أو تذكر
أنها اهتمت فيك؟
قال:يا دكتوره أمي مسكينه،من عمري عشر سنوات وأنا أحمل همها وأخاف عليها وأرعاها
كتبت الوصفة وشرحت له الدواء.
مسك يد أمه وقال:يله نروح البقاله!
قالت:لا نروح مكة!
استغربت وسألتها:ليه تبين مكة؟
قالت:أحب الطيارة
قلت له:ليس عليها حرج لو لم تعتمر،لماذا تذهب بها وتضيق على نفسك؟
قال:يمكن الفرحة اللي تفرحها إذا وديتها أكثر أجر عند رب العالمين من عمرتي بدونها!
خرجوا من العيادة،وأقفلت بابها
وقلت للممرضة:آي نيد بريك!
بكيت من كل قلبي،وقلت في نفسي:هذا وهي لم تكن له أم،فقط حملت وولدت!!
لم تربي
لم تسهر
لم تمرض
لم تتألم
لم تبكي لبكائه
لم ولم..
ومع كل ذلك كل هذا البر!!
*اللّ?م ارزقنا رضى والدينا واغفر لهم وارحمهم واجمعنا بهم في الفردوس الاعلى يارب<3
أوقفت عنده طبيب الإسعاف يراقب حالته ..
وذهبت لإحضار بعض الأجهزة لمعالجته ..
فلما أقبلت إليه مسرعاً ..
فإذا الشاب متعلق بيد طبيب الإسعاف ..
والطبيب قد الصق أذنه بفم الشاب ..
والشاب يهمس في أذنه بكلمات..
فوقفت أنظر إليهما .. لحظات..
وفجأة أطلق الشاب يد الطبيب ..
وحاول جاهداً أن يلتفت لجانبه الأيمن ..
ثم قال بلسان ثقيل : أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. وأخذ يكررها .. ونبضه يتلاشى .. وضربات القلب تختفي..
ونحن نحاول إنقاذه..
ولكن قضاء الله كان أقوى..
ومات الشاب..
عندها انفجر طبيب الإسعاف باكياً..
حتى لم يستطع الوقوف على قدميه..
فعجبنا وقلنا له : يا فلان .. ما لك تبكي..
ليست هذه أول مرة ترى فيها ميتاً..
لكن الطبيب استمر في بكائه ونحيبه..
فلما .. خف عنه البكاء سألناه : ماذا كان يقول لك الفتى ؟
فقال : لما رآك يا دكتور .. تذهب وتجيء .. وتأمر وتنهى.. علم أنك الطبيب المختص به ..
فقال لي :
يا دكتور .. قل لصاحبك طبيب القلب.. لا يتعب نفسه.. لا يتعب.. أنا ميت لا محالة ..
والله إني أرى مقعدي من الجنة الآن ..
الله أكبر ..
{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }
هذا هو الفرق بين المطيع والعاصي ..
أسأل الله أن يختم لنا جميعاً بالصالحات .
قصه تقشعر منها الجلود...!
اذا لقيتوا من وقتكم 5 ثواني أنشروها للعبره لأنها قصه تستحق النشر..
يارب ترحمنا برحمتك وترحم جميع موتى المسلمين والمسلمات
اللهم أميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

*RYRY*
•
لااله الا الله

سبحـــان الله وبحمــــده .... سبحــــان الله العظيـــــــم
الحمــــــــــــــــــــد لله وحده ......
الحمــــــــــــــــــــد لله وحده ......
الصفحة الأخيرة