الله يرزقها الفردوس الاعلى اللي ترد

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله

لو سمحتوا ابغى كتب ومؤلفات عن ابن القيم الجوزيه

يعني اسم الكتاب والمؤلف

الله يفرج عنها اللي تفرج عني

ابغاهم ضروووووووووري

الله يسعدكم ياآآآرب
9
841

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

لمى3
لمى3
أحكام أهل الذمة


الكتاب : أحكام أهل الذمة
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : رمادى للنشر - دار ابن حزم - الدمام - بيروت
الطبعة الأولى ، 1418 - 1997
تحقيق : يوسف أحمد البكري - شاكر توفيق العاروري
عدد الأجزاء : 3 3166
3166

إعلام الموقعين


الكتاب : إعلام الموقعين عن رب العالمين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الجيل - بيروت ، 1973
تحقيق : طه عبد الرءوف سعد
عدد الأجزاء : 4 3167
3167

إغاثة اللهفان


الكتاب : إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار المعرفة - بيروت
الطبعة الثانية ، 1395 - 1975
تحقيق : محمد حامد الفقي
عدد الأجزاء : 2 3168
3168

اجتماع الجيوش الإسلامية


الكتاب : اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1404 - 1984
عدد الأجزاء : 1 3169
3169

الأمثال في القرآن الكريم


الكتاب : الأمثال في القرآن الكريم
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مكتبة الصحابة - طنطا
الطبعة الأولى ، 1406 - 1986
تحقيق : إبراهيم بن محمد
عدد الأجزاء : 1 3170
3170

التبيان في أقسام القرآن


الكتاب : التبيان في أقسام القرآن
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الفكر
عدد الأجزاء : 1 3171
3171

الجواب الكافي


الكتاب : كتاب الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (الداء والدواء)
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
عدد الأجزاء : 1 3172
3172

الروح


الكتاب : الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة و
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، 1395 - 1975
عدد الأجزاء : 1 3173
3173

الصلاة وحكم تاركها


الكتاب : الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر إلى أن يفرغ منها
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : الجفان والجابي - دار ابن حزم - قبرص - بيروت
الطبعة الأولى ، 1416 - 1996
تحقيق : بسام عبد الوهاب الجابي
عدد الأجزاء : 1 3174
3174

الصواعق المرسلة


الكتاب : الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار العاصمة - الرياض
الطبعة الثالثة ، 1418 - 1998
تحقيق : د. علي بن محمد الدخيل الله
عدد الأجزاء : 4 3175
3175

الطرق الحكمية


الكتاب : الطرق الحكمية في السياسة الشرعية
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مطبعة المدني - القاهرة
تحقيق : د. محمد جميل غازي
عدد الأجزاء : 1 3176
3176

الفروسية


الكتاب : الفروسية
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الأندلس - السعودية - حائل
الطبعة الأولى ، 1414 - 1993
تحقيق : مشهور بن حسن بن محمود بن سلمان
عدد الأجزاء : 0 3177
3177

الفوائد


الكتاب : الفوائد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الثانية ، 1393 - 1973
عدد الأجزاء : 1 3178
3178

المنار المنيف


الكتاب : المنار المنيف في الصحيح والضعيف
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مكتب المطبوعات الإسلامية - حلب
الطبعة الثانية ، 1403 - 1983
تحقيق : عبد الفتاح أبو غدة
عدد الأجزاء : 1 3179
3179

الوابل الصيب


الكتاب : الوابل الصيب من الكلم الطيب
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتاب العربي - بيروت
الطبعة الأولى ، ذ1405 - 1985
تحقيق : محمد عبد الرحمن عوض
عدد الأجزاء : 1 3180
3180

بدائع الفوائد


الكتاب : بدائع الفوائد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مكتبة نزار مصطفى الباز - مكة المكرمة
الطبعة الأولى ، 1416 - 1996
تحقيق : هشام عبد العزيز عطا - عادل عبد الحميد العدوي - أشرف أحمد الج
عدد الأجزاء : 4 3181
3181

تحفة المودود بأحكام المولود


الكتاب : تحفة المودود بأحكام المولود
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مكتبة دار البيان - دمشق
الطبعة الأولى ، 1391 - 1971
تحقيق : عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 1 3182
3182

جلاء الأفهام


الكتاب : جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار العروبة - الكويت
الطبعة الثانية ، 1407 - 1987
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 1 3183
3183

حادي الأرواح


الكتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
عدد الأجزاء : 1 3184
3184

حاشية ابن القيم


الكتاب : حاشية ابن القيم على سنن أبي داود
المؤلف : محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الثانية ، 1415
عدد الأجزاء : 14 3185
3185

رسالة ابن القيم


الكتاب : رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه
المؤلف : أبو بكر عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي ثم الدمشقي
الناشر : فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية - الرياض
الطبعة الأولى ، 1420
تحقيق : عبدالله بن محمد المديفر
عدد الأجزاء : 1 3186
3186

روضة المحبين


الكتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت ، 1412 - 1992
عدد الأجزاء : 1 3187
3187

زاد المعاد


الكتاب : زاد المعاد في هدي خير العباد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مؤسسة الرسالة - مكتبة المنار الإسلامية - بيروت - الكويت
الطبعة الرابعة عشر ، 1407 - 1986
تحقيق : شعيب الأرناؤوط - عبد القادر الأرناؤوط
عدد الأجزاء : 5 3188
3188

زاد المهاجر


الكتاب : الرسالة التبوكية زاد المهاجر إلى ربه
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : مكتبة المدني - جدة
تحقيق : د. محمد جميل غازي
عدد الأجزاء : 1 3189
3189

شفاء العليل


الكتاب : شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الفكر - بيروت ، 1398 - 1978
تحقيق : محمد بدر الدين أبو فراس النعساني الحلبي
عدد الأجزاء : 1 3190
3190

صيغ الحمد


الكتاب : جواب في صيغ الحمد
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار العاصمة - الرياض
الطبعة الأولى ، 1415
تحقيق : محمد بن إبراهيم السعران
عدد الأجزاء : 1 3191
3191

طريق الهجرتين


الكتاب : طريق الهجرتين وباب السعادتين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار ابن القيم - الدمام
الطبعة الثانية ، 1414 - 1994
تحقيق : عمر بن محمود أبو عمر
عدد الأجزاء : 1 3192
3192

طلاق الغضبان


الكتاب : إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : المكتب الإسلامي - مكتب فرقد الخاني - بيروت - الرياض
الطبعة الأولى ، 1406 - 1986
تحقيق : محمد عفيفي
عدد الأجزاء : 1 3193
3193

عدة الصابرين


الكتاب : عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
تحقيق : زكريا علي يوسف
عدد الأجزاء : 1 3194
3194

مؤلفات ابن تيمية


الكتاب : أسماء مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتاب الجديد - بيروت
الطبعة الرابعة ، 1403 - 1983
تحقيق : د. صلاح الدين المنجد
عدد الأجزاء : 1 3196
3196

مدارج السالكين


الكتاب : مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتاب العربي - بيروت
الطبعة الثانية ، 1393 - 1973
تحقيق : محمد حامد الفقي
عدد الأجزاء : 3 3197
3197

مفتاح دار السعادة


الكتاب : مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
عدد الأجزاء : 2 3198
3198

نقد المنقول


الكتاب : نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول
المؤلف : محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله
الناشر : دار القادري - بيروت
الطبعة الأولى ، 1411 - 1990
تحقيق : حسن السماعي سويدان
عدد الأجزاء : 1 3199
3199

هداية الحيارى


الكتاب : هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى
المؤلف : محمد بن أبي بكر أبو عبد الله
الناشر : الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة
عدد الأجزاء : 1




زاد المعاد في هدي خير العباد ابن القيم الجوزية
المنار المنيف في الصحيح والضعيف ابن القيم الجوزية
نقد المنقول والمحك المميز بين المردود والمقبول ابن القيم الجوزية
هداية الحيارى في اجوبة اليهود والنصارى ابن القيم الجوزية
تحفة المودود باحكام المولود ابن القيم الجوزية
بدائع الفوائد ابن القيم الجوزية
اغاثة اللهفان من مصائد الشيطان ابن القيم الجوزية
الوابل الصيب من الكلم الطيب ابن القيم الجوزية
الفوائد ابن القيم الجوزية
الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ابن القيم الجوزية
الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة ابن القيم الجوزية
حادي الارواح الى بلاد الافراح ابن القيم الجوزية
اعلام الموقعين عن رب العالمين ابن القيم الجوزية
الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي (الداء والدواء) ابن القيم الجوزية
لامثال في القران الكريم ابن القيم الجوزية
احكام اهل الذمة ابن القيم الجوزية
جلاء الافهام في فضل الصلاة على محمد خير الانام ابن القيم الجوزية
الرسالة التبوكية زاد المهاجر الى ربه ابن القيم الجوزية
شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل ابن القيم الجوزية
طريق الهجرتين وباب السعادتين ابن القيم الجوزية
مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد واياك نستعين ابن القيم الجوزية
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والارادة ابن القيم الجوزية
اجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية ابن القيم الجوزية
عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين ابن القيم الجوزية
الفروسية ابن القيم الجوزية
روضة المحبين ونزهة المشتاقين ابن القيم الجوزية
اغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان ابن القيم الجوزية
التبيان في اقسام القران ابن القيم الجوزية
الصلاة وحكم تاركها وسياق صلاة النبي من حين كان يكبر الى ان يفرغ منها ابن القيم الجوزية
القواعد الفقهيه المستخرجه من اعلام الموقعين ابن القيم الجوزية
حاشية ابن القيم على سنن ابو داود ابن القيم الجوزية
فتاوى امام المفتين ابن القيم الجوزية
جواب في صيغ الحمد ابن القيم الجوزية
اسماء مالفات شيخ الاسلام ابن تيمية ابن القيم الجوزية
الطب النبوى ابن القيم الجوزية
الروح ابن القيم الجوزية


دعوووووووووووووووووووووووووواتك لي ان يحقق الله امنياتي
سميره اخت سميه
اسال الله العظيم ان يفرج عنك ويرزقك

باللي في بالك واحسن

الله يحقق احلامك ويجعل الفردوس دارك ياآآرب
سميره اخت سميه
بس انا قصدي ناس تكلموا عن حياة ابن القيم
ام بودى68
ام بودى68
بس انا قصدي ناس تكلموا عن حياة ابن القيم
بس انا قصدي ناس تكلموا عن حياة ابن القيم
مواعظ الجوزي من12 الي 61
12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب .
13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية .
14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه .
15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه .
16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام
17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام .
18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة .
19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين
20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق .
21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا .
22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور
23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء
24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش .
25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر
26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت .
27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب .
28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح .
29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية .
30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها .
31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات .
32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم
33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه .
34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر .
35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه .
36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب .
37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه .
38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن .
39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل .
40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم .
41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته .
42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم .
43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور !
44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني .
45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك .
46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته
47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس .
48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان .
49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون .
50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة .
51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون
52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك .
53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها .
54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها .
55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل .
56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف .
57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟
58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت .
59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم .
60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل .
61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
ام بودى68
ام بودى68
مواعظ الجوزي من12 الي 61 12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين 20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق . 21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا . 22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور 23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء 24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش . 25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر 26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت . 27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب . 28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح . 29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية . 30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها . 31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات . 32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم 33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه . 34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر . 35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه . 36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب . 37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه . 38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن . 39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل . 40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم . 41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته . 42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم . 43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور ! 44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني . 45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك . 46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته 47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس . 48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان . 49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون . 50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة . 51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون 52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك . 53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها . 54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها . 55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً غلا ذل . 56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف . 57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟ 58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت . 59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم . 60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل . 61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب
مواعظ الجوزي من12 الي 61 12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في...
اسمه ولقبه:



هو محمدبن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعي الدمشقي ،أبو عبد الله شمس الدين ابن قيم الجوزية-رحمه الله-





سبب التسمية :



أطلق على الشيخ محمد بن أبي بكر بن أيوب:"ابن القيم" وعرف بذلك وأشتهر به وكذلك ب"ابن قيم الجوزية"،وذلك أن أباه كان قيما على الجوزية ومديرا لشؤونها،والجوزية هي مدرسة بناها محي الدين بن الحافظ بسوق القمح بدمشق ،وكان والد أبي بكر بن أيوب قيما عليها فأطلق عليه لذلك ابن القيم الجوزية أي ابن ناظر المدرسة ومديرها.



** قال الشَّيخ مشهور حَسَن سلمان -حفظه الله- في مقدِّمة تحقيقه كتاب " جلاء الأفهام ":

" اشتهر هذا الإمام بين أهل العلم المتقدِّمين والمتأخِّرين بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة)، ومنهم مَن يتجوَّز فيقول: (ابن القيِّم)، وهو الأكثر لدى المتأخِّرين.

وسَبَب هذه الشُّهرة أنَّ أباه -أبا بكر بن أيُّوب- كان قيِّمًا على المدرسة الجوزيَّة بدمشق مدَّة من الزَّمن؛ فقيل له: (قيِّم الجوزيَّة)، واشتهرتْ ذُرِّيَّته وحَفَدَتهم من بعدُ بذلك؛ فصار الواحد منهم يُدعى بـ (ابن قيِّم الجوزيَّة) ".

ثمَّ علَّق -حفظه الله- في الهامشِ قائلاً:" ومِنْه يُعرف خطأ مَن يقول: (( ابنُ القيِّم الجوزيَّة ))! ".



وفيما بعد أصبح ابن القيم إماما بالمدرسة الجوزية،وقد صارت مدرسة الجوزية فيما بعد محكمة ثم أغلقت فترة ثم افتتحت مدرسة للأطفال،وقد احترقت في الثورة السورية.





ملحوظة مهمة : ومما تجدر الإشارة إليه أن كثيرا من الناس يظنون أن "ابن قيم الجوزية" هو "ابن الجوزي".والبعض الآخر لا يفرق بينهما ،لكن الحقيقة أن ابن الجوزي رحمه الله سبق ابن قيم الجوزية بحوالي مائتي عام ،وكان عالما فقيها ثبتا ،واسمه:عبد الرحمن أبو الفرج الجوزي الحنبلي المتوفي ببغداد عام 597هـ ،وله مؤلفات عظيمة منها :تلبيس إبليس ... .



مولده:



ولد في 7 من صفر 691 هـ (1292 م) ، ونشأ في بيت علم وفضل ، وتلقى علومه الأولى عن أبيه ، وأخذ العلم عن كثير من العلماء الأعلام في عصره .





منهجه:



* الأصول التي اعتمد عليها في استنباط أحكامه : هي الكتاب والسنة والإجماع ـ بشرط عدم العلم بالمخالف ـ وفتوى الصحابي ـ إذا لم يخالفه أحد من الصحابة* فإن اختلفوا توقف توقف المختار ـ ثم فتاوى التابعين ، ثم فتاوى تابعيهم ، وهكذا ، والقياس ، والاستصحاب ، والمصلحة ، وسد الذرائع ، والعرف ...





* كان يرجو أن يجمع المسلمين على الاقتداء بالسلف في أمر العقائد ؛ لأنه رأى أن مذهب السلف أسلم مذهب ، وكان يرجو أن يقود المسلمين إلى التحرر الفكري ، ونبذ التقليد ، وإبطال حيل المتلاعبين بالدين ، وأن يكون الفهم المشرق الكامل لروح الشريعة الإسلامية السمحة ، هو النبراس ، وهو الموجه الحقيقي في كل المواقف .





ثناء أهل العلم عليه :



** قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : لا أعرف في هذا العالم في زماننا أكثر عبادة منه , ثم يصف صلاته فيقول : كانت له طريقة خاصة يطيلها جدا ويمدركوعها وسجودها, ويلومه من أصحابه في بعض الأحيان فلا يرجع ولا ينزع عن ذلك .



وقال أيضا : وبالجملة فقد كان قليل النظير في مجموعه وأموره وأحواله , والغالب عليه الخير والأخلاق الصالحة سامحه الله ورحمه .



** وقال الحافظ ابن رجب : تفنن علوم الاسلام , وكان عارفا بالتفسير لا يجاري فيه , وبأصول الدين , واليه فيهما المنتهى , والحديث ومعانيه وفقهه , ودقائق الاستنباط منه , لا يحلق في ذلك , وبالفقه وأصوله وبالعربية ,وله فيها اليد الطولى , وتعلم كلام والنحو* وغير ذلك , وكان عالما بعلم السلوك , وكلام أهل التصوف واشارتهم ودقائقهم , له في كل فن من هذه الفنون اليد الطولى



وقال أيضا : كان رحمه الله ذا عبادة وتجهد , وطول صلاة الى الغاية القصوى , وتأله ولهج بالذكر , شغف بالمحبة والانابة والستغفار , والافتقار الى الله والانكسار له , والاطراح بين يديه على عتبة وعبوديته , لم أشاهد مثله في ذلك , ولا رأيت أوسع منه علما , ولا أعرف بمعاني القرآن والسنة وحقائق الايمان , وليس هو المعصوم , ولكن لم أر في معناه مثله .



وقال أيضا : حج مرات كثيرة , وجاور بمكة , وكان أهل مكة يذكرون عنه من شدة العبادة وكثرة الطواف أمرا يتعجب منه .



وقال أيضا كان شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته , وتصنيفه , واقتناء الكتب , واقتنى من الكتب ما لم يحصل لغيره .



** وقال الحافظ الذهبي : عنى بالحديث ومتونه وبعض رجاله , وكان يشتغل في الفقه ويجيد تقريره وتدريسه.

ووصفه أيضا بقوله : الامام العلامة ذو الفنون كان من عيون أصحابه , ومصنفاته سائرة مشهورة .



** وقال القاضي برهان الدين الزرعي : ما تحت أديم السماء أوسع علما منه , ودرس بالصدرية وأم بالجوزية , وكتب بخطه ما لا يوصف كثرة .



** وقال الحافظ ابن حجر : كان جرىء الجنان واسع العلم , عارفا بالخلاف ومذاهب السلف , وغلب عليه حب ابن تيمية حتى كان لا يخرج من أقواله بل ينتصر له في جميع ذلك , وهو الذي هذب كتبه ونشر علمه , وكان له حظ عن الأمراء المصريين .



وقال أيضا : وكل تصانيفه مرغوب فيها بين الطوائف , وهو طويل النفس فيما يتعانى الايضاح جهده فيسهب جدا , ومعظمها من كلام شيخه ,يتصرف في ذلك له ملكة قوية , ولا يزال يدندن حول مفرداته وينصرها ويحتج لها .





محنته :



أعجب بابن تيمية ؛ إذ التقى به سنة 712 هـ ولازمه طول حياته ، وتتلمذ عليه ، وتحمل معه أعباء الجهاد ، ونصر مذهبه ، وحمل لواء الجهاد بعد وفاة شيخه ابن تيمية سنة 728 هـ ، وظل يخدم العلم إلى أن توفي .



وقد امتحن الامام ابن القيم كغيره من أئمة السنة , وأوذو مرات وحبس مرة لانكاره شد الرحال الى قبر الخليل , وحبس مرة أخرى مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في المرة الأخيرة بالقلعة , ومنفردا عنه , ولم يفرج عنه الا بعد موت الشيخ .

وقال الحافظ ابن حجر : اعتقل مع ابن تيمية بالقلعة بعد أن أهين وطيف به على جمل مضروبا بالدرة , فلما مات أفرج عنه , وامتحن مرة أخرى بسبب فتاوى ابن تيمية .



ومن محنه أيضا ما حكاه الحافظ ابن حجر فقال : جرت له المحن مع القضاة منها في ربيع الأول طلبه السبكي بسبب فتواه بجواز المسابقة بغير محلل فـأنكر عليه , وآل الأمر الى أنه رجع عما كان يفتي به من ذلك



وقد كان الامام ابن القيم في حبسه هذا مشتغلا بتلاوة القرآن بالتدبر والتفكر , ففتح الله* عليه من ذلك خيرا كثيرا , وحصل له جانب عظيم من الأذواق والمواجيد الصحيحة , وتسلظ بسبب ذلك على الكلام في علوم أهل المعارف والدخول في غومضهم.





وفاته:



توفى رحمه الله وقت عشاء الآخرة ليلة الخميس ثالث عشرين رجب سنة إحدى وخمسين وسبعمائة. وصلَّى عليه من الغد بالجامع عقيب الظهر، ثم بجامع جراح. ودفن بمقبرة الباب الصغير، وشيعه خلق كثير، ورئيت له منامات كثيرة حسنة رضي اللّه عنه.



وكان قد رأى قبل موته بمدة الشيخ تقي الدين رحمه الله في النوم، وسأله عن منزلته؟ فأشار إلى علوها فوق بعض الأكابر.

ثم قال له: وأنت كدت تلحق بنا، ولكن أنت الآن في طبقة ابن خزيمة رحمه اللّه.