الله يسعدك دنيا واخره ردووووا علي ضرورررررررررررري

الطالبات والمعلمات

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته







:44:








بنات الله يخليكم عندي يوم الاحد ميداني وابي تمهيد لدرسي وهو حديث قصه اصحاب الغار ثاني ثانوي
وربط بالواقع تكفوووووووووووووووووووووووووووووووووووون
الله يرزقها من حيث لاتحتسب اللي ترد
واذا فيه معلمه دين لاتبخل علي باي شي:icon33::icon33::icon33:
3
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

nadiamalta
nadiamalta
رفع لعيونك
ألم الدموع
ألم الدموع
دوري بقوقل لو كنت فاضية كان دورت

بس اعذرين
بطاليه حدي
بطاليه حدي
هلا اختي

والله لو اني فاضيه كان ماقصرت عنك بشي
دورت بقوقل لقيت هذا الشرح

حاولي تقرينه مافيني اقراه داخله على عجل

وماحبيت اطلع من غير رد

الموضوع ..... قصة أصحاب الغار .. والتوسل بالأعمال الصالحة
الكرامة والولاية عندنا كما عرفها الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في المذكرة على
الواسطية فقال :
" الولي : كل مؤمن تقي ، أي قائم بطاعة الله تعالى على الوجه المطلوب شرعا .
"
واختُلف في الكرامة ، فمن الناس من جفا فنفاها ،
ومنهم من غلا فأثبتها لغير الأولياء وغلا في أصحابها ،
ومنهم من أثبتها وتوسط فيها وهم أهل السنة والجماعة .
أنَّ الفرق بين الكرامة وغيرها من الخوارق أنها تكون
عند أولياء الله الذين علم منهم الصلاح وحسن العمل ،
وكراماتهم ليست دالةً على عصمتهم من الخطأ وكذلك ليست دالة
على علمهم بالغيب فلا يعلم الغيب إلا الله .
أما الكرامات، فهي جمع كرامة، والكرامة أمر خارق للعادة،
يجريه الله تعالي علي يدولي، تأييداً له، أو إعانة، أو تثبيتاً، أو نصراً للدين
ومذهب أهل السنة والجماعة فيها ..الإيمان والتصديق بها .. وأنها لأولياء الله ..
ومما يدل على ثبوت الكرامات من السنة قوله عليه الصلاة والسلام:
((رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره))
وفي هذا اليوم نطرق بابا من باب الكرامات التي أختصها الله لأولياءه المتقون
وبيان حكم التوسل بالعمل الصالح ..
التوسل لغة: التقرب، يقال: توسلت إلى الله بالعمل: أي تقربت إليه
حكم التوسل:
التوسل لا يأخذ حكما واحدا، فهناك توسل مشروع، وتوسل مختلف فيه،
وتوسل ممنوع، وبيان ذلك كما يلي:

أولا: التوسل المشروع: ويدخل تحته نوعان:
1- التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، كأن يقول:
اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق. أو اللهم إنا نسألك بأنك أنت
الواحد الأحد. قال تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا) –
الأعراف: 180-، وقال سبحانه: (وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَة).

2- التوسل إلى الله بالعمل الصالح، كما في قصة أصحاب الغار،
حين انحدرت عليهم صخرة فسدت عليهم الغار فتوسل كل واحد
منهم إلى الله تعالى بصالح عمله، فانفرجت الصخرة، كما ثبت
ذلك في حديث ابن عمر في الصحيحين.

ثانيا: التوسل الممنوع:
وهو التوسل الشركي وهذا يكون بتوجيه العبادات لغير الله كالدعاء
والذبح والنذور، كما يفعل بعض العوام بالنذر لولي من الأولياء،
وبالوقوف على قبره والتمسح به وسؤال الولي من دون الله.


وهنا فضائل عدة ..
فضل بر الوالدين وفضل ايثارهما على من سواهما
فضل العفاف
فضل حسن العهد وأداء الامانه والسماحه فى المعامله

فضل التوسل بالاعمال الصالحه
اللهم كان لى ابوان شيخان كبيران، وكنت لا اغبق
قبلهما اهلا ولا مالا،فنأى بى طلبُ
الشجر يوما فلم أرح عليهما . حتى ناما، فحلبت لهما غبوفهما
فوجدتهما نائمين فكرهت ان أُوقظهما و أن أغبق قبلهما
أهلا او مالا، فلبثت والقدح
على يدى انتظر أستيقاظهما حتى برق الفجر والصبيه
يتضاغون عند قدمى
فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء
وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من
هذه الصخرة، فانفرجت شيئا

لا أغبق : لا أقدم عليهما أحدا فى شرب لبنهما
الغبوق : الشرب بالعشي
يتضاغون : يبكون ويصيحون
مالا : المراد بالمال هنا : الرقيق والخدم
قوله صلى الله عليه وسلم: "فأووا إلى غار في جبل"
الغار النقب في الجبل. قوله: "انظروا أعمالاً عملتموها
صالحة فادعوا الله بها لعله يفرجها" استدل أصحابنا بهذا
على أنه يستحب للإنسان أن يدعو في حال كربه وفي
دعاء الاستسقاء وغيره بصالح عمله ويتوسل إلى الله تعالى به
لأن هؤلاء فعلوه فاستجيب لهم، وذكره النبي صلى الله عليه
وسلم في معرض الثناء عليهم وجميل فضائلهم، وفي هذا الحديث
فضل بر الوالدين وفضل خدمتهما وإيثارهما عمن سواهما من الأولاد والزوجة وغيرهم
في قصة النفر الأول الذي وقف على رأس والديه حتى استيقظا إشكالية تستدعي التساؤل التالي :
إن هذا الفعل الذي فعله ، ليس فرضاً و لا واجباً ، و مع ذلك فهو ارتقى لأن
يقبله الله عز وجل ، و يفرج عنهم بسببه ، و لو أن هذا الرجل اكتفى بأن احتفظ
لوالديه بنصيبهما من الغبوق لكفاه ذلك ، ولما دخل في دائرة الحرج .
فما هو الشيء الذي ارتقى بهذا العمل إلى هذه الدرجة من القبول .. ؟ .. ! .
إن هذا ما يسمى بالشعور بالتأنق
و هو أن يلزم الإنسان نفسه بأمر " طبعاً له أصل في الشريعة
" و مهما كانت الأسباب و مهما كانت الظروف فإنه يحافظ عليه
و هذه المحافظة هي التي جعلت عمل ذلك الإنسان يرقى للقبول من الله عز وجل .
و كل مسلم يستطيع أن يجعل ذلك في حياته ، فيتصدق بصدقه و
يحافظ عليها و يصلي صلاة و يحافظ عليها .
وبالتالي تتحول هذه المحافظة إلى درجة عالية من القبول وهذا مصداق الحديث
" أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ".
وهذا فضل بر الوالدين .. ومنها إجابة الدعاء وتييسير الأمور .. وقضاء الحاجات ..
وهذه قصة أويس بن عامر القرني
أويس بن عامر القرني رجل أنبأ النبي- صلى الله عليه وسلم-
بظهوره، وكشف عن عظيم منزلته عند الله ورسوله، وأمر الصحابة
الأخيار بالتماس دعوته وابتغاء القربى إلى الله بها، وما كانت آيته إلا برُّه بأمه،
روى مسلم في صحيحه: كان عمر- رضي الله عنه- إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن
سألهم، أفيكم أويس بن عامر؟! حتى أتى على أويس بن عامر فقال: أنت أويس بن عامر؟!
قال: نعم.. قال: من مراد؟! قال: نعم، قال: كان بك برَص فبرأت منه إلا موضع درهم؟!
قال: نعم.. قال: لك والدة؟! قال: نعم، قال: سمعت رسول الله يقول:"يأتي عليكم أويس
بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به أثرُ برص فبرأ منه
إلا موضع درهم، له والدةٌ هو بارٌّ بها، لو أقسم على الله لأبرَّه، فإن استطعت
أن يستغفر لك فافعل" فاستغفر لي، فاستغفرَ له، فقال له عمر: أين تريد؟! قال:
الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟! قال: أكون في غبراء الناس أحبُّ إليَّ،
وعن أصبغ بن زيد، قال: إنما منع أويسًا أن يَقدم على النبي- صلى الله عليه وسلم-
برُّه بأمه.

وهذا أيضا رجل من الصالحين يقبِّل قدم أمه كلَّ يوم فأبْطأ يومًا على إخوانه،
فسألوه أين كنت؟ فقال كنت أتمرغ في رياض الجنة، فقد بلغنا أن
الجنة تحت أقدام الأمهات

وللأسف ما نشاهده من الجزع من الوالدين ..في هذه الأيام
كثير منها الصراخ .. وقول أف .. والسخرية منهما ... وعدم تلبية طلباتهما ..
من قصص العقوق
كما تدين تدان
ذكر العلماء أن رجلاً حمل أباه الطاعن في السن،
وذهب به إلى خرِبة، فقال الأب: إلى أين تذهب بي يا ولدي،
فقال: لأذبحك، فقال: لا تفعل يا ولدي، فأقسم الولد ليذبحنَّ أباه،
فقال الأب: فإن كنت ولا بدَّ فاعلاً فاذبحني هنا عند هذه الحجرة
فإني قد ذبحت أبي هنا، وكما تدين تدان.

قال الاخر: اللهم انه كانت لى ابنه
عم كانت أحب الناس الي
وفى روايه أخرى
كنت
أحبها كأشد ما يحب الرجال النساء فأردتها على نفسها فامتنعت

منى حتى المت بها سنه من السنين فجاءتنى فأعطيتها عشرين ومائه
وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه)
فضل العفاف وإِلانكفاف عن المحرمات لا سيما بعد القدرة عليها والهم بفعلها ويترك لله تعالى خالصا،
جريمة اجتماعية كبيرة ، هذه الجريمة هي التي دفعت بالفتاة أن تتنازل عن أغلى ما تملك . . .
فما هي ؟؟
إنها جريمة الفقر ، التي حاربها الإسلام محاربة لا هوادة فيها . .
. بل جعل هذه المحاربة من أهدافه الأساسية .
و ما الزكاة و ما الصدقات و الكفارات و النذور في وجه من
وجوهها إلا لتحسين وضع الفقراء في الأمة ، و دفع غوائل الفاقة عنهم .
إن سقوط أي فقير في المخطورات يشاركه في الإثم أغنياء الأمة لأن الله
فرض في أموالهم ما يسع فقرائهم .وإن تقصير الأغنياء هو الذي أوصل
الحالة الإقتصادية الإسلامية إلى ما هي عليه في هذه الأيام
ندرك كذلك مدى تأثير الفقر والحاجة في إشاعة الفاحشة ونشر الرذيلة ،
فتلك المرأة التي تحدث عنها الحديث لم يكن لديها أي رغبة في الانحراف
بدليل أنها رفضت في المرة الأولى أن تمكن ابن عمها من نفسها، وخوفته
بالله في المرة الثانية ، ولكن الحاجة هي التي دفعتها لأن تتنازل عن أعز ما تملك ،
ومن أجل ذلك حارب الإسلام الفقر بشتى الطرق والوسائل ، وجعل للفقراء نصيباً
في أموال الأغنياء ، وما الزكوات والصدقات والكفارات والنذور في وجه من وجوهها
إلا لتحسين وضع الفقراء في الأمة ، و دفع غوائل الفاقة عنهم .
المرء يقف حائراً أمام قوم يبكون خشية الوقوع في الحرام ويقابلهم قوم يبكون إن فاتهم الحرام،قوم يبحثون بكل جهدهم وبمختلف وسائل المكر الشيطانية والبشرية عن الحرام،
يقف حائراً أمام قوم تأتي إلى أحدهم المرأة عارضة نفسها جاهزة بلا تعب ولا نصب
فيرفضونها بكل ما أوتوا من قوة وقوم تجد أحدهم هائماً على وجهه كالثور الهائج
يجوب الأسواق ويتنقل عبر أسلاك الهاتف لا هم له إلا شريفة أو عفيفة يسعى
للإيقاع بهاوالفتك بعرضهاوشرفهاوعفافهاوكأنه ما خلق إلا لش___ه تلك،
والسبب في ذلك أنه أحاط نفسه وبيته بكل ما يثير تلك الغريزة والشهوة ففارت
فيه فما عاد يملكها ولكن كانت هي التي تملكه وأصبح عياذاً بالله عبداً لها، أيها الأحباب
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى()فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى(

من تذكر لنا قصة جريج ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(لم يتكلم فيالمهد إلا ثلاثة عيسى بن مريم .......، قال وكان في بني إسرائيل رجل عابد، يقال له جريجفابتنى صومعة، وتعبد فيها، قال: فذكر بنو إسرائيل عبادة
جريج فقالت بغي منهم لئنشئتم لأفتننهْ فقالوا: قد شئنا ذاك قال: فأتته فتعرضت له، فلم يلتفت إليها فأمكنتمن راع كان يؤوي غنمه إلى أصل صومعة جريج، فحملت فولدت.
غلاماً، فقالوا: ممن قالت: من جريج، فأتوه فاستنزلوه، فشتموه وضربوه،
وهدموا صومعته فقال: ما شأنكم، قالوا: إنك زنيت بهذه البغي، فولدت غلاماً،
فقال: وأين هو، قالوا هو، ذا، قال: فقام فصلودعا، ثم انصرف إلى الغلام فطعنه
بأصبعه فقال: بالله يا غلام من أبوك. فقال: أناابن الراعي، فوثبوا إلى جريج فجعلوا يقبلونه، وقالوا: نبني صومعتك من ذهب، قال: لاحاجة لي في ذلك؟ ابنوها من طين كما كانت،

فهذه نتيجة ترك الفاحشة والصدق مع الله
وخشية الله وقال يحيى بن أيوب:
كان بالمدينة فتى يُعجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه شأنه،
فانصرف ليلة من صلاة العشاء فتمثلت له امرأة ين يديه،
فعرّضت له بنفسها ففتن بها ومضت، فاتبعها حتى وقف على
بابها فأبصر وجلاً عن قلبه وحضرته هذه الآية (إن الذين اتقوا
إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) .

فخر مغشياً عليه، فنظرت إليه المرأة فإذا هو كالميت، فلم تزل هي وجارية لها يتعاونان عليه حتى ألقياه على باب داره، فخرج أبوه فرآه مُلقى على باب الدار لما به، فحمله وأدخله فأفاق، فسأله ما أصابك با بني؟ فلم يخبره فلم يزل به حتى أخبره، فلما تلا الآية شهق شهقة فخرجت نفسه، فبلغ عمر رضي الله عنه قصته فقال: ألا آذنتموني بموته؟ فذهب حتى وقف على قبره فنادى: يا فلان (ولمن خاف مقام ربه جنتان)

وقال
الثالث: اللهم استأجرت
أُجراء و أعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذى له وذهب
، فثمرت أجره حتى كثرت منه الاموال
فجاءنى بعد حين فقال : يا عبد الله اد الى أجرى ،
فقلت : كل ما ترى
من أجرك : من الابل والبقر والغنم والرقيق. فقال: يا عبد الله
لا تستهزىء بى فقلت: لا أستهزىء بك
فأخذه كله فأستاقه فلم يترك منه شيئا،،
وفيه جواز الإجارة وفضل حسن العهد وأداء الأمانة والسماحة في المعاملة
أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
قال الله عز وجل: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: وذكر منهم ...
ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره".
وقد جاء في الحديث: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه" رواه ابن ماجة.
فإذا أردنا أن نبتغي إلى الله الوسيلة، فالواجب علينا أن نعمل أعمالاً
صالحة خالصةً لوجه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
فإذا جاء وقت الشدة والضيق والكرب في الدنيا أو في الآخرة،
نضرع إلى الله بهذه الأعمال الصالحة، فإن قبلها الله نفعنا ذلك عنده.
فإذا أردنا أن يكون عندنا ذخائر وعدة وسلاح نواجه به الأزمات والمخاطر والهموم والمشاكل
-وهذه لا يخلو منها أحد- فلنعد عملاً خالصاً لوجه الله، ولو أن تذكر الله تعالى وحدك ولا يعلم بك إلا الله.
ادع لأخيك بظهر الغيب وهو لا يعلم ولا يعرفك أو يلقك أو يرك.
أصلح بين الناس لوجه الله تبارك وتعالى.
أو اعمل أي معروف، ففي كل ذات كبد رطبة أجر،
حتى ولو كان إلى البهائم، أحسن إليها وهي لا تشكر، ولا تمنه عليها.
وسوف تجد أن ذلك ينفعك بإذن الله، فترفع يديك وتسأل الله في
وقت أزمة أو شدة، كما سألوه هؤلاء الثلاثة، فيفرج الله تبارك وتعالى
عنك الغم، ويكشف عنك الكرب بإذنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، أما دعاء غيره
:
فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً وهم عباد أمثالنا.
فكل من عُبد من دون الله -من هؤلاء المسمين بالصالحين أوالأولياء أو السادة-
لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً.
فالتوسل المشروع المحمود يكون بالدعاء: بأن ندعوه بأسمائه الحسنى، أو بأعمال
صالحة نعملها، ورأسها وأفضلها هو توحيد الله والإيمان به.
ثم كما قدمنا وفي هذا الحديث -مثلاً- ما يتعلق بحقوق الوالدين وبر الوالدين،
وما يتعلق بالكف عن محارم الله مع القدرة عليها، وما يتعلق بإعطاء الناس حقوقهم
والإحسان إليهم مع إمكان عدم ذلك.
فهذه وغيرها من الأعمال الصالحة هي التي يكون بها التوسل المشروع،
وهي الوسيلة الصحيحة المحمود

وهذه فوائد
كل واحد من هؤلاء النفر الثلاثة ، كان له موقع
فالنفر الأول يمثل علاقة الفرد مع محارمه و أقاربه
و النفر الثاني يمثل علاقة الفرد مع غير محارمه
و النفر الثالث يمثل علاقة الفرد مع رب عمله و علاقة رب العمل مع عامله
و هذه العلاقات تمثل بمجملها مجمل العلاقات الاجتماعية في المجتمع و قد وضع هؤلاء الثلاثة ثلاثة من الأخلاق المطلوبة في كل جهة من هذه العلاقات . . .
و المجتمع يحتاج إلى هذه الصفات الثلاثة و هي البر و التعفف و الأمانة ..
فإذا كانت العلاقات مع الأقارب و الأرحام يلفها البر و الرحمة
و العلاقات الاجتماعية الأخرى يلفها التعفف و الخوف من الله
و العلاقات المادية و التجارية تلفها الأمانة . . . فأي مجتمع هذا المجتمع و أي علاقات هذه العلاقات . .و كأنها بهذه الصفات سمت في أعلى درجات المدينة و تبوأت أعلى مراتب الكمال

ضرورة أن يكون للإنسان رصيد من عمل صالح في
وقت الرخاء ينجيه الله به حال الشدة والبلاء ، فقد
أنجى الله هؤلاء الثلاثة وكشف ما بهم بما سبق لهم
من الخير والفضل والإحسان {ومن يتق الله يجعل له مخرجا } (الطلاق 2) .
ومن خلال هذه القصة وأخيراً فإن هذه القصة قد أرست أصول الأخلاق والعلاقات الاجتماعية بين الناس ،
والتي إن شاعت في مجتمع ما ، ارتفعت به إلى أعلى
درجات الرقي ، وأسمى مراتب الكمال ، وهذه الأخلاق هي البر والعفة والأمانة ،
فالبر والصلة هو الذي ينبغي أن يحوط علاقة المرء مع أقاربه وأرحامه ،
والعفة والطهارة هي التي ينبغي أن تبنى العلاقات الاجتماعية على أساسها ،
ثم الأمانة وحفظ الحقوق هي التي يجب أن تقوم عليها التعاملات التجارية والمالية ،
وبغير هذه الأخلاق تتفكك المجتمعات ، ويكون مصيرها الدمار والخراب .
ولذلك لخص أبو سفيان دعوة النبي -

صلى الله عليه وسلم- لأصول الأخلاق ، حين سأله هرقل ، وقال له :
فماذا يأمركم ؟ قال : "

ويأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة " رواه البخاري

والصلاة والسلام على رسول الله.