عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

*** اللوحة الجديدة***

الأدب النبطي والفصيح

في فوضى الزمان والمكان أخذت في البحث عنها..في كل زاوية تذكرها بها..

هنا جلست..هنا أكلت..هنا شربت ..بل هنا صلت وقامت..

وهنا انتصرت..وهنا أخفقت ...وحتى إخفاقها كان محفوفاً بجمال الرجوع..

جاهدت أن تنسى صورتها...

حنين الذكرى يعيدها رغماً عنها ..فترى صورتها في كل مكان..

من حولها ...تناديها..

تعاتبها..تلومها..

كيف عمدت إلى فرشاة الألوان ..وبريشة فنان ماهر طمست كل المعالم

لتطل صورة أخرى..يراها من حولها ..جميلة...يثنون على ذلك الإبداع

ولكنها وحدها التي كانت تعرف سر اللوحة الجديدة...

اقتربت لترى ماصنعت..

تمتمت...( وجهٌ آخر)..!! لقد نجحت!!!

لاشك أن الكل سيعجب بلوحتي... الجديدة..

حملتها..لتبحث عن مكانٍ توسطه إياها...

لتراها...

تنفست الصعداء...( الحمدلله ,نجحت المكان مناسب هنا,,,,سيراها الداخل)

استلقت على سريرها بعد عملٍ شاق..

وأخذت تفكر..

التفاتة سريعة لتلك اللوحة..

قطعت عليها حبل الأفكار...

قامت كما المنوّمة..حملتها قدماها بتردد وكأنها..رأت شيئاً مزعجاً أقلقها..

اقتربت ..

لم تستطع أن تقترب أكثر..حبست قدماها..

يا الله...حدثت نفسها بأسى,,,كيف لم أفطن لذلك ..!!!

خُيّل إليها ..أنها رأت تلك الابتسامة الحزينة التي لم تستطع محوها,,,

وتلك العينين الحزينتين الساكنتين...تلومانها..

وكأن ارتجافة لتلك الشفتين رأت...ودمعة فريدة تدحرجت.وأعقبها دمعات.لتعبث بألوان

اللوحة الجديدة...فتذهب معالمها...
5
852

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بحور 217
بحور 217
أقف مشدوهة


ياه يا عطاء


كم تؤلم الحقيقة !!!!


هناك ما لانملك محوه ولو جهدنا


ومهما لهثنا وراء ما نتجمل به


يبقى ما نعلمه من أنفسنا ونهرب منه يسطع في داخلنا


بخيوط من نور حزين ... لكنه أرحم من الإغراق في خداع النفس




لله درك يا عطائي :24:
نــــور
نــــور
لم أشأ التعليق يا عطائي الحبيب
فالصمت في حرم الكلام كلام
لوحتك تخللت إلى نفسي
وسكنت داخل الشعور
بملامحها الحزينة
وبألوانها التي سعت كي تخفي ذلك الوجه المرسوم
رائعة جدا
دام هذا القم الحبيب والمحبب
:26: :26:
سكارلت
سكارلت
ترددت كثيرا قبل أن أعلّق

فكلماتي تتعثر أمام هذا الابداع

حقيقة وليست مجاملة

********
ربّما تجبرنا قسوة الايّام والبشر على التخلّي عن بعض شفافيتنا

ونقرّر في احظة ألم أن نتجاهل ما تأصل في أعماقنا

ولكن شيئا ما بداخلنا يبقى

يستجدي ويئن

ليفسد بهجتنا الزائفة ويجبرنا على العودة

**********
سلمت لنا يا عطاء
صباح الضامن
صباح الضامن
لوحاتنا القديمة تحمل معنا في كل حين
ترتسم في طرقنا ونرى أنوارها في قلوب من صاحبها

لوحاتنا القديمة يا عطاء لم تتغير بل هي الباقية
وهي المستمرة

قد يعتري غبار ما صورنا
أراك تمسحين بعضا
أراك تقفين أمامها وفرشاة ألوانك عقيدة وتصميم
أراك هناك
وتلك العينين الحزيتنين تظنان أنها
عبثت بألق قديم

تعالي وانظري
هناك في اللوحة الجديدة قوة جديدة ملونة بضياء ناضج

هناك لون متفرد لم تنتجه أي يد
توسد حضن اللوحة الجديدة وأشعلها

إنه المعرفة

لون كان قديما وتألق أكثر الآن

هيا احملي تلك اللوحة القديمة عاليا وانظري
نفس الجديدة وتزيد بألوان ثائرة على استسلام توقف
أذيبي الدكناء عنها وانظري
فستجدين ضياء
ومن تحت أطلال نسيان لفتور
أشعلي لونا من عزيمة متوجة
وانظري للوحة جديدة فيها أنت قديما وحديثا


__________________
كلمة سر
كلمة سر
الحقائق المؤلمة التي ترتبط بنا و تفرض نفسها في دواخلنا ..
تنطق بصوت يلحظه الخارج و لا نتنبه له !



خارجا عن الأدب .. و عن ماخطه يراعك هنا !!
سأقول تجربتي في عالم الحقيقة .. تجربة أفزعتني بقدر لابأس به !

ذات يوم .. أمسكت بفرشاتي و وضعت كل الألوان أمامي
قلت لنفسي .. لابد أن أرسم لوحة مختلفة !
و شرعت أمزج الألوان اخترت ألوانا غير التي تعودتها ..
صرفت نظري عن ألواني .. و استغرقت في رسم اللوحة ..

كنت في حالة انتشاء ..... للأسف !
لأول مرة أخالف سنني و اكون مخـــــــتلفة !

إنه انتصار !
كنت أرسم وفكري يكتب قطعة أدبية بين عناصرها ..
و انتهيت ..

نظرت للحظة .. الحمدلله ..
جميل جدا أن أتغير وقتما أشاء و كيفما أرغب !!
إنها القوة !!!!

تركتها جانبا ..

و التهت نفسي بجملة الأعمال ..
ثم عدت ......
و ليتني لم أعد !!

إنها ( أنا ) !
ذات الألوان !!


لحظة ..
أين الإختلاف !!!!

لا يوجد !!

كانت نقاط الاختلاف قبل قليل واضحة المعالم .. ولكن ؟؟؟



و خلصت أن :
النفس تفرض داخلها في الخارج رغما عنا و بدون شعورنا !
حقيقة هذه التجربة استوقفتني مليا !
أرعبتني !

حينها سألت الله أن ينعم علينا بأنوار فضله لتنعكس نورانية الروح في الخارج ..
لتخفي الابتسامات الحزينة .. لتحــال إلى ابتسامات رضا مشرقة ..
بلا دموع !!

لا زلت أحاول و أمضي لأصل ..
فاللوحة هي حياتنا قبلا ..
و الصورة رسالة الروح و لسان القلب
و بين الاثنين نفس مؤمنة يُنتظر منها أن تكون شمسا في ليلها و نهارها!
و رمزا لفجر يشق طريقه في الكون .

وفقنا الله و إياكم للخــــــــير .. وسلمت ياعطاء