اللولب
(Intrauterine Device/IUD)
- ما هو اللولب؟
- هل اللولب خيار جيد كوسيلة منع الحمل بعد الإنجاب؟
- كيف يتم تركيب اللولب؟
- ما هى التعليمات التى ينبغى على المرأة اتباعها؟
- هل بوسع أى مرأة اللجوء إلى استخدام اللولب؟
- هل توجد آثار جانبية أو مضاعفات تظهر على المرأة عند تركيبه؟
- ما هى الأعراض التى تنبؤ بوجود مشكلة عند استخدام اللولب؟
- وسائل منع الحمل الأخرى.
- تعريف اللولب وكيف يعمل:
اللولب أداة على شكل حرف التى (T) بلاستيكية مغلفة بالنحاس أو بتركيبة مؤلفة من هرمون "البروجيستيرون" وتوضع فى الرحم من خلال عنق الرحم.
لقد لا يعلم الكثير كيف يعمل اللولب لمنع حدوث الحمل عند السيدة، فنجد أن اللولب النحاسى يتداخل فى عملية الإخصاب بإبعاد الحيوان المنوى عن البويضة، أما اللولب الهرمونى (المغلف بهرمون البروجيستيرون) يعمل كعائق مادى يقلل من سمك جدار الرحم مما يجعل الأمر صعباً على البويضة الملقحة بأن تلتصق بجداره وحدوث الحمل.
- اختيار اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل:
هناك رأيان ما بين مؤيد ومعارض لاستخدام اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل بعد الإنجاب:
أ- الرأى المؤيد:
اللولب من الخيارات الملائمة للأمهات للأسباب التالية:
1- سيوفر على المرأة عناء التذكر اليومى لأخذ حبوب منع الحمل.
2- أو عناء استخدام وسيلة مؤقتة قبل كل ممارسة للاتصال الجنسى.
3- كما أنه سهل فى التركيب عقب الولادة حيث يكون عنق الرحم مفتوحاً، ويسهل على الطبيب إدخاله لعنق الرحم وتثبيته فى مكانه.
4- مكان اللولب آمناً مع الرضاعة الطبيعية ولا يؤثر على كم لبن الثدى أو نوعه (وهذا بخلاف وسائل منع الحمل الأخرى التى يدخل فى تركيبها هرمونى "الإستروجين/البروجيستيرون".
5- ترتفع النسب فى منع حدوث الحمل مع استخدام اللولب (نسب الفشل أقل من 1-2%) وهذه النسبة الضئيلة تمثل الخطأ البشرى الذى لا يمكن تجنبه بشكل مطلق.
6- بعض السيدات اللآتى استخدمن اللولب الهرمونى وجدن ميزة كبيرة فيه بانه خفف ألم الانقباضات المصاحبة لنزول الدورة الشهرية، وهو الشىء الذى تعانى منه الكثير من السيدات.
7- يمنع اللولب حدوث الحمل بنسبة تصل إلى 99%.
ب- الرأى المعارض:
وهن السيدات اللآتى لا يؤيدن استخدام اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل:
1- تعانى بعض السيدات مع استخدام اللولب من غزارة كمية دم الحيض مع وجود آلام حادة للدورة الشهرية.
2- ظهر فى السبعينات مع استخدام نوع من اللولب يسمى (Dalkon Shield)، بعضاً من الأعراض الجانبية المتمثلة فى التهابات الحوض (Pelvic inflammatory disease/PID) وهى عدوى تؤدى إلى العقم وبعدها إلى الموت إذا لم تعالج. وهذا النوع لم يعد متوافر الآن فى الأسواق، حيث حدثت طفرة هائلة فى تصنيع اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل وأصبحت التهابات الحوض أقل بكثير مما كانت عليه من قبل مع استخدام اللولب على الرغم من الاحتمالية العالية لإصابة المرأة بها عن غيره من وسائل منع الحمل الأخرى.
وقد لا تكون التهابات الحوض مرتبطة فقط باستخدام اللولب بشكل مباشر، وإنما قد تكون عرض ثانوى تالٍ على الإصابة بالأمراض التى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى مثل الكلاميديا والسيلان.
3- اللولب لا يحمى من الإصابة بالأمراض التى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى.
4- قد يؤدى اللولب إلى حدوث حمل خارج الرحم (Ectopic pregnancy).
- تركيب اللولب (إدخال اللولب لعنق الرحم):
يأتى اللولب فى أنبوب رفيع وينتهى حرف "التى" بخيط نايلون. يُدخل الطبيب قضيب (أنبوب) رفيع ملفوف من خلال المهبل حتى يصل لعنق الرحم، وبمجرد وصوله للرحم يدفع اللولب بواسطة مكبس ليستقر بداخل الرحم.
قد ينتاب المرأة بعض القلق بأنها سوف تشعر بأن هناك شيئاً بلاستيكياً بداخلها، لكن هذا لن يحدث على الإطلاق بمجرد استقراره فى عنق الرحم.
يتم تركيب اللولب بعد الانتهاء مباشرة من الدورة الشهرية وقبل ممارسة الاتصال الجنسى لتكون المرأة متأكدة من عدم حدوث الحمل، يستغرق تركيب اللولب بضع دقائق ولا ينبغى أن يكون مؤلماً .. لكن المرأة قد تشعر بشىء من عدم الارتياح بعد تركيبه نتيجة لبعض التقلصات الرحمية أو نزول بعض نقاط من الدم.
يصف الطبيب للمرأة مسكنات للألم مثل "الأيبوبروفين أو أسيتامينوفين" قبل تركيب اللولب حتى لا تشعر المرأة بعدم الارتياح هذا.
تزاول المرأة حياتها الطبيعية بعد تركيب اللولب من ممارسة أى نشاط رياضى أو الاتصال الجنسى بمجرد أن تكون متقبلة لذلك. وما تحتاجه المرأة بعد تركيبه متابعة دورية مع الطبيب لفحص اللولب والتأكد من وجوده فى المكان الصحيح له.
- التعليمات التى ينبغى على المرأة معرفتها:
- أن اللولب النحاسى يستمر لمدة عشر سنوات بدون استبدال.
- اللولب الهرمونى "البروجيستيرون" ينبغى تغييره سنوياً.
- إجراء الاختبارات الدورية عن وجود أية التهابات فى الحوض، لأنها من الممكن أن تؤدى إلى العقم فيما بعد باستمرار الالتهابات بدون العلاج.
- اللجوء إلى الطبيب للفحص الطبى بعد مرور أول دورة شهرية من تركيب اللولب (من ثلاثة إلى ستة أسابيع بعد تركيب اللولب).
- يمكن للمرأة القيام بالفحص الذاتى لنفسها للتأكد من وجود اللولب فى مكانه (مرة واحدة فى الشهر بعد انقضاء الدورة الشهرية) والعلامة لذلك هو تدلى الخيط النايلون للولب فى المهبل ويتم الفحص بالطريقة التالية: الجلوس فى وضع القرفصاء أو على المرحاض أو رفع إحدى الرجلين على كرسى أو على حوض الاستحمام (البانيو)، ثم إدخال الإصبع داخل المهبل حتى الوصول إلى نهاية اللولب (الخيط النايلون)، أما إذا لم تتوصل المرأة إلى الخيط أو الشعور بوجود اللولب خارج عنق الرحم وداخل المهبل فينبغى على السيدة استخدام وسيلة أخرى مثل حبوب منع الحمل حتى استشارة الطبيب والقيام بالفحص للتأكد من تواجده فى مكانه، حوالى 10% من السيدات يتحرك اللولب لديهن من مكانه ويكون داخل المهبل بدلاً من عنق الرحم وحينها لا يمنع الحمل ويصبح وسيلة غير ناجحة من وسائل منع الحمل، والوضع الصحيح له أن يكون كلية داخل الرحم والظاهر منه فقط الخيط النايلون.
- فعالية استخدام اللولب لأى إمرأة:
لا، ليس بوسع أى سيدة استخدام هذه الوسيلة كوسيلة من وسائل منع الحمل وينطبق ذلك على:
- السيدات التى تعانى من التهابات الحوض.
- غزارة الدم أو التقلصات الحادة أثناء نزول الدورة الشهرية (لأن اللولب يزيد من كلا العرضين سوءاً).
- المرأة التى تعانى من النزيف المهبلى بدون سبب معروف.
- المرأة التى يحدث لها حمل خارج الرحم (حيث لا تستطيع البويضة المخصبة الالتصاق والاستقرار داخل الرحم وإنما تتواجد فى إحدى قناتى فالوب).
- لا يقى اللولب من الأمراض التى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسى مثل الواقى الذكرى على سبيل المثال ومنها الكلاميديا، الهربس التناسلى، السيلان، الزُهرى، الأيدز .. بل وتسبب هذه الأمراض أذى للسيدة أكثر عند استخدام اللولب كوسيلة من وسائل منع الحمل عند إصابتها بإحداها.
- تعانى نسبة ضيئلة من السيدات من الحساسية ضد النحاس، لذا ينبغى على المرأة التى تظهر لديها أعراض الحساسية لهذا المعدن الابتعاد عن استخدام هذا النوع من اللولب.
- الآثار الجانبية للولب والمخاطر الصحية منه:
- قد تعانى بعض السيدات من تقلصات رحمية بسيطة فى حدتها إلى معتدلة بعد تركيب اللولب لبضعة أسابيع ونزول لبعض نقاط من الدم وتختفى فى خلال شهر.
- وقد تعانى على الجانب الآخر نسبة 15% من السيدات لتقلصات حادة ونزيف أثناء نزول الدورة الشهرية مما يستلزم الأمر الامتناع عن استخدام اللولب.
- الأسابيع الأولى بعد تركيب اللولب قد تصاب بعض السيدات بالتهاب فى الحوض (وهى عدوى تصيب الرحم وقناتا فالوب)، وإن لم تعالج هذه العدوى فى بداياتها قد تمنع الحمل وتسبب العقم بل وتكون الإصابة مميتة فى المراحل المتأخرة لها مما ينجم عنها موت المرأة. لذا فإن الفحص الدورى بعد تركيبه من قبل الطبيب أمراً ضرورياً وهاماً لأن أمراض التهابات الحوض هى أمراض يمكن وصفها بالسهل الممتنع حيث يمكن علاجها بسهولة فى مراحلها الأولى بالمضادات الحيوية.
- قد يسبب اللولب جرح فى الرحم أثناء إدخاله فيه، مما يسبب النزيف والإصابة لكن هذا نادراً ما يحدث.
- قد تحدث حالات من الحمل مع استخدام اللولب حيث لا توجد وسيلة آمنة بنسبة 100%.
- ربما يحدث مع اللولب حالات من الحمل خارج الرحم ويكون داخل قناة فالوب، حيث لا تستطيع البويضة الملقحة من الالتصاق بجدار الرحم (أو تستقر داخله) وإنما خارجه.
- الأعراض الأخرى الخطيرة مع تركيب اللولب:
- حدوث الحمل عند عدم نزول الدورة الشهرية، وعلى السيدة اللجوء إلى الطبيب على الفور.
- وجود ألم حاد فى منطقة الحوض أو فى منطقة البطن السفلية.
- سخونة بدون سبب ظاهر.
- الرائحة الكريهة لإفرازات المهبل.
- ألم أثناء ممارسة الاتصال الجنسى.
- نزيف أو نقاط من الدم بعد ممارسة الجنس أو بين الدورة الشهرية والدورة التى تليها.
وعندها ينبغى اللجوء إلى الطبيب عند ملاحظة إحدى هذه العلامات أو الأعراض.
< لع @lt_laa
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قموسة
•
جزاكِ الله خير علىطرح هذا الموضوع القيم..
قموسة :جزاكِ الله خير علىطرح هذا الموضوع القيم..جزاكِ الله خير علىطرح هذا الموضوع القيم..
جزاك الله خيرا
الصفحة الأخيرة