<<<< اللون الرمادي ------> اللون الصعب >>>>

إن بعض الألوان في حياتنا ليست الواناً أصلية .. بل هي ناتج مزيج من الوان أخرى وهي الوان كثيرة ربما لولاها لما كنا تستطيع التامل في جمال هذا الكون .. وبغض النظر عن الالوان الأصلية .. يبقى اللون الناتج له مزيته .. وتفرده .. فهونقطة ارتكاز للونين متباينين .. وحسب معلوماتي السطحية في هذا الباب..فإننا لو مزجنا اللون الأصفر مع اللون الأحمر.. فسوف يخرج لنا اللون البرتقالي .. ولو مزجنا اللون الأزرق مع اللون الأصفر فسوف يخرج لنا اللون الكحلي او الأخضر.. لا أذكر بالتحديد .. ولو مزجنا اللون الأسود مع اللون الأبيض.. فالناتج هو اللون الرمادي ..
واللون الرمادي هو اللون الصعب.. ونقصد به هنا التوسط بين مسالة الغلو والجفاء في معاملة الزوج في كثير من ابواب الحياة الزوجية ومجالاتها (وحديثي هنا موجهُُ للزوجة )

أختي الزوجة .. عندما تعاملين زوجك من بُـقعة سوداء.. او بيضاء .. فستجدين صعوبة في علاج كثير من المشكلات التي قد تستجد في حياتكما لأنك قد اخترت طرفي قصد الامور .. لكن عندما تسيرين في خط رمادي ولنسمه خط الوسط في الحياة .. فستجدين ان الحلول تتسارع في الظهور امام عينيك عندما تستجد اي مشكلة .. ولنضرب على ذلك أمثلة ..

1- المثال الأول : الزوجة تسُبغ على زوجها دائماً عبارات الثناء والمديح :32: بسبب أو بدون سبب .. عندما يخرج او يدخل.. في الليل او النهار .. والنتيجة ان الزوج اصبح يعاني من تخمة المديح لدرجة انه لايرى الزوجة شيء ولا يقيم لها اي وزن .. وعندما تسكت الزوجة إما لغضب او سوء تفاهم بينهما تجده لايطلب رضاها بل يسال عن المديح .. وعندما يحضر لها أي هدية ولو كانت بسيطة .. فتراه يطلب المديح بدرجة كبيرة وكانه حق مًكتسب وليس هو منة وتفضل من الزوجة .. كل هذا بسبب عدم وقوف الزوجة في مقام الوسط في هذا الباب ..

2- الزوجة دائمة العصبية :mad: .. سريعة الغضب .. لاتحافظ على هدوءها ولا تحاول ذلك , وعندما تحاول هذه الزوجة ان تفتح نقاشاَ ودياً بينها وبين زوجها ..ترى انه يجفل منها ويؤيد رأيها دائماً ولو كان خاطئاَ..لماذا ؟؟ لأنه يخاف عصبيتها الغير مبررة ولا يريد الدخول في متاهة من النقاشات الغير مُجدية.. وهو الجانب الأسود في اسلوبها في النقاش ..

3- الزوجة (حبووووبه) :22: ولا حدود بينها وبين زوجها .. تقبل منه كل تجاوز – بحكم ان نيته طيبة وانه لايقصد – تتحمل في كثير من الاحيان المهمات التي يجب ان تكون من نصيبه كإصلاحات المنزل او شراء لوازم البيت..ليس لديها وسط في قضية المسؤليات..ولانها ( حبوبة ) فمن الممكن ان نراها تُصلح الفرن والثلاجة .. وتضع كرسياً تصعد عليه لاجل ان تُصلح لمبة السقف..

xxxxxxxx

الامثلة كثيرة ولا أريد أن نُسهب فيها .. حتى لا يكون الموضوع ( حكاوي ) .. لكن ما اريد ان أصل اليه ان على كل زوجة .. ان تعالج الجوانب التي ترى ان فيها إسرافاً او شُحاً .. سواء في سلوكياتها مع زوجها او مع اولادها .. ليس لاجل ان يستقيم توازنها فحسب .. بل لأامر أخر .. أذكره بعد قراءة تعقيباتكم على ما كُتب ..
(ولنجعله لغزاً بعد التعقيب.. ما هو الامر الثاني الذي يمكن ان تستفيد منه المراة عندما تتوازن شخصيتها)


ودمتم ..