بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع أرقني و أرهقني فأردت أن أريق على الورق بعضا مما يعتصر
في الفكر وما يخالجني و أشعر
أثار اهتمامي تزاحم المواضيع حول الرومانسية والليالي الحمراء
وما يسكبه الأخوات من تفاصيل حميمية
وأساليب الافتتان وفنون الإغراء و كم شعرت بالحياء وأنا أمر مرور
الكرام و كم تأسفت لسقوط الاستحياء من بعض أخواتي النساء
وكأن المرأة لا تملك غير سلاحا فتاكا هوالأنوثة المزعومة بمفاهيمها المغلوطة
كم أشعر بالاستياء و الإساءة كأنثى حتى أشعر بمقت وكره لبني جنسي
و يصيبني الغثيان و أتقززمما أطالع وأقرأ و أتصفح
المرأة ليست غلافا جميلا برّاقا و ليست جسدا فارغا كل مقوماته القوام
الرشيق و القدّ الممشوق
و التحيّل و التصنع و التكلف لتخطط لليلة حامية الوطيس و لكأنها تستعد
لمعركة حربية في ساحة الأَسِرّة الزوجية و تنشر تجربتها التاريخية على الملأ
وتخلّد الذكر بصور عديدة ومتعددة حبّا في مساعدة الآخرين !!!!
ليت شعري هل ننشر غسيلنا لنعلّم الآخرين هل نبرز أسرارنا الشخصية
ليشاهدها جمهور المتابعين
أين الستر و عدم التكشف و الفضح أليس هذا تفسخا أ أصبحت بيوتنا
بلا أقفال و بلا أبواب ؟؟؟؟؟و يشاهدها من هب و دب لننال الشكر
أو ربما السبّ
هل نُرضي فضول الآخرين بسخط رب العالمين
هكذا انسلخ مفهوم االرومانسية و أضحت مجرد ليلة مع ورد و شموع
و إن لزم الأمر مسج للاسترخاء
الرومانسية ليس مخططات و ليست ليلة في الشهر او ليلة موسمية
فقافلة الحياة تسير بكل ملامحها اليومية
الرومانسية تعامل يومي أسلوب حياة صيروري
الرومانسية تضخ الحياة و تنعشها بإدارتك لمملكتك بحكمتك
و حسن تصرفك بإلمامك بمشاغل الزوج و مساعدته و إشعاره بدورك
في دفع السفينة وتوجيه البوصلة الحياتية لتصل لبر الأمان
بفن الإيتكيت و رقي التخاطب و فتح التحاور و احداث المفااجأة بحذاقة
الأنثى الحقيقية أكبر من جسد قد يعرض للمرض و العلل
و ما أعجل ما يأفل الجمال
فماذا ستبقي لغدك.. للمستقبل و قد عودت الرجل بالتكلف و التزيّف
و تصنع الجمال الأخرق
أي حمق يجرنا لابراز المفاتن لاستدرار عيون الزوج أين أنت أختاه
من الإبتسامة التي تستقبلينها بها فتأسره و سؤالك عن يومه
عن عمله انجازاته عن صعوباته أين ذكاءك في فهمه و تفهمه و وقوفك
جنبه و عن يمينه و شماله أين سحرك بلطفك و ملاطفتك و أين أين؟؟؟
و تتساءلين بعدها لماذا يلتفت للأخريات اللاتي أقل حظا و جمالا
الرقة لا تكون لمجرد ليلة عابرة وما أكثر أن تكون مائعة فربما تجذبه
لليلة و ربما حتى يوهمك بالرضا
أو قد يعتاد على هذا القناع و الويل إن ابتعدت عن هذه الحركات
و أتصور سيظل متعلق بصورة مركبة لا بك أنت كشخص و ذات
كعرائس باربي سيجعل كل همه الجسد و سيدقق و يهتم حتى بباوند زائد
عن الميزان
بالأخير سصيبكما الملل و الجفاء و تتطرفان للبحث عن متعة مفترضة
بأساليب مفبركة و ركيكة
من ملابس للحشرات و صناديق حيوانات و اثارة الدخان للعيش في أجواء
وهمية جريا و لهثا لدقائق معدودة و يذهب كل في سبيله
أين الأرواح التي تتلاقى بل أين المودة و الرحمة و العشرة الطيبة والحنو
و الحضن الدافئ و الإحساس المتبادل
فشعلة الحب هنا تنطفئ بمجرد انطفاء الشموع و يذبل مثلما تذبل الورود
وينتهي الإسترخاء و كما يقول المثل(تذهب السكرة وتأتي الفكرة )
و يذهب المايك ومواد التجميل و الزيوت العطرية و يعودان للفراغ
لملئه بالفراغ الأجوف
كلنا نحب الجمال و نريد أن تقع عيون أزواجنا على ما يسره و لا بأس
أيضا من التغيير و الخروج عن الروتين ببساطة و عفوية
فهذا الإهتمام الزائد المفرط عن الحد سينقلب للضد
وحينما سينظر لك جسد لن يهتم بجوهرك بمكنونك و كيانك
كوني أنثى بعطائك و ذكاءك بسموك فستكسبين حبه و احترامه
لا شغفه و احتقاره
رجاء ابتعدنا عن ذكر التفاصيل الدقيقة المغرقة في الإيحاء
على صفحات المنتديات
و تصوير الحركات و الخدع البصرية و احفظي بيتك من عيون الرقباء
و فضول المتطفلين و سخرية البعض و استهزاء الآخر و ترحيب
المتلهفات فكل ذلك يجلب و يعجل بخراب البيوت و سينهدم على رأسك
و لن ينفعك الندم فابتعدي عن المبالغة و التفخيم و الوصف
فلا للإفشاء الأسرار البيوتية و لا تستهينوا بالأمر فهو عظيم وخيانة
للأمانة وفوق هذا وقبله فإن حفظك لسر بيتك مطلب شرعي تتعبدين لله به
خصوصًا خصوصية علاقتك بزوجك.
عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
والرجال والنساء قعود عنده فقال:
لعل رجلاً يقول ما يفعله بأهله ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها
" فأرم القوم – أي سكتوا ولم يجيبوا – فقالت: إي والله يا رسول الله
إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون. قال: "فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل شيطان
لقى شيطانة فغشيها والناس ينظرون
فهل ترضينها أخواتي ؟؟؟؟؟؟؟
إذن ".
كوني لزوجك الستر و السكن و الغطاء و لا تخرجيهم للعلن و لا للمراء
و تذكري أيضا هناك المشاهدات المحرومات و الصبايا و الأرملة
و المطلقة و المراهقة و لا تنسي عالم الإنترنت يدخله الرجال و الشبان
فارحميهم من هذه الفتنة والإثارة و أجيدي إرخاء الستارة
اللهم أسترنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض
تم بحمد الله إن أصبت فبتوفيق من الله و إن أخطأت فمن نفسي و الشيطان
بقلم و إمضاء : روح الفن
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بنات ونفيد بعض
لكن ذكر التفاصيل الدقيقة ماله داعي والباقي عادي
مدري ليش تكبرون الموضوع ؟؟