في إحدى ليالي الصيف الحالمة المتلألئة
بالنجوم، استلقت على فراشها بلهفة بعد تعب
يوم طويل قائظ. أسندت رأسها على وسادتها
الباردة، وتأملت السماء الصافية بشغف. تعشق
العتمة وهدوء الليل يشجعها على التأمل ،
أخذتها أفكارها لعوالم بعيدة، تثاقل جفناها
تدريجيًا قبل أن تستسلم لنوم عميق.
لم تدر كم مرّ من الوقت قبل أن تستيقظ مذعورة، مطلقة شهقة.
شعرت أن شيئًا ما قفز فوق صدرها. لحسن الحظ، كان نومها خفيفًا مهما بلغ بها التعب.
جلست بسرعة، وهي تحملق بعينيها في ظلام الغرفة.
ارتفعت دقات قلبها حتى ظنت أنها تسمعها ، رأت دائرتين مضيئتين في إحدى الزوايا.
مدت يدًا مرتعشة لهاتفها تحت الوسادة، وأضاءت مصباحه. زفرت بارتياح، انه قط الجيران الأسود.
لابد أن دخل من النافذة المفتوحة. رمته بفردة حذائها وهي تصرخ "أيها الشقي!" هرب مسرعًا، وأظافره تخدش الأرضية وابتلعه الظلام.
استلقت مجددا، وهي تربت بيدها على صدرها وتحاول تهدئة أنفاسها المضطربة.
عادت بها ذكرياتها لأيام مرضها وتعبها عندما تطلبت حالتها الصحية الإقامة بالمستشفى.
رفعت يدها امام وجهها وتحسست مكان الابرة التي غرست في وريدها طيلة مكوثها هناك ، كانت أوقاتًا عصيبة شعرت فيها بالحزن والوحدة.
فلجأت لكل ما يلجأ إليه الحزينون : خلوتها ودموعها، فتبكي وتتضرع إلى الله كي يشفيها.كم توعدت أن تتغير، أن تلتزم، أن تستقيم، وأن تستعد للنهاية كما يليق بها. لكن الحياة شغلتها و تعلمت المماطلة ، وغرقت في الذنوب والخطايا.
لماذا يلجأ المرء لله في مرضه وضيقه ومصائبه، ويتناساه في أوقات صحته وسعادته ورفاهيته؟
سرعان ما نسيت وعودها وما مرت به، رغم أن ضميرها ينغزها من وقت لآخر، لكن عزيمتها لا تسعفها أبدًا.
تدرك جيدا ان الموت ات لا محالة وانه لايعطي مواعيد مسبقة ولا يمنح فرصا اخيرةترقرقت عيونها بالدمع، وتنهدت من أعماقها، ورفعت أكف التضرع لله قائلة: "يا رب اهدني وخذ بيدي.
"بقلمي

رملة 12 @rim2025
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

غنى
•
قصة أبدعتي بنسج حروفها
وتألقتي في رسم المشاهد وكأنها أمامنا
بوركتِ عزيزتي وبورك قلمكِ المبدع
ننتظر مزيداً من التألق والابداع في قصص قادمة
لكِ كل التقدير والاحترام عزيزتي 🤍❤️
وتألقتي في رسم المشاهد وكأنها أمامنا
بوركتِ عزيزتي وبورك قلمكِ المبدع
ننتظر مزيداً من التألق والابداع في قصص قادمة
لكِ كل التقدير والاحترام عزيزتي 🤍❤️

رملة 12
•
غنى :
قصة أبدعتي بنسج حروفها وتألقتي في رسم المشاهد وكأنها أمامنا بوركتِ عزيزتي وبورك قلمكِ المبدع ننتظر مزيداً من التألق والابداع في قصص قادمة لكِ كل التقدير والاحترام عزيزتي 🤍❤️قصة أبدعتي بنسج حروفها وتألقتي في رسم المشاهد وكأنها أمامنا بوركتِ عزيزتي وبورك قلمكِ...
بارك الله فيك حبيبتي 🌷تسلمي
الصفحة الأخيرة
قصه جميله و خاطره اجمل
سلمت اناملك المعطاء ي مبدعه 🌹