اللي بتساعني الله يفتح عليها ويرزقها من حيث لا تحتسب

ساعدوني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

حبايبي اريد منكم مساعتي بأمثله ومواقف لأربع شخصيات سأذكرها ...

(1) الشخصية الاتكالية ....

(2) الشخصية النرجسية ...

(3) الشخصية الشكاكة ...

(4) الشخصية الوسواسية ...

ما اقدر اقدم موضوعي بدون امثله :44:

حاولت اعصر مخي المشكله ماعمري تعرضت لوحده من هذي الشخصيات :(
5
4K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عروسة شهر عشرة
حبيبتي الله يخلي العم قوقل ابحثي وربي يوفقك .
barowna
barowna
بحثت مافي شي
غيررركم
غيررركم
(1) الشخصية الاتكالية ....

يعني بس يامر ويعطي مهام لازم هو يكون مسويها مثلا المفروض ان الرجال لام ينفش تاير من تواير السياره هو الي يغير تواير السياره بس هو هنا موقف على جنب ومنادي عامل يسوي له هالشي
او انه
(2) الشخصية النرجسية ...
هو انسان يبدي نفسه بكل شي يحب نفسه بشكل موب طبيعي وانه مافي احد مثله وانه مايغلط ابدا مثلا الابو هنا نسى السياره شغاله ونزل من السياره بسب انه جاه اتصال من زوجته تبي حاجات للبيت ورجع لقى السياره مسروقه هنا يرمي الغلط كله عليها مع انه هو الغلطان لان هو الي ترك السياره شغاله مثال ثاني اثنين يتقهون بكفي جاء الويتر واخذ الطلب وصارت طلباتهم نفس الشي وبطريق الويتر جاي اهتزت الصينيه انكب جز من واحد من الكفيات هو هنا ياخذ الكفي الي ما انكب ويترك الكفي المنكب الناقص للي جالس يتقهوى معاه وفيه فرق بينه وبين الانانيه لان المقايسس تختلف
(3) الشخصية الشكاكة ...
يسال كثير وين بتروحين وش تكلمتو فيه ينشب لك بلبسك وبعبايتك يرقبك من بعيد يتجسس على اتصالتك

(4) الشخصية الوسواسية ...

مثلا واحد كل شوي يغسل يده ويعقمها بديتول او مايجلس باي مكان الا وممسحه ومرتبه
او هل صلى الركعات كلها زادت ركعه ولا لا
مثال ثالث بالوضوء هل غسلت يدي مرتين ولا ثلاث



وبس دعواتك لي بالزوج الصالح
كنافه
كنافه
هلا حبيبتي
بحثت وهذا الي لقيتة وان شاء الله يفيدك
لشخصية النرجسية (بالإنجليزية:Narcissistic personality disorder)، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين. ويتميز النرجسيون أيضاً بالصفات : - الاستغراق في الشؤون الداخلية بدرجة كبيرة

- الهدوء المتكلف أو المصطنع، وإظهار تكيف اجتماعي كبير يغطي تشويه عميق في العلاقات الداخلية مع الآخرين

- الطموح الزائد بأي ثمن..

- الشعور بالعظمة مع مشاعر شديدة بالنقص جنباً إلى جنب..

- اعتماد كبير على الإعجاب الخارجي وهتاف الاستحسان..

- الشعور بالملل والضيق والفراغ..

- الرغبة المستمرة في البحث عن الألمعية والقوة والجمال من أجل الإشباع..

- عدم القدرة على الحب والتعاطف مع الآخرين..

- الحيرة المزمنة وعدم الرضا عن النفس..

- استغلال الآخرين وعدم الرأفة بهم..

- حسد شديد ومزمن ودفاع عن هذا الحسد مثل تحقير الآخرين والقدرة المطلقة ..

ويميل النرجسيون نحو إعطاء قيمة عالية لأفعالهم وأفضالهم والبحث عن المثالية في آبائهم أو بدائل آبائهم من حيث المركز والعطاء...
لشخصية النرجسية (بالإنجليزية:Narcissistic personality disorder)، وهو اضطراب في الشخصية حيث تتميز بالغرور، والتعالي، والشعور بالأهمية ومحاولة الكسب ولو على حساب الآخرين. ويتميز النرجسيون أيضاً بالصفات : - الاستغراق في الشؤون الداخلية بدرجة كبيرة

- الهدوء المتكلف أو المصطنع، وإظهار تكيف اجتماعي كبير يغطي تشويه عميق في العلاقات الداخلية مع الآخرين

- الطموح الزائد بأي ثمن..

- الشعور بالعظمة مع مشاعر شديدة بالنقص جنباً إلى جنب..

- اعتماد كبير على الإعجاب الخارجي وهتاف الاستحسان..

- الشعور بالملل والضيق والفراغ..

- الرغبة المستمرة في البحث عن الألمعية والقوة والجمال من أجل الإشباع..

- عدم القدرة على الحب والتعاطف مع الآخرين..

- الحيرة المزمنة وعدم الرضا عن النفس..

- استغلال الآخرين وعدم الرأفة بهم..

- حسد شديد ومزمن ودفاع عن هذا الحسد مثل تحقير الآخرين والقدرة المطلقة ..

ويميل النرجسيون نحو إعطاء قيمة عالية لأفعالهم وأفضالهم والبحث عن المثالية في آبائهم أو بدائل آبائهم من حيث المركز والعطاء...
اضطراب الشخصية الاتكالية Dependent Personality Disorder
هو اضطراب في الشخصية يتميز بالتالي :
(أ) تشجيع الآخرين أو السماح لهم باتخاذ معظم القرارات الهامة في حياة الشخص.
(ب) تسخير الاحتياجات الذاتية لاحتياجات الآخرين الذين يعتمد عليهم الشخص، ورضوخ غير مبرر لرغباتهم.
(ج) عدم الاستعداد لمطالبة هؤلاء الذين يعتمد عليهم الشخص بأي مطالب حتى لو كانت منطقية.
(د) الشعور بعدم الراحة والعجز عندما يكون وحيدا، وذلك بسبب المخاوف المبالغ فيها من عدم القدرة علي العناية الشخصية.
(ه) انشغالا بالخوف من أجل شخص يرتبط به بشكل وثيق، أو أن يترك ليعتني بنفسه.
(و) قدرة محدودة علي اتخاذ القرارات اليومية دون قدر كبير من النصح والتأكيد من الآخرين.

ويمكن أن تشمل السمات المصاحبة اعتقاد الشخص بأنه عاجز، وغير كفء، ومفتقد القوة ، وهو يشمل: ( اضطراب ) الشخصية الواهنة، العاجزة، والسلبية المتخاذلة ، (انتهى الوارد في تصنيف منظمة الصحة العالمية)، ويحتاجُ التشخيص إلى وجود ثلاثة معايير من السابقة على الأقل وبصورة دائمة ومتغلغلة في حياة الفرد الذي بلغ السابعة عشر من عمره على الأقل، وبوجه عام أقول لك أن احتياجك للعلاج النفسي ليس ترفا ، وإنما هو ضرورة ،


كاكة


كتبهاسحابة الماضي ، في 26 فبراير 2007 الساعة: 05:08 ص

نتسائل في احيان كثيرة من هو السوي - السليم- غير المريض فينا ، هل هو المتدين المعتدل ، ام تارك الصلاة ، ام ذو النفس المسالمة والمحب للخير ، ويعلم الكثير منا ان الله يعلم ما في النفوس وقوله الصريح جل جلاله ، انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى . وتظل هذه الجدلية قائمة ولايستطيع احد منا التوصل الى تقدير صحيح للحياة النفسية لدى الفرد ، ولكن علماء النفس اتفقوا على الكثير من الخصائص التي تتجمع لدى الفرد السليم من حيث الشخصية ومنها:
الناحية العاطفية ، لديه اقل ما يمكن من الصراعات النفسية والعقلية وله القدرة المناسبة في اقامة علاقة مع الاخرين ، وقدرة في العمل الناجح .
من حيث السلوك ، فأنه يتمتع بقدرة على حسم المسائل التي تواجهه بدون اشكالات او معاناة كبيرة او تأجيل في مواجهة ظروف الحياة او محاولة التهرب منها . ولديه القناعة في عمله الذي يمارسه ولا يرغب في التغيير المستمر لنوعية عمله ، كذلك يتواصل مع الاخرين من افراد المجتمع في علاقات اجتماعية ناجحة ربما تؤدي الى الاقتران والزواج او اقامة علاقات ناجحة وتفهم عاطفي مع تجاوب انساني .
وفي القدرة الجسمية، فأنه يكون دائما قليل الشكوى من الامراض الجسمية والنفسية او النفسجسمية ، اي الاضطرابات السيكوسوماتيك.
وفي حديثنا الان عن الشخصية الشكاكة التي تواجهنا في الكثير من الاحيان في حياتنا اليومية في العمل او في العلاقات الاجتماعية او الاماكن العامة ، ربما كان التأثير الاكبر في مسار هذه الشخصية يتمثل في الزواج ، حيث تتجسم الاعراض خصوصا اذا ما كان احد الزوجين من هذا النمط - أي الشخصية الشكاكة- ففي علم النفس اصطلح على ان الشخصية الطبيعية هي التي يجمع صاحبها في نفسه الاعتدال المتوازن في الخصائص النفسية الانسانية التي يجد صداها وانعكاسها في المجتمع ، وتكون مقبولة عادة في حدود الاعتدال رغم وجود التفاوت البسيط بين الناس ، في الكرم مثلا او البخل ، القسوة او الرحمة والعاطفة ، الانفعال او الهدوء ، المبالاة او الفوضوية او حتى الشك وما الى ذلك من سمات الشخصية ، ورغم ان علماء النفس وجدوا ان هذه الخصائص التي يتميز بها الافراد في المجتمع تقع ضمن الحدود المعروفة للشخصية الطبيعية اذا ما حافظت على المتوسط والاعتدال ، اما اذا زادت فتتحول الى وضع آخر للشخصية، والتي تسمى الشخصية المرضية او غير الطبيعية .
يقول علماء النفس هناك نسبة ليست بالقليلة من مجموع الناس ممن تظهر فيهم بعض صفات الشخصية بشكل واضح بحيث تطغي هذه الصفات على غيرها من الصفات الطبيعية الاخرى ،وينظر افراد المجتمع الى شخصيات اصحابها بانها منحرفة عن التوازن الصحيح للشخصية السوية -السليمة.
فالشخصية الشكاكة هي احدى انماط الشخصية التي تتوافق في الوضع الطبيعي مع عامة الناس ، وبنفس الوقت نجد ان كل الناس لديهم قليلا من الريبة وقليلا من الظن ، ولكن حينما يزيد هذا الشك والظن الى حد اكبر من المعتاد فأنه يصبح حالة مرضية - غير سوية - ولو تأملنا في ابرز خصائص الشخصية الشكاكة لوجدنا هناك تصلب واضح في اراء الفرد الشكاك وفي تعاملاته وافكاره ،حتى ليبدو لنا انه لايقبل الرأي الآخر ولايقتنع بسهولة بوجهة نظر الاخرين وربما يرفض اراءهم وافكارهم ، وكثيرا ما يتحرى ويبحث عن الدوافع التي تصدر من الاخرين تجاهه ويردها الى ما ورد في ذهنه من احكام مسبقة اومقاييس لايقبل بغيرها.
تتصف الشخصية الشكاكة بالحساسية الزائدة وسرعةالتأثر والانفعال ، فهو ينفعل سريعا ويتأثربالموقف بأول علامة تصدر من الشخص المقابل حتى لو كانت غير مقصودة او بحسن النية ، لهذا يجد صعوبة كبيرة في اقامة علاقات دائمة وموفقة وناجحة مع الاخرين ، ويصل الامر بعد فترة ان يجد نفسه معزولا عن المجتمع ، وهذا يزيد من متاعبه النفسية وشكوكه بنفسه وبالاخرين مع زيادة واضحة في الانفعالات الدائمة والتوجس المستمر من الاخرين ، وكثيرا ما تتدهور حالة الشخص الشكاك ، امرأة كانت ام رجلا لتصل الى الحدود المرضية ، وتدخل ضمن تشخيصات المرض العقلي ( الشيزوفرينيا) ، فالضلالات او الهلاوس الداخلية التي يستشعرها الشكاك ، هي استجابات حسية واضحة دون وجود اي منبه او مثير خارجي في احيان كثيرة ، وانما تتكون الافكار وتتشابك في تفكير الشخصية الشكاكة ثم تنفجر وكانها عمل موثق وصحيح ومؤكد لا شك فيه ، وفي اغلب الاحيان يكون الخداع الذهني او التوهم هو السبب ، فصاحب الشخصية الشكاكة لديه صراعات داخلية واحباط في حياته الاجتماعية مع شعور بالنقص، فضلا عن النقد الذاتي الذي كثيرا ما يوجهه الى ذاته ويلومها دائما، حتى يصل به الامر بأن يصدق ما ينسجه من خيالات واوهام وكأنها حقائق عن نفسه اولا وعن الاخرين ثانيا ، فأذا كان متزوجا تتدهور حالته مع زوجته ويقل التوافق بينهما وتضطرب اموره العاطفية معها حتى تبدو لهما الحياة جحيما لايطاق ، فيحسب تحركاتها وهمساتها بكل حساسية وريبة وشك فأذا ما رن التليفون في البيت ازدادت الهواجس واشتعلت الشكوك ، فيغدو عالم الاسرة ميدانا للتصارع لايحتمل ، وكذلك الحال اذا ما كانت الزوجة هي الاخرى لديها شكوك عالية بزوجها او بأهلها او بالاخرين ، حتى تتحسب لكل شاردة وواردة ، وتعتقد ان هؤلاء الناس يضمرون لها الشر بسبب حسدهم لها او انهم يعملون لها عملا مثل السحر او الاحجبة المدمرة (حجاب شر) يستهدف حياتها الزوجية او اسرتها ، وبالتالي فعليها ان تشك بشقيق زوجها وزوجته او اخته او امه ( التي تعتقد الزوجة دائما انها تصنع السحر والاحجبة ) فهي كما تعتقد- الزوجة الشكاكة- انها تريد هدم حياتها الزوجية وبيتها وتشتيتها ، فعليها ان تعنفها او تتصدى لها قبل ان تبدأ هي الاخرى وتبادر بأن تسحب الرجل -الزوج- دون وعي منه بتأثير مفعول العمل "السحر" ، وهكذا تتشابك الاوهام وتنسج الروايات والقصص ويصبح الزوج او الزوجة اسير هذه الافكار التي تختلف تبعا لثقافة المجتمع ، فكل المجتمعات لديها قدر من هذا النمط من الشخصية ، ولكن تختلف اساليب التفكير والشك وانواع الهواجس ففي المجتمعات المتحظرة يسود فيها تأثير اشعة الليزر على الزوج او الذبذبات الصوتية على فكره ، بينما شكوك افراد المجتمعات المتخلفة تتمركز في اعمال السحر وتسليط الجن اوالاعمال النافذة من قبل اشخاص تخصصوا في عمل شئ مؤثر على الزوج او الزوجة او كلاهما …
ان ضلالات التأثير هذه تقود الناس الذين تزداد نسبة الشكوك لديهم اكثر من المعدل الطبيعي الى ان تجعل حياتهم تضطرب في العلاقة مع ا نفسهم ، ومع الزوج - الزوجة - ومع الاقرباء والمحيطين من افراد المجتمع ، هذا السلوك لدى الشخصية الشكاكة انما يحاول به الفرد ان يتيح لنفسه تفريغا للانفعالات المشحونة بداخلة ، ولكن تفريغا غير مقبول اجتماعيا ، يجعله يضطرب اكثر ويتدهور اكثر .. لا يتحسن ولايهدأ .



الشك والغيرة المرضية .
د. محمد الحسن خالد .



أهمية هذا الموضوع :

• الشك الغير سوي سواء كان سمة شخصية أو عرضا لاضطراب عقلي يؤدي إلي مشاكل في العمل وبين الأصدقاء وعلي مستوي الأسرة بين الإخوة ,الآباء والأبناء وبين الزوجين وكل هذه المشاكل تقع في دائرة اهتمام المستشارين بمركز التنمية الأسرية:-

• الشخصية الشكاكة ومرضى الشك المرضي ( الضلالي) يبدون أسوياء, يتسمون بالرزانة وحسني المظهر ومعاملتهم حسنة لمن حولهم إلا مع من يقعون في دائرة شكوكهم وضلالاتهم.
• عادة الشكوك تكون متحوصلة أو مخفية عمدا ولا يبوحون بها ولديهم من الحيل الدفاعية والمنطق والقدرة علي التبرير مما يؤدي لتصديقهم.
• الشك المرضي له مضاعفات خطيرة مثل
- الطلاق والتفكك الأسري.
- مشاكل مع الجهات الرسمية وإزعاج السلطات الأمنية والقضائية.
- مشاكل في العمل تؤدي لفقد الوظيفة بسبب الاستقالة أو الفصل نتيجة سلوكه المضطرب.
- العنف الجسدي وربما ارتكاب جريمة القتل أو الانتحار.

وضع الشك المرضي في الحسبان عند دراسة الحالة يساعد في سرعة اكتشافه والعمل علي التحقق من التشخيص وذلك يساعد في اختيار الوسائل المناسبة في التعامل معه أو معها ووضع الحلول المناسبة واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.

الشك السوي

يعتبر الشك وظيفة ذهنية وظاهرة صحية ودلالة علي التمتع بالصحة النفسية إذا مورس بغير إفراط وعكسه هو التصديق الساذج. كل شخص يحتاج إلي درجة بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعض الأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور أي أنه لحظة مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة.
سمات الشك السوي:-
• اعتماد الشك علي واقع موضوعي ويجب أن يجد الشاك في الموقف ما يجعله يشك.
• عدم المبالغة في الشك
• أن يكون الشك نوع من التفكير المنطقي والموضوعي وخال من الحالات الوجدانية وبعيدا عن الذات. أما إذا اصطبغ الشك بالوجدان والانفعال فانه يكون إسقاطا لما يعتمل في النفس من اعوجاج وانحرافات نفسية.
• يجب أن ينتهي بانتهاء الموقف الداعي للشك وموظفا بإزاء الموقف.
• أن يكون الشك مخصصا وليس معمما, أي مبني علي موقف أو شخص أو فكرة واحدة.


هناك ثلاثة أنواع من الشك غير السوي:-
1. الشك الوسواسي:-
الشك ألوسواسي إما أن يكون سمة للشخصية الو سواسية أو عرض لاضطراب الوسواس القهري وهو نوع من الشك القهري وعادة يكون الفرد متأكد من عدم صحة شكه أو ظنه في موضوع ما مثل الشك في الطهارة وتكرار الوضوء أو الشك في عدم إغلاق أنوبة الغاز أو الخزانة أو أبواب السيارة وتكرار الفعل أو التأكد من فعله بصورة قهرية رغم تأكده من عدم صحة شكوكه أو سخافة الفكرة ويختلف من الشك الملازم للشخصية الزورانية والشك المرضي ( الأوهام) وهما موضوع هذه المحاضرة في أن المصاب بالشك ألوسواسي هو الذي يعاني ونادرا ما يعاني من حوله ولكن النوعيين التاليين عادة ما يؤديا لمعاناة من حولهم وينتج عنهما مشاكل اجتماعية متعددة ويكون من يعاني منهما غير مستبصر بخطأ شكوكه .


2. الشك الملازم للشخصية الزورانية:-
هذا النوع من الشك يكون سمة ملازمة للشخص لدرجة مؤثرة في سلوكه وعلاقته بالآخرين وتسمي هذه الشخصية بالشخصية الشكاكة أو الزورانية (Paranoid Personality).

3. الشك المرضي ( الأوهام):-
هو عرض مرضي نتيجة لاضطراب في التفكير و فيه يعاني الفرد من أوهام أو ضلالات أو شكوك مرضية.

ما هي الأوهام (الضلالات)Delusions؟
هي معتقدات خاطئة لا تتفق مع الواقع ولا يمكن تبريرها أو تصحيحها بالمنطق ولا يتخلي عنها المريض ويمكن تقسيمها إلي نوعين:-
1. أوهام منظمة ومرتبة: تبدو الأفكار منطقية وواقعية ويمكن تصديقها ومثال لها حالات الاضطراب الضلالي مثل الاعتقاد بأنه مراقب أو مصاب بمرض معدي أو أن زوجته تخونه أو ضلالات العظمة.
2. أوهام غير منظمة : تكون الأفكار غير منظمة وغير مرتبة وغير مقنعة وينقصها المنطق والترابط ومثال لها أوهام وضلالات الفصام العقلي مثل راعي أو مزارع يتوهم وجود جهاز في جسمه متصل بالأقمار الصناعية لمتابعة حركته والتجسس عليه.

الاضطرابات النفسية التي تتميز بأوهام أو شكوك مرضية:
1. اضطرابات ضلالية نتيجة مرض عضوي أو تعاطي للمخدرات
2. اضطراب الشخصية الزورانية
3. اضطرابات ضلالية غير معروفة السبب
4. الفصام الزوراني.
5. اضطرابات وجدانية ذهانية
6. الاضطراب الذهاني المشترك أو مشاطرة الذهان.


الشخصية الزورانية:-

تتميز هذه الشخصية بالشك وعدم الثقة بالآخرين بصفة مستمرة وعادة ما يكون عدواني ومتوتر ويتصف بالتعصب وعدم العدالة وكذلك الغيرة المرضية واللجوء كثيرا للقضاء
حجم المشكلة:-
حوالي نصف إلي اثنين ونصف في المائة في المجتمع ونسبتها أكثر بين الرجال مقارنة بالنساء. ونسبتها أكثر بين أقرباء المرضي الفصامييين والنسبة أيضا عالية بين المهاجرين واللاجئين والأقليات وضعيفي السمع.
لا يوجد دليل أنها وراثية.
سمات الشخصية الزورانية:-
• تبدأ هذه السمات منذ بداية البلوغ
• تتميز هذه الشخصية بالجدية وتفتقد لروح الدعابة وكلامهم منطقي ومحدد الأهداف رغم عدم منطقية ما يقدمونه من حجج.
• يهتمون بالرتب والمناصب.
• التفكير يتميز بالإسقاط أي اتهام الآخرين بما يجيش في صدورهم من مشاعر ونزوات والتحيز مع وجود أفكار الإشارة أي الإحساس بأن الآخرين يتحدثون أو يتغامزون عليه.
• الشك بدون دليل بأن الآخرين يستغلونهم أو يريدون لهم الأذى بطريقة أو أخري.
• الشك في ولاء أو إمكانية الاعتماد أو الثقة بالأصدقاء من دون داعي أو دليل.
• الغيرة والشك في ولاء وشرف الزوجة دون دليل.
• الاتصاف بالسرية وعدم اطلاع الآخرين بأسراره خوفا من أن تستغل يوما ضده.
• الحقد المستديم مع عدم القدرة علي الغفران.
سلوك الشخصية الزورانية يشمل جميع نواحي الحياة ويتأثر كل من حولهم ولكن الزوجة والأبناء والأصدقاء وزملاء العمل أكثر المتأثرين.
مآل الحالة:-
لا توجد دراسات موثقة عن مآل الشخصية الزورانية ولكن تستمر مدي الحياة وربما تكون نذير لحدوث فصام زوراني.
ربما مع التقدم في السن والنضج وزوال الضغوط ينتقل ذوي الشخصية الزورانية إلي الاهتمام بالأخلاق ويكون توجههم غير أناني مع حب الخير للآخرين.
العلاج:-
1. الجلسات النفسية هي العلاج المفضل ويجب علي المعالج أن يكون واضح في التعامل معهم وأن الثقة والتحمل والانتماء مضطرب لديهم.
–الجلسات الفردية تحتاج لمعالج متمرس ويجب أن يبتعد من إقامة علاقة حميمة.
2. العلاج الدوائي:-
يحتاج التوتر والقلق لعلاج دوائي من مضادات القلق.
ربما يحتاج لعلاج من مضادات الذهان بجرعة صغيرة ولفترة محدودة لعلاج الأفكار الضلالية.
الاضطرابات الضلاليةDelusional disorders

هي نوع من الاضطرابات الذهانية تتميز بضلالات أو أوهام دائمة وراسخة تحدث غالبا في منتصف العمر والضلالات عادة متحوصلة و لا يوجد أي اضطراب في الوظائف العقلية الأخرى ولا تؤثر في قدرته علي العمل أو إقامة علاقات اجتماعية رغم أن الأوهام قد تؤدي إلي خلل في علاقاته الاجتماعية والأسرية.

حجم المشكلة :
تعتبر من الحالات النادرة في الطب النفسي. إحدى الدراسات أظهرت إن نسبة وجودها بين مراجعي العيادة النفسية حوالي 0.83% وهي نوعا ما أكثر بين النساء مقارنة بالرجال ومتوسط عمر المصابين 42 سنة.
حوالي 5% من المرضي الذهانين المنومين بالمستشفيات يعانون من اضطراب ضلالي.

أنواع الاضطرابات الضلالية:-

1. الاضطراب الضلالي نوع هوس العشق( Erotomania):-

هي التوهم بأن شخصية مرموقة أو مشهورة علي علاقة حب سرية مع المريض وهذا النوع أكثر بين النساء.
حالة توضيحية:

شاب يبلغ من العمر 29 عاما ويعمل محلل اقتصادي وعندما كان يتناول غداءه بأحد المطاعم دخلت سيدة مشهورة إعلاميا جذابة المظهر وعند دخولها تلاقت نظراتهما وبعدها مباشرة ساورته قناعة راسخة أن هذه السيدة الجميلة وقعت في حبه فأصبح يرسل لها الورود والخطابات ويتصل بها تلفونيا وقام بعدة محاولات لمقابلتها في مكان عملها فقاومت محاولاته وأخيرا استنجدت بالشرطة وتم إلقاء القبض عليه أثناء متابعته لها وهي ذاهبة لمنزلها وقاوم الاعتقال وكان عنيفا مع الشرطة واتضح أنه اقتني حديثا لمسدس وتقرر حجزه بقسم للطب النفسي الشرعي وأعطي العلاج المناسب وبعد استقرار حالته تم الإفراج عنه مع قرار من المحكمة بوضعه تحت المراقبة.

2. الاضطراب الضلالي المميز بضلالات العظمة:
هي حالة من التوهم والاعتقاد الراسخ أن المريض يمتلك قدرات خاصة أو خارقة أو امتلاك ثروة أو معرفة.
3. الاضطراب الضلالي النوع الاضطهادي:-
هو حالة من التوهم أن هناك من يراقبه ويحيك ضده المؤامرات ويسبب له الأذى.

حالة توضيحية:


مهاجرة لدولة أوربية تبلغ من العمر 56 سنة وتعمل فنية أشعة , تزوجت في عمر متأخر. تمت معاينتها في عيادة إسعاف للأمراض النفسية وهي تشكو من ضلالات منظمة ومرتبة وبتفاصيل دقيقة مختصر فحواها أن شريك زوجها في عمل استثماري يسعي لدفع زوجها للاستقالة من عمله لتدمير أسرتهم ولعدة شهور أصبحت تلاحظ أن عدة سيارات تقف في شارع منزلها وتحس أنها متابعة عندما تقود سيارتها وأن هناك أناس تعرفهم يقابلوها في المطاعم كل تلك الملاحظات مؤامرة لتدمير حياتهما.
المريضة لا تعاني من أي أعراض نفسية أخري خلاف مزاجها المتوتر.
كانت تفسر سبب مجيئها للعيادة النفسية لمساعدة زوجها لتحمل الضغوط التي تمارس عليه وكان زوجها مصاحبا لها بالعيادة ويشاركها في بعض ضلالاتها .
قاومت تلقي العلاج ولكن مع تكرار الزيارات والعلاج النفسي تناولت الأدوية النفسية المناسبة ولكن بصفة غير منتظمة ورغم ذلك بعد عام تحسنت حالتها وأصبحت نوعا ما مستبصرة بحالتها.
4. الاضطراب الضلالي نوع توهم المرض العضوي:-
هو نوع من التوهم والاعتقاد الراسخ أنه يعاني من مرض عضوي خطير أو معدي أو تشوه في جسمه.

حالة توضيحية:


رجل يبلغ من العمر 60عاما راجع العيادة النفسية مع أحد أقربائه بتوصية من طبيب جلدية وكانت الشكوى أنه مصاب بالجمرة الخبيثة نتيجة عدوي جلبها له أحد أقربائه الذي يعمل بالبريد. كانت هذه الحالة أثناء حرب الخليج الثانية والرعب الذي تناقلته وسائل الإعلام باحتمالية الحرب الجرثومية وخاصة الرسائل والطرود الملوثة بالجمرة الخبيثة عبر البريد.
الوهم كان متأصل وثابت ولا يمكن تصحيحه بالمنطق ونتج عن ذلك الاعتقاد الراسخ بأنه مصاب بالجمرة الخبيثة الإحساس بحكة شديدة بالجسم مما أدي إلي التخلص من ملابسه وأغراضه ودخول الحمام بكثرة والمكوث به فترات طويلة وترك غرفة نومه والنوم بالتهوية أو في موقف السيارة وكانت هذه الحالة مصاحبة بشعور بالكآبة والتوتر ومشاعر عدائية تجاه ذلك القريب ولكن لم تكن هناك أي نزعة لإيذاء النفس أو إيذاء ذلك الشخص .
أعطي العلاج اللازم واستقرت حالته نسبيا رغم وجود الوهم بالإصابة لكن بدون أي تفاعل معه مثل الاستحمام الكثير أو التخلص من أغراضه واختفت الأعراض الاكتئابية.

5. الاضطراب الضلالي نوع الغيرة المرضية:-

الغيرة السوية:-

الغيرة السوية هي الغيرة المحمودة مثل غيرة الزوج علي زوجته من الأغراب والزوجة علي زوجها وهو حق مشروع وواجب وهي طبيعة متأصلة في النفس البشرية.
أيضا الغيرة تكون غيرة سوية ومشروعة إن كانت نابعة من ريبة كما في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم(عن جابر بن عتيك: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يقول: "من الغيرة ما يحبه الله، ومنها ما يبغضه الله، فأما التي يحبها الله فالغيرة في الريبة، وأما التي يبغضها الله فالغيرة في غير ريبة.) رواه أبو داود.


الغيرة المرضيةPathological Jealousy:

الغيرة المرضية أهم نوع لهذه الاضطرابات لأنها أكثر حدوثا مقارنة بالأنواع الأخرى وعادة تصاحبها درجة عالية من الخطورة.
أهم علاماتها أن شريك الحياة غير مخلص له أولها أو يخونها وسميت مرضية لأنها من غير دليل ولا يمكن تصحيحها بالمنطق.
نسبة حدوثها في المجتمع غير معروفة ولكنه كعرض ليست نادرة لأنها يمكن أن تكون ضمن أعراض المرضي الفصامين وحالات الاضطرابات الوجدانية واضطرابات الشخصية وتعاطي المخدرات وبعض الأمراض العقلية العضوية .
أهمية هذه الحالات ليست بسبب ما تسببه من ضيق للمريض فقط بل لما يصاحبها من مشاكل زوجية وأسرية علاوة علي الخطر الكبير من العنف الذي قد يصل إلي حد القتل و أحيانا الانتحار.
التقارير متضاربة حول نسبة حدوثها بين الرجال والنساء ولكن غالبا أكثر بين الرجال مقارنة بالنساء.
علاوة علي الشك في إخلاص الشريك وشرفه قد يصاحبها أوهام أخري مثل الشك في نوايا الشريك في التخطيط لقتله أو تسميمه أو إصابته بمرض جنسي أو عجز جنسي .
يميز سلوك المريض البحث الدءوب لأدلة للخيانة وذلك في البحث في المذكرات وحاليا الجوال وتسجيل المحادثات والمتابعة وأحيانا استعمال كاميرا الفيديو وفحص ملاءة السرير والملابس الداخلية وخلافه. عادة ما تحدث مشادات كلامية وأحيانا هياج مصحوب بعنف جسدي قد يؤدي إلي اعتراف الطرف الآخر بالخيانة كذبا لإنهاء المشكلة و عادة الاعتراف دون ارتكاب الخيانة في الحقيقة ما يؤدي لإشعال وتأزم المشكلة أكثر.
الأسباب:-
تركيب أو نوع الشخصية له دور في حدوث الغيرة المرضية فدراسة الشخصية مهم جدا. لقد وجد لدي المصاب شعور شديد بالنقص والعجز وعدم ثقة بالنفس وانجازاته في الحياة أقل من طموحاته وهذا النوع من الشخصيات أكثر عرضة لأي حدث يزيد شعوره بالعجز مثل فقد للوظيفة أو الوضع الاجتماعي أو التقدم في السن ونتيجة لهذه التهديدات ربما يسقط هذا الشخص اللوم علي الآخرين في شكل غيرة مرضية واتهام بالخيانة.
لم تثبت أي دراسة لأي صلة بين الغيرة المرضية والجنسية المثلية كما كان يعتقد فرويد أن هناك صلة بين الشذوذ الجنسي والغيرة المرضية.
يعتقد الكثير من الباحثين أن الغيرة المرضية قد تنشأ مع بداية عدم القدرة علي الانتصاب للرجل والعجز الجنسي للمرأة.
مآل الحالة:-
مآل الحالة عموما غير جيد في حالة الغيرة المرضية نتيجة اضطراب ضلالي غير معروف السبب ولكن إذا كان نتيجة مرض معروف مثل الاكتئاب أو تعاطي المخدرات فالمآل أحسن . أيضا مآل الحالة يعتمد علي نوع الشخصية قبل المرض.
عوامل الخطر في الغيرة المرضية:-
مرضى الغيرة المرضية يعتبروا من المرضى الخطرين لأن الغيرة قد تدفع لارتكاب جريمة الأذى الجسيم أو القتل وأحيانا الانتحار فقد أوردت إحدى الدراسات أن بين 81 مريض ثلاثة منهم ارتكبوا جريمة قتل. وفي دراسة أخري أجريت علي 138 حالة 25% منهم هددوا بالقتل أو الأذى للطرف الآخر.56% من الرجال و43% من النساء كانوا عنيفين وهددوا أزواجهم بالانتقام.
أيضا هناك خطر الإقدام علي الانتحار خاصة الطرف المتهم يلجأ في النهاية للانتحار لوضع حد لمعاناته والعلاقة.

تقييم الحالة :-

• يجب فحص الحالة فحصا نفسيا شاملا و دراستها بصورة مفصلة.
• مقابلة الشريك المتهم أولا ثم بحضور المريض. لأن الشريك قد يعطي تفاصيل عن معتقدات وأفكار المريض أكثر منه.
• البحث والتقصي بطريقة لبقة مدي ثبات والي أي مدي المريض متيقن ومتأكد من الخيانة.
• معرفة مدي غيظ وامتعاض المريض من أوهامه وما هي الإجراءات والأفعال التي ينوي اتخاذها.
• ما هي العوامل التي تثير ثورة غضبه واتهاماته والأسئلة التي يوجهها للطرف الآخر كنوع من التحقق؟
• كيف كانت استجابة الطرف المتهم لثورة غضب المريض؟
• كيف كانت استجابة المريض لردة فعل الطرف الآخر؟
• هل هناك عنف حتى مثول الحالة للعلاج ؟ إذا كان هناك عنف كيف تم؟ وهل هناك إصابات خطيرة؟
• تقصي ومعرفة العلاقة الزوجية والتاريخ الجنسي من الطرفين.
العلاج:-
• علاج الغيرة المرضية دائما صعب لأن المريض غير مستبصر بحالته ويري العلاج نوع من التدخل في شأنه الخاص ولا يلتزم بتناول العلاج كما ينبغي.
• إذا كانت الغيرة ناتجة من مرض عقلي آخر مثل الفصام أو الاكتئاب أو نتيجة تعاطي الكحول والمخدرات فيجب علاج الحالة الأساسية أولا.
• أذا كانت الغيرة المرضية نتيجة اضطراب ضلالي غير معروف السبب يحتاج للعلاج بمضادات الذهان ولكن النتائج دائما مخيبة للآمال.
• أذا كانت الغيرة لا ترقي لمستوي الضلالة أو الوهم أي نوع من الاعتقاد الخاطئ فإنها تستجيب لمضادات الاكتئاب من نوع مثبطات استرجاع السيروتونين .
• العلاج النفسي:- من أهدافه خفض التوتر وإتاحة الفرصة للطرفين للتنفيس عواطفهم ومفيد إذا كانت الغيرة المرضية نتيجة لاضطراب في الشخصية.
• العلاج السلوكي:- بتشجيع الشريك المتهم بالقيام بسلوك يؤدي الي لخفض غيرة المريض مثل عدم المجادلة في بعض الحالات.
• العلاج المعرفي: - تحديد الافتراضات الخاطئة
- تدريبه علي استراتيجيات للسيطرة علي العواطف
- أفادت بعض التقارير بفائدة هذا النوع من العلاج.
• إذا لم تكن هناك استجابة للعلاج بالعيادة الخارجية أو هناك خطر من سلوك عنيف فيتم تنويم المريض للعلاج وكإجراء وقائي.
• علي الطبيب إبلاغ وتنبيه الطرف الآخر إذا تأكد أن المريض يشكل خطر عليه ويمكن في حالات خاصة النصح بالانفصال.
• أعراض الغيرة قد تختفي بالانفصال ويمكن أن تعاود المريض مرة أخري إذا تزوج أو ارتبط بأخرى.



مقدمة :
يستعمل مصطلح النرجسية عموماً بالمعنى السلبي .. وهو يقترن بالأنانية وحب الذات المفرط والشخصية المدللة التي لاتتحمل المسؤولية ولاتعطي بل تأخذ دائماً ..
وفي الجانب الآخر يستعمل المصطلح بمعنى حب الذات الطبيعي والاعتيادي وأننا جميعاً لدينا رغبات نرجسية تحتاج إلى الإشباع .. وأيضاً أن الدوافع النرجسية وحب الذات موجودة من الطفولة ومن الضروري إشباعها وتلبيتها ..
وببساطة يمكن أن يطرح موضوع النرجسية بشكل كمي ونسبي .. أي أن هناك درجة طبيعية مقبولة وضرورية من النرجسية عند جميع البشر ، ولكنها عندما تزيد في كميتها وشدتها فإنها تصبح مرضية وضارة ومؤذية مما يطرح أهمية الجهود للحد من النرجسية المفرطة والوقاية منها وتعديل الأساليب التربوية والقيم التي تؤكد على الفردية والأنانية .
وفي الحياة اليومية والتربية والأخلاق والدين يستعمل مصطلح النرجسية كمصطلح مرادف ومرافق للأنانية والدلال الزائد ، ومعاكس للغيرية والشعور بالمسؤولية .
ويستعمل المصطلح أيضاً بمعنى حب الذات الطبيعي والاعتيادي المقبول والمطلوب ، في قضايا تربوية وحقوقية وقانونية .. مثل التعبير عن الذات وحقوقها وحقوق الطفل والمرأة والأقليات والشعوب .. ويؤدي الظلم والاضطهاد إلى جروح نرجسية عميقة وردود فعل متنوعة عدوانية ، وتماهي مع البطل المثالي وغير ذلك .
وفي عصرنا الحالي يزداد الاهتمام بالفردية والشكل والصورة والتجميل .. وربما يساهم ذلك في ازدياد السلوك النرجسي ..
ويرجع مصطلح النرجسية إلى الأسطورة اليونانية .. وتحكي الأسطورة أن شاباً جميلاً إسمه نرجس Narcissus رفض حب الحورية المرسلة إليه من قبل الآلهة .. فعاقبته بأن يعشق صورة وجهه المنعكسة على صفحة الماء .. ثم حولته إلى زهرة النرجس .وفي رواية أخرى لنفس الأسطورة أن الشاب الجميل نرجس كان يتمشى في الغابة فرأى انعكاس صورة وجهه على صفحة بئر فأعجب بها جداً واقترب منها كي يعانقها فغرق ومات ، أو أنه غضب غضباً شديداً من صاحب الوجه الجميل الذي رآه وهجم عليه كي يقتله فغرق ومات .. ثم عاقبته الآلهة وحولته إلى زهرة ..عبرة لمن يعتبر .


لوحة نرجس "ليوناردو دافنشي"


زهرة النرجس ولها عدة أنواع

وفي تحليل المعاني العامة لهذه الأسطورة تبرز عدة نقاط .. ومنها أن نرجس قد تمرد على إرادة الآلهة بالزواج من الحورية فعاقبته بالموت .. وأن الزواج بين المرأة والرجل هو قانون الطبيعة الأصيل والتمرد عليه يؤدي إلى الهلاك .. وبالنسبة لتفاصيل سلوك نرجس نجد أن حبه المفرط لذاته قد أدى إلى موته وأن حب الذات المفرط يؤدي إلى الغيرة الشديدة والغضب والعدوان والموت ..
النرجسية في التحليل النفسي :
كان فرويد أول من استخدم مصطلح النرجسية من الناحية النفسية .. وقد استعمله بمعنى محدد وهو أن لدينا جميعاً رغبات نرجسية أو حب الذات ، وهي طبيعية ومن الضروري إشباعها ، وأنها تشكل مرحلة من النمو تتطور فيما بعد إلى حب الآخر . وفي حال عدم إشباع هذه الرغبات يحدث الإنكفاء على الذات والتثبت عند مرحلة حب الذات الأولى .
وقد طرح كاوت و كيرنبيرغ Kohut , Kernberger تفاصيل عن مفهوم النرجسية المرضية من وجهة نظر تحليلية وأنها نتيجة لعلاقة باردة غير متعاطفة وغير ثابتة مع الأبوين في مرحلة الطفولة الأولى ، وأنها تعويض مرضي على تلك المرحلة . وبين كيرنبيرغر أن اضطراب النرجسية الشديد أو الخبيث لايمكن علاجه بينما يمكن علاج الحالات المتوسطة أو الخفيفة .
النرجسية في الطب النفسي :
يشير مصطلح اضطراب الشخصية النرجسية في الطب النفسي إلى اضطراب مزمن وشامل في الشخصية وله صفاته وملامحه السلوكية .. وهو يصنف كواحد ضمن عشرة اضطرابات للشخصية في الدليل التشخيصي الأمريكي DSM IV TR 2000 .
واضطرابات الشخصية هذه تقسم إلى ثلاثة مجموعات تضم المجموعة الأولى : الشخصية الشكاكة Paranoid ،والشخصية الفصامية Schizoid ، والشخصية ذات النمط الفصامي Schizotypal . وتضم المجموعة الثانية : الشخصية المضادة للمجتمع Antisocial ، والشخصية الحدودية Borderline ، والشخصية النرجسية Narcissistic ، والشخصية الهستريائية Histirionic . وتضم المجموعة الثالثة : الشخصية الاعتمادية Dependent ، والشخصية القلقة التجنبية Avoidant ، والشخصية الوسواسية القهرية Obsessive compulsive .
وبالطبع تتميز كل شخصية بصفات محددة وسلوكيات ويبدو أن الشخصيات في كل مجموعة لها بعض القواسم المشتركة لذلك تم تصنيفها معاً .
واضطرابات الشخصية تشخص في المحور الثاني للتشخيص أما المحور الأول فهو يضم التشخيص المرضي العيادي مثل الاكتئاب أو القلق وغير ذلك .. بينما في محور التشخيص الثاني توضع اضطرابات الشخصية وحالة الذكاء مثل التخلف العقلي بدرجاته المتنوعة .
: تشخيص اضطراب الشخصة النرجسية
يتطلب التشخيص وجود خمسة صفات وسلوكيات من النقاط التسعة التالية .. وهذه الصفات والسلوكيات مزمنة وبعد عمر 18 سنة وتؤدي إلى مشكلات ومعاناة وصعوبات في التكيف
- تضخيم قيمة الذات وميزاتها ومهاراتها .
- الانشغال بخيالات النجاحات الباهرة ، القوة ، الذكاء ، الجمال ، الحب المثالي .
- الاعتقاد بأنه شخصية متميزة وأنه لايفهمه إلا المتميزون ولايتعامل إلا مع المتميزين .
- يتطلب الاعجاب والإطراء دائماً .
- يعتقد أنه يستحق الامتيازات وأن يعامل بشكل متميز واستثنائي .
- نقص التعاطف مع الآخرين .
- يستغل الآخرين .
- يغار من الآخرين كثيراً أو يعتقد أن الأخرين يغارون منه .
- متبجح ومتغطرس في سلوكه وكلامه .
وفي حال عدم توفر عدد كاف من الصفات والسلوكيات مما سبق لايمكننا أن نطلق تشخيص اضطراب الشخصية النرجسية ، وتوصف
الحالة عندها بأن لديها بعض صفات الشخصية النرجسية ، وهذا شائع في الحالات العامة والعيادية .
صفات وسلوكيات أخرى شائعة
الإحساس بالضعف ، أنه غير مرغوب فيه
عدم تقبل النقد والغضب الشديد من النقد واللوم
عدم تحمل الإحباط
الانسحاب الاجتماعي أحياناً
صعوبة التعاون مع الآخرين
مشكلات مهنية
البحث عن الاهتمام وإثارة الانتباه
مشكلات في العلاقات الشخصية والزواج
وفي الممارسة العيادية نجد حالات الخوف من الزواج والتي تتظاهر برفض الخطوبة أو الطلاق سريعاً بعد أيام أو أسابيع دون سبب مقنع ويمكن أن يكون اضطراب الشخصية النرجسية أو وجود عدد من صفات الشخصية النرجسية وراء عدد من هذه الحالات .
ربما تزداد صفات الشخصية النرجسية
في عدد من المهن مثل المهن الإعلامية والأدبية والفنية والرياضية " النجوم عموماً " ؟؟
في الجماعات المغلقة ، والطبقات الأعلى ؟؟
لدى متفوقي الجمال من الجنسين ؟؟
الاضطرابات المرافقة :
- الاكتئاب بأنواعه .. الاكتئاب الخفيف المزمن والاكتئاب الشديد وتغيرات المزاج . وفي حالات الشعور بالعظمة يكون المزاج
شبه هوسي . مع ازدياد في النشاط
- الإدمانات المتنوعة ولاسيما الكوكائين .
- القمه العصبي . "أو النحول الزائد والسعي إلى تخفيف الوزن والشعور بأنه زائد الوزن " Anorexia Nervosa
- يمكن للشخصية الهيستريائية،الحدودية،المضادة للمجتمع والشكاكة أن تترافق معها ”Histirionic,Borderline,Antisocial,Paranoid”


القط الذكر هنا نرجسي يضغط على الأنثى ويظلمها ..
الانتشار:
حوالي 1% من الناس وحوالي 16-2 % في العينات العيادية .
وهي تنتشر عند الرجال أكثر من النساء وبنسبة 50-75% من الحالات العيادية . وربما تزداد نسبة انتشارها عند النساء في الوقت الحالي ؟؟
الأسباب :
لاتزال أسباب اضطراب الشخصية النرجسية غير معروفة على وجه الدقة .. وهناك عدة نظريات وتفسيرات تشرح سبب نشوئها ومنها :
-حساسية مفرطة منذ الولادة .
- التدخل الزائد من الأهل والتقييم المفرط منهم .
- الإعجاب الزائد وغير الواقعي من الأهل .
- السلوك غير المتوازن وغير المتوقع من الأهل .
- الإيذاء النفسي للطفل .. حيث يساهم ذلك في تكوين ردود فعل خاصة واهتمام زائد بالذات وبحبها .
-الإطراء الزائد من الكبار للصفات الجسمية أو غير الجسمية للطفل .
- التشجيع الزائد للسلوك الجيد والتوبيخ الزائد للسلوك السيئ ..
- من الوجهة التحليلية النفسية هناك علاقة مضطربة مع الوالدين حيث يفشل الأبوان في بناء علاقة متعاطفة مع الطفل ، وهذا يؤدي إلى شعور الطفل بأنه غير مهم وأنه غير مرتبط بالآخر ، ويولد ذلك اعتقاده بأن لديه عيوباً في شخصيته تجعله دون قيمة وغير مرغوب فيه .
- نظريات أخرى ..؟؟
العلاج :
- طرح جيفري يونغ ”علاج منظومة التفكير“ Schema therapy والتي بدأها آرون بيك ( العلاج المعرفي )، واعتبر أن ”منظومة القصور" التي يتبناها هؤلاء الأشخاص هي الأساس لفهم العمليات العقلية لدى الشخصية النرجسية
ويتضمن العلاج المطروح أساليب تحليلية وديناميكية ومعرفية وسلوكية .
- نادراً ما يلجأ المرضى للعلاج لأن في ذلك إهانة لهم ، وهم يأتون للعلاج بعد حدوث أعراض اكتئابية أو مشكلات عاطفية أو مهنية أو غير ذلك ..
- العلاج الدوائي نادراً مايستعمل إلا في الحالات المرافقة .
- العلاج الداعم والاستشارة النفسية والمساعدة على التكيف وتخفيف الأذى والضرر ضروري في عدد من الحالات من خلال تدخل
. الأهل وغيرهم ، لتخفيف الأذى الذي يمكن أن ينجم عن السلوك النرجسي
- تنمية مهارات التواصل مع الآخر وتفهمه ، تنمية الذكاء الاجتماعي والانفعالي .
- العلاج التحليلي طويل الأمد ، قصير الأمد ... يمكن أن يفيد في عدد من الحالات .. ومن الضروري مواجهة نقاط الضعف عند المريض مبكراً في الجلسات العلاجية .
الوقاية :
الوقاية في مختلف الاضطرابات النفسية موضوع لايزال غامضاً بسبب غموض الأسباب .. والنصائح العامة الوقائية ترتبط بما تخبرنا به النظريات السببية .. ومن المهم تعديل الأساليب التربوية وسلوك الأهل تجاه أطفالهم والتدليل الزائد يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من الاضطرابات والصفات الشخصية المرضية ، وكذلك إهمال الطفل وإيذاؤه , ومن المفيد الاهتمام بالقيم التي تؤكد العطاء والغيرية والمثل العليا والمسؤولية تجاه الذات وتجاه الآخرين . كما تقيد الجهود التربوية والتثقيفية التي تسعى إلى زيادة مهارات التواصل الاجتماعي والذكاء الاجتماعي والانفعالي وثقافة الحب بمختلف مكوناتها والتي تسعى إلى الامتداد إلى الآخر والتعاون معه من أجل حياة أفضل .
أمثلة عيادية : سريعة
-1 فتاة 39 وعمرها سنة لديها مشكلات في العلاقات مع الآخرين والأصدقاء وهي تخسر أصدقائها بشكل متكرر ،ولديها خوف من الزواج وقد خطبت ستة مرات وكتب كتابها دون دخول 4 مرات .. وفي كل مرة تغير رأيها في الزوج وتنسحب وتقدم تبريرات غير مقنعة، ولديها إحباط وقلق ومخاوف اجتماعية . . وبعد آخر فشل في الزواج شعرت بضرورة مراجعة الطبيب النفسي
-2 شاب وعمره 50 سنة لديه مشكلات زوجية وجنسية وعدم انتصاب أحياناً عندما تضايقه زوجته ولاتلبي له رغباته ، ولديه مشكلات مهنية متكررة ، وأيضاً يعاني من قلق شديد على أمور صحية اعتيادية ، زيادة استعمال المهدئات .
-3 شاب وعمره 39 سنة لديه مشكلات بطالة ولايحب أن يعمل وبعد ضغط الأهل يمارس عملاً لمدة قصيرة ويتركه ، ولديه مشكلات عائلية وعاطفية متنوعة والجميع يصفه بأنه يحب نفسه فقط ولايريد أن يقوم بأية مسؤولية ، ولديه سوء استعمال للكحول ، واكتئاب خفيف .. وبناء على إلحاح أهله قام بزيارة الطبيب .
المراجع

تعريف الشخصية

هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و التقاليد و القيم و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية


مكونات شخصية الانسان

تتكون شخصية الإنسان من مزيج من:

الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات

كل هذه المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية

و الأصل في الشخصية أن تكون طبيعية و لكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما يعرف باضطراب الشخصية لينج لنا طيفاً واسعاً من الأنماط البشرية التي نراها ربما يومياً و يصعب علينا إيجاد تفسير لبعض تصرفاتها

شرطان ضروريان للتشخيص
حتى يتم تشخيص اضطراب الشخصية يجب

أن يكون عمر الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً حيث تبدأ الأعراض قبل هذا العمر و تعرف بالسمات و لكم عندما تستمر هذه الأعراض مع الشخص حتى عمر 18 سنة تترسخ عند الشخص و يصعب تغيرها و يطلق عليها عندئذ اضطراب لنمط الشخصية و يستثنى من ذلك الشخصية المعاندة للمجتمع إذ يكفي 16 سنة لتشخيصها
يجب أن لا تعيق هذه الاضطرابات الشخصية عم الاستمرار في حياته الاجتماعية و العملية و إن كانت تحدث بعض الصعوبات لمن حوله أكثر مما هو له فإن اقعدته عن عمله و سببت خللاً واضحاً في علاقته مع الأخرين أصبح ذلك مرضاً و ليس اضطراب شخصية

1. الشخصية التجنبية ""Avoidant Personality

· و فيها يشعر هذا الشخص بالقلق الدائم و الترقب

· و يعتقد أنه أقل من الأخرين

· و هو حساس جداً للنقد

· و لديه صديق مقرب أو اثنان بالكثير و ليس مجموعة من الأصدقاء لذا فهو مرتب بهذا الصديق إذا حضر احتفالاً أو مناسبة نجده يحضر و إذا لم يحضر فلا يحضر هذا المضطرب و إن كانت تخص حتى عائلته

· و هو يتجنب الاحتكاك المباشر مع الأخرين

2. الشخصية الاعتمادية "Dependent Pesonality"


· و يجد هذا الشخص صعوبة في أخذ القرارات اليومية دون أخذ النصح و الطمأنينة

· و يجد صعوبة في البدء في أي مشروع "ضعف الثقة في اتخاذ القرار"

· و يشعر بعدم الراحة إذا أصبح لوحده

· و يبحث عن علاقة جديدة إذا انتهت العلاقة السابقة مع صديق و ذلك من أجل " الواسطة" في الجهة التي يعمل بها الصديق الجديد فهو يهتم بمعارف في مجموعة أماكن و شخصيات مهمة يعتقد أنها ستفيده في حال احتاج إليها لكن الخلل هنا أنه يعتمد على من حوله و لا يبذل المجهود فمثلاً إذا لديه موعد في المستشفى يطلب من شخص يعمل في هذا المستشفى أن يحجز له مع هذا الطبيب... إلخ في أمور يجب أن يعملها بنفسه و ليس هناك صعوبة في عملها


3. الشخصية الوسواسية ""Obsessive-Compulsive Personality


· و هنا هذا الشخص يهتم بالترتيب و النظام على حساب الجودة و يقضي في ترتيب أموره المكتبية و المنزلية وقتاً طويلاً يهتم فيها بالتفاصيل الدقيقة و ربما على حساب الجودة العامة

· فهو يبحث عن المثالية تلك المثالية التي ربما تتعارض مع اتمام المهام

· و هو متفاني في العمل على حساب العلاقات الاجتماعية – فحياته عمله

· و هو يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره "حيٌ أكثر من اللازم"

· و هو صلب و متعنت خاصة فيما يتعلق بالمثاليات

· و يحرص على عدم التبذير لأن القاعدة لديه تقول "القرش الأبيض لليوم الأسود"

و هنا يجب أن نفرق بين مرض الوسواس القهري و الإنسان ذي الشخصية الوسواسية

فمريض الوسواس يكون في أغلب الأحيان شخصاً طبيعياً يمرض بشكل سريع ن اسبوع إلى شهر بحيث تتدهور حالته بعد أن كان سليماً و يشتد مرضه بشكل يتعارض مع حياته و علاقاته الاجتماعية و يظهر بشكل جلي لمن حوله و يستجيب للأدويه بحيث قد يشفى بشكل كامل

أما الشخصية الوسواسية فهي مزمنة من الصغر تترسخ بعد سن 18 سنة و يتعايش فيها الإنسان مع من حوله و وظيفته بل ربما يكون أكثر الناس انتاجاً لتفانيه في عمله و مع هؤلاء لا تجدي الأدوية الطبية

4. الشخصية الشكاكة Paranoid Personality"" ·


. و فيها يكون الشخص دائم الشك بدون سبب مقنع

· و يبني قراراته على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية

· و هو عديم الثقة بالأخرين حتى المقربين لديه أو بالأحرى حتى أقربائه

· لذا فعلاقاته الاجتماعية محدودة

· و مما يمتاز به صاحب هذه الشخصية هو قراءة تهديدات ما بين السطور و حمل بعض الألفاظ العريضة للأخرين محمل الجد

· لذا فهو يرد بقسوة على من يهاجمه و يكون دافعه غالباً الانتقام

5. الشخصية الانعزالية "Schizoid Personality"


· و فيها يكون الشخص لا يرغب و لا يستمتع بالعلاقات الاجتماعية

· و هو قليل الهوايات و إذا وجدت فهي فردية كصيد الأسماك مثلاً

· و على عكس الشخصية الشكاكة "فهو لا يأبه لمن ينتقده"

· و يعيش معظم حياته أعزب

6. الشخصية الانعزالية النمطية "غريبة الأطوار"


و أهم ما يميز هذا الشخص هو أنه ينسب أغلب ما يدور من حوله إلى قوى خفية كالسحر مثلاً فيصبح غريباً في تفكيره و كلامه و يستخدم بعض الألفاظ الخاصة به و يصبح انعزالياً

أقل ما يقول عنه الناس إذا لاحظوه أنه غريب الأطوار

7. الشخصية المضادة للمجتمع "Antisocial Personality"


· و هذا الشخص أقل ما يقال عنه فهو "مجرم"

· لا يوجد لديه ضمير

· يتعدى تعدياً صارخاً على القانون و الأخلاق

· و هو صاحب مصلحة "مصلحجي" لذا فهو ينسف بمن يشاركه في تجارة أو غيره بل حتى فيمن يحسن إليه

· و هو متهور في أغلب تصرفاته

· و هو مراوغ و كذاب و انتهازي

· و يغلب على هذه الشخصية بروز بوادرها أيام الدراسة فهو يهرب من المدرسة ليسرق و يدخل في قضايا أمنية و تصادم مع السلطات الأمنية و يغلب عليهم عدم اكمال دراستهم

و ينتهي بمعضمهم الأمر إلى السجن لارتباطهم بالمخدرات و قضايا القتل أو بالأمراض لتهورهم و دخولهم في علاقات متهورة جنسية لذا اشتهر أنهم لا يعمرون طويلاً ولعل هذا من رحمة الله بالمجتمع لأن الشخصية المضادة للمجتمع يصعب علاجها سلوكياً

8. الشخصية الحدية "Borderline Personality"


· و فيها يكون الشخص لا يطيق أن يكون وحده

· و يمتاز بالتصلب السريع في علاقاته الاجتماعية

· و الاندفاع والتهور في اثنان على الأقل مما يلي

a. صرف المال فهو مبذر بشكل غير طبيعي

b. الجنس فيدخل في علاقات محرمة قد تؤدي به إلى الهلاك

c. المخدرات فقد يقع فريسة لها

d. القياده فهو كثير الحوادث

e. الأكل تهم الأكل

· و هو مكرر لمحاولات الانتحار و ضرر النفس و هو غير مستغرب إذا كان من أهم صفاته عدم الاستقرار

· و هو لديه احساس بالفراغ و الملل

· و لديه صورة عن نفسه أنه مسيء

· ولا يتحكم بنفسه عندما لا يعطى اهتمام

9. الشخصية الهستيرية "Histrionic Personality"


· تعيش على جذب الانتباه و على ذلك تتركز معظم تصرفاتها

· فهي ترغب أن تكون محور الحديث في كل مكان تجلس فيه

· و تبالغ في وصف الأعراض و اختلاقها إذا أصابها أي مرض

· و تتبع سلوك الإثارة و الإغراء في المجتمع

· و تبالغ في التعبير عن الرأي دون دلائل و تتفلسف في ذلك

· "تطيّح الميانة" أي تلغي حواجز الاحترام المتبادل و الحد الأولي من الحواجز بينها و بين من حولها خاصة ممن لا تربطهم علاقة خاصة أو حميمة فتنادي المسؤول مباشرة دون ألقاب... إلخ

=====

شخصيات مضطربة غير محددة
أي لا توجد صفات علمية محدودة لها حتى يتم تصنيفها ضمن الشخصيات المضطربة السابقة و هي


a. الشخصية السلبية العدوانية"Passive Aggressive Personality"


· حيث يرفض هذا الشخص القيام بالمهام و الأعباء الاجتماعية و العملية

· و يشكو من أن الناس لا تفهمه و لا تقدره

· و هو جدّي "مجادل"

· و يظهر الحقد و الحسد لمن هم ناجحين و محظوظين

· و دائم النقد للسلطات و اعتمادي على الأخرين و يعتقد أنهم يجب أن يؤدوا المهام التي يفترض أن يقوم بها

· و في النهاية غالباً لا يوجد أصدقاء مؤيدين له فهو متقلب بين العنف و الجرأة و الندم

b. الشخصية الاكتئابية "Depressive Personality"


و فيها يكون الشخص معظم حياته في حالة من الحزن غير المعيق لتأدية أعماله لكن سمة بارزة له بالإضافة إلى تأنيب الضمير شبه المستمر و الاحساس بقلة الحيلة في الحياة و النظرة السوداء للأمور و هؤلاء يتم تثبيطهم حيال أي ظرف جديد

c. الشخصية المتغيرة نتيجة الحالة الطبية "تغير الشخصية بعد إصابات الحوادث"

و فيها يتغير الشخص عن حالته السابقة بأمثلة منها عدم التحكم في مشاعره و عواطفه بالإضافة إلى بروز جانب الحزن أو الفرح الشديد إن لم يكن سابقاً و غيرها مما يستطيع من حوله أن فلان قد تغير بعد الحادث أو بعد الجلطة الدماغية...إلخ

فوائد من أنواع اضطراب الشخصيات (تطبيقات عملية)


أن معرفة نوع الشخصية المرضية لدى شخص أمر ضروري قبل الدخول مع الشخص في أي نوع من العلاقات الاجتماعية أو التجارية أو غيرها مثلاً من الظلم أن يتزوج شخصاً ذو شخصية نزالية مع شخص (زوجة) ذات شخصية جدية أو اعتمادية حيث لا يطيقون أن يبقوا لوحدهم فهذا منتهى التضاد في الصفات الأساسية للعلاقة
من الخطأ أن يقوم أي شخص بإسقاط شخصية مرضية معينة على كل تصرف يبدر ممن يتعامل معهم فالتشخيص يحتاج إلى فترة طويلة من المعايشة و عمر يجب أن يتجاوزه صاحب الشخصية

الشخصية المضادة للمجتمع عند تشخيصها خاصة بعد ارتكاب الجرائم من عدم الحكمة إظهار اللين معها فهي صعبة العلاج كباقي الشخصيات و من الحكمة إظهار الحزم معها و تطبيق القانون الحذر الشديد في التعامل معها إن كان لأي شخص احتكاك معها في المجتمع
الشصية الشكاكة يجب الحذر في التعامل معها فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديدلذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان

الشخصية الوسواسية ليست بهذا السوء فهي من أكثر الشخصيات انجازاً و اتقاناً للعمل خاصة فيما يتعلق بالأمور المالية و الأمنية فهم من أنجح الناس في هذا المجال و إن كانوا يتعبوا موظفيهم
دائماً يغلب الطبع على التطبع لذا فمن غير المجدي في كثير من الأحوال محاولة تغيير طبع الشخص من خلال صفات رئيسية في شخصية لذا الأولى التماشي مع هذه الشخصية

أغلب الناس هم أناس أسوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا نصب أعيننا دائماً

قال تعالى (ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها)

إضطراب الشخصية الوسواسية
إن السمة الرئيسة لهذا الاضطراب هي نمط من الكمالية التعنت و عدم المرونة.
يبدأ هذا الاضطراب في سن الشباب الباكرة ويظهر في سياق العديد من التصرفات..
ويستدل على اضطراب الشخصية بما يلي::
1/ المثالية لتي تعيق عن إتمام الشخص لواجباته ، فعلى سبيل لمثال نجد ( العجز عن إنهاء مشروع ما لأن المعايير التي يلزم نفسه بها دقيقة جداً و لا يمكن تحقيقها بسهولة).
2/ الإستغراق بالتفاصيل والقوانين واللوائح والترتيب والتنظيم والجداول إلى درجة يضيع معها الموضوع الرئيسي للعمل الذي يقوم به.
3/ الإصرار غير المنطقي على إتباع الآخرين لطريقته في تنفيذ الأشياء ، أو المعارضة غير المنطقية للسماح للآخرين بتنفيذ الأعمال بسبب اقتناعه بأنهم لن يؤدوها بشكل صحيح.
4/ التفاني الزائد في العمل والانتاجية إلى درجة التخلي عن الصداقات وأوقات الراحة.
5/ عدم اتخاذ القرارات ، حيث يتجنب اتخاذ قرارٍ ما أو يؤجله أو يؤخره. فعلى سبيل المثال ( لا يستطيع تأدية واجباته في الوقت المحدد بسبب كثرة تفكيره بالأولويات).
كما أنه لا يعود السبب في عدم اتخاذ القرارات إلى الحاجة الماسة للنصح والطمأنة من الآخرين.

6/ صاحب هذه الشخصية ذو ضمير حي يقظ وكثير الشك والوساوس ومتشدد فيما يخص المسائل الأخلاقية والمثل والقيم ( وذلك لا يمكن تعليله بالإلتزام الديني والثقافي فقط).
7/ ذو مجال محدود في التعبير عن عواطفه.
8/ ينقصه الكرم في بذل الوقت أو المال أو الهدايا، حين لا يعود ذلك بفائدة شخصية عليه.
9/ العجز عن التخلي عن أشياء بالية أو لا قيمة لها حتى ولو لم يكن لها قيمة عاطفية.

الانتشار ونسبة اصابة الجنسين::
يبدو أن اضطراب الشخصية الوسواسية القهرية شائع ، و هو أكثر حدوثاً عند الذكور منه عند النساء.

المظاهر المرافقة::
يتصف المصابون بهذا الإضطراب بالاتكاليةعلى النفس وانعدام الثقة وهم دائماً متشائمون حول مستقبلهم وغير مدركين أن سلوكهم هو المسؤول عن الصعوبات التي يواجهونها.

المسببات::
1/ يشار للشخص الذي يتسم بمثل هذه السمات على أنه ذو شخصية وسواسية قهرية حيث يحتاج الشخص أن يشعر بسيطرته على نفسه وعلى المحيط من حوله.
2/ من المحتمل أن الشخصية القهرية قد واجهت انضباطا مفرطا أثناء سنين التطور.
3/ تتميز الحياة العائلية بعواطف مكبوحة ، وحين يعبر أعضاء الأسرة عن غضبهم فغالبا ما يوجه النقد لهم وينتبذوا من المجتمع .
4/ وفقاً لنظرية التعلم ، فإن الوساوس هي ارتكاسات شرطية تجاه القلق ، كما أن القهر هو نمط سلوكي يخفف من القلق .

المعالجة::
1/ يدرك أصحاب الشخصية الوسواسية مدى معاناتهم وانزعاجهم لذلك فهم ميالون إلى طلب المعالجة عن طيب خاطر ، خلافاً للمصابين باضطرابات الشخصية الأخرى .
وعلى أية حال فإن علاج اضطرابات الشخصية الوسواسية القهرية ليس سهلاً ، وقد يطول .
ويجب أن يتم التركيز أثناء العلاج على المشاعر أكثر منه على الأفكار وكذلك يجب التركيز على إيضاح دفاعات العقلنة واقصاء الشعور العدائي .
2/ إن المعالجة النفسية الهادفة للإستبصار من المعالجات المختارة لاضطراب الوسواس القهري .
3/ العلاج بالأدوية: فعال في معالجة العديد من الأشخاص الذين عندهم تكرارية في التفكير الوسواسي.
ناك مقدمتان مهمتان في سبيل الخلاص من الوساوس والخطرات التي إنما هي نزغات من نزغات الشيطان ومكائده .
المقدمة الأولى : مقدمة علمية ( الخطوة الأولى في العلاج )
المقدمة الثانية : مقدمة تطبيقية ( الخطوة العملية في العلاج ) .

المقدمة الأولى :
تتلخص في نقاط :
1 - : حياة القلب ومادّته .
فإن حياة القلب وإشراقه مادة كل خير فيه ، وموته وظلمته مادة كل شر فيه .
وإن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بـ :
- إدراكه للحق . لأن الجهل بوابة الفساد والعطب ، فحين لا يدرك الحق فإنه حتما سيحويه الباطل ولابد .
- إرادته له . فإنه حين يدرك الحق ويعلمه لكنه غير مريد له فأنى له أن يحيا ؟!
- إيثاره على غيره . وحين يدركه ويريده لكنه يؤثر هواه ونفسه الأمارة بالسوء على هذا الحق فإنه كالمتخبط في ظلمات التيه !!
فصار مدار ذلك كله ومرجعه إلى الحق الذي هو الروح ، ولن يجد القلب له أماناً ولا قرارا ولا اطمئناناً إلا حين تسري فيه الروح ، وأعني بالروح روح الوحي الذي قال الله تعالى فيه : " وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " سورة الشورى .
فأخبر تعالى أن هذا القرآن إنما هو الروح والنور والهدى ، وكل هذا - أعني الروح والنور والهدى - مادة الحياة الحقيقية وآية السعادة والإطمئنان .
عُلم من هذا أن شفاء القلب وصلاحه وحياته إنما يكون من معين القرآن ومن منبع الوحي العذب الرويّ .

2 - : فساد القلب وشقاؤه .
أمّأ فساد القلب وشقاؤه إنما يكون بـ :
- بالجهل .
- والغفلة .
- واتباع الهوى .
فبقدر هل العبد بربه بقدر ما يشقى القلب ويتعس لبعده عن مادة الحياة .
وحين يبعد القلب عن الله وعن مادة الحياة التي تحييه تتسلط عليه الشياطين بأنواع المكائد والوسوسة ، لأن الشيطان يخنس ويبعد عن القلوب الحية الذاكرة لله جل وتعالى ، ويستقر ويتسلّط على القلوب التي بعدة عن الله جل وتعالى .
وإن أعظم ما يتسلّط به الشيطان على قلوب بني آدم إنما يكون بسلاح ( الوسوسة ) .

3 - : الوسوسة وسلطة الشيطان . والوسوسة : حديث النفس والصوت الخفي .
وهي مكيدة الشيطان ( الوسواس الخناس ) !
فإنه يخلط الأمور ببعضها حتى ما يكاد تبين وجه الحق فيها إلا لمن عصمه الله تعالى من كيده ووسوسته .
إن إدارك تسلّط الشيطان ونزغاته ووساوسه ومعرفة حقيقة الشيطان وطبيعته ليولّد عند المرء وعياً يعينه على إدراك طبيعة النزغات الشيطانية والموقف الصحيح منها .
وإن المتأمل لآيات القرآن يجد شدة عنايته بالتحذير من مكيدة الشيطان وشركه أكثر من تحذيره من النفس والهوى .
لأن شر النفس وفسادها ينشأ من وسوسته فهي مركبه وموضع شره ومحل طاعته .
ويمكن أن نلخص طبيعة عمل الشيطان في إشارات مهمة ينبغي إدراكها :
- وجوده .
قد أخبر الله تعالى بوجود إبليس ، وان وجوده إنما هو وجود فتنة وإضلال لبني آدم .
قال تعالى : " وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ "
وقال في ابليس : " قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ "
- ترصّده .
إن الشيطان أحرص ما يكون على الإنسان عندما يهمّ بالخير أو يدخل فيه فهو يشتد عليه حينئذ حتى يقطعه ، في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن شيطانا تفلّت عليّ البارحة فأراد أن يقطع صلاتي " !
وكلما كان العمل أنفع للعبد وأحب إلى الله كان اعتراض الشيطان له أكثر .
جاء في المسند من جديث سبرة بن أبي الفاكة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرافه ، فقعد له بطريق الإسلام فقال : أتسلم وتذر دينك ودين آبائك وأباء آبائك !!
فعصاه فأسلم ، ثم قعد له بطريق الهجرة فقال : أتهاجر وتذر أرضك وسماءك ؟
وإنما مثل المهاجر كالفرس في الطِّوَل ، فعصاه وهاجر .
ثم قعد له بطريق الجهاد فقال : تقاتل فتقتل فتنكح المرأة ويُسم المال ؟
قال : فعصاه فجاهد " .
فالشيطان للعبد المؤمن بالرصد والمرصاد مصداق قول الله تعالى فيه : " ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ " الأعراف .
- حقيقة سلطانه .
قد أخبر الله تعالى عن إبليس أنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا فقال : " إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "
فنفى جل وتعالى سلطانه عن من اتصف بصفتين :
- الإيمان . ( آمنوا )
- العمل . ( وعلى ربهم يتوكلون ) .
والسلطان سلطان الحجة والبرهان ، وابليس ليس له حجة ولا برهان على مكائده ووسوسته إنما سلطانه بالإغواء والوسوسة .
هذا هو سلطانه كما فسره حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عباس رضي الله عنهما .
وإنما سلطان إبليس على الذين يتولونه ، قال تعالى : " إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ "
فبيّنت هذه الآية أصناف من يتسلّط عليهم ابليس :
- الذين يتولّونه : باتباع الهوى والاستجابة لداعيه والغفلة عن ذكر الله .
- الذين هم به مشركون : وهم طائفة أشد ضلالا ممن قبلهم .
المقصود أن حقيقة سلطان إبليس إنما هي سلطة إغواء ونزغ لا سلطة حجة وبرهان .
وهذه السلطة سلطة ضعيفة في حقيقتها كما أخبر الله تعالى بقوله : " إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا "
4 - : الشعور بضرورة العلاج . وإدراك أن هذه الوسوسة إنما هي كيد الشيطان ونزغاته .
فإن هذاالإدراك هو بداية الطريق في صدّ هذا الكيد ودفعه ، فإن الإنسان حين لا يدرك أن هذا من كيد الشيطان ووسوسته فإنه لا يزال به حتى يصرعه أسيرا للوسوسة والتزيين والإغواء والإغراء .
5 - الوسواس القهري كمرض ( عقلي أو نفسي ) .
هو من الأمراض النفسية العصابية (Neurosis) ، وهو من الأمراض التي تختلف فيها وجهات نظر العلماء المختصين في هذا المجال فبعضهم ينظر له بأنه حالة دفاع لا شعوري ضد الأمراض العقلية ( الذهانية Psychosis ) .
فيما يرى آخرون أنه مرض نفسي عصابي ولا يتحول إلى مرض عقلي إلا إذا كانت الشخصية مهيئة أساساً بالاستعداد للإصابة بالذهان .

* الصفات التي تتصف بها الشخصية المهيئة للإصابة بالوسواس (الشخصية الوسواسية ) :
1 - العناد .
2 - حب الروتين الزائد والتدقيق .
3 - شدة تأنيب الضمير .
4 - شخصية جافة عابسة لا تعطي للنفس فرصة للترفيه والمرونة والخروج بها عن المألوف والروتين المعتاد .
5 -[/C
كنافه
كنافه
الشخصية الوسواسية .. إن الانسان هو مجموعة من السمات والصفات التي تميزه عن غيره من الناس ، وتقرر إنفعالاته وسلوكه في المواقف المختلفة ..
والشخصية الوسواسية هي شخصية منظمة الى حد كبير ، دقيقة في كل الأمور ولا تترك شاردة ولا واردة دون تفحص واهتمام ، تميل الى الالتزام بالمواعيد وصحوة الضميير وإتقان العمل والرغبة دائما في الكمال والتطلع للمثاليات ، أصحاب هذه الشخصية مجتهدون في دراستهم ، محبوبين لدى رؤسائهم في العمل ، والسيدة الوسواسة تكون ربة بيت مثالية نظيفة ومرتبة ، تحسن تدبير أمور البيت وقد تكثر من الاهتمام بالنظافة وتبالغ فيها أحيانا ، يهتم هؤلاء الأشخاص بصحتهم ويفضلون إجراء فحوصات عامة ، يحتفظون بكل الأوراق والايصالات وقد يكون لديهم ملف خاص لكل بند من بنود حياتهم اليومية ، لا يحبون أن يخطئوا ولذلك قد يترددون في بعض القرارات ، ويميلون للتخطيط المفصل للمستقبل ، ويتمتعون بالحرص على كل ما يؤدي للخطورة ، يتفقدون الغاز والكهرباء ويحكمون إغلاق الأبواب أكثر من مرة ، قد لا تكون كل هذه الصفات مجتمعة معا ، ولكن بعضا منها يوجد لدى الكثيرين ، إن كل صفات هذه الشخصية جيدة بل تعتبر مميزات ولكن زيادتها عن الحد المنطقي قد توقع صاحبها في صعوبات في حياته، فقد يصبح الحرص والتردد سببا في عدم الاقدام على خطوات مهمة في الحياة كالزواج وتغيير السكن أو العمل ، وقد تصبح النظافة مرهقة لربة البيت والعائلة ، كما أن صاحب هذه الشخصية يرهق أحيانا لكثرة حذره ، فاذا نوى السفر لا ينام طوال الليل وهو يتأكد من التذاكر وجواز السفر والتأشيرة ويعد نقوده ويتأكد من وضع الأشياء في حقيبة السفر ، ويكرر ما يجب عمله أثناء غيابه ، وقد تتحول هذه الشخصية لأعراض الوسواس القهري وتصبح الحالة مرضية عندما يصبح التكرار بلا معنى ولا مبرر ويحاول المريض مقاومته ولكنه يفشل وهذ التكرار قد يكون في الأفعال أو الأفكار أو التصورات ، أصحاب هذه الشخصيات معرضون للقلق والكآبة في مراحل التغيير الرئيسية في حياتهم ، مثل فترة الخطوبة أو الترفيع في العمل وتغيير السكن ، فلا غرابة أن نسمع بتسميات مثل اكتئاب الخطوبة أو اكتئاب الترفيع ، فصاحب هذه الشخصية من المناسب أن يعرف حسناتها وعيوبها ، واذا تم التعامل مع هذه الشخصية على الشخص المتعامل معها أن يأخذ طباعها في الاعتبار ليسهل تعامله معها ويتجنب الاصطدام بها اذا حاول تخطي أنظمتها لاتنسينا من دعواتك بالوظيفة والسعاده