
اسعد الله مساءكم ياغاليات ,, احزن عندما اقرأ مواضيع وردود لاخوات يعانون من الخوف الشديد من الموت ,,
الكل منا يخاف ولكن الخوف اللي يجعلنا نعمل ونجتهد بالطاعات ونترك المعاصي ..
اما الخوف الزايد يصيب الشخص بالقنوط من رحمة الله ,, وهو من الشيطان ,, ومع الوقت تتطور الحاله ..
تجينا فترات يكون تفكيرنا على طول بالموت والقبر والحساب واللي بيقابله ..
والله لو نستسلم ,, كان الان يديرنا الشيطان زي مايبي ,, يلعب فينا على كيفه ..
البعض منا ينتبه من البدايه و يسيطر على تفكيره ولا يتمادى ,, و يعالج المشكله ,, ومجرد يذكر الموت على طول
يستغفر ويذكر الله ويشغل نفسه بأي شي حلال ,, حتى لو مكالمه مع صديقه ..
وبكذا الوسواس مايستمر ،،، والشيطان ييأس من هذا الشخص ويتركه بحاله .. وهذا اللي المفروض يصير ..
والبعض للاسف يستمر بهذا الطريق المظلم اللي كله يأس وسوء ظن بالله ويصير تفكيرها كله سلبي ..
طبعا ياسلام هنا الشيطان استانس وبدأ يجتهد ويعمل لتدمير هذي الانسانه ,,,
وطبعا كل شي مخطط له تمام عشان يدمرها .. يبدأ بالوسوسه ويرعبها من الموت ,, شوي شوي يبدأ يخليها تشعر ان يومها قريب ,,
تترك الاكل ,, تكتئب ,, ماتقوم بمسؤلياتها ,, ولا تمارس هواياتها ,, الدنيا بنظرها تعاسه بتعاسه ,,, بكاء وحزن وخوف على طول ,,
تبدأ تفقد صحتها وعافيتها النفسيه والجسديه يسيطر عليها الخوف لدرجة انها تصير ماتجلس الا معاها احد ..
يجعلها بدوامه ماتطلع منها ,, وتفكير محصور على الموت والقبر والحساب والعقاب ,, من التعب والارهاق تصير يدوب تصلي بسرعه وتنتهي..
ماتشعر بلذة الدعاء واللجؤ لله ,,
بعدين تبدأ المرحله الخطيره اللي هي اليأس الشديد والقنوط من رحمة الله ,, وتصير في اشد آزماتها النفسيه وبنفس الوقت ماتدعي ولا شي وكأن لسان حالها يقول
انا ليش ادعي واتعب نفسي واتقرب لله وانا ربي غاضب علي انا كلي معاصي وذنوب وووو ,,
احنا ياغاليات ميتين ميتين ,, خفنا وبكينا والا اجتهدنا وعملنا للاخره ..
والعبد المؤمن تخرج روحه بسهولة ويسر، ودليل ذلك ما ورد في حديث البراء بن عازب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال عن وفاة المؤمن:
((ثم يجيء ملك الموت عليه السلام حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة وفي رواية: المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان،
قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء، فيأخذها...))
الان بذكر الاحاديث والايات اللي تشعرنا برحمة ربي ,, اللي تخلينا نحسن الظن بالله ..
ربي غفر للكافر ,, خوفنا من الله لازم يكون برجاء وبحسن ظن بالله ,, مايكون خوف مع يأس وقنوط ..
الرجاء وحسن الظن تخلينا نعمل ونتقرب من الله ونشعر بالراحه مع الدعاء والصلاة ..
اما الخوف مع القنوط والعياذ بالله يخلينا نفقد صوابنا وتفكيرنا .. ونهايته سيئه ..
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )
احنا اذا متنا بنروح لمن هو ارحم من امي وامك بنروح للرحيم الرءوف اللي يقول في كتابه الجليل :
(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)
قال الإمام أحمد جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - شيخ كبير يدعم على عصا له ، فقال : يا رسول الله إن لي غدرات وفجرات ، فهل يغفر لي ؟
فقال : " ألست تشهد أن لا إله إلا الله ؟ " قال : بلى ، وأشهد أنك رسول الله . فقال : " قد غفر لك غدراتك وفجراتك " . تفرد به أحمد
شوففوا كيف ربي غفر لهذا الرجل بسبب خوفه من الله ..
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
(كان رجل يسرف على نفسه، فلما حضره الموت قال لبنيه: إذا أنا مت فأحرقوني، ثم اطحنوني، ثم ذروني في الريح،
فوالله لئن قدر الله عليَّ ليعذبني عذاباً ما عذبه أحداً، فلما مات فُعل به ذلك، فأمر الله الأرض فقال: اجمعي ما فيك. ففعلت، فإذا هو قائم،
فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: خشيتك يا رب، أو قال: مخافتك، فغُفر له)
قال تعالى : (ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما )
وفي الصحيحين عن أبي سعيد ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث الذي قتل تسعا وتسعين نفسا ، ثم ندم ,,
وسأل عابدا من عباد بني إسرائيل:هل له من توبة ؟ فقال : لا . فقتله وأكمل به مائة . ثم سأل عالما من علمائهم : هل له من توبة ؟
فقال : ومن يحول بينك وبين التوبة ؟ ثم أمره بالذهاب إلى قرية يعبد الله فيها ، فقصدها فأتاه الموت في أثناء الطريق ،
فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فأمر الله أن يقيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيهما كان أقرب فهو منها ..
فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها بشبر ، فقبضته ملائكة الرحمة .. وذكر أنه نأى بصدره عند الموت ،
وأن الله أمر البلدة الخيرة أن تقترب ، وأمر تلك البلدة أن تتباعد هذا معنى الحديث ، وقد كتبناه في موضع آخر بلفظه .
قال الإمام أحمد : حدثنا سريج بن النعمان ، حدثنا أبو عبيدة عبد المؤمن بن عبيد الله ، حدثني أخشن السدوسي قال :
دخلت على أنس بن مالك فقال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
(والذي نفسي بيده ، لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ، ثم استغفرتم الله لغفر لكم ، والذي نفس محمد بيده ،
لو لم تخطئوا لجاء الله بقوم يخطئون ، ثم يستغفرون الله فيغفر لهم " تفرد به أحمد
تأملوا رحمة الله من قال سبحان الله وبحمده 100 مره غفر الله ذنوبه لو كانت مثل زبد البحر .. بالله كيف نقنط من رحمته سبحانه ..
وترى ربي يسر لنا الجنه ,, بس هل فعلا نعمل لها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت».
وشوفوا السبب البسيط اللي خلى هذا الرجل يتقلب بالجنه ..
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس».
وهذا رابط اسأل الله ان يوفق صاحبة الموضوع ويفرج همها ..
موضوع رائع وكلامها مقنع ,, قريته قبل كم يوم ,, وحبيت الكل يستفيد منه ..

يتبع
الأمور التي يحفظ الله بها العبد/
من الحفظ للإنسان أمور، سوف أذكرها ليتحفظها الإنسان، وتكون له عصمة -بإذن الله- أبداً في يومه، ولا يخاف أبداً، فمن الأمور التي تحفظ الإنسان:......
الوضوء من الأمور التي بها يحفظ العبد:
الوضوء هو سلاح العبد،
يقول صلى الله عليه وسلم:{الوضوء سلاح المؤمن }
وإذا توضأ الإنسان عصمه الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى من الشكوك، والشبهات، والأرواح الخبيثة التي تخالطه،
والعيون الغادرة الماكرة الحاسدة، والنقمات بإذن الله.
أذكار الصباح والمساء من الأمور التي بها يحفظ العبد:
والحفظ الثاني: الأوراد والأذكار، وسوف أعرض عليكم أوراداً وأسأل الله أن يعيننا وإياكم على الذكر بها دائماً صباح مساء.
منها: آية الكرسي؛ وآية الكرسي لها حديث عجيب عند العابدين، ولها جلالة عجيبة عند الموحدين لا يعرفها إلا من يداوم عليها؛
لذلك يقول ابن القيم : إني لأسأل الله عزوجل أن يمهل في عمري حتى أكتب مجلدات في تفسير وتخريج كنوز هذه الآية؛
يعني: آية الكرسي، لكن أخذته المنية عليه رحمة الله، وتعلمون ما جاء فيها من فضل وما تعصم به العبد في يومه وليلته.
أيضاً خواتيم سورة البقرة؛يقول علي رضي الله عنه: ].
ومن الحروز: المعوذات، يقول صلى الله عليه وسلم لـعقبة بن عامر : { قل، قلت: ما أقول يا رسول الله؟ قال: قل،قلت: ما أقول؟
قال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ
ثلاث مرات حين تصبح، وحين تمسي يكفينك من كل شيء }
يعني: من الأذكار والأوراد.
والأمر الرابع: قول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيى ويميت وهو على كل شيء قدير،
في الصباح مائة وفي المساء مائة، من قالها فله أربعة أشياء من الله وعد غير منقوص ولا مردود، وغير منسي بإذن الله،
هذا ثابت في الصحاح: {تكتب له مائة حسنة، وتكفر عنه مائة سيئة، وتكون له عدل عشر رقاب، وتكون له حرز من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي،
ولم يأت يوم القيامة أحد بمثل ما جاء به إلا رجل عمل بمثله أو زاد عليه }.
قراءة القرآن أعظم الأمور التي يحفظ الله بها العبد:
ومن الحروز التي جربت، والتي هي أنفع الحروز: قراءة كتاب الله عزوجل، ولا إله إلا الله! كيف يعيش الإنسان في هذه الحياة بلا قرآن؟!
وكيف يستطيع أن يعيش يومه وليله بلا قرآن؟! هذا المصحف يجعل الإنسان كالثوب الذي عليه، يموت ويحيا مع المصحف،
ما معك في الدنيا إلا القرآن، وما معك شيخ وأستاذ إلا القرآن.
كان أبو بكر رضي الله عنه إذا أراد أن ينزل السوق، قرأ قليلاً في القرآن ثم أطبق صحفاً عنده ورفعها ونزل، ثم إذا أتى من السوق فتحها.
ويقول الذهبي : يروى عن ابن عمر رضي الله عنه أنه كان مصحفه في البيت، فإذا دخل توضأ ونشر المصحف فقرأ فيه.
يقول نافع : ].
متى ينتهي الإنسان من كتب الدنيا؟!
متى ينتهي من مجلات الدنيا؟! متى ينتهي من جرائد الدنيا؟! لا يتركها أبداً لكن يترك كتاب الله عز وجل!
ما كان المحدثون كـ حماد بن سلمة يقرأ حديثاً واحداً حتى يقرأ مائة آية.
ولذلك فإن القرآن هو حرز الحروز،
وهو الحافظ بإذن الله في الأزمات، والنكبات، والحزن، والهم، والغم، وليس مثله شيء من الحروز.
الصلاة في جوف الليل من الأمور التي يحفظ الله بها العبد:
ومن أحسن ما ينفع الإنسان ويشرح صدره الصلاة في جوف الليل، ولو ركعتين في خمس دقائق أو عشر دقائق،
ولو قبل الأذان بربع ساعة أو بثلث ساعة، يقوم في تلك الساعة الساكنة الهادئة حينما يتنزل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى في السماء الدنيا،
الناس نيام، فلا لغو ولا ضجة، فيقول الله عزوجل:
{هل من داع فأستجيب له؟ هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ }
ما ظنك لو سأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى، يقول: {هل من مستغفر فأغفر له؟ } وأنت تقول: اللهم اغفر لي،
{هل من داع فأستجيب له؟ } وأنت تقول: اللهم أجبني، اللهم افتح علي.
هذه من أعظم الفتوح، لكن لما سهرنا في أول الليل ضيعنا آخر الليل، والموفق من وفقه الله تعالى.
نسأل الله أن يوفقنا فيما نستقبل من أعمارنا.
انتهى..