اللي تشـارك بمنتديـات مخـتلطـه ( ضـرووووري تدخـلي والله ماراح تندمي )

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان توضيحي حول مسألة (التعقيب بين الجنسين)

((((للشيخ:علي الصياح)))


أرجوكن يامشرفات لا تحذفونه لإني والله إستفدت منه أعظم إستفاده وياليت تثبتونه عشان كل البنات يستفيدون منه بحول الله

-دعوة لمراجعة النفس التي حث الإسلام عليها-


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لانبي بعده وعلى آله وصحبه، وبعد:

بعد نشر مقالي "طالبة العلم والإنترنت" أرسلت لي بعض طالبات العلم الغيورات على دينهن-أحسبهن كذلك ولا أزكي على الله أحدا- رسالة يطلبن فيه توضيح أكثر للمسألة التي طرحتها في المقال "وهي التعقيب بين الجنسين"..وطلبن مني –وفقهن الله-..أن أراجع بعض المنتديات خاصة منتدى الحوار العام..ليرين رأيي في المشاركات بين الجنسين من حيث توفر الضوابط وعدم توفرها!..، والحق أني جعلت "منتدى صناعة الحديث" في المفضلة فدخولي إليه وخروجي منه!، ونادرا ما أمر على غيره...ولكن بناء على هذا الطلب..من طالبات العلم..قمت بجولة..في المنتديات.- خاصة منتدى الحوار العام..-.فخرجت بهذه الرؤيا:

(1)

-من علامة صحة إيمان الأخت سؤالها عن هذه المسألة احتياطا للدين، وحفاظا على الإيمان..-الذي ربما يذهب بعضه أو كله والشخص لا يشعر؟!- فبينما هذه التقية تسأل عن دينها..تجد أختا أخرى غرقت في بحار الحديث مع الرجال كتابة في المنتديات أو لفظا-عن طريق الشات وغيره-..فأصبح هذا الأمر عاديا بالنسبة لها -وكثرت المساس يقلل الإحساس!-..

بل ترى الحديث عن هذه المسألة..(تشدد!)، (تكلف!)..

ولا تحب الحديث عن هذه المسألة ..هروبا من الواقع الذي تعيشه، وقد دخلت بنية حسنة ولكن خرجت بنية أخرى!! فما أعجب حال هذه القلوب وسرعة تقلبها؟!

وأذكّر أن حديثي ليس موجها للواتي خلعن جلباب الحياء، وتمردن عن شريعة رب العباد، فهي تتعرف على هذا، وتحاور هذا، وتمزح مع ذاك، وتخبر هذا بتفصيلات حياتها..فهذا الصنف أصلا لا يلتفت إلى هذه الأمور بل يراها من بنيات الطريق.. فقلبها ميت في الأصل! نعم..ربما تفيق ..ولكن بعد كارثة!-نسأل الله العفو والعافية-... ***********************************
(2)
-
ومما أنبه عليه أن هذه المسألة ليست خاضعة لرأي كل من هب ودب كل يبدي وجه نظره من غير نظر في نصوص الشرع ..التي منها نستمد آدابنا وأخلاقنا وشريعتنا..فليست المسألة (عادات وتقاليد) أو (اختلاف بيئات وثقافات)..-كما يحب بعض الناس تصوير هذه المسألة-...
المسألة –يا أخوة- ماذا دلت عليها شريعتنا (الكتاب والسنة)التي ننطلق منها جميعا نحن المسلمين..في هذه المسألة-وسأذكر النصوص الشرعية في نهاية الكلام إن شاء الله
-.

***********************************
(3)
-

قاعدة الشرع الكبرى أن الرجل لا يعامل المرأة في الحديث والمعاملة كأنها رجل، وكذلك العكس..لان هناك ميلا فطريا من الجنسين للآخر.
ولتعلم الأخت الكريمة أن كثرة الردود والتعقيبات على الرجال -وبالذات إذا خصت شخصا بكثرة المحاورة معه والكتابة- ..سوف.. تشعر بانجذاب نحوه وتتلهف على تعقيبه مهما كانت ناضجة وصلبة وقوية!!.. ولكن هذه الصلابة والقوة-جزما-مع الوقت سوف تنهار لترجع المرأة إلى حالاته الطبيعية التي خلقها الله عليها(أنثى)!..وهذا هو الإعجاب والعشق المهلك..الذي يذهب حلاوة القرآن ..وحلاوة الإيمان..ستجد أن قلبها ليس هو الأوَّل العامر بالإيمان المتلذذ بآيات الرحمن...





(قصة!)




وكلنا يذكر تلك القصة المؤلمة لأخت محافظة -على نوافل الصلاة والصيام وتلاوة القرآن والصدقة- وجدت أخاً لها..تحادثه في الإنترنت عن الدين والخلق ..حديث منضبط..ولكن مع الوقت شعرت بانجذاب نحوه وأصبحت تتلهف على موعد المحادثة..نسيت حلاوة القرآن..حلاوة الصلاة والصيام..حلاوة مناجاة الله..أصبح جلوسها عند الشبكة أكثر من الصلاة..ومن قراءة القرآن..ساعات طويلة؟؟..-ياسبحان الله ما أضعف هذا المخلوق..حين يستولي عليه الشيطان..ويزين له القبيح!!-..وبعد فترة..طفح الكيل..فأرسلت له رسالة..تقول فيها: (أنا –بصراحة-أحبك!!)..
الأخ-كان محافظا ويريد نشر العلم، غافل عن هذه المسائل- صُدم من هذا جدا..فقال لها: أنت لا تستحقين لقب داعية..إذا كنت كذلك، فتركها مرةً واحدةً، ولم يكلمها أبدا..، فكان درسا قويا لها ..جعلها ترجع للحقيقة..بكت!! ..أخذت تخاطب نفسها: كنت أخدع نفسي: أقول: أنا داعية؟!..آه..كيف ضيعت تلك الأوقات في حديث ليس لله –تأملن أخواتي :ليس لله..ليس لله..يعني لا قيمة له!!- هو من حظوظ نفسي...ربي رجعت إليك فتقبلني..سوف أرجع إلى القرآن، والسنة، واجلس مع أمي وأبي –منذ أن تعرفت على ذاك وأنا لست معهم..جسدي معهم، وقلبي يقول: متى يأت موعد المحادثة- درس عظيم..فهل من معتبر؟!..
أختي:
من الآن ..اجلسي..مع نفسك قبل فوات الآوان...امنحي نفسك فرصة للتفكير..
ارحمي نفسك..تذكري كل الشريط الماضي..هل هو لله..أم هو تلذذ شخصي...



جميل أن تفعلي هذا..الآن بدون تردد-فتوكلي على الله-



***********************************
(4)
أنبه هنا أنَّي أجزم جزما يكاد يصل إلى اليقين بأنَّ من وقع منه شيء من هذا..أنه وقع بعفوية تامة، نتاج قلة العلم الشرعي بحكم هذه المسألة، أو لسرعة الرد بدون تفكير أو تمحيص للعبارة..، أو عاطفة قوية غير منضبطة..مع عدم وجود ما يشغل من العلم النافع..
وسبب هذا الجزم واضح وبسيط هو: أنّه لو كان هناك أحد عنده سوء نية لذهب إلى منتديات متخصصة في هذا، مليئة-وللأسف-بنساء عندهنَّ فراغ روحي قاتل..فهنّ يشبعن هذا الفراغ مع هؤلاء..، ولما فكّر بهذه المنتديات العظيمة التي يذكر اسم الله فيها كثيرا، ويقرر فيها العلم الشرعي صباح مساء..ولا يدخلها في الغالب إلاّ الصفوة-نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا-.


كما أنبه أننا كلنا بدون استثناء عرضة لمثل هذا..ولكن هذا لا يمنع الجميع من النصيحة والبيان..وكذلك لا يمنع البقية من الرجوع للحق والصواب..فلا خير فينا إذا لم نقلها..ولا خير فيهم إذا لم يسمعوها!!

**************************


(5)
في ضوء ما سبق أقول: قد راجعت جميع الروابط المرسلة، وكذلك العبارات المنتقدة فخرجت بهذه الرؤيا:


أ‌- المشكلة ليست في بالقول بجواز التعقيب بين الجنسين بالضوابط الشرعية التي دلّ عليها الكتاب والسنة...المشكلة في التطبيق والانضباط في العبارة..

ب‌- وقد لاحظت عبارات وتعقيبات من بعض الأخوة والأخوات-وفقهم الله جميعا- غير لائقة

-مع تأكيدي على حسن الظن بالجميع كما تقدم-..



ومما اطلعت عليه التوسع في حديث جانبي لا تعلق بالعلم ولا الشرع..مثل:
-(أنت رجل كذا..)؟!

-(أنت تستحق لقب كذا..)؟!

- (آمل عدم قطعك ردودك الجميلة...)؟!

-التوسع في الترحيب..والتوديع...

-ومن ذلك تقديم الهدايا..من منا يرضى أن يقدم رجل أجنبي شاب لزوجته هدية..مرفقة بفلاش أو بنشيد يذيب القلب؟!..والعكس كذلك..؟..وتزيد المصيبة بتخصيص شخص معين باسمه أو لقبه!

وما تركت أكثر.....-بعد الجولة التي طُلبت مني! وليتني لم أقم بها!-
والحق مرّ..ولكن عاقبته حميدة.. ومن روائع الكلام ...قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه- في كتابه إلى أبي موسى الأشعري «ولا يمنعنك قضاء قضيته بالأمس - فراجعت فيه عقلك، وهديت لرشدك - أن ترجع إلى الحق، فإنَّ الحقَ قديمٌ، ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل ».

***********************************
(6)
وبما أن المشكلة في التطبيق أرى ما يلي:
المنتديات قسمان:
-منتديات علمية..لا حرج في التعقيب..في ضوابط محددة-تقدم بيانها في مقالي"طالبة العلم والإنترنت"- وكل مشرف مسئول عن منتداه..- مسئول في الدنيا والآخرة-
-عامة مثل الحوار العام..وهذا يخصص للرجال فقط..
والعجب أني لمّا زرت هذا المنتدى الطيب-وفق الله المشاركين فيه- وجدت غالب المشاركات من النساء؟؟!
والسؤال: لماذا لا يكتبن هذه الخواطر ونحوها في المنتدى "المخصص للنساء"
فمثل هذه المنتديات –بعد الاطلاع على بعض المشاركات-


أرى ضرورة الفصل بسبب عدم التقيد بالضوابط..ومنعا للفتنة وسدا للذرائع
-وهذا أصل كبير جاءت بها شريعتنا العظيمة-.


وإذا لم يتم الفصل..


فأقول وبصراحة..أرى عدم مشاركة الأخت فيها...لما تقدم.



هذا ما تبين لي بعد طول نظر..وتأمل وسؤال...والسلامة لا يعدلها شيء..وهذا ما دلت عليه أصول الشريعة
وفق الله الجميع ...

انتهي





19
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حُـــــــره أسيره
د. سعد بن مطر العتيبي

السؤال :
ماذا ترون فضيلتكم في مشاركة النساء الرجال و العكس في النقاشات و الحوارات في المنتديات؟و ماهي الحدود و الضوابط التي يجب الانتباه اليها؟ مارأي فضيلتكم في وضع الابتسامات بين السطور اثناء النقاشات و المناقشات بين الرجل و المرأة؟

الجــواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله !
هذه المسألة من المسائل النازلة ، التي أظن إشكالها الأكبر في تطبيقها لا في تنظيرها ، إذ إن لها في الشرع أدلة تؤصلها وتضبطها ، ولها من تطبيقات سلفنا أمثلة تكشف جوانب مهمة تتعلق بها . ولعلي أكتفي في بيان حكمها وضوابطها ، بالإحالة إلى مقال قيم للشيخ الدكتور علي الصياح وفقه الله ! ومما جاء فيه :
"التعقيب بين الجنسين..الأصل فيه الجواز بالضوابط الشرعية التي دل عليها الكتاب والسنة ومنها:
أ-عدم اللين في الكلام سواء في القول أو الكتابة قال تعالى (فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)..ومن ذلك النكت والمزاح..والمدح والثناء المتضمن نوعا من الميول-وكل أعرف بنفسه!-...وكذلك العبارات المائعة مثل (اشتقنا لك!)، (تأخرت علينا!!) وهذا كله مما يمجه عقلاء الرجال!!
ب- أن يكون بقدر الحاجة..فلا تستطرد في السواليف والكلام..وكأنها مع أنثى!.
ج- عدم ذكر الأمور الخاصة التي يستحى من ذكرها وتخالف الآداب العامة، والذوق السليم...
وهنا لا بد أن تطرح الأخت الكريمة على نفسها سؤالين قبل المشاركة:
س1/ هل يرضى زوجي أو أبي أو أخي بهذا الطرح؟ بمعنى آخر لو كان بجانبك زوجك أو أبوك هل تجرئين على كتابة هذا؟
س2/هل أرضى أن تطرح امرأة أجنبية على زوجي مثل هذا الكلام ؟ يعني هل ترضين أن امرأة أجنبية تقول لزوجك مثلا (اشتقنا لك؟!)، ونحوها؟
هذا السؤالان سيكون لهما أثر كبير على جيدة الطرح! وإذا رأت طالبة العلم ميلا قلبيا..بدأ ينمو في قلبها لأحد...فلتتذكر أن الله يراها ومعها..وأن هذا باب فتنة ..فلتعالج وضعها بسرعة قبل استفحال المرض بحيث إما أن تترك الكتابة فالسلامة لا يعدلها شيء، أو تترك التعقيب على شخصية معينة تخشى من هذا الميول القلبي الذي ربما تبتلى به!..أو غير ذلك مما هي أعرف به.
وأذكّر أن الدخول في العاطفة سهل جدا...ولكن الخروج منه صعب جدا..إلا ما رحم ربي!. " أهـ
وهذا تأصيل مختصر يكفي من الناحية النظرية . لكن الإشكالات تقع في التطبيق كثيرا ؛ وذلك نتيجة اجتهادات في التطبيق تؤدي إلى عدم التزام بالضوابط لأسباب قد لا تكون مقصودة لكل من الجنسين المتحاورين ، لكنها تتسبب في حصول المفاسد .. فأعضاء المنتديات في الغالب ليسوا أبناء مجتمع واحد ، ولا بيئة اجتماعية واحدة ، ولا ثقافة واحدة ، فما كان عاديا في عرف بلد عضوٍ قد لا يكون عاديا في بلد الآخر ، وإن كان داخلا في حكم المشروع ، مما ينتج عنه سوء ظن ممن مجتمعه أكثر محافظة . وربما كان سبب التطبيق مقصودا من بعض الأعضاء الأقل استقامة أو غير المستقيمين من الجنسين ، فيفسد المناقشات والحوارات والتعقيبات المشروعة ويعطي انطباعا عاما سيئا عنها .
وهنا أحب أن يرجع الإخوة والأخوات إلى مقال الشيخ علي وفقه الله ففيه فوائد مهمة ينبغي الوقوف عليها ،
وأما بالنسبة لوضع الابتسامات فينبغي أن لا توضع ولا سيما في بيئتنا ؛ لأن لها دلالات غير مقبولة وإن لم تكن مقصودة ، و ربما دخلت في معنى الخضوع بالقول ، أو فتح باب لسوء الظن بمن يضعها . وإن كانت تقرأ في بعض البيئات رموزا تختصر بعض المعاني ، ولا يرقى استعمالها فيها إلى درجة الخضوع بالقول .
وعلى كل حال فينبغي تركها لما ذكر .
أما وضعها للمعاني العاطفية فلا شك في عدم جوازه ، حتى وإن كان العضوان قريبين قرابة رحم أو كانا زوجين ، كما قد يقع في بعض المنتديات .
والموضوع فيه تفاصيل أخرى ، ولعل فيما ذكر كفاية ، والله تعالى أعلم .
حُـــــــره أسيره
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخنا الفاضل: عبد الرحمن بن عبد الله السحيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... وبعد:
أفتونا مأجورين ..... هناك امرأة رمزت لنفسها بمحبة السنة وهي ومن خلال ما تكتب نحسبها والله حسيبها من أهل الصلاح ... ولكن ومن خلال متابعة بعض الردود لها لوحظ بعض التساهل منها وخاصة فيما يتعلق بجنس الرجال .... ولا أخفيكم حيث أنني امرأة ممن أحب بل تعلق بهذا المعرف ... وعليه ومن هذا المنطلق نأمل من فضيلتكم التكرم بالإجابة على ما يلي لثقتنا بعلمكم
س1: هل يحق للمرأة دعوة الرجال وخاصة في المنتديات والرد عليهم والتساهل معهم بحجة دعوتهم إلى الحق وتبصيرهم بأمور الدين وإليكم بعض الأمثلة...
- حياك الله يا عمنا ..اسمه...
نور المنتدى بطلتكم علينا فيه.
- وفقك الله مواضيعك ممتعه.
- ألف مبروووووووووووووووووك ........ 17و للأخ ..اسمه ...
نتمنى له التوفيق
وألف مبرووووووووووووووووووك ... 18 و
- هكذا يكون التعقيب وإلا فلا!!
- تعقيب ولا أروع !!
- لأحد الأخوات ..... تشرفت بمرورك الطيب يا غالية .
وهذا غيض من فيض .
س2: ما رأي فضيلتكم فيمن يرمزون لأنفسهم بمعرف إسلامي وهم خلاف هذا ... هل يعتبر للمعرف أي علاقة في معرفة الشخصية أم لا يعول عليه ؟
س3: ما رأي فضيلتكم في من يقتفين أثرها في مسألة التساهل بالردود في جانب الرجال والحجة هي أنها أعلم منهن في مسائل الدين ولجهلهن بهذه الأمور ...
نأمل منكم تدعيم ما تذكرون .. حفظكم الله .. بالآيات والأحاديث النبوية الرادعة ... لعل كلمة من فضيلتكم تبلغ الآفاق .. وشكرا
الباحثة!!



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وحَفِظَك الله وَرَعَاك .

لا يجوز التساهل في مثل هذا بين الجنسين ؛ لأنه يجرّ إلى ما لا تُحمَد عُقباه ، ومن عرف الشبكة عَرَف حقيقة ما أقول ، ومن قواعد الشريعة : ما أفضى إلى مُحرّم فهو مُحرّم .
وقد أدّب الله أمهات المؤمنين ، فقال : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) وهُنّ القدوة والأسوة لنساء الأمّة .
ولهذا قال بعض العلماء : إن المرأة إذا تكلّمت فإنها تجعل إصبعها في فمها إذا كلّمت الرجال الأجانب ؛ لأنه أبعد عن الخضوعِ في القول .
لأن المرأة إذا خضعت بالقول ظَنّ من في قلبه مرض أنها إنما خضعت لإعجابها به وهنا يتدخّل الشيطان ليوقع بينهما ، وهذا ما يُريده الشيطان ؛ أن يجعل بني آدم معه في النار ، وقد أقسَم على هذا .
واليوم لا يُقال : تضع المرأة أصبعها في فمها ، بل يُقال لها : لا تخضع بالقول ، ولا تتكسّر في كلامها ولا في مشيتها .

قال القرطبي في تفسير قوله تعالى : (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ) : قال : أمَرَهنّ الله أن يكون قولهن جَزْلا ، وكلامهن فَصْلا، ولا يكون على وَجه يظهر في القلب علاقة بما يظهر عليه من اللين ، كما كانت الحال عليه في نساء العرب مِن مُكالمة الرجال بترخيم الصوت ولِينه ، مثل كلام المريبات والمومسات . فنهاهن عن مثل هذا . اهـ .

ومن أدب الله لأمهات المؤمنين أن يَقُلْن قولا معروفا ، كما في الآية السابقة : (وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا)
والقول المعروف أن لا تتساهل في الخطاب مع الأجنبي ولا ترفع الكلفة بينها وبينه .
قال ابن كثير في تفسير الآية (وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) : ومعنى هذا : أنها تُخاطب الأجانب بكلام ليس فيه ترخيم ، أي : لا تُخاطب المرأة الأجانب كما تُخَاطِب زوجها .

وسبق : بيان حكم المزاح أمام الرجال
[

ولا شكّ أن أمهات المؤمنين هنّ الأسوة والقدوة ، وكُنّ يُكلّمن الرجال بِما لا ريبة فيه ، ومن غير ترقيق للقول ، ولا تبسّط في الحديث مع الأجانب ، ومثله ما كانت عليه نساء السلف من أدب جمّ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
حُـــــــره أسيره
ودي اقتنع أن المزاح أمام الرجال حرام ؟

ياكثر ما نمزح ونستهبل لكن احنا في منتدى نسائي مو هيك خيتو

وغير كذا

الرسائل الخاصة مع الرجال وش حكمها ؟

و المحادثات الماسنجرية إذا كان داعية





الجواب :

لا يجوز للمرأة أن تَمزح مع رجل أجنبي عنها ؛ لأن ذلك باب فِـتْنَة وافتِتَان ، وقد جاءت الشريعة بِسَدّ أبواب الذرائع ، ومِن قواعِد الشريعة : ما أفْضَى وأدَّى إلى مُحرَّم فهو مِحرَّم ، وهذا مِن باب أن الوسائل لها أحكام المقاصد .
ومن هذا الباب جاءت الشريعة بِغَضّ البصر ؛ لأنه يُفضِي إلى ما هو مُحرَّم .

وقد أدَّب الله أمهات المؤمنين بأدب تُحفَظ معه القلوب ، فقال تبارك وتعالى : (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا) .
وأدَّب المؤمنين إذا خاطبوا أمهات المؤمنين – وهُنّ بِمَنْزِلة الأمهات في الْحُرْمَة بل أعظَم – فقال تعالى : (وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ) أما لِماذا ؟ فلأنه أطهر للقلوب وأزْكَى وأطيب لها (ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ) .

وتُنهَى المرأة عن المزاح مع الرّجال الأجانب لأن ذلك خُطوة مِن خُطوات الشيطان .

وتَمِيل المرأة إلى الرجل ميلا فِطريا ، ويميل الرجل إلى المرأة ، لِما ركّب الله فيهما مِن غريزة ، ولذلك قال ابن عباس رضي الله عنهما : خُـلق الرجل من الأرض فجعلت نِهمته الأرض ، وخُـلقت المرأة من الرجل فجُعلت نِهْمَتها في الرَّجل ، فاحْبِسُوا نِساءكم .
يعني عن الرجال الأجانب ، وامنعوهن من الاختلاط أو الخلوة بهم .

وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تَبْلُونّ نفسك بِهنّ : لا تدخل على السلطان ، وإن قُلْتَ آمره بطاعة الله ، ولا تُصغينّ بسمعك إلى هَوى ، فإنك لا تدري ما يَعْلَق بِقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قُلْتَ أعلمها كتاب الله .

قيل لامرأة شريفة من أشراف العرب : ما حملك على الزنا ؟ قالت : قربُ الوساد ، ومُلول السَّواد ، تعني قُرب وِساد الرجل مِن وسادتها ، وطول السَّواد بينهما . أي كثرة الاختلاط والمخالطة .

وإذا كان المنتدى نسائي بحيث لا يطّلع عليه إلاَّ النساء فلا مانع من المزاح بين النساء ، أما إذا كان المنتدى عاما فيه الرجال والنساء ، فلا تمزح المرأة أمام الرِّجال ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى الافتتان أيضا .

وأما المراسلات فإذا كانت لِفائدة وكانت بأدب ، ولم يكن فيها افتتان فلا بأس بها .

ومثلها إضافة طالب أو داعية للإفادة منه ، أو سُؤاله ، فهذا يجوز لِما فيه مِن مصلحة .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

بسيل الورد
بسيل الورد
جزاك الله ووالديك الجنه
اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
توفي فراوله
توفي فراوله
جزاك الله خير.....