(22) عباية رياضية !!
قصتي اليوم عجيبة غريبة وحزينة .. والموضوع جد وبدون مزح..
الخميس الماضي كنت أقص على أختي قصة ليلى والذيب .. يوم أنها أخذت (المراصيع) لجدتها مزنة وجاءها
الذيب وشفط جدتها ثم هجم عليها فصرخت تنادي خالها سليمان (انقذوني النجدة، هيلب يو، فرنسوا ميتران،
قد مورننق!!) وكان خالها يرعى غنمه بالوادي، جاء ومعه الساكتون و(طخ) الدين وشق بطنه ليخرج أمه حية
معها دوخة (سبحان الله) وزعل على ليلى لأنها تمشي حافية .. ومرت الأيام وخطبها لولده ومرت الأيام (مرة ثانية)
وتوفت وتزوج بنت جيرانهم .. الخ. وأثناء ما كنت متحمسة أقص القصة .. وفي حادثة سابقة من نوعها ..
جاءت هيا مسرعة تطلب مني مرافقتها إلى السوق مع أمي لأنها معجبة بذوقي وتحتاج أساعدها في الاختيار!!
طبعاً أنا خدماتي جاهزة .. مباشرة حطيت عباءتي على رأسي وصاروخ إلى السيارة .. وجلست ألملم نفسي إلى
أن اكتملت العائلة .. للفائدة (لمثل هذه الأمور الطارئة لتكن شماعة العباءات قريبة من الباب تفادياً للتأخير..!!)
واتجهنا إلى سوق الــ (....) الفخم وطوال الطريق وأنا أتشرط على هيا إنها تعزمني على ذرة أو بليله، وعليها تجليد كتاب الرياضيات ... الخ !!
بعد أن وصلنا للسوق بدأنا عملية البحث المضنية والممتعة .. وهناك لفت نظرنا بنت تلبس روب أسود.. كانت تضحك بصوت مرتفع لدرجة أني اندمجت معها وكدت أضحك!.. وكنت أتساءل بيني وبين نفسي عن الحكمة من اختيارها للروب بالذات من ملابس البيت للخروج به.. لماذا لم تختر القميص مثلاً؟!! أو جلابية .. أو مريلة مطبخ ... والله ارحم من الروب .. يا ناس عيب كأننا في معرض أرواب غرفة النوم!. شيء دانتيل من فوق وشيء شك والبعض تطريز .. الخ .. واللي كان اسمه غطوة.. صار شيفون أسود.. قلت لها: يا أخت لو سمحت! ليش هالكلافة...؟!! ماله داعي هذا الغطاء. الدعوة خربانة اكشفي أحسن لك .. تشوفين طريقك زين ويشوفون وجهك صح!! وإلا أنا غلطانة؟! طبعاً أنا قلت الكلمة وإلا ما قلتها حطيت رجلي وانحشت إلى مكان مجهول خوفاً من الكيماوي .. والله إني اشوف عيني صاحب المحل يبحلق فيها بشكل يجيب الغثيان!! بالطول وبالعرض .. مقطع جانبي.. قطري متوازي أضلاع .. الخ .. وهي ولا كان في الدنيا أحد، عاااادي!! أنا كرهت نفسي .. وقطعت متعة التسوق التي أنتظرها بفارغ الصبر وطلبت العودة إلى البيت. وأنا حزييييينة ونفسيتي تعبانة..
في الليل سألتني هيا: نوير يجوز أصلي الظهر ركعتين ونص، والفجر أصليها أربع ركعات؟! قلت طبعاً لا .. لأن الله أمرنا بهذا العدد بالتحديد دون زيادة أو نقصان .. ليش السؤال..؟! قالت: أجل ليش البنات عباياتهم ألف شكل وشكل وكل يوم لهن موديل مختلف؟! صح إن الله أوجب علينا الحجاب الساتر الضافي؟!! هذا من الدين وهذا من الدين .. هذا من الله وهذا من الله؟!! صح؟!!
قلت صح وألف صح يا هيا .. بكل شيء يمكن نغيّر أو نزين أو يكون موضة إلا عباءاتنا، لأنها مثل الصلاة أوامر من الله..
ولا يهمك ها الغرائب .. فكل سنة لها موديل وكل سنة لها شكل ( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ) عباءتنا هي الباقية صدقيني يا هيا ..
طبعاً أنا لم أتعود أن أكون بهذا القدر من الجدية والفهامية .. ومن شدة فرحة أمي بهذا الإبداع اتصلت على أخوالي لتعزمهم بهذه المناسبة !!
وسرحت أفكر .. عباية فرنسية! مغربية .. عباية معطرة منها وفيها، عباية شيفون. وأخيراً عباية البنطلون الجديدة!! وهذه كلها موجودة!! وأتوقع بعد كم سنة عباية (المايوه للبحر .. وعباية رياضية للمشي مقلمة وجينز .. عباية للعزاء فيها جيوب للمناديل .. وعباية التايير للعزايم .. وعباية للرضاعة (بدون شرح!!) وعباية السهرات بدون أكمام!! .. الخ..
ملاحظة: أحب أبوح لكم بسر.. في الحقيقة هناك بعض البنات متحمسات يكتبن سواليفهن مثلي هنا .. ولأنني لست لئيمة .. فقد أفسح المجال لهن في الكتابة هنا بشررررط أن تعجبني وتكون مفيدة!! ويالله ورونا إبداعاتكم!!
- مجلة حياة العدد (33) محرم 1424هـ -



ياحبي لك ........ تسلمييييييييييييين ياقلبي
كملي فالكثير في شوق للبقية
الله يجزاااااااااااااك الجنة
كملي فالكثير في شوق للبقية
الله يجزاااااااااااااك الجنة
الصفحة الأخيرة
قبل ثلاثة أيام مرضت حصيص أختي، وطرنا فيها إلى المستشفى لنكتشف أن عندها نزلة معوية شديدة (إيه من بطاطس ملح وخل اللي بالعافية يا لله تعطيني منه!)
قرر الطبيب تنويم حصيص لمدة ثلاثة أيام قد تطول حسب الحالة - يا حظها!!- طبعاً رافقتها أمي، وقبل أن تذهب جمعتنا وقالت: أنت يا نوير أمّ البيت الآن، سمعت يا سعيدان؟ طع كلامها!!
طبعا أنا ما صدقت خبر وصرت أمارس دور أم البيت بكل إخلاص،- حتى أثبت جدارتي!
- مباشرة ذهبت إلى المطبخ وجلست أطبخ العشاء الذي هو عبارة عن فول مدمس وعصير ليمون بالبقدونس - لعدم توفر النعناع، كله محصل بعضه! كله أخضر!!
ثم صرخت على سعيدان وأنا في مكاني - مثل أمي!- وجاني طاير، قلت: يالله غسل وجهك وأيديك بالصابون وغير ملابسك يا حبيبي!! طبعاً هو طلعت عيونه، بلعها وسكت!
اتصلت على حمد وقلت: يا حمد وأنا أمك لا تنسى الحليب والصامولي، ولا تتأخر، وبعدين عندي مشوار للخياط بعد العشاء! وفجأة طرك!! قطع الخط ، أغلق الخط في وجهي!!!
اتصلت على أبوي وقلت: يا أبو حمد العشاء جاهز لا تتأخر. قال: إن شاء الله يمه!!
ما أدري وش فيهم متغيرين علي اليوم؟!!
رجعت إلى سعيدان فوجدت أنه لم يغتسل، فأخذت العصا وركضت وراه في الحوش! طبعاً لازم يتأدب!!
تأخر حمد عن العشاء فانتظرته إلى أن جاء ثم سألته: وبن كنت إلى (هالحزة) ؟!!
ومع من كنت سهران؟!!أنت ما تدري إن في أحد ينتظرك في البيت؟!!
وأنا أتكلم بدأت أرى عينيه تحمران شيئاً فشيئاً - أدري انه متأثر وخنقته العبرة!- وجلست أحدثه عن أصدقاء السوء وكيف أنهم يؤثرون على الإنسان مهما كان صالح وأنه يجب أن يتحذر منهم..
وفجأة: هب إعصار، ودخلت في دوامة، وشعرت كأني تحت أمواج تسونامي، أمواج فوق صوتية وتحت سمعية وتوقف عقلي عن الحركة، وانتقلت الحركة إلى أطرافي السفلى وطيران إلى غرفتي ، وحمد ورائي و معه العقال ويزبد ويرعد، ويصرخ متى صرت أنتي أمي؟!! حتى تسأليني وين كنت؟ ومع مين؟!!
قفلت الباب وتسلقت الدولاب الكبير وانسدحت فوقه، وأنا أرتجف.
يعني هذا جزاي أني أهتم بأسرتنا الصغيرة؟ وبعدين أنا ما تصرفت من تلقاء نفسي، هذا تفويض من الوالدة الله يطلعها بالسلامة!!
طبعاً لا زال يطرق الباب بشدة ويصرخ افتحي يا يمه، أريد أن أبرك وأضعك فوق رأسي وأقبل قدميك!! أريد أن أعتمر بك.
- يوديني للعمرة!!- يا ليت!- لكن المشكلة ما أقدر أقول له إن عندي العذر الشرعي وما أقدر اعتمر هذي الأيام!!
رديت عليه: طيب يا وليدي أحجز على الأسبوع الجاي أحسن، يكون الجو أبرد و تخف الزحمة!!
ثم سمعت صوت أبي وهو يحدثه ويهدّيه إلى أن توجه إلى غرفته غير مأسوف عليه، أوف فيلم رعب، صويلحي!!
نزلت من الدولاب وتمددت على سريري وأنا أسمع صوت الثعلب المكار سعيدان وهو يضحك باستهزاء عند الباب ويقول: افتحي يمه، زوجيني يمه، دهنيني بالفكس يمه!!
بيني وبين صديقاتي بس!!
- الفتاة رقيقة المشاعر: مرجوجة البدائع فطيمة/ القصيم، البدائع، في الحقيقة أنا دارية إني
كريمة بنت كريم! وأما مسألة إني أسلفك زاويتي فمن الضروري إننا نتفاهم على السعر، تعرفين
بزنس، وما ينلعب عليها!!! أما مقالتك فهي لذيذة ويمكن انشر جزء منها في المستقبل إن شاء الله ،
انتظرييييني!!
- الدايخة: نجوى الحربي: أولاً بسم الله على مصارينك واهتمي بصحتك يا عزيزتي، وثانيا شكراً
على اللقب: قمر كاتبات السعودية!! وأنا أدري أني استحقه بجداره، وبكل تواضع أو بعدين ترى
احرجتيني بكلامك __ وشو أحبك وأغليك غصبن عني ، وحياتي وقلبي؟!! وش بقيتي لفارس
أحلامي!! والله يوفقك وتنجحين بامتياز..
- الحلوة: أنوار الدبيخي/ بريدة: والله أحرجتيني ووقعت على الجرح! (وإلا تقولين: إن الأمهات
يقولن عني: يا ليت من يأخذها لوليدي!!) أجل وش اللي رادهن؟!! الباب مفتوح يسع كل أم مع
وليدها!! وبعدين تقولين إنك من حبك لي حلّمتي في! إن شاء الله أرد لك الجميل وأحلم فيك
الليلة!! وحدة مصرقعة!!
والباقي من الصديقات أرد عليهن في العدد القادم إن شاء الله حيث إنه لم يبق في الشريط متسع!!
- مجلة حياة العدد (62) جمادى الآخرة 1426هـ -