اللي حرمت الانجاب تتفضل

الملتقى العام

قد تتوفر علاقة الزوجية ويجعلها الله عقيماً لا ثمرةَ لها، وهكذا تناولت طلاقة القدرة كل ألوان القسمة العقلية في هذه المسألة، واقرأ الآية { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يشاء الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَآءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }
إذن: هذه مسألة طلاقة قدرة للخالق سبحانه ومشيئته وليست عملية (ميكانيكية)، لأنها هِبَة من الله
{ يَهَبُ لِمَن يشاء إِنَاثاً... } لاحظ أن الله قدَّم هنا الإناث، وهم الجنس الذي لا يفضِّله الناس أن يُولد لهم، ولكن تجد الذي يرزقه الله بالبنت فيفرح بها، ويعلم أنها هِبَة من الله يُعوِّضه الله بزوج لها يكون أطوعَ له من ولده.
كما أنه لو رضي صاحب العُقْم بعُقْمه، وعلم أنه هِبَة من الله لَعَّوضه الله في أبناء الآخرين، وشعر أنهم جميعاً أبناؤه، ولماذا نقبل هبة الله ومشيئته في الذكور وفي الإناث، ولا نقبل العقم، وهو أيضاً هبة الله ومشئيته؟
ثم ألستَ ترى من الأولاد مَنْ يقتل أباه، ومَنْ يقتل أمه؟ إذن: المسألة تحتاج منّا إلى الرضا والتسليم والإيمان بأن العُقْم هبة، كما أن الإنجاب هبة.


منقول تفسير الشعراوي
1
271

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

آمال منتظرة
آمال منتظرة
جزاك الله خير ياقمر