asyl ashmry @asyl_ashmry
عضوة جديدة
اللي عندها علم شرعي تجيب علي الله ﻻيحرمها اﻻجر
حابه اطرح سؤل فالي عندها علم شرعي ﻻتبخل عي باﻻجابه هل المؤمن بحاجه لمن يسانده ويعينه على متاعب الحياه وﻻ يكتفي بالله وحده معين ام يجمع اﻻمرين معا اﻻستعانه بالله اوﻻ وفي قرارة قلبه ثم يستعين بلخلق وكيف كان هدي الرسول بذلك
2
464
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
قوله صلي الله عليه وسلم "أحفظ الله تجده تجاهك"
معناه أن من حفظ حدود الله
وراعي حقوقه وجد الله معه في كل أحواله حيث يتوجه يحوطه
وينصره ويّوفقه ويُسدّده "إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ"
قال قتاده :" من يتقي الله يكن معه ، ومن يكن الله معه
فمعه الفئة التي لا تُغلب ،
والحارس الذي لا ينام ، والهادي الذي لا يضل".
بل كتب بعض السلف إلي أخ له فقال :" أما بعد ،
فإن كان الله معك فمن تخاف ؟؟ وإن كان عليك فمن ترجو ؟؟؟
قوله صلي الله عليه وسلم "إذا سألت فأسأل الله ، وإذا استعنت فأستعن بالله"
هذا مُقتبسٌ من قوله تعالي "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن السؤال
هو دعاؤه والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة
كما في الحديث الصحيح
عن النعمان بن بشير رضي الله عنه برقم (3407) في صحيح الجامع
.فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله عز وجل وحده ولا يُسأل غيره ،
وأن يُستعان بالله دون غيره .
وقال صلي الله عليه وسلم :" من لم يسأل الله يغضب عليه" صحيح ،
أنظر صحيح الجامع (2418) ،
وفي النهي عن مسألة المخلوقين أحاديث كثيرة صحيحة ،
وقد بايع النبي صلي الله عليه وسلم جماعة من أصحابه
علي أن لا يسألوا الناس شيئاً ومنهم : أبو بكر وأبو ذر وثوبان رضي الله عنهم أجمعين ،
وكان أحدهم يسقط السوط منه وهو علي نآقته فلا يسأل أحد أن يناوله إياه .
وأعلم أن سؤال الله عز وجل دون خلقه هو المُتعيّن ،
لأن السؤال فيه إظهار الذل من السائل والمسكنة والحاجة والافتقار ،
وفيه الاعتراف بقدرة المسئول علي رفع هذا الضر
ونيل المطلوب وجلب المنافع ودرء المضآر ،
ولا يصلح الذل والافتقار إلا لله وحده العزيز الغفار لأنه حقيقة العبادة ،
وكان الإمام أحمد بن حنبل يدعو ويقول :
" اللهم كما صنت وجهي عن السجود لغيرك فصنه عن المسألة لغيرك ؛
ولا يقدر علي كشف الضر وجلب النفع سواك ".
فأعلم أن الله سبحانه يُحب أن يُسأل ، والمخلوق يكره أن يُسأل ،
ولهذا قال وهب بن مُنبه لرجل كان يأتي الملوك :"
ويحك تأتي من يُغلق عنك بابه ويُظهر لك فقره ويُواري عنك غناه ،
وتدع من يفتح لك بابه نصف الليل ونصف النهار،ويُظهر لك غناه،
ويقول ادعني أستجب لك ؟؟
وقال طاووس لعطاء : إياك أن تطلب حوائجك إلي من أغلق دونك بابه
ويجعل دونها حجابه ، وعليك بمن بابه مفتوح إلي يوم
القيامة أمرك أن تسأله ، ووعدك أن يُجيبك .
وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق ،
فلأن العبد عاجز عن جلب مصالحه ودفع مضآره ،
ولا مُعين له علي مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل ،
فمن أعانه فهو المُعان ومن خذله فهو المخذول ، وهذا تحقيق
قول لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإن المعني لا تحوّل للعبد
من حال إلي حال ولا قوة له علي ذلك إلا بالله ، وهذه الكلمة هي
كنز من كنوز الجنة ، فالعبد مُحتاج إلي الاستعانة بالله في فعل المأمورات
وترك المحظورات والصبر علي المقدورات كلها في الدنيا
وعند الموت وبعده من أهوال البرزخ ويوم القيامة ، ولا يقدر علي
الإعانة علي ذلك إلا الله عز وجل ، فمن حقق الاستعانة عليه في
ذلك كله أعانه
.قال بعض السلف :" يارب عجبت لمن يعرفك
كيف يرجو غيرك ، وعجبت لمن يعرفك كيف يستعين بغيرك .
ومع ذلك ليس من العيب أن يحتاج احدنا للآخر،،،، فتلك طبيعة البشر ،،،
وقد جعلنا الله مكملين لبعض ،، وليس من العيب أو الخطاء يساعد
بعضنا البعض ، فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ..
. أو كما جاء في الحديث الشريف عن خير خلق الله صلى الله عليه وسلم.
إن قضاء حاجات عباد الله- مما يقدر عليه الإنسان-
أحب إلى الله من اعتكاف المسلم في بيت من بيوت الله،
مع ما في الاعتكاف من إحياء الليل وقراءة القرآن والبعد عن الفتن،
ولكن مع ذلك فقضاء حاجات ذوي الحاجات أحب إلى الله من ذلك.
ولذا لما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال:
يا رسول الله .. أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟
فقال الرسول (صلى الله عليه وسلم): أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس،
وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عن كربة،
أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخ لي
في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً،
ومن كفّ غضبه ستر الله عورته، ومن كظم غيظه ولو شاء
أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رجاء يوم القيامة، ومن مشى
مع أخيه في حاجة حتى يثبتها له ثبّت الله قدمه يوم تزول الأقدام.
فالقسم المذموم هو الاستعانة بالخلق فيما لا يقدر عليه إلا الله:
كإجابة الدعاء وكشف البلاء، والهداية، والإغناء، ونحو ذلك،
فالله تعالى هو المتفرد بذلك الذي يسمع ويرى، و يعلم السر والنجوى،
وهو القادر على إنزال النعم، وإزالة الضر من غير احتياج منه
إلى أن يعرفه أحد أحوال عباده، أو يعينه على قضاء حوائجهم،
والأسباب التي بها يحصل ذلك هو خَلَقَها و يَسَّرها،
فهو مُسبب الأسباب التي بها يحصل ذلك
ولهذا فرض سبحانه على المصلي أن يقول في صلاته
(وإياك نستعين).
و اخيرا أعلى الناس قدراً في أمر الاستعانة هو من يستعين بالله على عبادته... على طاعته... لأنه يعلم أنه لا يقدر على الطاعة إلا بتوفيق الله -سبحانه وتعالى-.
فالله -سبحانه وتعالى- يحب من يذكره فهذا الأمر الأول: (اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ)
أما الأمر الثاني: (وَاصْبِرُوا)(الأعراف:128).
نفعني الله واياك بالعلم الصحيح
الصفحة الأخيرة
وفي الحديث: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه
واحاديث كثيرة تحث على مساهدة من طلب العون من اخيه المسلم وهذا لا ينافي العقيدة الصحيحة