يقول الله تبارك وتعالى:
"واضرب لهم مثَل االحياة الدنيا
ڪماءٍ أنزلناه من السماء..."
فلماذا شبه الله الدنيا بالماء ؟
قال في ذلك الحڪماء:
الماء والدنيا يجتمعان في الشبه
على أربع …
أولاً : أن الماء لايستقر في موضع
ڪذلك الدُّنيا لاتبقى على حال واحدة.
ثانياً :ولأن الماء يذهب ولا يبقى ،
فڪذلك الدنيا تفنى .ولاتبقى.
ثالثاً :وﻷنّ الماء لايقدر احد أن يدخله
وﻻيبتلّ،
وڪذلك الدنيا لايسلم احد من فتنتها وآفتها .
رابعاً :وﻷنّ الماء إذا كان بقدر
ڪان نافعاً منبتاً ،
وإذاجاوز المقدار كان ضاراً ومهلكاً ،
وڪذلك الدُّنيا؛
الڪفافُ منها ينفع وفضولها يضر ..
فما أحرانا أن نضع هذه الحقائق
نصب أعيننا ..
ونأخذ من الدنيا بمقدار يسير ..
لايطغي على مسيرة حياتنا
وينسينا الغاية منها وهي العبادة
وأنها معبر للآخرةالباقية ..
وأنها فانية ..
سرعان ماتنقضي أعمارنا بها
كمايتسرب الماء من بين الأصابع.
وبارك الله فيك🌺💚