


سلسبيل77
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
هلا اختي شـوكولاتة
الحمدلله على سلامتك وماتشوفين شر انشالله ومشكلتك تعتمد على التشخيص الصحيح لحالة السلس البولي لديك لانه عدة انواع ومنه تبدا رحلة العلاج ...
.وعادة نظرا لوضح الرحم القريب جدا من المثانة والحالب قد تحدث اصابة للحالب او المثانة مما قد يؤدي الى السلس البولي ...واحيانا يحدث السلس البولي للنساء الولادات ولادة طبيعية من دون قيصرية .......وكما هو موضح في الصورة الرحم بالاعلى ومؤشر عليه بUTERUSوالمثانة تحت الرحم مؤشر اليها بBLADDER.
سافيك بمعلومات من مصادري اولا باختصار شديد جدا .....
لحالات التقطير البول وعدم المقدرة على السيطرة على عملية التبول ونزول قطرات من البول اثناء الذهاب الى الحمام وخصوصا خلال الشهور الاخيرة من الحمل وبعد الولادة الى مدة تتراوح ال3شهور الاولى بعد الولادة طبيعية بغض النظر عن طريقة الولادة سواء كانت طبيعية او قيصرية...ولكن تقل نسبة استمرارها بعد القيصرية طبعا ...
ويكون هذا السلس البولي نتيجة الى طبيعة موقع المثانة البولية بالنسبة للرحم والمهبل حيث ان المثانة تكون امام الرحم وعندما ينمو الجنين يضغط الرحم على المثانةوتوسع وتمطط عضلات الحوض ممايسبب الحاجة الملحة دائما الى التبول خلال الشهور الاخيرة من الحمل ونزول قطرات البول احيانا ويعرف هذا النوع من السلس البولي بالSTREES INCONTINENCEوهو شائع الحدوث عند الحوامل بنسبة 67% وتعتمد بنسبة كبيرة على حجم الجنين ومدى ضعف عضلات الحوض وعدد الولادات السابقة حيث اثبتت الدراسات ان نسبة حدوث حالات السلس البولي مرتبطة بعدد الولادات حيث تكون :
37%بعد الولادة الاولى
57%بعد الولادة الثانية
73%بعد الولادة الثالثة ...
كما يحدث احيانا بعد الولادة الطبيعة عدم السيطرة على خروج الغازات والخروج وهذا ايضا يرتبط بمدى فترة الولادة وحدوث مضاعفات اثناء الولادة وعملية الشق EPISIOTOMYودرجة الشق هل اثرت على العضلات القابضة للخروج ANAL SPHINCTER
وطبعا تكون حالات الذهاب الى الحمام طبيعية عندما تكون كل 3-4 ساعات
يفضل انك بما انك قد ولدت قريبا ان تمرني عضلات الحوض لديك لانها جدا مهمة لمنع حدوث السلس البولي ومنع هبوط الحوض وبالتالي الجهاز التناسلي عن طريق عمل عدة تمارين للحوض واهمها الKEGEL EXERCISESحيث ان عضلات الحوض ومنها LEVATOR MUSCLEتعمل كسطح السفلي للحوض والاعضاء التناسلية للمراة وتعمل على دعمها وعدم هبوطها كما ان هذا التمرين يقوي العضلات القابضة لتبول EXTERNAL URINARY SPHINCTERويساعد على التحكم في عملية التبول بدرجة كبيرة ويمنع الحالات الملحة لتبول عن طريق رد فعلي
استرخائي للمثانة REFLEX BLADDER RELAXATION ..كما انه يقوي ايضا عضلات القابضة للخروج
اما عن طريقة التمرين :
اما عن شرح التمارين الكيجل باسهاب اكثر كنت قد شرحتها في ردي على الاخت عديل الروح واضغطي على هذا الرابط للمشاهدة ...تمارين الكيجل KEGEL EXCERCISE
في البداية يجب عمل التمرين خمس مرات يوميا حيث يجب قبض العضلة السفلية للمهبل كمنع خروج الغازات او البراز او منع التبول بطريقة اراردية بان تشفطي فتحة المهبل للداخل مع عدم شد الارداف والبطن وامساكها لمدة خمس ثواني في المرة الواحدة ويجب عملها كل ساعة في اليوم حتى اثناء الجلوس لمشاهدة التلفزون او القراءة او حتى الجلوس امام الانترنت حتى تتقوى العضلات ويصبح بالامكان من امساك الشد لمدة اطول تصل الى 10 ثواني وعمل استراحة بين الجلسات ...حتى تصل عدد التمارين الى 200-300 مرة في اليوم والاستمرار في هذا التمرين لمدة لاتقل عن 3-4 اشهر..وتظهر النتائج خلال شهرين وتكون اكثر من رائعة اذا استمرتي عليها
هلا اختي شـوكولاتة
الحمدلله على سلامتك وماتشوفين شر انشالله ومشكلتك تعتمد على التشخيص الصحيح لحالة السلس البولي لديك لانه عدة انواع ومنه تبدا رحلة العلاج ...
.وعادة نظرا لوضح الرحم القريب جدا من المثانة والحالب قد تحدث اصابة للحالب او المثانة مما قد يؤدي الى السلس البولي ...واحيانا يحدث السلس البولي للنساء الولادات ولادة طبيعية من دون قيصرية .......وكما هو موضح في الصورة الرحم بالاعلى ومؤشر عليه بUTERUSوالمثانة تحت الرحم مؤشر اليها بBLADDER.
سافيك بمعلومات من مصادري اولا باختصار شديد جدا .....
لحالات التقطير البول وعدم المقدرة على السيطرة على عملية التبول ونزول قطرات من البول اثناء الذهاب الى الحمام وخصوصا خلال الشهور الاخيرة من الحمل وبعد الولادة الى مدة تتراوح ال3شهور الاولى بعد الولادة طبيعية بغض النظر عن طريقة الولادة سواء كانت طبيعية او قيصرية...ولكن تقل نسبة استمرارها بعد القيصرية طبعا ...
ويكون هذا السلس البولي نتيجة الى طبيعة موقع المثانة البولية بالنسبة للرحم والمهبل حيث ان المثانة تكون امام الرحم وعندما ينمو الجنين يضغط الرحم على المثانةوتوسع وتمطط عضلات الحوض ممايسبب الحاجة الملحة دائما الى التبول خلال الشهور الاخيرة من الحمل ونزول قطرات البول احيانا ويعرف هذا النوع من السلس البولي بالSTREES INCONTINENCEوهو شائع الحدوث عند الحوامل بنسبة 67% وتعتمد بنسبة كبيرة على حجم الجنين ومدى ضعف عضلات الحوض وعدد الولادات السابقة حيث اثبتت الدراسات ان نسبة حدوث حالات السلس البولي مرتبطة بعدد الولادات حيث تكون :
37%بعد الولادة الاولى
57%بعد الولادة الثانية
73%بعد الولادة الثالثة ...
كما يحدث احيانا بعد الولادة الطبيعة عدم السيطرة على خروج الغازات والخروج وهذا ايضا يرتبط بمدى فترة الولادة وحدوث مضاعفات اثناء الولادة وعملية الشق EPISIOTOMYودرجة الشق هل اثرت على العضلات القابضة للخروج ANAL SPHINCTER
وطبعا تكون حالات الذهاب الى الحمام طبيعية عندما تكون كل 3-4 ساعات
يفضل انك بما انك قد ولدت قريبا ان تمرني عضلات الحوض لديك لانها جدا مهمة لمنع حدوث السلس البولي ومنع هبوط الحوض وبالتالي الجهاز التناسلي عن طريق عمل عدة تمارين للحوض واهمها الKEGEL EXERCISESحيث ان عضلات الحوض ومنها LEVATOR MUSCLEتعمل كسطح السفلي للحوض والاعضاء التناسلية للمراة وتعمل على دعمها وعدم هبوطها كما ان هذا التمرين يقوي العضلات القابضة لتبول EXTERNAL URINARY SPHINCTERويساعد على التحكم في عملية التبول بدرجة كبيرة ويمنع الحالات الملحة لتبول عن طريق رد فعلي
استرخائي للمثانة REFLEX BLADDER RELAXATION ..كما انه يقوي ايضا عضلات القابضة للخروج
اما عن طريقة التمرين :
اما عن شرح التمارين الكيجل باسهاب اكثر كنت قد شرحتها في ردي على الاخت عديل الروح واضغطي على هذا الرابط للمشاهدة ...تمارين الكيجل KEGEL EXCERCISE
في البداية يجب عمل التمرين خمس مرات يوميا حيث يجب قبض العضلة السفلية للمهبل كمنع خروج الغازات او البراز او منع التبول بطريقة اراردية بان تشفطي فتحة المهبل للداخل مع عدم شد الارداف والبطن وامساكها لمدة خمس ثواني في المرة الواحدة ويجب عملها كل ساعة في اليوم حتى اثناء الجلوس لمشاهدة التلفزون او القراءة او حتى الجلوس امام الانترنت حتى تتقوى العضلات ويصبح بالامكان من امساك الشد لمدة اطول تصل الى 10 ثواني وعمل استراحة بين الجلسات ...حتى تصل عدد التمارين الى 200-300 مرة في اليوم والاستمرار في هذا التمرين لمدة لاتقل عن 3-4 اشهر..وتظهر النتائج خلال شهرين وتكون اكثر من رائعة اذا استمرتي عليها

سلسبيل77
•
واسمحي لي ان افيدك ايضا بهذا النقل لافادة العامة وحتى تستطيع استيعاب حالتك اكثر والربط بينها وبين ماتقراين :
يعرف السلس البولي بعجز الجسم عن ضبط البول وتسربه غير الارادي وغير المرغوب فيه، وهو مرض شائع في كل أنحاء العالم، خصوصاً لدى النساء. ويصيب حوالي 200مليون امرأة في العالم، وتبلغ نسبة المصابات به في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 20مليونا أو حوالي 30الى 50بالمئة من النساء حسب أعمارهن، أما في المملكة العربية السعودية، فنسبة انتشاره غير معروفة لعدم توفر اية احصائيات طبية عنه، ولكن يفترض انها مرتفعة لكثرة الحمل والولادة لدى النساء السعوديات .
وإنه لمؤسف أن تقبل المرأة هذه الحالة المرضية المؤلمة والمزعجة جسدياً ونفسياً وتمتنع عن استشارة الاخصائي، إما بداعي الخجل او بسبب الاعتقاد الخاطىء بأن هذه الحالة طبيعية مع تقدم السن، او جهلها عن الأساليب المتوفرة والسهلة للتشخيص والعلاج بدون إجراء عمليات جراحية في أغلب الحالات.
فما هي العوامل التي تجعل بعض النساء في مختلف الأعمار عرضة لهذا المرض، وما اسبابه وأعراضه، وكيف يتم تشخيصه وما هي وسائل علاجه، وهل من الممكن الوقاية منه؟
أسئلة مهمة سنحاول الإجابة عليها بوضوح لعلنا نتمكن من إقناع أغلب النساء اللواتي تشكين من السلس البولي بزيارة استشاري أو اخصائي يساعدهن على التخلص من هذا المرض باتباع الوسائل الطبية الصحيحة. وسنحصر هذه المقالة بالسلس البولي لدى النساء، حيث سننشر لاحقاً في جريدة "الرياض" دراسة شاملة عنه لدى الرجال.
جهاز عصبي :
إن القدرة على ضبط البول عند الرجال والنساء يتطلب وجود جهاز عصبي سليم، يمتد من الدماغ الى أعصاب المثانة والاحليل مروراً بالنخاع الشوكي، وبمثانة تتحلى بصفات طبيعية من حيث سعتها، وقدرتها عى احتواء كمية كبيرة من البول تحت ضغط منخفض مع إفراغه إرادياً وبشكل كامل عند التبول، وإحليل ذي مزايا تشريحية طبيعية من حيث الطول والالتئام والانفتاح وسلامة صمامه وأعصابه، وبعضلات حوض قوية وسليمة ترفع وتسند الاحليل كأرجوحة شبكية ( صورة رقم 1) فأي مرض أو عملية جراحية أو حادث يؤثر على هذه الأجهزة قد يؤدي الى حدوث السلس البولية.
هناك عدة أنواع من سلس البول، أهمها:
1- المثانة المتوترة عصبياً أو ذات النشاط المتزايد DETRUSOR OVERACTIVITY وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً عند كبار السن، وسببه تقلصات المثانة غير الإرادية أثناء تخزينها البول، وهو علامة لعدة أعراض عصبية كالفالج وأورام الدماغ او النخاع الشوكي والبركسية وغيرها، وأحياناً لأسباب مجهولة وأمراض نسائية كالتهاب المثانة وضمور غشاوة المهبل والاحليل من قلة تركيز الهرمون الانثوي أو تدلي الرحم عن موضعه السوي ومرض السكري. ومن مميزات هذا النوع أن المريضة تشعر فجأة بالرغبة في التبول، ولكن في بعض الحالات لا تستطيع التحكم بتسرب البول قبل وصولها الى المرحاض.
2- السلس تحت الضغط STRESS INCONTINENCE وهو الأكثر شيوعاً بعد سن اليأس وعند النساء كبيررات السن، ولكنه قد يصيب أي أمرأة في أي سن. ومن مميزات هذا السلس انه يحدث فجأة عند حصول أي ضغط في البطن مثل الضغط الناتج عن الضحك او العطس والسعال أو الانحناء أو الرياضة أو الوقوف أو تغير وضع الجلوس، وأسبابه الرئيسية ارتخاء عضلات وأربطة الحوض من جراء الإطفال المتعدد أو جراحة على الإحليل أو المهبل مع تقدم السن. وهنالك بعض العقاقير التي قد تسبب هذه الحالة.
3- السلس الفائض OVERFLOW INCONTINENCE وهو يتميز بصعوبة التبول مع عدم تفريغ المثانة وضعف في تدفق البول مع تقطعه. وأسبابه الرئيسية انسداد عنق المثانة او الإحليل أو ضعف في عضلات المثانة.
4- والسلس الوظيفي FUNCTIONAL INCONTINENCE الذي يسبب عادة خللاً في الاستعراف أو الإدراك أو صعوبة في التحرك، إذ أن المريض أو المريضة الكهلة أو المصابة بمرض في الدماغ، لا تستدرك رغبة التبول او لا تستطيع أن تصل بسهولة الى المرحاض للتبول.
هذه هذه الأنواع الرئيسية للسلس البولي، ولكن هنالك حالات مرضية أخرى أو مزيد من الفئات المذكورة التي قد تسببه، ومن الأهمية القصوى تشخيص السبب أو الأسباب لاتاحة الفرصة للطبيب المعالج أن يستعمل علاجاً معيناً وخاصاً بكل حالة.
ويرتكز تشخيص السلس البولي على التحري عن أسبابه ووجود أي أمراض عصبية أو حالات مرضية في المثانة او الجهاز البولي أو التناسلي وكشف حالة المريض الفكرية والجسدية والأمراض المصابة بها كالسكري مثلا، ولائحة العقاقير التي تستخدمها والتي قد تؤثر على وظيفة المثانة والصمام. ويجب أن يكون التشخيص سهلاً وبسيطاً بدون استعمال تحاليل وفحوصات معقدة تزعج او تؤذي المريضة الا في حالات نادرة التي تستدعي تشخيصاً متقدما. ومن ركائز التشخيص استجواب المريضة الشامل بالنسبة الى أمراضها الحالية او الماضية والعمليات الجراحية التي أجريت لها وأي مرض عصبي أصيبت به، ووصف كامل لسلسها البولي ونوعه ونسبة تكرره وشدته ومدته وتأثيره عليها وحدوث اية عوارض بولية أخرى واستعمال وسائل الوقاية من السلس مثل عدد الوسائد المستعملة يومياً ودرجة تبللها ولائحة العقاقير التي تتناولها وحالته العقلية والنفسية والاجتماعية والعائلية، ويعطي الأخصائي تعليمات الى المريضة بتدوين كمية المشروبات التي تتناولها يومياً وعدد تكرار التبول مع كمية البول ليلاً ونهاراً وزمن حدوث السلس البولي وشدته لمدة 48ساعة الى 72ساعة، ومن المهم التحري أيضاً عن توقعاتها بالنسبة الى نجاح العلاج.
وبعد استجواب المريضة يجري الطبيب فحصاً سريرياً كاملاً مع التركيز على الجهاز العصبي والتناسلي ويشمل ذلك فحصاً مهبلياً للتثبت من وجود السلس وكميته وهبوط المثانة وتحرك الاحليل المتزايد الى الأسفل. وبعد الفحص السريري يجري الطبيب المعالج اختبارات مخبرية على البول ووظيفة الكلى وتركيز السكر في الدم وفحص سيتولوجي للتأكد من عدم وجود سرطان في المثانة. واستناداً الى النتائج الاساسية للإستجواب والفحص السريري والتحاليل المخبرية يباشر الطبيب في المعالجة او في بعض الحالات اذا ما كان التشخيص غير مكتمل او دقيق، تجري فحوصات إضافية كتخطيط المثانة والإحليل والصمام ومقياس جريان البول مع الفحص الاشعاعي للمثانة قبل وأثناء وبعد التبول.
العلاج :
وتعتمد معالجة السلس البولي على اسبابه وحالة المريضة الصحية وعمرها وحالتها الذهنية واستعدادها للتقيد بالتعليمات الطبية ومدى صبرها حتى لو طال العلاج غير الجراحي وثقتها بطبيبها المعالج. ان يكون العلاج سهلاً وبسيطاً وغير جراحي اذا امكن وناجحاً الى حد كبير وقليل الكلفة. وفي غاية الأهمية ان يتحرى الطبيب عن اسباب عكوسية للسلس التي اذا ما أزيلت تشفى المريضة بدون أي علاج آخر. ومن هذه الحالات البطاح او التشويش العقلي والتهابات المثانة وضمور غشاوة المهبل والجهاز البولي والأمراض النفسية والغددية والامساك مع رصوص البراز واستعمال بعض العقاقير، منها الدواء المدر للبول وأدوية أخرى للحالات العصبية والنفسية كاليأس والاكتئاب والحساسية والربو وارتفاع الضغط الدموي والمخدرات والكحول والكافيين الموجودة في البن والشاي وغيرها. ويستحسن تخفيف تناول المأكولات المحمضة كالليمون والطماطم والفراولة والحامض والخل والتفاح والتوابل. أما اذا فشلت هذه الإجراءات السهلة في شفاء او تحسين حالة المريضة، يباشر الطبيب في معالجة السلس البولي حسب سببه ونوعه.
فاذا كان نوعه يعود الى المثانة المتوترة او ذات النشاط المتزايد، فعلاجه عقاقير مهدئة للمثانة تمنع او تخفف تقلصاتها غير الارادية وتغير سلوك المثانة لتوسعة سعتها ووضع حد لتوترها الحاحية التبول بإطالة فترات التبول تدريجياً واستعمال تمارين انقباض لعضلات الحوض وصمام الاحليل يومياً، وعلى المريضة تطبيق تعليمات الطبيب بالتبول في فترات محددة.
ونجاح هذه الوسائل البسيطة تصل الى حوالي 50بالمئة اذا ما استمرت عليها المريضة لبضعة أشهر، اما اذا ما فشلت، فهنالك طرق علاج حديثة قد تعطي نتائج جيدة منها حقن مواد مهدئة للأعصاب المتوترة داخل المثانة، أو حقن مادة " البوتوكس" التي يستعملها عادة أطباء التجميل لتجعدات الجلد، في عضلات المثانة او وضع أقطاب حول أعصاب المثانة النابعة من النخاع الشوكي ووصلها الى جهاز الكتروني يوضع تحت الجلد تضبطه المريضة عدة مرات في الأسبوع.
أما اذا كان سبب السلس البولي ارتخاء عضلات الحوض او فشل وظيفة الصمام الاحليلي او عدم انقباض الاحليل او نزوحه المتزايد الى الأسفل عند ارتفاع الضغط في البطن، فالعلاج الأولي هو استعمال تمارين انقباض عضلات الحوض والصمام عدة مرات يومياً لتقويتها واستعمالها لاحقاً لمنع السلس عند ارتفاع الضغط في البطن اثناء الضحك او العطس او السعال. وعلى المريضة أن تواظب على استعمال هذه التمارين لبضعة اشهر للحصول على نتائج جيدة قد تصل الى 50% ويصف الطبيب احياناً عقاقير اضافية الى التمارين تساعد على اغلاق الصمام. وفي حال فشل هذا العلاج او توقف المريضة عن استعماله، يمكن استعمال العلاج المغناطيسي، حيث تجلس المريضة على كرسي موصول بمولد مغناطيسي يساعد على تقوية عضلات الصمام بدون أي جهد من ناحية المريضة نفسها ويتم العلاج مرتين في الأسبوع لمدة 8اسابيع وكل علاج يستغرق 20دقيقة.
ونجاح هذا العلاج مرتفع اذ ثبت تحسن حالة حوالي 70الى 80% من المرضى، وتم شفاء حوالي 15-25% شفاء تاماً.
ومن الوسائل غير الجراحية الأخرى استعمال المنبه الكهربائي في المهبل او في الشرج او وضع لولب في المهبل يضغط على عنق المثانة او الاحليل (صورة رقم 2) او استعمال أجهزة جديدة تضعها المريضة نفسها في الاحليل او المثانة وتضبطها خارجياً باستعمال جهاز مغناطيسي او بحقن سائل في بالون حول الجهاز يساعد على إغلاق الاحليل وعنق المثانة ( صورة رقم 3) وفي حالات ضمور غشاوة الاحليل والمهبل مع عدم التئام الاحليل يستعمل مرهم الهرمون الانثوي في المهبل أو بواسطة لصقات هرمونية جلدية.
أما في حال فشل كل الوسائل غير الجراحية، واذا كان السبب للسلس هو عدم التئام غشاوة الاحاليل من جراء عمليات جراحية سابقة أجريت عليه، او ما يسمى طبياً " بعجز الصمام الداخلي" ففي هذه الحالات يجري الأخصائي حقنة مادة لا يرفضها الجسم مثل " الكولاجين" و " السيليكون" و" البوليتيف" و" الماكروبلستيك" حول الاحليل وعنق المثانة لاغلاقها. وتتم هذه الجراحة البسيطة تحت بنج موضعي وتستغرق أقل من نصف ساعة، ويؤكد الجراح نجاح العملية بواسطة تنظير المثانة والاحليل( صورة رقم 4)، ونسبة نجاح هذه الوسيلة جيد وقد يستدعي الأمر استعمال عدة حقن على مدى أشهر.
واما اذا فشلت جميع المحاولات غير الجراحية وقرر الأخصائي القيام بعملية جراحية، عليه أولاً أن يوضح للمريضة توضيحاً كاملاً كافة الوسائل الجراحية وأمل نجاحها ومضاعفاتها ومخاطرها وتكاليفها، وعلى المريضة نفسها بعد تفهمها الكامل لتلك العمليات الجراحية فلها الخيار باستعمال العقاقير وأهمها الدواء الجديد" دولوكستين" الذي اعطى نتائج أولية مشجعة في هذه الحالات خلال الدراسات المبدئية عليه، ولكنه غير متوفر حتى الآن في الأسواق، واستعمال اللولب المهبلي او اجهزة في الاحليل لمنع تسرب البول، او رفائد ماصة للبول توضع في السروال الداخلي تغير عند اللزوم. واذا ما قررت المريضة اجراء عملية جراحية، فعليها ان تقتنع كليا بفائدتها وتتقبل امكانية فشلها واحتمال حدوث بعض المضاعفات، ويجب أن تكون توقعاتها معقولة بالنسبة الى نجاحها، وهناك أكثر من 100عملية جراحية تستعمل لهذه الحالة، وأهمها رفع المثانة والاحليل عن طريق المهبل بخياطة الانسجة من خلفها، أو رفع المثانة والاحليل بإدخال ابرة جراحية فوق العانة الى المهبل وربط الابرة بشريط أو وشاح تسحبه الى فوق العانة ويخيط الوشاح بلفافة العضلة المستقيمة او بمسحاق عظم الحوض، وهذا الوشاح قد يكون مكوناً من أنسجة ذاتية كلفافة العضلة المستقيمة البطنية أو لفافة عضل الفخذ او من مادة اصطناعية مقبولة من الجسم والطريقة الحديثة هي ادخال ابرة جراحية خصوصية من فوق العانة او من المهبل وربطها بوشاح مكون من مادة " بوليبروبلين" وتمرير هذا الوشاح من تحت الاحليل الى الجلد فوق العانة وتركه تحت الجلد بدون خياطة ( صورة رقم 5). ونجاح هذه العملية البسيطة التي يمكن القيام بها تحت بنج موضعي وبدون تنويم المريضة بالمستشفى، وصل الى حدود 85الى 90% على مدى خمس سنوات. وأخيراً وفي بعض الحالات الصعبة التي فشلت فيها العمليات الجراحية السابقة، يباشر الجراح اجراء عملية جراحية إما بالمنظار عبر الجلد أو بفتح أسفل البطن وتخييط أنسجة المهبل المجاورة لعنق المثانة والاحليل برباط الحوض الأسفل البطن وتخييط أنسجة المهبل المجاورة لعنق المثانة والاحليل برباط الحوض الأسفل او بمسمحاقة . ونسبة نجاح هذه العملية التي استعملت لأكثر من خمسين سنة، ممتازة، إذ تصل الى 85- 95بالمئة. وهنالك بعض المضاعفات التي قد تحصل بعد العمليات الجراحية ومنها انسداد الاحليل او تآكل أنسجته وحدوث التهابات واختراق المثانة بالابرة أو نادراً اصابة شريان أو وريد في الحوض عند تمريرها ووقوع الحاح وتكرار التبول مع معاودة السلس عند حوالي 15% من الحالات. وفي حال هبوط شديد في المثانة او بيت الرحم او في الأمعاء او الشرج عبر المهبل، يقوم فريق من جراحي المسالك البولية والتناسلية والأمراض النسائية بإجراء عملية مزدوجة لتصحيح العيوب قد تستدعي أحياناً استئصال بيت الرحم عند كبيرات السن من النساء. ونسبة نجاح العمليات الجراحية مرتفعة جداً على المدى البعيد اذ يصل الى حوالي 90بالمئة مع مضاعفات قليلة وغير خطيرة على يد أخصائيين يملكون خبرة واسعة في علاج السلس البولي وفي مراكز مختصة لتلك الجراحة الدقيقة.
الوقاية :
ونظراً للأهمية القصوى للوقاية الطبية من أغلب الأمراض، ومنها السلس البولي عند النساء، فلنراجع سوية العوامل التي تؤهل بعض النساء دون غيرهن، على حدوث السلس البولي لديهن وكيفية تدارك الأمر. ومن أهم العوامل التي لا نستطيع تفاديها، السن مثلاً، إذ أن نسبة السلس تزيد من حوالي 30الى حوالي 50بالمئة بعد سن الخمسين، والعوامل الجينية والوراثية والنسب، إذ أن نسبته أعلى عند النساء البيض مقارنة بالزنجيات في الولايات المتحدة، وتركيز وسلامة فعراء الأنسجة والعضلات والأربطة الموجودة في الحوض. وأما العوامل الأخرى، فهي تعدد الولادات التي تسبب ارتخاء عضلات وأربطة الحوض، والتي تسبب بالتالي سلساً بولياً كلما زاد عددها.. ومن الممكن الوقاية منها اذا ما استعملت المرأة بعد الولادة تمارين لتقوية عضلات الحوض، وفي بعض الحالات يستحسن ان تخفف المرأة من تناول بعض المأكولات والمشروبات المهيجة للمثانة، مثل التفاح والسوائل المشبعة بأوكسيد الكربون والليمون والشوكولا والقهوة والعنب والفراولة والأناناس والسكر والشاي والطماطم والخل، وأن تبتعد عن مزاولة الرياضة العنيفة وتخفف وزنها وتستعمل الهرمون الأنثوي بعد الوصول لسن اليأس.
الخلاصة :
وخلاصة هذه المقالة، هي أن سلس البول حالة طبية شائعة حول العالم تشتكي منها الملايين من النساء، ولكن للأسف القليل منهن تستشير الأخصائي للمعالجة. ويعتمد تشخيص هذا المرض على استجواب المريضة وفحصها سريرياً وإجراء بعض التحاليل البسيطة. ويرتكز العلاج غير الجراحي على تغيير سلوك المثانة وضبطها واستعمال التمارين لتقوية عضلات الصمام وتناول بعض العقاقير الجديدة التي تساعد على انغلاق الصمام او زيادة سعة المثانة وإزالة توتر اعصابها ووضع حد لتقلصاتها غير الارادية، وفي حالة وجود انسداد في عنق المثانة او الاحليل مع فيضان البول، يتم اللجوء للعلاج بالعقاقير او التدخل الجراحي. فما الداعي اذن أن تتحمل بعض النساء هذه الحالة المؤلمة وتتعرض للعذاب الجسدي والنفسي وارتباك في حدوث السلس في أوقات غير مرتقبة قد تجعلها تخجل من نفسها وتؤثر على حياتها الاجتماعية، بينما يتيسر لها الشفاء بإذن الله، بطرق بسيطة، اذا لجأت الى الطبيب.
د. كمال .أ. حنش استشاري المسالك البولية والتناسلة
يعرف السلس البولي بعجز الجسم عن ضبط البول وتسربه غير الارادي وغير المرغوب فيه، وهو مرض شائع في كل أنحاء العالم، خصوصاً لدى النساء. ويصيب حوالي 200مليون امرأة في العالم، وتبلغ نسبة المصابات به في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 20مليونا أو حوالي 30الى 50بالمئة من النساء حسب أعمارهن، أما في المملكة العربية السعودية، فنسبة انتشاره غير معروفة لعدم توفر اية احصائيات طبية عنه، ولكن يفترض انها مرتفعة لكثرة الحمل والولادة لدى النساء السعوديات .
وإنه لمؤسف أن تقبل المرأة هذه الحالة المرضية المؤلمة والمزعجة جسدياً ونفسياً وتمتنع عن استشارة الاخصائي، إما بداعي الخجل او بسبب الاعتقاد الخاطىء بأن هذه الحالة طبيعية مع تقدم السن، او جهلها عن الأساليب المتوفرة والسهلة للتشخيص والعلاج بدون إجراء عمليات جراحية في أغلب الحالات.
فما هي العوامل التي تجعل بعض النساء في مختلف الأعمار عرضة لهذا المرض، وما اسبابه وأعراضه، وكيف يتم تشخيصه وما هي وسائل علاجه، وهل من الممكن الوقاية منه؟
أسئلة مهمة سنحاول الإجابة عليها بوضوح لعلنا نتمكن من إقناع أغلب النساء اللواتي تشكين من السلس البولي بزيارة استشاري أو اخصائي يساعدهن على التخلص من هذا المرض باتباع الوسائل الطبية الصحيحة. وسنحصر هذه المقالة بالسلس البولي لدى النساء، حيث سننشر لاحقاً في جريدة "الرياض" دراسة شاملة عنه لدى الرجال.
جهاز عصبي :
إن القدرة على ضبط البول عند الرجال والنساء يتطلب وجود جهاز عصبي سليم، يمتد من الدماغ الى أعصاب المثانة والاحليل مروراً بالنخاع الشوكي، وبمثانة تتحلى بصفات طبيعية من حيث سعتها، وقدرتها عى احتواء كمية كبيرة من البول تحت ضغط منخفض مع إفراغه إرادياً وبشكل كامل عند التبول، وإحليل ذي مزايا تشريحية طبيعية من حيث الطول والالتئام والانفتاح وسلامة صمامه وأعصابه، وبعضلات حوض قوية وسليمة ترفع وتسند الاحليل كأرجوحة شبكية ( صورة رقم 1) فأي مرض أو عملية جراحية أو حادث يؤثر على هذه الأجهزة قد يؤدي الى حدوث السلس البولية.
هناك عدة أنواع من سلس البول، أهمها:
1- المثانة المتوترة عصبياً أو ذات النشاط المتزايد DETRUSOR OVERACTIVITY وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً عند كبار السن، وسببه تقلصات المثانة غير الإرادية أثناء تخزينها البول، وهو علامة لعدة أعراض عصبية كالفالج وأورام الدماغ او النخاع الشوكي والبركسية وغيرها، وأحياناً لأسباب مجهولة وأمراض نسائية كالتهاب المثانة وضمور غشاوة المهبل والاحليل من قلة تركيز الهرمون الانثوي أو تدلي الرحم عن موضعه السوي ومرض السكري. ومن مميزات هذا النوع أن المريضة تشعر فجأة بالرغبة في التبول، ولكن في بعض الحالات لا تستطيع التحكم بتسرب البول قبل وصولها الى المرحاض.
2- السلس تحت الضغط STRESS INCONTINENCE وهو الأكثر شيوعاً بعد سن اليأس وعند النساء كبيررات السن، ولكنه قد يصيب أي أمرأة في أي سن. ومن مميزات هذا السلس انه يحدث فجأة عند حصول أي ضغط في البطن مثل الضغط الناتج عن الضحك او العطس والسعال أو الانحناء أو الرياضة أو الوقوف أو تغير وضع الجلوس، وأسبابه الرئيسية ارتخاء عضلات وأربطة الحوض من جراء الإطفال المتعدد أو جراحة على الإحليل أو المهبل مع تقدم السن. وهنالك بعض العقاقير التي قد تسبب هذه الحالة.
3- السلس الفائض OVERFLOW INCONTINENCE وهو يتميز بصعوبة التبول مع عدم تفريغ المثانة وضعف في تدفق البول مع تقطعه. وأسبابه الرئيسية انسداد عنق المثانة او الإحليل أو ضعف في عضلات المثانة.
4- والسلس الوظيفي FUNCTIONAL INCONTINENCE الذي يسبب عادة خللاً في الاستعراف أو الإدراك أو صعوبة في التحرك، إذ أن المريض أو المريضة الكهلة أو المصابة بمرض في الدماغ، لا تستدرك رغبة التبول او لا تستطيع أن تصل بسهولة الى المرحاض للتبول.
هذه هذه الأنواع الرئيسية للسلس البولي، ولكن هنالك حالات مرضية أخرى أو مزيد من الفئات المذكورة التي قد تسببه، ومن الأهمية القصوى تشخيص السبب أو الأسباب لاتاحة الفرصة للطبيب المعالج أن يستعمل علاجاً معيناً وخاصاً بكل حالة.
ويرتكز تشخيص السلس البولي على التحري عن أسبابه ووجود أي أمراض عصبية أو حالات مرضية في المثانة او الجهاز البولي أو التناسلي وكشف حالة المريض الفكرية والجسدية والأمراض المصابة بها كالسكري مثلا، ولائحة العقاقير التي تستخدمها والتي قد تؤثر على وظيفة المثانة والصمام. ويجب أن يكون التشخيص سهلاً وبسيطاً بدون استعمال تحاليل وفحوصات معقدة تزعج او تؤذي المريضة الا في حالات نادرة التي تستدعي تشخيصاً متقدما. ومن ركائز التشخيص استجواب المريضة الشامل بالنسبة الى أمراضها الحالية او الماضية والعمليات الجراحية التي أجريت لها وأي مرض عصبي أصيبت به، ووصف كامل لسلسها البولي ونوعه ونسبة تكرره وشدته ومدته وتأثيره عليها وحدوث اية عوارض بولية أخرى واستعمال وسائل الوقاية من السلس مثل عدد الوسائد المستعملة يومياً ودرجة تبللها ولائحة العقاقير التي تتناولها وحالته العقلية والنفسية والاجتماعية والعائلية، ويعطي الأخصائي تعليمات الى المريضة بتدوين كمية المشروبات التي تتناولها يومياً وعدد تكرار التبول مع كمية البول ليلاً ونهاراً وزمن حدوث السلس البولي وشدته لمدة 48ساعة الى 72ساعة، ومن المهم التحري أيضاً عن توقعاتها بالنسبة الى نجاح العلاج.
وبعد استجواب المريضة يجري الطبيب فحصاً سريرياً كاملاً مع التركيز على الجهاز العصبي والتناسلي ويشمل ذلك فحصاً مهبلياً للتثبت من وجود السلس وكميته وهبوط المثانة وتحرك الاحليل المتزايد الى الأسفل. وبعد الفحص السريري يجري الطبيب المعالج اختبارات مخبرية على البول ووظيفة الكلى وتركيز السكر في الدم وفحص سيتولوجي للتأكد من عدم وجود سرطان في المثانة. واستناداً الى النتائج الاساسية للإستجواب والفحص السريري والتحاليل المخبرية يباشر الطبيب في المعالجة او في بعض الحالات اذا ما كان التشخيص غير مكتمل او دقيق، تجري فحوصات إضافية كتخطيط المثانة والإحليل والصمام ومقياس جريان البول مع الفحص الاشعاعي للمثانة قبل وأثناء وبعد التبول.
العلاج :
وتعتمد معالجة السلس البولي على اسبابه وحالة المريضة الصحية وعمرها وحالتها الذهنية واستعدادها للتقيد بالتعليمات الطبية ومدى صبرها حتى لو طال العلاج غير الجراحي وثقتها بطبيبها المعالج. ان يكون العلاج سهلاً وبسيطاً وغير جراحي اذا امكن وناجحاً الى حد كبير وقليل الكلفة. وفي غاية الأهمية ان يتحرى الطبيب عن اسباب عكوسية للسلس التي اذا ما أزيلت تشفى المريضة بدون أي علاج آخر. ومن هذه الحالات البطاح او التشويش العقلي والتهابات المثانة وضمور غشاوة المهبل والجهاز البولي والأمراض النفسية والغددية والامساك مع رصوص البراز واستعمال بعض العقاقير، منها الدواء المدر للبول وأدوية أخرى للحالات العصبية والنفسية كاليأس والاكتئاب والحساسية والربو وارتفاع الضغط الدموي والمخدرات والكحول والكافيين الموجودة في البن والشاي وغيرها. ويستحسن تخفيف تناول المأكولات المحمضة كالليمون والطماطم والفراولة والحامض والخل والتفاح والتوابل. أما اذا فشلت هذه الإجراءات السهلة في شفاء او تحسين حالة المريضة، يباشر الطبيب في معالجة السلس البولي حسب سببه ونوعه.
فاذا كان نوعه يعود الى المثانة المتوترة او ذات النشاط المتزايد، فعلاجه عقاقير مهدئة للمثانة تمنع او تخفف تقلصاتها غير الارادية وتغير سلوك المثانة لتوسعة سعتها ووضع حد لتوترها الحاحية التبول بإطالة فترات التبول تدريجياً واستعمال تمارين انقباض لعضلات الحوض وصمام الاحليل يومياً، وعلى المريضة تطبيق تعليمات الطبيب بالتبول في فترات محددة.
ونجاح هذه الوسائل البسيطة تصل الى حوالي 50بالمئة اذا ما استمرت عليها المريضة لبضعة أشهر، اما اذا ما فشلت، فهنالك طرق علاج حديثة قد تعطي نتائج جيدة منها حقن مواد مهدئة للأعصاب المتوترة داخل المثانة، أو حقن مادة " البوتوكس" التي يستعملها عادة أطباء التجميل لتجعدات الجلد، في عضلات المثانة او وضع أقطاب حول أعصاب المثانة النابعة من النخاع الشوكي ووصلها الى جهاز الكتروني يوضع تحت الجلد تضبطه المريضة عدة مرات في الأسبوع.
أما اذا كان سبب السلس البولي ارتخاء عضلات الحوض او فشل وظيفة الصمام الاحليلي او عدم انقباض الاحليل او نزوحه المتزايد الى الأسفل عند ارتفاع الضغط في البطن، فالعلاج الأولي هو استعمال تمارين انقباض عضلات الحوض والصمام عدة مرات يومياً لتقويتها واستعمالها لاحقاً لمنع السلس عند ارتفاع الضغط في البطن اثناء الضحك او العطس او السعال. وعلى المريضة أن تواظب على استعمال هذه التمارين لبضعة اشهر للحصول على نتائج جيدة قد تصل الى 50% ويصف الطبيب احياناً عقاقير اضافية الى التمارين تساعد على اغلاق الصمام. وفي حال فشل هذا العلاج او توقف المريضة عن استعماله، يمكن استعمال العلاج المغناطيسي، حيث تجلس المريضة على كرسي موصول بمولد مغناطيسي يساعد على تقوية عضلات الصمام بدون أي جهد من ناحية المريضة نفسها ويتم العلاج مرتين في الأسبوع لمدة 8اسابيع وكل علاج يستغرق 20دقيقة.
ونجاح هذا العلاج مرتفع اذ ثبت تحسن حالة حوالي 70الى 80% من المرضى، وتم شفاء حوالي 15-25% شفاء تاماً.
ومن الوسائل غير الجراحية الأخرى استعمال المنبه الكهربائي في المهبل او في الشرج او وضع لولب في المهبل يضغط على عنق المثانة او الاحليل (صورة رقم 2) او استعمال أجهزة جديدة تضعها المريضة نفسها في الاحليل او المثانة وتضبطها خارجياً باستعمال جهاز مغناطيسي او بحقن سائل في بالون حول الجهاز يساعد على إغلاق الاحليل وعنق المثانة ( صورة رقم 3) وفي حالات ضمور غشاوة الاحليل والمهبل مع عدم التئام الاحليل يستعمل مرهم الهرمون الانثوي في المهبل أو بواسطة لصقات هرمونية جلدية.
أما في حال فشل كل الوسائل غير الجراحية، واذا كان السبب للسلس هو عدم التئام غشاوة الاحاليل من جراء عمليات جراحية سابقة أجريت عليه، او ما يسمى طبياً " بعجز الصمام الداخلي" ففي هذه الحالات يجري الأخصائي حقنة مادة لا يرفضها الجسم مثل " الكولاجين" و " السيليكون" و" البوليتيف" و" الماكروبلستيك" حول الاحليل وعنق المثانة لاغلاقها. وتتم هذه الجراحة البسيطة تحت بنج موضعي وتستغرق أقل من نصف ساعة، ويؤكد الجراح نجاح العملية بواسطة تنظير المثانة والاحليل( صورة رقم 4)، ونسبة نجاح هذه الوسيلة جيد وقد يستدعي الأمر استعمال عدة حقن على مدى أشهر.
واما اذا فشلت جميع المحاولات غير الجراحية وقرر الأخصائي القيام بعملية جراحية، عليه أولاً أن يوضح للمريضة توضيحاً كاملاً كافة الوسائل الجراحية وأمل نجاحها ومضاعفاتها ومخاطرها وتكاليفها، وعلى المريضة نفسها بعد تفهمها الكامل لتلك العمليات الجراحية فلها الخيار باستعمال العقاقير وأهمها الدواء الجديد" دولوكستين" الذي اعطى نتائج أولية مشجعة في هذه الحالات خلال الدراسات المبدئية عليه، ولكنه غير متوفر حتى الآن في الأسواق، واستعمال اللولب المهبلي او اجهزة في الاحليل لمنع تسرب البول، او رفائد ماصة للبول توضع في السروال الداخلي تغير عند اللزوم. واذا ما قررت المريضة اجراء عملية جراحية، فعليها ان تقتنع كليا بفائدتها وتتقبل امكانية فشلها واحتمال حدوث بعض المضاعفات، ويجب أن تكون توقعاتها معقولة بالنسبة الى نجاحها، وهناك أكثر من 100عملية جراحية تستعمل لهذه الحالة، وأهمها رفع المثانة والاحليل عن طريق المهبل بخياطة الانسجة من خلفها، أو رفع المثانة والاحليل بإدخال ابرة جراحية فوق العانة الى المهبل وربط الابرة بشريط أو وشاح تسحبه الى فوق العانة ويخيط الوشاح بلفافة العضلة المستقيمة او بمسحاق عظم الحوض، وهذا الوشاح قد يكون مكوناً من أنسجة ذاتية كلفافة العضلة المستقيمة البطنية أو لفافة عضل الفخذ او من مادة اصطناعية مقبولة من الجسم والطريقة الحديثة هي ادخال ابرة جراحية خصوصية من فوق العانة او من المهبل وربطها بوشاح مكون من مادة " بوليبروبلين" وتمرير هذا الوشاح من تحت الاحليل الى الجلد فوق العانة وتركه تحت الجلد بدون خياطة ( صورة رقم 5). ونجاح هذه العملية البسيطة التي يمكن القيام بها تحت بنج موضعي وبدون تنويم المريضة بالمستشفى، وصل الى حدود 85الى 90% على مدى خمس سنوات. وأخيراً وفي بعض الحالات الصعبة التي فشلت فيها العمليات الجراحية السابقة، يباشر الجراح اجراء عملية جراحية إما بالمنظار عبر الجلد أو بفتح أسفل البطن وتخييط أنسجة المهبل المجاورة لعنق المثانة والاحليل برباط الحوض الأسفل البطن وتخييط أنسجة المهبل المجاورة لعنق المثانة والاحليل برباط الحوض الأسفل او بمسمحاقة . ونسبة نجاح هذه العملية التي استعملت لأكثر من خمسين سنة، ممتازة، إذ تصل الى 85- 95بالمئة. وهنالك بعض المضاعفات التي قد تحصل بعد العمليات الجراحية ومنها انسداد الاحليل او تآكل أنسجته وحدوث التهابات واختراق المثانة بالابرة أو نادراً اصابة شريان أو وريد في الحوض عند تمريرها ووقوع الحاح وتكرار التبول مع معاودة السلس عند حوالي 15% من الحالات. وفي حال هبوط شديد في المثانة او بيت الرحم او في الأمعاء او الشرج عبر المهبل، يقوم فريق من جراحي المسالك البولية والتناسلية والأمراض النسائية بإجراء عملية مزدوجة لتصحيح العيوب قد تستدعي أحياناً استئصال بيت الرحم عند كبيرات السن من النساء. ونسبة نجاح العمليات الجراحية مرتفعة جداً على المدى البعيد اذ يصل الى حوالي 90بالمئة مع مضاعفات قليلة وغير خطيرة على يد أخصائيين يملكون خبرة واسعة في علاج السلس البولي وفي مراكز مختصة لتلك الجراحة الدقيقة.
الوقاية :
ونظراً للأهمية القصوى للوقاية الطبية من أغلب الأمراض، ومنها السلس البولي عند النساء، فلنراجع سوية العوامل التي تؤهل بعض النساء دون غيرهن، على حدوث السلس البولي لديهن وكيفية تدارك الأمر. ومن أهم العوامل التي لا نستطيع تفاديها، السن مثلاً، إذ أن نسبة السلس تزيد من حوالي 30الى حوالي 50بالمئة بعد سن الخمسين، والعوامل الجينية والوراثية والنسب، إذ أن نسبته أعلى عند النساء البيض مقارنة بالزنجيات في الولايات المتحدة، وتركيز وسلامة فعراء الأنسجة والعضلات والأربطة الموجودة في الحوض. وأما العوامل الأخرى، فهي تعدد الولادات التي تسبب ارتخاء عضلات وأربطة الحوض، والتي تسبب بالتالي سلساً بولياً كلما زاد عددها.. ومن الممكن الوقاية منها اذا ما استعملت المرأة بعد الولادة تمارين لتقوية عضلات الحوض، وفي بعض الحالات يستحسن ان تخفف المرأة من تناول بعض المأكولات والمشروبات المهيجة للمثانة، مثل التفاح والسوائل المشبعة بأوكسيد الكربون والليمون والشوكولا والقهوة والعنب والفراولة والأناناس والسكر والشاي والطماطم والخل، وأن تبتعد عن مزاولة الرياضة العنيفة وتخفف وزنها وتستعمل الهرمون الأنثوي بعد الوصول لسن اليأس.
الخلاصة :
وخلاصة هذه المقالة، هي أن سلس البول حالة طبية شائعة حول العالم تشتكي منها الملايين من النساء، ولكن للأسف القليل منهن تستشير الأخصائي للمعالجة. ويعتمد تشخيص هذا المرض على استجواب المريضة وفحصها سريرياً وإجراء بعض التحاليل البسيطة. ويرتكز العلاج غير الجراحي على تغيير سلوك المثانة وضبطها واستعمال التمارين لتقوية عضلات الصمام وتناول بعض العقاقير الجديدة التي تساعد على انغلاق الصمام او زيادة سعة المثانة وإزالة توتر اعصابها ووضع حد لتقلصاتها غير الارادية، وفي حالة وجود انسداد في عنق المثانة او الاحليل مع فيضان البول، يتم اللجوء للعلاج بالعقاقير او التدخل الجراحي. فما الداعي اذن أن تتحمل بعض النساء هذه الحالة المؤلمة وتتعرض للعذاب الجسدي والنفسي وارتباك في حدوث السلس في أوقات غير مرتقبة قد تجعلها تخجل من نفسها وتؤثر على حياتها الاجتماعية، بينما يتيسر لها الشفاء بإذن الله، بطرق بسيطة، اذا لجأت الى الطبيب.
د. كمال .أ. حنش استشاري المسالك البولية والتناسلة
الصفحة الأخيرة
الله ينصركم عليها ويرد كيدها في نحرها وربي اني مقهوره مره من كذا مستوى طبيبات :(
وان شاء الله الاخواتـ بنت النيل وسلسبيل يفيدونك باذن الله :26:
..
.