انتشرت بيننا في مجتمعنا(الشبه محافظ الآن) كلمات كقذائف الرصاص بين شبابنا وبناتنا كلمات غريبة وكأن أحدهما مولود
في كوكب آخر لا تشوبه شائبة وهذه الكلمات مثل: ابو سروال وفانيلة – وأم الركب السود ( والله يكتبها الواحد وهو خجل من
كتابتها)000 ولكن لا نعرف من أشعل شرارة هذه الكلمات الغريبة فقد كان الرجل يرضى بالمرأة حتى لو كانت ذات
ركب سوداء ،(ومنذ متى والرجل كان يهتم إذا كانت ركبة زوجته سوداء أم حمراء)
كانت نظرة الرجل إلى المرأة أعمق من ذلك وأشد تقديراً بالرغم عدم وصوله الى الثقافة المطلوبة في زمننا هذا، كانت نظرته
نظرة تقدير لا يشوبها شائبة كانت نظرته للمرأة التي وقفت بجانبه ، واحتوت أولاده نظرة عطف واحترام،
ولا نعمم بعض التصرفات الطائشة من بعض النساء هداهن الله إلى النساء اللواتي يقفن مع أزواجهن ويشاركن
في تربية أولادهن ، بل أصبحت المرأة عن طيب نفس تلبي طلبات بيتها وأسرتها من غير ما يطلب الزوج
منها ذلك ، وبالرغم من محاربة الإعلام للنساء ( ربات البيوت ) ولكنهن لم يفتحن آذانهن لمن يريد أن يهدم بيوتهن
فظهرت المحاربة للأسف من داخل مجتمعنا الآن0 والمجتمع لا ينظر إلى كل إنجازات المرأة داخل بيتها بل ينظر
هل ركبتها بيضاء أم سوداء!!! ( والله إنها نظرة دونية ومنحطة أيضاً )
وكذلك المرأة لم تنظر يوماً لزوجها على أن هذا الرجل لا يلبس في البيت غير السروال والفانيلة ، والله المرأة لم
تنتبه الى هذا الأمر إلا عندما إنتشرت هذه الكلمات بين نساء المجتمع ،وبين وسائل الإعلام، فلندع الرجل يلبس سروال وفانيله فما الذي يضر ؟؟؟
هل أنسى أن زوجي يتعب في تربية أولادي ويأمن لنا العيش الكريم وإذا وصل إلى بيته لكي يرتاح لا أنظر
ما الذي فعله لنا أنظر إلى ما لبس في البيت!!!
هل إلى هذه الدرجة أصبحت نظرتنا إلى أزواجنا نظرة خارجية وليست جوهرية!!!
وإذا لم يأخذ الرجل راحته في بيته ، فأين يأخذ راحته إذاً؟؟
والآن نستغرب من النكت التي انتشرت في الواتس أب وتويتر والفيس بوك ووسائل الاعلام الأُخرى ، حتى تعدت هذه الكلمات
إلى الدول المجاورة وغير المجاورة حتى أصبحنا مضحكة لهم وصاروا هم من يعايرون شبابنا وشابتنا بهذا اللقب
وكنت أتمنى من شبابنا من الفئتين أن يحترم أحدهما الآخر لأن هذه النظرة الدونية لبعضهم وخاصة الى المرأة
ستنتقل إلى الأجيال القادمة ولن تجد أحداً سيحترم الآخر ، وستكون هذه نقطة إستغلال سيستغلُها البعض
في نشر الفتنة ، والشقاق بين أبنائنا0
أتمنى من كُل الطرفين أن يوقف هذه الحرب وأن لا نعطي فرصة للآخرين للضحك علينا أكثر من ذلك
(فالمجتمع الذي لا يحترم نفسه فلا ينتظر أن يحترمه أي مجتمعٍ آخر)
0
قال تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
فإن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحلٍ بكل خلق ذميم،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم"بحسب امرئ من الشر، أن يحقر أخاه المسلم"
دمتم بود
بخور البيت @bkhor_albyt
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
جوري 20010
•
الله معك حق. هذا يوم كانت الناس تنام بعد صلاة العشاء.
الصفحة الأخيرة