المجلس العام ..والوصاية على البنات ,,وفرض الآراء..إلى متى ,,؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبة وسلم..
استغفر الله الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب اليه..

*******

غالياتي :
ماتعلمته من تجاربي ومن احتكاكي بكثير من الناس ..ان لكل انسان خارطة ذهنية خاصة به ..وله بيئة تختلف عن الآخر ..وان شخصيته تشكلت على إثر تلك البيئه..لذلك نجد التصادمات والمشاحنات فيما بيننا..




والحكيم من يعي ذلك قبل ان يحادث أي انسان..ويعلم انه يختلف بطريقه تفكيره وبعمقه ودرجة الحكمة التي أودعها الله في نفسه ..حيث انها ترمز إلى عطاء الله لك من الخير..حيث قال تعالى.

. (يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ }..



فلذلك أنا اتحدث إليكن بمختلف بيئاتكن وبمختلف طريقة تفكيركن ..فهناك من يقبلها وتؤثر فيه ويقتنع ..ومنكم من يصدها صدا قاسيا جافا..ومنكم من يسمعها ويتقبلها لكن لايأخذ بها..فأين أنت مما سبق.؟؟!!.فلك مطلق الحريه في ذلك..لكن أسمعيني ..




ياغاليات..

أعلم ان الكثير من شباب وبنات امتنا يشعر بكبت وضيق ويشعر بأن كلتا يديه مكبلة ..
لم تسألي نفسك إلى متى وانت تشعرين بذلك..؟
من جعلك تشعرين بذلك؟


ياغاليات ..لااحد ينكر ان الاغلبية يبحث عن الحرية..ويشعر بان أول باب للحرية هي القياده ..
ياغاليات أنا لن أتحدث عنها بالذات..لكن هي كمثال..






أهلكت المجالس بكثرة الحديث عنها..نسمع النقاش تلو النقاش والجدال تلو الجدال..فلا أحد يسمع للآخر ولااأحد يقتنع بحديث الآخر..وكأنه يقول قل ماتشاء لن أتقبل ولن اقتنع لأنني لاأريد ذلك...





ياغاليات :
القياده ليست محرمة..ولكن سأكتب لكن وجهة نظري..وثقي ان وجهة نظري وحديثي لن يغير في القرار شيء ..ولن توقف أمرا قد نفذ..
لكن أتمنى ان نعي مانقول..ماأعلمة يقينا ان الخير كله في حكمة يودعها الله في قلبك..ترين الخير خير وترين الشر شر..





ترين اولى خطوة للشيطان انها بداية للخطوات وليس أمرا طبيعيا..فاقطعي الامر من أوله ..

من هي التي تعي ..ان القروض الربوية ماهي ألا تتمة لخطوات شيطان سبق وان فعلتيه..





من التي تعي حقا ان مايحدث الان من تشوية لصورة الدين ماهي إلا حكمة من الله ليميز الخبيث من الطيب ومن الحكيم من المتهور..ومن العميق من السطحي..




من التي تعي ان أن أكبر اسباب هلاك الامم..كثرة الخبث وكثرة الفساد..
قال تعالى
(وإذا أردنآ أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)
من التي تعي الآن وفي هذا الزمن..أن عدم انكارنا للمنكرات ولو بالقلوب ..ماهي إلا فتنة لاتصيب من قام بفعلها ..فقط



قال تعالى : (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)




من التي تعي ان الفساد المنتشر ماهو إلا استمراؤنا له وكأنه أمرا طبيعيا اعتاد الناس عليه فلم يعد منكرا.
.(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)


وهاهو عز وجل يذيق بعض الشعوب ببعض انواع العذاب من زلازل وبراكين ووولماذا ووالله انها محبة من الله لنا ورحمة ..(لعلهم يرجعون)




من التي تعي ان أكثر نا بدأ يكفر بالنعمه ..هل شكرنا نعمة المال لا بل ذهبنا للبنوك الربويه نقترض ونخرج بطاقات الائتمان..



استمرأنا المنكر ..بل أصبحنا ندعو الناس اليه لكي لا نتوحد بها..
نعمة المال والصحة والأمن والامان..نعمة الاسلام..نعم لاتعد ولاتحصى مافعلنا إزاءها ..نجد أنفسنا نكفر بها ولانبالي..زنا (نظر وسمع ووو)أكل الربا كلنا لانعلم عظم هذا الذنب لكثرته للأسف..




وصدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال : (( أدنى الربا كأن يزني الرجل بأمه )) أقل أنواع الربا هو ان يزني الرجل بأمة فما بالكم بالقروض ووووهذه سبب مانحن فيه من ضعف ووهن ومشاكل ..وانانية واشدد عليها انانية تملأ القلوب






..مطالبتنا بما يزيد الفساد فسادا..لحاجة في أنفسنا ..لانرى من وراءنا ولا ما سيحدث وراء مانطالب به ..
قال تعالى : (( ضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ))





ألم نسمع بحالات خوف من الموت وكثرة الوساوس والامراض النفسيه..ألم يسخط الرجل والمرأة من ال10000 الاف وال20 الف..لم تعد تكفيهم ويشعرون بالنقص..والبعض يصل به الشعور بالجوع..

أنظرن لرحمة الله بنا ومازلنا نبحث عن أي مدخل للفساد لنطالب به..



وقد ورد في الأثر القدسي : " إني والإنس والجن في نبأ عظيم ، أخلق ويُعبد غيري ، وأرزق ويُشكر سواي ، خيري إلى العباد نازل ، وشرهم إلي صاعد ، أتحبب إليهم بنعمي ، وأنا الغني عنهم ، ويتبغضون إلي بالمعاصي ، وهم أفقر شيء إلي ، من أقبل علي منهم تلقيته من بعيد ، ومن أعرض عني منهم ناديته من قريب ، أهل ذكري أهل محبتي ، أهل شكري أهل زيادتي


، أهل معصيتي ، لا أقنطهم من رحمتي ، إن تابوا فأنا حبيبهم ، وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ، أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايب " .


...

ياغاليات أصبحنا نتنافس على الدنيا بشكل مخيف..
إن تخرجنا نريد ان نتزوج.. إن تزوجنا نريد ان ننجب انجبنا نريد بيتا ملك..نريد سيوله نريد املاك نريد...لن تشبعوا مالم توقفوا حالة التنافس على الدنيا..
إن لم تشعروا بإشباع داخلي..فلن تكفيكم الآرض بما فيها..
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ..


...قال : (( فَوَ اللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ )) .




عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ....َقَالَ : (( مَا ظَهَرَ فِي قَوْمٍ الرِّبَا وَالزِّنَا إِلَّا أَحَلُّوا بِأَنْفُسِهِمْ عِقَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ



نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( مَا مِنْ قَوْمٍ يُعْمَلُ فِيهِمْ بِالْمَعَاصِي هُمْ أَعَزُّ وَأَكْثَرُ مِمَّنْ يَعْمَلُهُ لَمْ يُغَيِّرُوهُ إِلَّا عَمَّهُمْ اللَّهُ بِعِقَابٍ )) .




روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :(( إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ..



ياغاليات..


إن انتهت قضية القياده ستأتي قضية أخرى وهي السفر بلا محرم..ومن ثم قضية أخرى أكبر من اختها ..وهكذا إلى ان يتوفانا الله ونحن لم نفكر يوما بآخرتنا ..وماجمعنا لها وماذا قدمنا..

لنجعل لنا قيمة ولنسمو بقيمنا واهدافنا وهمومنا..أمعقول هذه آخر همومنا..؟
ماذا عن تربية أبناءنا ؟
ماذا عن تعليمنا ؟
ماذا عن تطويرنا لذواتنا؟؟
ماذا عن ايجابيتنا في الحياة؟؟
ماذا قدمنا لنطالب؟؟
سبحان الله أقرأي..
وعن أنسقال:


قال رسول الله: {من كانت الآخرة همه، جعل الله عناه فيقلبه، وجمع عله شمله، ثم أتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقرهبين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولن يأته من الدنيا إلا ما قُدر له}



ووالله ماأن يكون همي هم الآخره كفاني الله همومي وفرجت كرباتي وسعاده لاتنتهي..وماأن اضع نصب عيني الدنيا ومافيها من ملذات ووووو..أوكلني الله عليها واصبت بالهم ونكد العيش وشعرت بالكبت والضيق ..




والله انني لا اخشى على المرأة من القياده بل أخشى على الرجل..من الفتن..لن أقول خذوا برأيي
لأنكم ستقولون لم تجربي ووووو..لكن سأقول اسمعوا واقرأوا ماحدث للأمم التي سبقتنا بكل ما نطالب فيه ..هاهم سيعودون لما نحن فيه ونحن سنأخذ مكانهم ..رغما عنا..





لكننا أمام ربنا أنكرنا ورفضنا ..لأننا نحب لغيرنا مانحب لأنفسنا ولنا من الظروف مالله به عليم لكن الحكيم من يرى الأمر بميزان العدل ..




أخيرا ياحبيبات ..لن أغير افكاركم ولن أغير قرارتكم..ليست سلبيه مني ولا يأس مني ..لكني أعلم ان لله حكمة مما يحدث في بلادنا من تناشب الحق والباطل ولكي يميزنا الله من نكون معه ..
وثقوا أن القضية لن تقف إلى هذا الحد ستتوسع .




.أكثر وأكثر لكن أخشى والله اخشى ان من فرح بكل أمر قد يحدث فسادا ان يعطيه الله على نيته ..كمن حارب الهيئة ..فكان اول انسان يحتاج لها في قضية أخلاقيه فستره الله بهم ولي مشاكل وردتني من عضوات كن محاربات للهيئه فلم يحل مشكلتهن إلا الهيئة سبحان ربي العظيم..حكيم عليم..



أطلت عليكن لكنني شعرت بضيق لاأعلم ماهو ..فقد توالت علينا أخبارا سيئة هذا الإسبوع ..وانتم أعلم بها ..
بارك الله فيكن ونفعنا واياكن بما نقرأ ونسمع ونكتب


اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ، اللهم بفضلك ورحمتك أعلِ كلمة الحق والدين ، وانصر الإسلام ، وأعز المسلمين ، انصر المسلمين في كل مكان ، وفي شتى بقاع الأرض يا رب العالمين ، اللهم أرنا قدرتك بأعدائك يا أكرم الأكرمين .


(لي عوده للتعديل ان شاء الله لم اعد اركز)