
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته اخواتي الغاليات
مسائكن / صباحكن طاعة و رضا من الله
؟؟!!..,,’’&&=المحافظة على النعم ؟؟!!,,’’..&&=
قال الرسول (صلى الله عليه و سلم )::"لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن :عمره فيم أفناه ؟و عن علمه فيم فعل فيه ؟و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ؟و عن جسمه فيم أبلاه؟"
لله -سبحانه و تعالى -أفضال لا تعد و لا تحصى على عباده فقد وهبهم كثيرا من النعم ،فمنحهم الحياة و جعل الدنيا لهم دار اختبار لينظر من يأتمر بأمره و يتبع سبيله و من يضل عن الصراط المستقيم ،كما أن الله -سبحانه و تعالى - وضح لعباده و بين لهم طرق الخير و الرشاد ،و بعث لهم الرسول لكي لا يكون للناس حجة بعد الرسل ، فجاء الرسل بالدعوة إلى الله و بيان أن الخالق واحد لا شريك له ، و لو كان هناك آلهة إلا الله لفسدت السماوات و الارض و لذهب كل إله بما خلق و لعلا بعضهم على بعض .

ثم أتم الله فضله على عباده ببعث خاتم الأنبياء و المرسلين و سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم الذي يحرص كل الحرص على نفع البشرية و هدايتها إلى طريق الخير و الصلاح لدرجة حزنه الشديد على من لا يستجيب له ..و لكن العناية الإلهية تأتي إليه و تهون عليه أمره ، فالإيمان بيد الله -سبحانه و تعالى - و هو القادر على جعل الناس جميعهم مؤمنين ، قال تعالى :"فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا "(الكهف :6)
فكان صلى الله عليه و سلم يحرص على توجيه المسلمين و نصحهم و إرشادهم فيخاطبهم بما يوقظ هممهم و يعلى من عزيمتهم لكي يستغلوا الفرص التي في ايديهم و لا يندموا بعد فوات الاوان .
و من الحقائق البينة في واقعنا :الموت فهو آت لا محالة و كل انسان مهما طال عمره لا بد له من دخول القبر و مفارقة الحياة ، و هنا يوضح لنا النبي انه لا ينتقل انسان يوم القيامة من مكانه في المحشر حتى يحاسبه الله على النعم التي اعطاها له في الحياة الدنيا ،و من هذه النعم :

1-العمر ::
-الذي وهبه الله -تعالى - له لينتفع به و يستغله فيما يعود بالخير عليه في الدنيا و الاخرة ، و لذلك فإن الله يسأله عنه يوم القيامة فيم قضاه ؟ أقضاه في طاعة أم في معصية ؟ هل فعل الطاعات و اقام الصلاة و أتى الزكاة و حج البيت الحرام . و هل صام فيدخل من باب الريان الذي يدخل منه الصائمون .هل كان في ماله حق معلوم للسائل و المحروم .هل داوم على ذكر الله .هل كان مطيعا لوالديه .هل كان حسن الخلق ؟
تساؤلات عديدة ، فالحياة الدنيا لم تخلق لهوا و عيشا ،قال تعالى :"و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون "(الذاريات:56)
فلتكن هذه هي غايتنا الأساسية في الدنيا ، و ليكن كل عمل خالصا لوجه الله ، فإذا اجتهدنا في دروسنا و إن ابتكرنا و اخترعنا و سايرنا المخترعات العلمية نضع الله نصب أعيننا ، ليوفقنا فيما نبغى و ليثيبنا في أخرنا .

2-المال ::
ثم يسأل الإنسان عن ماله :
من أين حصلت على هذا المال ؟ ، أجئت به من حلال عن طريق الكد و الاجتهاد و الكفاح و العمل و غير ذلك من طرق الكسب المشروع ، أم حصلت عليه عن طريق الحرام من خلال الرشوة و السرقة و التطفيف في الميزان و أكل أموال الناس بالباطل ؟ ثم لم يقف مقدار السؤال عند هذا الحد ، بل يتعدى ليستفسر عن كيفية إنفاق هذا المال ، هل كان إنفاقه في الخير أم الشر ، هل كان يساعد به الفقراء و المساكين و يخرج زكاة أمواله أم كان يبخل فيطوق بما بخل به يوم القيامة ؟و ينبغي ان نكون على دراية و وعى بان المال اذا تم الحصول عليه من حلال و انفق في حرام فلا فائدة من ذلك لان الله سيحاسب على ذلك و يجازى عليه ، فيجب ان ينفق في حلال و يكتسب من حلال ، و كذا ان حصل شخص على مال من حرام فلا ثواب له و لا اجر ان انفقه في حلال ، لأن الله طيب لا يقبل الا طيبا فكيف يحصل رجل او امرأة على مال من حرام عن طريق الغناء او الرقص او عن طريق التجارة في الخمر و غيره من المحرمات ، ثم يقوم بعد ذلك ببناء مسجد او مستشفى خيري او مدرسة بهذا المال الحرام ؟!
كما ان المال الحرام يحول دون استجابة الدعاء فلا يستجيب الله دعاء من اكل و شرب من حرام .
و عن ابي هريرة -رضي الله عنه-قال :قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :"إن الله -تعالى -طيب لا يقبل الا طيبا ، و ان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين "،فقال تعالى :"يا أيها الرسل كلوا من الطيبات و اعملوا صالحا"،و قال تعالى :"يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " ، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعت أغبر يمد يديه إلى السماء :يا رب يا رب ، و مطعمه حرام و مشربه حرام و ملبسه حرام و غذى بالحرام ، فأنى يستجاب له .

3-الصحة ::
ثم يكون السؤال عن جسمه فيم أبلاه ؟
الصحة نعمة كبرى أنعم الله بها على الانسان ، و الانسان ليس حرا في بدنه يفعل فيه ما يحلو له ان يفعل فهو كالوديعة التي اودعها الله لعباده و بذلك فكل انسان مطالب بان يحافظ على هذه الامانة ليردها سالمة الى من اعطاها له ، و قوة الجسم يجب ان تستخدم فيما ينفع فلا تستغل في البطش و الفتك بالضعفاء ، و انما تستغل في الحق و الوقوف بجانب اهله و اصحابه و من الخطأ ايضا ان يسيء الانسان استخدام هذه النعمة بالقسوة على نفسه و فعل ما يضعف جسده و يوهن قواه .
و العاقل هو من يستغل الفرص و لا يضيعها ، و قد اوصانا النبي (صلى الله عليه و سلم ) بضرورة اقتناص و اغتنام الفرص فقال صلى الله عليه و سلم :"اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك و غناك قبل فقرك و شبابك قبل هرمك و صحتك قبل مرضك و فراغك قبل شغلك ".
فما فات لا يعود و اللحظة التي تمر لا تعوض ، فعلينا استغلال الحياة و الغنى و الشباب و الصحة و الفراغ ، و كثيرا ما نسمع طلابا يقولون :
لو يؤخر موعد الامتحان لشهر واحد . فهم يريدون ان يذاكروا و يجتهدوا في هذا الشهر ، و لكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه فلا يتم تغيير موعد الامتحان و سوف ياتي في موعده ، و من يتمنى شهرا ليذاكر فيه كان امامه اشهر بطولها فلم يحسن استغلالها ، و غفل عن نصيحة النبي صلى الله عليه و سلم له .
و هكذا الحال في الاخرة فيتمنى من قصر و فرط في جنب الله ان يرجع الى الدنيا مرة ثانية ليتوب و يحسن عمله ، و لكن انى له الرجوع؟

بحمد الله انتهيت من موضوعي حان دور آرائكم و مشاركاتكم
اتمنى انكم استفدتم
في انتظار ردودكم العطر يا عسوولات
اتمنى منكن الرد و لو بدعوة .. و التقييم =)