السلام عليكم والرحمة ..
كنت اود السؤال عن الفرق بين المذاهب الأربعة ..
وهل يجوز لكل شخص اختيار المذهب الذي يرتاح له ويعمل به ..
وارجو ممن يحمل المعلومات الأكيدة والصحيحة اخباري بأسس كل مذهب .
وشكرا جزيلاً.

حبيبه @hbybh
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
المذاهب الأربعة المشهورة هي محصلة آراء واجتهادات الأئمة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد رحمهم الله.
وهؤلاء الأئمة من أعلام أهل السنة والجماعة، ووجودهم امتداد لما كان عليه الصحابة من الاجتهاد في العلم والتدريس له. وقد كان بين الصحابة مجتهدون وعلماء، وكان بينهم من الخلاف في مسائل الاجتهاد
وأضيف مجموعة من الفتاوى من موقع الشيخ العثيمين رحمه الله للفائدة:
---------------
السؤال: أيضاً يقول في أي زمن ظهرت هذه ولماذا ظهرت؟
الجواب
الشيخ: ظهرت هذه بعد انقراض العصر الأول من الصحابة رضي الله عنهم في القرن الثاني من قرون هذه الأمة أما ولماذا ظهرت فهذا السؤال لا يمكن الإجابة عليه لأن ظهورها لم تظهر لأجل أن تتبع ولكن الذين قالوا بها من الأئمة هذا هو اجتهادهم لكن صار لهم أتباع و وطلاب أخذوا عنهم ثم نشروا هذه المذاهب وما زالت تتسع باتساع الأمة الإسلامية حتى كثر أتباعها غالب المسلمين انحصروا في هذه المذاهب الأربعة مع أن هناك مذاهب أخرى لها ما لهذه المذاهب وعليها ما علي هذه المذاهب من التصويب والتخطئة لأن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
--------------
السؤال: سؤاله الثالث والأخير يقول هل الناس العوام غير العالمين بالمذاهب ملزمون باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة وما هو المذهب الذي تحبذون إتباعه وجزاكم الله عنا خير الجزاء؟
الجواب
الشيخ: الصحيح أنه لا يلزم أحداً أن يتبع مذهباً دون مذهب إلا مذهباً واحداً وهو مذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء الأئمة الأربعة كلهم يريدون أن يتمسكوا بمذهب الرسول عليه الصلاة والسلام ولكنهم بشر يخطئون ويصيبون ولا نرى أن واحد منهم يجب إتباع قوله إتباعاً مطلقاً بل نقول من تبين أن الصواب في قوله وجب إتباعه من أجل أنه صواب لا من أجل أنه قول فلان أو فلان هذا ما نراه في هذه المسألة.
-----------------
السؤال: جزاكم الله خيراً يا شيخ السائل عبد الله يقول في هذا السؤال بعض الأخوة يقول بأنه لا تجوز المذهبية أي تقليد أحد المذاهب الأربعة وإنما العمل بالدليل لكن ذلك يجعلني أتساءل دائماً لقد كانت منابع هؤلاء الأئمة الكتاب والسنة والسؤال هل يجوز تقليد أي مذهب من المذاهب الأربعة دون التعصب لها مع العلم أني لست عالماً ولا طالب علم؟
الجواب
الشيخ: الشيخ: إذا كان الإنسان لا يستطيع أن يستخرج الحكم بنفسه من الكتاب والسنة فما عليه إلا التقليد لقول الله تبارك . . .
وتعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ومن المعلوم أن العامي لا يمكن أن يستخلص الحكم من الأدلة لأنه عامي فما عليه إلا أن يقلد وفي هذه الحال يجب عليه أن يقلد من يرى أنه أقرب إلى الصواب لسعة علمه وقوة دينه وأمانته ولا يحل لإنسان أن يقلد على وجه التشهي بمعنى أنه إذا رأى القول السهل الميسر تبعه سواءٌ كان من فلان أو من فلان فهذا ربما يقلد عشرة أشخاص في يومٍ واحد حسبما يقتضيه مزاجه والواجب إتباع من يرى أنه أقرب إلى الصواب لعلمه وأمانته أما التزام التمذهب بمذهبٍ معين يأخ برخصه وعزائمه على كل حال فهذا ليس بجائز وذلك لأنه فيه طاعة غير الله ورسوله على وجه الإطلاق ولا أحد تجب طاعته والعمل بقوله على وجه الإطلاق إلا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
------------
السؤال: يقول ما حكم تقليد مذهب من المذاهب الأربعة يا فضيلة الشيخ؟
الجواب
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ينقسم الناس إلى أقسام بالنسبة لالتزام المذاهب فمن الناس من ينتسب إلى مذهبٍ معين لظنه أنه أقرب المذاهب إلى الصواب لكنه إذا تبين له الحق اتبعه وترك ما هو مقلدٌ له وهذا لا حرج فيه وقد فعله علماء كبار كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بالنسبة لمذهب الإمام أحمد بن حنبل فإنه أعني ابن تيمية كان من أصحاب الإمام أحمد ويعد من الحنابلة ومع ذلك فإنه حسب ما اطلعنا عليه في كتبه وفتاويه إذا تبين له الدليل اتبعه ولا يبالي أن يخرج بما كان عليه أصحاب المذهب وأمثاله كثير فهذا لا بأس به لأن الانتماء إلى المذهب ودراسة قواعده وأصوله يعين الإنسان على فهم الكتاب والسنة وعلى أن تكون أفكاره مرتبة ومن الناس من هو متعصب لمذهبٍ معين يأخذ برخصه وعزائمه دون أن ينظر في الدليل بل دليله كتب أصحابه وإذا تبين الدليل على خلاف ما في كتب أصحابه ذهب يؤوله تأويلاً مرجوحاً من أجل أن يوافق مذهب أصحابه وهذا مذموم وفيه شبه من الذين قال الله فيهم (ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) وهم وإن لم يكونوا بهذه المنزلة لكن فيهم شبهٌ منهم وهم على خطرٍ عظيم لأنهم يوم القيامة سوف يقال لهم ماذا أجبتم المرسلين لا يقال ماذا أجبتم الكتاب الفلاني أو الكتاب الفلاني أو الإمام الفلاني القسم الثالث من ليس عنده علم وهو عاميٌ محض فيتبع مذهباً معيناً لأنه لا يستطيع أن يعرف الحق بنفسه وليس من أهل الاجتهاد أصلاً فهذا داخلٌ في قول الله سبحانه وتعالى (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) ويتفرع على هذا السؤال سؤال آخر وهو إذا سأل العامي شيخاً من العلماء فأفتاه وسمع شيخاً آخر يقول خلاف ما أفتي به ممن يأخذ بقوله؟ يتحير العامي أيأخذ بقول هذا أو هذا وهو ليس عنده قدرة على أن يرجح أحد القولين بالدليل فيقال في جواب هذا السؤال لا يكلف الله نفساً إلا وسعها أنظر ما يميل إليه قلبك من الأقوال واتبعه فإذا مال قلبك إلى قول فلان لكونه أعلم وأورع فاتبعه وإذا تساوى عندك الرجلان فقيل يؤخذ بأشدهما وأغلظهما احتياطاً وقيل يؤخذ بأيسرهما وأسهلهما لأنه الأقرب إلى قاعدة الشريعة والأصل براءة الذمة وقيل يخير والأقرب أنه يأخذ بالأيسر لقول الله تعالى (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) والأدلة متكافئة أو لأن المفتيين كلاهما في نظر السائل على حدٍ سواء.
-----------
فتوى صوتية للشيخ ابن باز رحمه الله
ما الفرق بين المذاهب الأربعة، وهل هناك مذهب أحسن من الثاني ؟
http://media.islamway.com/fatawa/binbaz/0562B.rm
---------------
وهنا فتاوى أخرى من موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
لقد ظهر بين الشباب ظاهرة ألا وهي أنهم يقولون لا نتبع شيئا من المذاهب الأربعة ، بل نجتهد مثلهم ، ونعمل مثلما عملوا ولا نرجع إلى اجتهادهم. فما رأيكم في هذا وما نصيحتك لهؤلاء؟
الجواب :
هذا الكلام قد يستنكر بالنسبة لبعض الناس. ولكن معناه في الحقيقة لمن تأهل صحيح ، فلا يجب على الناس أن يقلدوا أحدا ، ومن قال : إنه يجب تقليد الأئمة الأربعة فقد غلط ، إذْ لا يجب تقليدهم ، ولكن يستعان بكلامهم وكلام غيرهم من أئمة العلم ، وينظر في كتبهم رحمهم الله ، وما ذكروا من أدلة ، ويستفيد من ذلك طالب العلم الموفق ، أما القاصر فإنه ليس أهلا لأن يجتهد ، وإنما عليه أن يسأل أهل الفقه ، ويتفقه في الدين ، ويعمل بما يرشدونه إليه ، حتى يتأهل ويفهم الطريق التي سلكها العلماء ، ويعرف الأحاديث الصحيحة والضعيفة ، والوسائل لذلك في مصطلح الحديث ، ومعرفة أصول الفقه. وما قرره العلماء في ذلك ، حتى يستفيد من هذه الأشياء ، ويستطيع الترجيح فيما تنازع فيه الناس.
أما ما أجمع عليه العلماء فأمره ظاهر ، وليس لأحد مخالفته ، وإنما النظر لأهل العلم فيما تنازع فيه العلماء.
والواجب في ذلك رد مسائل النزاع إلى الله ورسوله ، كما قال الله تعالى : {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} الآية. وقال تعالى : {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ} أما أن يجتهد وهو لا يستطيع ذلك ، فهذا من الأغلاط الكبيرة ، ولكن يسعى بالهمة العالية في طلب العلم ، ويجتهد ويتبصّر ، ويسلك مسالك أهل العلم.
فهذه هي طرق العلم في دراسة الحديث وأصوله ، والفقه وأصوله ، واللغة العربية وقواعدها ، والسيرة النبوية والتاريخ الإسلامي.
فيستعين بهذه الأمور على ترجيح الراجح في مسائل الخلاف ، مع الترحم على أهل العلم ، ومع السير على منهجهم الطيب ، والاستعانة بكلامهم وكتبهم الطيبة ، وما أوضحوه من أدلة وبراهين في تأييد ما ذهبوا إليه ، وتزييف ما ردوه.
وبذلك يوفق طالب العلم لمعرفة الحق إذا أخلص لله ، وبذل وسعه في طلب الحق ، ولم يتكبر.. والله سبحانه ولي التوفيق.
--------------------------------------------------------------------------------
- سورة النساء الآية 59.
- سورة الشورى الآية 10.
--------------
السؤال :
المذاهب الأربعة : الحنبلية والشافعية والمالكية والحنفية هل هي صحيحة وفي أي زمن وجدت؟
الجواب :
هذه المذاهب الأربعة هي مذاهب معروفة انتشرت في القرن الثاني وما بعده . أما مذهب أبي حنيفة فقد عرف وانتشر في القرن الثاني وهكذا مذهب مالك في القرن الثاني- وأما مذهب الإمام الشافعي وأحمد فانتشر مذهبهما في القرن الثالث وكلهم على خير وهدى وهدفهم تحرى الحق الذي دل عليه كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولكن ليس معناه أن كل واحد منهم معصوم ولا يقع منه الخطأ بل كل واحد منهم له أغلاط حسب ما بلغهم من السنة وحسب ما عرفوه من كتاب الله عز وجل .
فقد يفوت بعضهم شيء من العلم بكتاب الله ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفتي بما علم . وهذا أمر معلوم عند أهل العلم .
ويلتحق بهؤلاء الأربعة غيرهم من أهل العلم كالأوزاعي وإسحاق بن راهويه وسفيان الثوري وسفيان بن عينية ووكيع بن الجراح وغيرهم من الأئمة المعروفين- فكل واحد منهم يجتهد فيما وصل إليه من العلم فمن أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر اجتهاده وإن فاته أجر الصواب كما صحت بذلك السنة عن النبي صلى الله عليه وسلم . والله ولي التوفيق .
--------------
أقوال الأئمة الأربعة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة:
( المصدر: كتاب صفة صلاة النبي عليه الصلاة والسلام للعلامة الألباني رحمه الله)
أبو حنيفة رحمه الله :
1- " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
2- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " ، وفي رواية " حرام على
من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية : " فإننا بشر ، نقول القول اليوم
ونرجع عنه غدا " .
3- " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فاتركوا قولي" .
مالك بن أنس رحمه الله :
1- " إنما أنا بشر أخطيء وأصيب ، فانظروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه،
وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " .
2- " ليس أحد بعد النبي إلا ويؤخذ من قوله ويترك ؛ إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .
الشافعي رحمه الله :
1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يحل
له أن يدعها لقول أحد " .
3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوا ما قلت " . وفي رواية " فاتبعوها ، ولا تلتفتوا إلى قول أحد" .
أحمد بن حنبل رحمه الله :
1- " لا تقلدني ، ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " .
وفي رواية " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ
به ، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير" .
2- " من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو على شفا هلكة " .
وبالإمكان الرجوع للكتاب للإطلاع على بقية أقوالهم رحمهم الله
وعذرًا على الإطالة