المذلة

انطلقت أول أمس،وعلى مدى خمسة أيام،أعظم كارثة أصابت وطني!!..إنها فعاليات الملتقى الدولي الأول حول"الثقافة،التصوف والموسيقى".
والمشاركون في هذا الملتقى العديد من الشخصيات المتخصصة عالميا بهذه الخرافات والخزعبلات..مما يسمى بالتصوف ومجالاته..والذي لا يخفى على مسلم مدى تفاهته و ضرره على الإسلام..

وقد اشتمل الإعداد لهذا الملتقى،تنشيطا من طرف عدة مهرجين-عفوا-أقصد،عدة فرق موسيقية مختصة في الفنون والموسيقى الصوفية،لسهرات فنية على هامش هذا التهريج..أو بمفهومهم *التظاهرة*

إن من المؤسف له أن تكون البلد المستضيفة لهؤلاء الـ(بشر)،مدينة من وطني..إنها"مستغانم"..
فما تمت فرحتنا ببداية ظهور السلفيين المتبعين لا المبتدعين،ومع عودة الإسلام الحقيقي إلى بلاد العرب والمسلمين،حتى فوجئنا بمثل هذه التجمعات،والتي لو ذهب ما أنفق عليها إلى مخيمات المنكوبين بالعاصمة من جراء الزلزال لكان أحسن..

وقد نشر الخبر تحت عنوان:"الجزائر..الأرض الروحية للصوفية"..قام بإعداد المقال الكذاب"ن.ص"..عامله الله بما يستحق..

والمصيبة أن مدير المركز الوطني لأبحاث ما قبل التاريخ والأنتربولوجيا قد أكد أن في الجزائر خصوصية للتصوف وأن التصوف هو من التراث الثقافي الجزائري غير المادي!!،وقد كذب أحد المستشارين بوزارة الثقافة حيث قال عن الجزائر"الأرض الروحية للصوفية"مبررا كذبته بوجود العديد من الطرق الصوفية بها مثل التيجانية والشاذلية والرحمانية والسنوسية والعلاوية والقادرية،وأضاف عن الطرق الصوفية في الجزائر أنها"تحمل قوة وسلطانا كبيرين جعل منها مرجعا روحانيا تجاوز سلطانها حدود الوطن،بحيث وصل تأثيرها وسلطتها دول المغرب العربي وأفريقيا وشرق أوربا وشرق آسيا وحتى أمريكا"!!
كذبت والله فما كان لها إلا دور مسبب الإنهزام والخراب..

وما أدهشني حقا وتألمت جدا لمعرفته هو تصريحه بأن"أتباع الزاوية التيجانية وحدها بلغوا 600 مليون شخص في العالم"

ياربي..إذا كان المسلمون في العالم كله1300مليون..منها 600مليون تيجاني..وكثير إخوان..وآخرون شيعة و..و..وو...فماذا بقي للسلفيين؟؟!

وااسلاماه!ما أشد غربتك!!

ثم ادعى كذاب أشر..هو باحث بالمركز الوطني لأبحاث ماقبل التاريخ والأنتربولوجيا{ز.خ}"أن الإمام الصوفي بالمشرق العربي هو المرجع الروحي الذي لا بديل له في المنطقة..بينما الإمام أو الشيخ بالجزائر،أو دول المغرب عموما له دور *متغير*بحيث يكون واعظا ومدرسا لأصول الدين في حالة السلم ويصبح مجاهدا ومقاوما في حالة الحرب"

ووالله ما رأينا الصوفية إلا متخاذلين في الحرب،منزوين في محاريبهم أو ماتسمى عندهم بالخلوات..وفي حالة السلم،ماعرفناهم إلا مهرجين بالحضرات والتجمعات التي يتراقصون فيها كالمجانين..و"يتهولون"فيها كالسفهاء..

وأضاف-هداه الله-أن الطرق الصوفية لها علاقة وطيدة بالموسيقى..فهي من المفاهيم الروحية للصوفية...حيث أن "الأوراد"هي الركائز والطقوس التي يستعملها الأتباع*يقصد بذلك الدمى*خلال العبادة لينتقلوا من الحياة الروحية الوجودية-بزعمه-إلى السمو الروحي!!!!!!!!

لو صدق ذلك لكان أولى الناس به سيد الخلق أجمعين..!

..وأخيرا..نداء لكل مسلم...إذا لم تتبع الإسلام كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم،فكيف تريد النجاح؟!...إذا لم تكن من الذين قال فيهم:"الذين هم على ما أنا عليه وأصحابي"..هم أصحاب الفرقة الناجية..والطائفة المنصورة..
يقول ربنا وربكم:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}

اتبعوا من:الإثنا عشر..أم حسن البنا-رحمه الله-..أم الشيخ فلان الصوفي..أم قبر الولي كذا..أم فلان وفلان وفلان؟!!

من المقصود هنا بـ"اتبعوني"..طبعا هو المقصود ب"قل"وهو من أنزل عليه الوحي.!!
فلماذا التفرق والتحزب والتشيع؟؟!

ياناااااااااس...يامسلميــــــــــــــــن...ياأصحاب دين محمد....توبوا إلى الله جميعا...ولا تفرقوا..لا تشمتوا بنا الأعداء..اللهم لا تجعلنا متشتتين وألف بين قلوبنا..آمين.