السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أما بعد :
أختي الحبيبة .. قال صلى الله عليه وسلّم : ((سيأتي زمان القابض على دينه كالقابض على جمره ))..
لكثرة الفتن التي حوله فأنت في هذا الموقف تثبتين بجدارة موقفك أثناء تمسكك بدينك وحجابك طالما أن زوجك ولله الحمد به بادرة طيبة وهي أنه يوصيك بالصلاة والمحافظة على حجابك فقد لايتعبك كثيرا إن شاء الله نسأل الله له الهداية والرشاد ..

بارك الله لك في عملك هذا وفي صبرك وجدّك..

لابد وأن تفتحي أختي العزيزة قلبك لزوجك وأن تصبري فالله المعين ونعم المولى والنصير..

عليك أن توضحي عزيزتي عظم الصلاة في نظر زوجك.. قولي له تذكّر ..
يوم القيامة لو علمت بهوله لفررت من أهل ومن أوطان
يوم تشققت السماء لهوله وتشيبت فيه مفارق الولدان
يوم عبوس قمطرير شرّه في الخلق منتشر عظيم الشان
الصلاة .الصلاة .الصلاة أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة ..

عزيزتي:
لابد عليك أن تعاني معه فإن مع العسر يسراً..تلك هي الدعوة.. لابد فيها من مشقة من عناء من أذى..

تعلمين كيف صبر نبينا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلّم ..كم أوذي وعذّب حتى دميت أسنانه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ومع هذا لم يجزع وصبر ولم يكفّ عن الدعوة ..
سمعت عن بلال بن رباح الذي عذّب وأوذي تحت صخرة في لهيب الشمس الحارقة ولقي من العذاب الشديد ولكنه مع حلاوة الإيمان وصبره لم ييأس ولم يقل سوى ..أحد..أحد ..فرد صمد..
ما أعظمها من سير يحسّ الإنسان عندما يقف عليها بضعفه وقلة إيمانه ..

أخيرا أخيتي ..

الدعاء ..الدعاء ..

لاتنسي الدعاء ولا تفتري منه فإنه تعالى رحيم بعباده.. عليك بالصبر والمصابرة أعانك الله ..إياك أن تقنطي من رحمة الله ..أدعيه دعاء المضطرين المنكسرين خاصة بالأسحار في ظلمات الليل ..

أذرفي الدمعات وكرري الدعوات فعسى الله أن يجيب دعاءك ولا يردّّكّ خائبة..
قال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عنّي فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ).

وختاماّ ..أسال الله لك العون والسداد وقدما وإلى الأمام وإياك وطلب الطلاق ولاتيأسي لعل الله يهدي بنصحك زوجك..وتواصلي معناأرجوك ..