الخنساء

الخنساء @alkhnsaaa

عضوة جديدة

المرأة السعودية....ونعم والله@@@@@@

الملتقى العام

صحيفة الكريستيان ساينس مونيتورالمرأة السعودية قوية بإسلامها أميرة في بيتها هذا عمل صحفي يختلف عن المقالات والدراسات " المعلبّة " التي تزخر بها الصحافة الغربية كل صباح ، لا سيما مع تصاعد موجه التشنج والبغض ، التي يتم شحن القارئ بها يوميا عبر الحديث المكرر عن ( الخطر الإسلامي ) ، و ( الزحف الأخضر ) ، الذي أصبح مصدراً للرزق لكثير من صهاينة الإعلام الغربي ، وصبيانهم من المرتدين وجوقة الهجوم على المسلمين والعرب بأصوات شرق أوسطية و سحنات سمراء . مصدر اختلاف هذا " التحقيق " أنه يلامس _ بأسلوب مغاير _ قضية شائكة و تصورا مسبقا عن " المرأة المسلمة " ، التي غدت لافتة عريضة يتم مـن خلالها الطعن في هذا الدين كمنهج ، وفي شريعته كأسلوب للحياة . حينما كتب سكوت بيترسون – مراسل صحيفة كريستيان ساينس موينتور الأمريكية واسعة الانتشار – تحقيقه في صيف هذا العام فاجأ القارئ المتخصص قبل القارئ العادي ، صحيح أن " التحقيق " يحتوي على جرعات مسمومة هنا وهناك ، إلا أن السياق العام له حاول أن يعكس واقع المرأة السعودية بعيون غريبة ، وفي ثنايا المقال نلمس لهجة الاستغراب التي غلف بها الكاتب مقاطع من المقال ، وهو يتساءل كيف يعتز قطاع واسع من النساء السعوديات بحجابهن ، ولا يرين فيه أي تعارض مع دورهن في مجتمعهن .. ويقول في هذا السياق : " لغز الحجاب الذي يثير حفيظة الغرب غير مطروح للتساؤل هنا في السعودية هإن الحجاب لم يقف حائلاً أمام تطور المرأة هنا ، فالسعوديات مؤهلات للتعامل مع أحدث برامج الحاسوب والإدارة ونظريات التعليم ، بل إن القطاع الواسع من النساء السعوديات المتعلمات يدافعن عن الحجاب كمنظومة تحكم علاقة المرأة بالرجل في إطار أوسع ، وبالرغم من انفصال التعليم بين الطالبات والطلبة فإن نظام التعليم يخرج آلاف الطالبات الحاصلات على شهادات جامعية ، بل إن بعض النساء هنا يدرن أعمالهن الخاصة بأنفسهن ". أميرات في بيــــــــــــــــــــــــوتنا وبالرغم من الخلفية ( الليبرالية ) التي يستند إليها الكاتب ، لا سيما أن المرأة الغربية عموماً ، والأمريكية خصوصاً ، تمثل عنده " النموذج " الذي تقاس إليه نساء العالم الأخريات ، إلا أنه فوجئ بأن هذا النموذج " الليبرالي " أو التحرري لا يلقي شعبية بين النساء في السعودية ، و تزداد دهشته حينما يعرب عن قناعته بأن الحجاب يلقى شعبية بين المتعلمات ، كما هو الحال مع غير المتعلمات ، وينتقل عن إحدى السيدات من الطبقة الثرية قولها " إن الحجاب نعمة عظيمة ، والمرأة هنا تحظى بمعاملة مكية لا تحظى به امرأة أخرى ، لا تقود السيارة لكن هناك دائماً من يقوم بخدماتها ، نحن " أميرات " في بيوتنا وأزواجنا يبذلون جهداً رائعاً لإسعادنا " . وإذا كان هذا رأي قطاع عريض من النساء السعوديات ، فإن الكاتب يضطر للبحث عن الحقيقة من أفواه الغربيات المقيمات لفترة طويلة المقيمات لفترة طويلة في البلاد هتقول امرأة أمريكية أقامت لأكثر من عقدين في مدينة جدة : " إن النظرة الغربية والتأطير السلبي الذي يحيط بحجاب المرأة المسلمة غير صحيح . أعتقد أن المرأة هنا تأخذ دورها الطبيعي بهدوء ودون ضجة أو تغييرات حادة شبيهة بتلك التي تحدث في الدول الأوربية وأمريكا " . لا ثـــــــــــــــــــــــــــم لا يطرح الكاتب موضوع تحرير المرأة ، ويسبر غوره عبر معالجة تبدو حيادية ، وتورد الإجابة على لسان نساء عديدات يؤكدن " أن الحرية الغربية لا تروق لنا ، ولا تلقي قبولاً أو تعاطفاً " هو تقول إحدى السيدات : " للغرب أسلوب حياته ، ولنا أسلوب حياتنا ، ونمط سلوكنا الخاص بنا ، إننا هنا نرى العالم عبر الأطباق اللاقطة _ الدش _ ونعرف الضوابط الموجودة لدينا ، والحريات اللا محدودة لديكم ، ونحن نعتقد أننا نعرف عنكم وعن الأخلاق المتفشية بينكم إلى الحد الذي يجعلني أقول لو سألتني هل أريد هذه الحرية الغربية فإن إجابتي ستكون ثلاث كلمات : لا ثم لا ثم لا . إن الدين هو الذي يحكم تصرف الإنسان . ومن كان مفلساً في دينه فقد الضابط الذي يحرك مساره " هيحاول الكاتب في مقاطع معينة أن يسلخ قضية الحجاب عن المنظور الأشمل لدور المرأة في المجتمع المسلم المحافظ ، لذا فهو يبدي تعجبه من أن " هذه القطعة من القماش الأٍود التي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها " تمنح المرأة حرية اختيار الزوج ، كما يعجب من أن المرأة هنا تتمتع بهامش من حرية اتخاذ القرار والنقاش على نحو يتناقض مع مفهوم " الحريم " الذي كرسه الإعلام الاستشراقي والغربي عموماً هوهكذا يصاب الكاتب بالحيرة وهو يرى المرأة في السعودية صاحبة شأن في إدارة شئون بيتها وأولادها ، وأنها تحظى بالاحترام من قبل شريك حياتها . وحين يرى الكاتب نماذج لنشاطات نسائية بمعزل عن الرجال ، ينقل لنا أن النساء هنا يشعرن بأمان حقيقي في جو بعيد عن المضايقات أو الأخلاق السيئة ، ويؤكد أن الحجاب والبعد عن الاختلاط كانا سببين لتميز الأداء الذي لا تخطئه عين . عناية خاصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة وينقلنا الكاتب بسرعة إلى الخلفية التاريخية التي احترمت المرأة المسلمة طوال القرون الماضية ، ويدلل على ذلك بأن العمارة الإسلامية أحاطت المرأة بعناية خاصة من خلال " الرواشين " التي تسمح لها بمراقبة العالم الخارجي ، دون أن تفقد خصوصيتها . النساء هنا كما يقول سكوت يشرعن بأن النظام الأخلاقي الإسلامي يحفظ للأسرة كرامتها ، يمنعها من التعرض للمشاهد التي تخدش الحياء . تقول سيدة متعلمة : " هنا لا مناظر فاحشة ، ولا اختلاط بين المرأة الأجنبية والرجل إلا في أضيق نطاق .. نحن سعيدات بهذا بلا شك " … ولا ينهي الكاتب الأمريكي المال قبل أن يطرح تساؤلات تبدو " بريئة " من قبيل : هل تستطيع المرأة السعودية أن تحافظ على هذه العلاقة الشائكة بين امتلاك ناصية العلوم ، والقيام بدور يتناسب مع زيادة عدد الخريجات من الجامعات ، وبين خصوصيتها وإطار وجودها المحكوم بالإسلام ؟ كيف يستطيع الغرب أن ينظر إلى المرأة المسلمة نظرة أوسع من كونها مجرد كائن مغطى ومحتقر و مهمش ومتخلف ؟ … تساؤلان يستحقان النقاش والتحليل . المصدر : مجلة الأسرة الغراء .. العدد : 38 ، جمادى الأولى 1417 هـ .. و رحمة الله و بركاته العوده الى الصفحة الرئيسية لموقع السلفيات

ALSALAFYOON Home Page Sa

انتهى.

------------------
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
0
688

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️