
ووفقا للمعلومات فان المرأة السعودية التي أولاها سمو الأمير محمد الاهتمام والرعاية هي وفاء الشهري التي كنت نفسها بـ"أم هاجر الأزدي" والتي غادرت مسكن والدها بحي النسيم شرق الرياض , إلى اليمن يوم العاصفة الترابية التي شهدتها العاصمة وحجبت الرؤيا كليا , لتختفي مع أبنائها الثلاثة , وتظهر في اليمن في حوار بث عبر الانترنت في احد المواقع القريبة من "القاعدة في جزيرة العرب" وأطلقت على نفسها "أم هاجر الازدي".
ووفاء الشهري لم تكمل تعليمها , وتركت المدرسة في المرحلة المتوسطة, تزوجت من سعود آل شايع القحطاني . وكما جاء على لسان زوجها فهي متعلقة بدرجة كبيرة جدا بشقيقها الأكبر الموجود حاليا في أفغانستان , وبسبب شكوكها اضطر "آل شايع" إلى إعادة زوجته الأولى واستمر مع "وفاء" التي حملت لتنجب له الطفل "يوسف" الذي يبلغ عمره الآن 9 سنوات, ولكن لم تستمر الحياة بينهما واضطر إلى طلاقها , ورضخ وترك يوسف مع طليقته التي كانت متمسكة به وتمر بظروف نفسية , ثم تزوجت بشخص ثاني وهو عبد الرحمن الغامدي , الذي قتل في مواجهات أمنية في منطقة الهدى بالطائف , ورزقت منه بابنة اسمها "وصايف" وعمرها الآن 6 سنوات , وبقيت في بيت والدها بعد مقتل زوجها , تعيش مع أمها وابنها "يوسف" وابنتها "وصايف" .
وبعد أن نجحت جهود الجهات المختصة في المملكة في الإفراج عن شقيقها الأصغر يوسف , الذي كان معتقلا في جونتانامو, هو ورفيق رحلته سعيد الشهري, قام "يوسف" بتزويج "وفاء " إلى سعيد الشهري.
وكان "يوسف" و"سعيد" خضعا للمناصحة, وأعلنا توبتهما, وبدأ في الانخراط في الحياة , لكنهما اختفيا فجأة ليظهر سعيد الشهري في شريط فيديو للقاعدة متشحا سلاح كلاشنكوف , ومعلناً بأنه نائب رئيس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب , وانه هرب إلى اليمن .
ونقل عن وفاء الشهري في ذلك الوقت أنها كادت تقع في الأرض من هول صدمة هروب زوجها الثالث.
وفجأة تختفي "وفاء" من بيت أهلها في شرق النسيم , ومعها أبنائها الثلاثة "يوسف" و"وصايف" و"شذى" , وكادت الأسرة تجن بسبب اختفائها المفاجئ وتم البحث عنها في كل مكان ولدى الأقارب , إلا أنها لم تمكث طويلا حتى اتصلت بأسرتها تخبرهم أنها في اليمن مع زوجها , ومعها أولادها الثلاثة , وأنها كنت نفسها بـ "أم هاجر الأزدي" وغيرت اسم ابنتها الثالثة الرضيعة من "شذى" إلى "هاجر".
واتهمها زوجها الأول باختطاف ابنه "يوسف" وطالب من الأجهزة المختصة إبلاغ الانتربول الدولي ضدها , وكذلك اتهمها أهل زوجها الثاني عبد الرحمن الغامدي بخطف ابنتهم "وصايف" , مما دفع السلطات السعودية إلى بذل الجهود المكثفة لإعادة "وفاء" إلى أسرتها , والأطفال "يوسف" و"وصايف" إلى أهلهما بعد أن عرضت الأطفال للخطر الداهم .