قضايا المرأة المعاصرة أصبحت موضع اهتمام عالمي وتحركات دولية، يعقد لها المؤتمرات ويوقع عليها المواثيق والمعاهدات، وقد تولد من ذلك الحركات النسوية التغريبية التي استطاعت خلال عقود متتابعة أن تخترق المجتمع الإسلامي بآلياتها ومؤسساتها المتعددة .
ونشطت في إيجاد عناصر ورموز ناشطة لتحقيق أهدافها في البلاد الإسلامية، ونجحت إلى حد كبير في علمنة الكثير من التشريعات والأنشطة الداخلية، وطبقت اتفاقيات كثيرة منها :
اتفاقية مكافحة كل أشكال التمييز ضد المرأة والتي تعرف اختصاراً بـ : "سيداو" والتي تعني حقيقتها الإلغاء المطلق لجميع الفروق بين الرجل والمرأة، ويأتي في مقدمة ذلك الفروق التشريعية، وذلك بإرساء مفهوم ومسمى: النوع الاجتماعي "الجندر" وإطلاقه بدلاً عن مسمى الذكر والأنثى، الذي يعني المماثلة التامة بين الذكر والأنثى في الحقوق والواجبات والحريات وصناعة القرار.
وإلغاء آثار الفروق العضوية (البيولوجية) بينهما، والعمل على نشر الانحلال الخلقي، والدعوة إلى الحرية عن طريق نشر الثقافة الجنسية، والدعوة إلى تعلم الجنس (الزنا) وإباحة وسائله وتوفير أسبابه.
من المهم جداً أن نعرف أن: تغريب المرأة السعودية أصبح على رأس الاهتمامات والأوليات في كافة الساحات الفكرية والإعلامية؛ وحتى السياسية.
فينبغي أن يستوعب مجتمعنا بشكل عام والدعاة والمصلحون بشكل خاص خطورة هذه الحركات، وأن نستفيد من تجارب الدول الإسلامية الأخرى إزاء تلك الحركات النسوية.
وأن تُكشف مخططاتهم وتسقط مبرراتهم لنكون على بينة ومنهجية في مواجهتها، مع إبراز ما تملكه المرأة السعودية من قيم إسلامية ومنهج رباني يكفل لها قدراً من التأثير ودوراً في الإصلاح في هذه المرحلة الحرجة من تأريخها.
وهنا أحب أن أشير إلى أن مخططات الحركة النسوية التغريبية تصطدم في غالبها مع المجتمع في ديانته وأعرافه، وحتى وعيه المتجدد بأبعاد ما وصلت إليه المرأة في الدول الغربية من انحدار وهوان.
الأستاذة / أسماء بنت راشد الرويشد .
المصدر / شبكة نور الإسلام .
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الاميرة الاصيلة
•
مشكوووورة
الصفحة الأخيرة