المرأة العاملة والزوج؟؟؟

الملتقى العام

تتشكل حياة الإنسان من علاقات الدوافع والمحفزات والغرائز والرغبات.. وتتحكم في كل ذلك قدرات الإنسان وظروف المكان والقدر والمكتسبات الجديدة..

التفوق وثيقة وشهادة hghuj بالتميز, الغريزة التي أضافها هيغل باعتبارها تستحق, أحياناً, المغامرة بالحياة, حينما يدقق في تاريخ السيادة والعبودية . يسعى الإنسان في كل حركة من جوارحه وكل نبضة من قلبه إلى النجاح, التفوق الساحر الذي نسمعه في كل مكان وكتاب ووسيلة إعلام..‏
والمرأة كائن يسعى عبر التاريخ الطويل, بكل ظلماته, وأفراحه, عبر السوط والضوء ولمعة الذكاء والفرصة لخلق مناسبة نجاحها. في هذا العصر تحققت للمرأة الكثير من الظروف والمكتسبات الجديدة لتستقل بشخصيتها وتصنع أسباب نجاحها دون وصاية رجل تقريباً. ولكن كثيرات يعجزن عن هزيمة العائق, ووصفة الفشل بسيطة: الزوج..!!‏
ربما يكون الزوج, في مناسبات, شريكاً في هزيمتها يكبلها ويقف عائق في طريقها..‏
كثيرات من النساء يعلقن فشلهن على الزوج الشماعة الأقرب والأيسر.. وربما الأحلى..!! الرجل متهم دائماً.. مثلما المرأة أيضاً لا تسلم من اتهام الرجال بأنها عائق على نحو ما. السؤال ولماذا يصبح الرجل عائقاً..?.. لا يزال مطروحاً.. جدلياً وساخناً وضخماً بحجم التفسيرات الذكورية التي أعطت لكل رجل سوطاً.. فأصبح, أحياناً, جلاداً, قبل أن يكون راعياً أو حبيباً أو سنداً..‏
ربما لطافة المرأة وتكوينها الفسيولوجي والعاطفي, يوحي للرجل بضعفها ويغري الزوج باضطهادها أو لعب دور السيد ضد كائن لا يملك إلا أن يكون لطيفاً وذكياً ودامعاً السلاح التاريخي للمرأة والأمضى دائماً.‏
لا يوجد أزواج كثيرون يرفضون عمل المرأة, بل كثيرون يفضلون الزواج من امرأة عاملة وحتى إن كانت الحاجة عاملاً حاسماً في هذا التفضيل, ومع ذلك فالمشكلة موجودة, تقريباً, لدى كل زوجة تعمل. الرجل الشرقي لا يزال يتوقع أن تقدم له زوجته كل ما كانت جدته تقدمه لزوجها. وفي أحيان كثيرة يتجاهل الزوج حقيقة أن زوجته تعمل وتشقى داخل وخارج البيت. والمشاركة الحقيقية بين الزوجين نادرة إلى حد لا يمكن التعويل عليه.‏
الأزواج يرفضون الاتهام‏
الرجال لا يعترفون بمسؤوليتهم عن زرع العوائق أمام نجاح المرأة واستقلالها بوسائل النجاح.‏
عماد الرز: يدافع عن الرجل ويتهم المرأة بأنها تتعامى عن مساهمة الرجل الفعالة في نجاحها انظروا عند كافة المدارس وقطاعات العمل النسائية ستجدون عدد غير قليل الرجل ملتزما بإيصال زوجته من والى العمل... هل يعد ذلك عدم رغبة الرجل في عمل زوجته ونجاحها خارج بيتها..?.‏
أحمد قاسم: يود أن تبحث المرأة عن أسباب إخفاقاتها في نفسها وألا تلقي فشلها على الآخرين هذا عذر الفاشلات اللائي لم يستطعن التوفيق بين الزواج وواجباتهن المنزلية وبين نجاحهن المهني.. ويضيف اعرف الكثيرات ممن تخطين مراحل كبيرة من النجاح في مسيرتهن المهنية وفي نفس الوقت يقدمن لعائلاتهن أكثر من المطلوب ويسعين أيضاً إلى اكتساب مهارات عالية على الصعيد المهني والعائلي.‏
صالح الجردي: يحلل التناقض بين كون الرجل يسعى للزواج من امرأة عاملة ثم يزرع في طريقها الأشواك فتبدو علاقة مصلحية, رؤية بعين واحدة يسعى رجال إلى الزواج من نساء عاملات ومتعلمات. ولكن, في حالات فردية, لا يمكن إنكار أن رجالاً يصابون بالغيرة من نجاح زوجاتهم فيندفعون إلى حملة تشويه لصورة عمل المرأة والتقليل من قدر ما تقدمه زوجته له ولأسرته... هذه حالات خاصة تحدث بسبب التوترات النفسية لدى بعض الأزواج.‏
زوجي يغار مني‏
الزوجات يخضن معركة مستمرة, دفاع عن وجود, عن أمل وتطلعات غريزية ضد الاستخفاف بجهودهن وتعبهن‏
. تقول خلود: قدمت الكثير والكثير من طاقتي لعملي وبعد الزواج لم أتخاذل أو أتوان عن الاستمرار بنفس مستواي ولكن المشكلة هي زوجي الذي لم افهم تصرفاته في البداية... الآن أصبحت مقتنعة أن كل ما يقوله نابع من غيرة. وتضيف لم أكن اعتقد أن الرجال يغارون من زوجاتهم إلا بعد معاناتي... يحاول, باستمرار, الاستخفاف بعملي... وفي نفس الوقت يحاول إقناعي أن عملي يؤثر على التزاماتي العائلية وهذا غير صحيح بتاتا. صحيح إنني أعاني من هذه المشكلة ولا أجد لها حلا.. لقد خلقت هوة كبيرة بيني وبين زوجي.‏
الراتب مشكلة وحل..!!‏
وتتحدث نعمة عن مشكلة مختلفة, غيرة لأسباب أخرى أنا أقوى بكثير من أن أتأثر بتعليقات زوجي حول عملي ومدى أهميته لي. أسباب كلامه واضحة جدا.. راتبي اكبر من راتبه. ومع ذلك لا اسمع منه سوى التعليقات المملة عن عملي ونجاحي. ولكني وجدت حلاً قلت مرة إنني متفقه معه بالرأي لذلك أفكر بالاستقالة وعندها فقط لم يعد يعلق على عملي. ولكن مازالت تعليقاته الخاصة بتقصيري في أمور المنزل مستمرة..!!.‏
مجرد وعود‏
نورة تسبب الزواج في تركها العمل, وتقول أنها كانت ناجحة ومميزة ولكن الزوج فضل أن تترك عملها كنت اعتقد انه سيوفر لي ما كانت توفره الوظيفة من رضى مادي ونفسي. للأسف لم يف بوعوده... أتمنى لو أنني كنت قد تمسكت بعملي ونجاحي, وهذا يؤكد أن الرجال عقبة في طريق نجاح المرأة.‏
تعقيب‏
حين تخرج المرأة للعمل تحدث المشكلات والاضطرابات نتيجة اختلاف نظرة الزوجين للأولويات وعن تقدير احد الطرفين للمتوقع منه أو تقديم بعض التفهم. وطبعا ودون تنظير أو ادعاء يكون على المرأة في اغلب الأحيان أن تختار بين اثنين إما النجاح في العمل و المنزل و مع الزوج و تحقيق كل مطالبه وخدمته و تعزيز شعوره بالسيادة و التفوق واعتبار أي نجاح في العمل ثمرة لمساندة الزوج وتميزه وبذلك تكون المرأة المثالية الخارقة أو تختار المواجهة و المطالبة بالاعتراف بقيمة عملها و أهميته و ضرورة أن يغير الزوج من مسلماته الشرقية فيما يتعلق بالمهام المنزلية وتغيير ثقافته الذكورية بثقافة المشاركة و التعاون و بذلك تكون المرأة المشاكسة و المزعجة الكثيرة المطالب.‏
منقووول
0
720

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️