المرأة الليبية وتحدى الازمة

المنزل والديكور

الكل يعرف المراحل التى مرت بها ليبيا اثناء الثورة

والكل يعرف مدى عمق التضحيات التى قدمها الشعب الليبى

سواء من حيث التضحيات فى الارواح او المادة او من الجانب النفسى من حيث الشعور بالامن والامان

وقد لعبت المرأة الليبية دور هام فى تحمل الاعباء
ومارست الدور الكبير فى تخفيف تبعات هذة الازمة


وخصوصا فى شهر رمضان الكريم

حيث انقطعت الكهرباء عن معظم المناطق

وكذلك المياه

وكذلك اصاب بعض المناطق شح ونقص شديد فى المواد الغذائية و الادوية
بسبب محاصرة الكتائب للمدن المنتفضة

وسأذكر هنا بعض الطرق التى تغلبت بها المرأة الليبة على هذة الازمة


اولا من ناحية الخبز

الكل يعرف مدى اهمية الخبز وصعوبة الاستغناء عنه

ونظرا لعدم توفر العمالة الاجنبية ونظرا لانقطاع التيار الكهربائى ونظرا لانقطاع الغاز


قامت المرأة بالرجوع الى خبز التنور

وعلى الرغم من شدة الحرارة والصيام

صنعت الام رغيف الخبز لاسرتها بكل سعادة وفخر

يتبع







2
اما الطبخ

فبسبب انقطاع امداد الغاز عن المدن المنتفضة

لجأت المرأة الى استخدام الحطب من النخيل ويسمى
(القشقاش)

وتحملت معاناة الاشتعال والدخان الذى يصدر منه

ولكنها صبرت وناضلت من اجل ان تطبخ وتخرج لاسرتها صحن الشربة


الذى لا يستغنى عنه الصائم

ولم تكتفى بذلك فحسب بل تفننت فى طبخ انواع اخرى على الحطب والتى لم تكن فى يوم من الايام تتخيل نفسها ان تكون لها القدرة على طبخها بهذة الامكانيات وبدون فرن الغاز او الكهرباء ومع هذا قدمت لأسرتها اشهى المأكولات















تبريد الماء






وبسبب انقطاع الكهرباء ادى ذلك الى ندرة الماء البارد

وعلى الرغم من وجود بعض العائلات الميسورة التى امتلكت مولد كهربائى فى منازلها
وقامت بمساعدة الناس بمدهم يوميا بالماء البارد والثلج الا انه لم يكن كافى

ولجأت المرأة الى عادة قديمة من عهد الاجداد وقبل وصول الكهرباء وهى ان يلف الخيش وهو نوع من القماش الخشن على وعاء الماء المصنوع من البلاستك ويبلل بالماء فيحافظ نسبيا على البرودة





عانت المرأة من مشكلة الانارة

وبذلت ما فى وسعها لكى تضئ منزلها
ولجأت الى كافة الطرق القديمة من اجل ان تنير بيتها لاسرتها

فكانت تستعمل الشمع وعندما يذوب تجمعه وتضع بداخله الخيط وتصنعه بطريقة جديدة


وايضا لجأت الى الفوانيس (الفنار باللهجة الليبية)





الغسيل



رجعت المرأة الليبية الى العصر البدائى واضطرت الى غسل الملابس بيديها


فكانت معاناة شديدة وخصوصا اذا كانت الاسرة كبيرة العدد














ويوم العيد رجعت الكهرباء


ورجعت الحياة نسبيا لبعض المناطق


ولم تبخل المرأة على اسرتها بحلويات العيد واستقبلت يوم العيد باحلى الحلويات


التى صنعتها لاستقباله على الفحم والحطب


ومع هذا كان احلى عيد

ونسيت المرأة الليبية كل ما عانته فى تلك الفترة

واصبحت مجرد ذكريات تحكى للاخرين


وللاجيال الجديدة




منقول للفائدة
9
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خلودلالالا
خلودلالالا
ماشاء الله لاقوة الا بالله ....

سيشهد التاريخ على مابذلته المرأه الليبيه..

وان هذه المحنه التي مررتم بها تذكرنا بـ...( مع الشكر تدوم النعم )..

اللهم ادم علينا النعم واحفظها من الزوال ..

والدي دائما يردد علينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( اخشوشنوا فإن النعم لاتدوم )

أختي بلقيس أذكرك بدعاء الشكر في الصباح والمساء..( اللهم ماأصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لاشريك لك فلك الحمد ولك الشكر ) فمن قالها صباحا أدى شكر يومه ..ومن قالها مساء فقد أدى شكر ليلته ..
nina riche
nina riche
والله عندك الحق يااختى بلقيس عانينا معاناه مايعلم بها الا الله ولكن الحمد لله ربى انصرنا على الطاغيه وكتائبه واثبتت نسائنا قدرتهن على تحدى هذه الازمه والخروج منها وهن اكثر عزما واصرارا على نيل الحريه
وبارك الله فى ثوارنا ووفقهم لما فيه خير بلادنا ليبيا الحبيبه
دره ليبيه
دره ليبيه
بارك الله فيك
عندما قرات موضوعك ترقرق الدمع في عيني حبا لوطني وفخرا بنساء بلادي
ليبيا ام الرجال الذين انتزعوا حريتهم بالدماء

فبارك الله في اهل ليبيا نساء ور جالا

الحمد لله الذي نصرنا حمدا كثيرا طيبا
بلقيس1990
بلقيس1990
بلقيس1990
بلقيس1990
اسعدنى مروركن وتشجيعكن

فى حفظ الله