طيف الأحبة

طيف الأحبة @tyf_alahb

عضوة شرف في عالم حواء

** المرأة المسلمة **

ملتقى الإيمان

المرأة المسلمة : تقيـة ، نقيـة ، صيـنة ، عابـدة .

المرأة المسلمة : حـرة ، أبيـة ، أصيـلة ، كريـمة .

المرأة المسلمة : قويـة ، ذكيـة ، واعيـة ، عاقـلة .

المرأة المسلمة : صادقـة ، صابـرة ، سخيـة ، رحيـمة .

المرأة المسلمة : مطيعـة ، ودود .

المرأة المسلمة : بـارة ، رفيقـة ، معينـة .

قـال رسـول اللـه _صلى الله عليه وسلم _ :

( الدنيـا متـاع وخيـر متاعـها المـرأة الصالحـة ) .

أختـي المسلمـة : كونـي صالحـة بنتـا ، وزوجـا ، وأمـا ،

متمثلـة معنـى العبوديـة للـه ، واعيـة هـدي دينـها تؤمـن ايمانـا عميقـا بأنـها

خلـقت في هـذه الحيـاة الدنيـا لـهدف كبيـر ، حـدده رب العـزة بقولـه :

( وماخلـقت الجـن والانـس الاليعبـدون )
فالحيـاة في نظـر المـرأة

المسلمـة الراشـدة ليـست في قضـاء الوقـت بالأعمـال اليوميـة المألوفـة ،

والاستمتـاع بطيبـات الحيـاة وزينتـها ، وانـما الحيـاة رسـالة ، عـلى كـل مؤمـن

أن ينـهض بـها عـلى الوجـه الـذي تتحقـق فيـه عبادتـه للـه ..


وهكـذا تستطيـع المـرأة المسلمـة أن تكـون في عبـادة

دائمـة وهـي تقـوم بأعمالـها كلـها ، كأنـها في معبـد متحـرك دائـم ، مادامـت

تستحـضر في نيتـها أنـها تقـوم بـأداء رسالتـها في الحيـاة ، كـما أراد اللـه

لـها أن تكـون . انـها لـفي عبـادة وهـي تبـر والديـها ، وتحسـن تبعـل زوجـها ،

وتعتـني بتربيـة أولادهـا ، وتقـوم بأعبائـها المنزليـة ، وتصـل أرحامـها .. الخ ،

مادامـت تفعـل ذلـك كلـه امتثـالا لأمـر اللـه ، وبنيـة عبادتـها أيـاه .


ولايفـوت المـرأة المسلمـة الواعيـة هـدي دينـها أن تصقـل روحـها

بالعبـادة والذكـر وتـلاوة القـران ، في أوقـات محـددة دائمـة لاتتخـلف ، فكـما عنيـت

بجسـمها وعقلـها تعنـى أيضـا بروحـه ، وتـدرك أن الانسـان مكـون مـن جسـم

وعقـل وروح ، وأن كـلا مـن هـذه المكـونات الثـلاثه لـه حقـه علـى المـرء .

وبراعـة الانسـان تبـدو في احكـام التـوازن بيـن الجسـم والعقـل والـروح ،

بحيـث لايطغـى جانـب علـى جانـب ، ففـي احـكام التـوازن بيـن هـذه الجوانـب

ضـمان لنشـوء الشخصيـة السويـة المعتدلـة الناضجـة المتفتحـة


فتلـزم العبـادة وتزكيـة النفـس ، وتعطـي نفسـها حقـها مـن

صقـل الـروح بالعبـادة ، فتقبـل علـى عبادتـها بنفـس صافيـة هادئـة مطمئنـة

مهيـأة لتغلـغل المعانـي الروحيـة في أعماقـها ، بعيـدا عـن الضجـة والضوضـاء

والشواغـل ، ماأستطاعـت الـى ذلـك سبيـلا . فـاذا صلـت أدت صلاتـها في

هـدأة مـن النفـس ، وفي صفـاء مـن الفكـر ، بحيـث تتشـرب نفسـها معانـي

ماتلفظـت بـه في صلاتـها مـن قـران وذكـر وتسبيحـات ، ثـم تخلـو الـى نفسـها

قليـلا ، فتسبـح ربـها ، وتتلـو أيـات مـن كتابـه ، وتتأمـل وتتدبـر معانـي

مايجـري علـى لسانـها مـن ذكـر ، ومايـدور في جنانـها مـن فكـر ، وتستعـرض

بيـن حيـن واخـر حالـها ، ومايصـدر عنـها مـن تصرفـات وأفعـال وأقـوال ،

محاسبـة نفسـها ان نـدت عنـها مخالـفة ، أو بـدا منـها في حـق اللـه تقصيـر ،

فبذلـك تؤتـي العبـادة ثمرتـها المرجـوة في تزكيـة النفـس وتصفيـة الوجـدان

مـن أدران المخالـفة والمعصيـة ، وتحبـط حبائـل الشيطـان في وسوستـه

المستمـرة المرديـة للانسـان


فالمـرأة المسلمـة التقيـة الصادقـة ، قـد تخطـئ

وقـد تقصـر ، وقـد تـزل بـها القـدم ، ولكنـها سرعـان ما تنخلـع مـن زلتـها ،

وتستغفـر اللـه مـن خطئـها ، وتتبـرأ مـن تقصيرهـا ، وتتـوب مـن ذنبـها ، وهـذا

شـأن المسلمـات التقيـات الصالحـات :

( ان الذيـن اتقـوا اذا مسـهم طائـف مـن الشيطـان تذكـروا فـاذا هـم مبصـرون )
.
والمـرأة المسلمـة التقيـة تستعيـن دومـا علـى تقويـة

روحـها وتزكيـة نفسـها بـدوام العبـادة والذكـر والمحاسبـة واستحضـار خشيـة

اللـه ومراقبتـه في أعمالـها كلـها ، فـما أرضـاه فعلتـه ، وماأسخطـه أقلعـت

عنـه .

وبذلـك تبقـى مستقيمـة علـى الجـادة ، لاتجـور ، ولاتنحـرف ، ولاتظلـم ،

ولاتبتعـد عـن سـواء السبيـل .
2
245

هذا الموضوع مغلق.

وردة الربيع
وردة الربيع
جزاك الله الف خير اختي طيف
فعلا خير متاع الدنيا المرأة الصالحة
طيف الأحبة
طيف الأحبة
شكرا لك وجزاك الله كل خير