المرأة المسلمة تعيش اليوم جهاداً عظيماً
الشيخ أحمد القطان
المرأة المسلمة اليوم المحجبة المنقبة التقية الشاكرة الذاكرة في جهاد عظيم ولعل قضية الحجاب في فرنسا تشهد على هذا, وهي (قديمة حديثة ), بدأت من عهد متيران وإلى عهد الرئيس شيراك, العجيب في هذه القضية أن المرأة الضعيفة ظهرت أقوى من دولة, في عهد الرئيس ميتران صدر قانون منع الحجاب في المدارس, فوقفت زوجته مع المرأة المسلمة وقالت: هذه هي حرية الأعتقاد وإذا منعنا المرأة المسلمة من الحجاب نمنع الصليب أن يعلق ونمنع طاقية اليهود على الرأس ونمنع ونمنع.. وبلدنا الأصل فيه حرية الأعتقاد, ثم استمرت القضية بين ظهور وأختفاء إلى أن جاء الرئيس شيراك, فدخل في الموضوع والد البنتين المحجبتين وهو يهودي الأصل والديانه وهذا من أعجب ما يكون وأخذ يقول عن نفسه: أنا يهودي وقد تركت لابنتي حرية الأختيار فاختارتا العقيدة الإسلامية وأنا أحترم ذلك. ومن العجب هنا أننا لم نجد من الدول العربية والمنظمات الإسلامية من يعتبر ذلك قضية من قضايا العصر, بل إن في عهد الرئيس ميتران انبري مسؤول عربي يقول بأن هذا الحجاب ليس بحجاب شرعي إنما هو تقليد عربي ثم استشهد بأن بناته يلبسن (الشورت) ويلعبن (الاسكواتش) وهذا دليل عنده على حرية المرأة في اللبس.
ونصيحته للمرأة الداعية المتزوجة:
أقول لها كوني كخديجة رضي الله عنها عرفت دورها الحقيقي كحبيبة وزوجة وكأخت داعيه معه, رفيقة دعوة من أول لحظة لما جاءها يرجف صلى الله عليه وسلم تلقته, فلما زملته وأفاق قال: ما أدري يا خديجة أهو ملك أو شيطان؟ فوضعته على فخذها وكشفت نحرها وسحرها قالت: هل تراه؟ قال: لا أراه. قالت: أبشر إنه ملك وكانت أول من قاس القياس الصحيح فقالت: لن يخزيك الله أبداً إنك تقري الضيف وتحمل الكل وتغيث الملهوف وتصل الرحم وتعين على نوائب الحق. ثم نقلته إلى من يقف بجانبه (ورقة بن نوفل) فقالت: اسمع منه, فلما سمع منه قال: يابن أخي إنه الناموس الأكبر الذي نزل على موسى ليتني كنت حياً إذ يخرجك قومك وأنصرك فأسلم ثم مات.
عليها أولا أن تفهم هذا الزوج ما يحب وما يكره وتحاول أن تبين له أن بمشاركته- ولو بصبره- يشاركها الثواب والأجر ثم هي محضن للأولاد والبنات فتنتج هذه الأسرة الطيبة المؤمنة الكريمة, موسى عليه السلام من آمن له؟ (فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم), هذه الذرية المرأة محضن لها, ولهذا كوني أنت هذا المحضن وأخرجي هذه الذرية ليراك أبناؤك تقومين الليل وتصلين الرحم وتطيعين الزوج تذكرين الله, ليروا حنانك وعفافك وصدقك... زكريا عليه السلام ظل دهراً لما دخل المحراب ووجد مريم رأى فيها التوكل والإيمان والصدق ةالأمانة والحياء والدين والعبادة هنا اشتهى الولد... قال لها: (أنى لك هذا), قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب), فدعا ربه أن يرزقه الذرية ولكن بصفات مميزة...
المرأة دورها عظيم ومكانها خطير.. لهذا نزل جبريل بالسلام على رسول الله يقول: ( إن الله يقرئك السلام ويقرئ خديجة السلام ويبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) فلماذا بيت في الجنة؟ لأنها جعلت بيتها محضنا للدعوة وجعلت بيتها امانا للنبي صلى الله عليه وسلم, ثم لماذا من قصب وهو ( اللؤلؤ المجوف)؟ لأنها أنفقت كل أموالها عليه وعلى دعوته, وفي حصار الشعب ثلاث سنوات حتى أكلت معه صفق الشجر, ولماذا لا صخب؟ لأنها لا تصخب في بيتها وإنما تخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم بالكلام الرقيق الجميل المهذب, ولماذا لا نصب؟ لأنها نصبت وتعبت من أجل هذه الدعوة, وببيت في الجنة لأن بيتها كان جنة في الدنيا فجعله الله في الآخرة, فكوني أنت خديجة ولو لم تخرجي من بيتك.
وانني انظر إلى المرأة على أنها محضن تربوي كريم, وأذكر أنني كنت عند الطبيب فدخلت علينا امرأة محجبة منقبة واسشارت الطبيب في بعض الأدوية فكان جوابه عجيبا إذ قال لها ( ياابنتي أسألك الدعاء لي بالثبات والعافية والشفاء والرزق والخير والسكينة) وأنا اتعجب من ذلك لم يجبها على سؤالها ولم يعطها المشورة التي طلبت بل رأيت الطبيب نفسه يسألها الدعاء, ولما فرغ من كلامه أشار إليها بأن هذا الدواء يصلح.. قلت له: لم فعلت ذلك؟ قال: لأنها أحسن مني.. فهي في زمان التبرج محجبة, وفي زمان التعري منقبة, وفي زمان العري جاءت تمشي على استحياء.. فأنا على يقين بأنها أقرب إلى الله مني..

Miss-moon @miss_moon_2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️