قال تعالي :
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
استكمالا لسلسلة المرأة المسلمة
أحببت أن أتحدث معكن اليوم حبيباتي عن هذه الآية الكريمة والتي تتحدث عن
الحياة الطيبة
وهى حياة الاطمئنان الوجداني والعقلي والرزق الطيب والرضا به
وما أمس الحاجة إليها في عصرنا هذا
وكلمة (طيبة) لغويا تعني الحسنة ، الراضية، الآمنة والسعيدة وهي تحمل كل معاني الخير. فكيف نصل إليها نحن النساء ؟!
هناك شرطان جاءا في الآية الكريمة لتحقيق ذلك
وهما :
الإيمان الصادق
والعمل الصالح
فما تفصيل ذلك وكيف نحققهما؟
أولا أختي يجب أن تحققي شرط الإيمان وهو يتطلب بضعة أشياء
أولها الصلاة التي تحقق الراحة والطمأنينة والثقة
ثم التسليم بقضاء الله وقدره فكل ما يختاره الله لك خير
و مهما اجتمع الانس والجن على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
ولن يسلبوا منك رزقا قد كتبه الله لك
إذن عليك بالطاعة والرضا
ولتعلمي أن كل شيء بقدر
وقد قال ابن عباس رضي الله عنه أن الحياة الطيبة هي الحياة السعيدة
ولتعلمي أن هناك فرقا بين الفرح والسعادة
فالفرح لحظات تمر وتنتهي لكن السعادة الحقيقية الدائمة تكمن في النفس الراضية حتى في الأوقات العصيبة
فعلينا استقبال الهموم والمصائب بالصبر والثبات والرضا بعدل الله وحكمته وكذلك استقبال النعم بالشكر والثناء والرضا والقناعة .
أما الشرط الثاني فهو العمل الصالح والنافع لك ولغيرك
ومنه الإحسان للآخرين والذي يتضمن كذلك القول الطيب والابتعاد عن كل ما يؤذي أو يجرح قولا أو فعلا
والمرأة السوية النفس تجد في نفسها سعادة وتقر عيناها ويرتاح قلبها إذا قدمت معروفا ولو بسيطا ينفع غيرها قريبا كان أو غريبا
وبدون أن تشعر بمن أو غل أو حقد تجاه أى أحد .
إذن كل ما عليك هو التعامل الإيجابي مع كل شيء وأن تلتزمي بالإيمان وبالعمل الصالح لتصبح حياتك حياة طيبة هادئة وسترين وقتها أن ذلك سينعكس على كل من حولك فتسعدي وترضي دائما حتى في أصعب الظروف والأوقات .
