المرأة في الفضائيات الغنائية
الفيديو گليب أفقد المرأة گل قيمها وأصبحت سلع للترويج
تناولت الحلقة الفائتة من برنامج «للنساء فقط» والذي يقدم عبر فضائية «الجزيرة» موضوعا غاية في الاهمية، جاء تحت عنوان «المرأة في الفضائيات الغنائية».
اجمع المتحدثون في الحلقة على الكيفية التي تظهر بها المرأة في بعض الفضائيات الغنائية بانها لا تشرف احداً وتعتبر اهانة بالغة للمرأة وامتهاناً لكرامتها وتخالف واقعنا العربي وقيمنا الاسلامية، وان مايقدم عبر هذه الفضائيات ما هو الا اسفاف ولا يمت الى الفن باية صلة.
وعزا بعض المتحدثين الظاهرة الى عصر الانفتاح الاعلامي والثقافات الوافدة من الغرب ، بينما اعترض اخرون على ذلك الزعم مؤكدين انه لا وجود للمقارنة بين ما يقدم في فضائياتنا مع ما يقدم لثقافاتهم واستطاعوا فرضها علينا عكسنا نحن الذين تخلينا عن قيمنا الثقافية واصبحنا مجرد مقلدين لثقافات الاخرين.
احدى المتحدثات اوضحت ان الظاهرة فعلا خطيرة وتمثل اهانة للمرأة ، ولكننا اذا نظرنا الى من يمارسن هذا الفن نجدهن من الفئات غير المتعلمة او القليلة التعليم ، وينتمين الى شرائح فقيرة وهن فنانات في بداية الطريق ، لذلك يتخذن هذا الضرب وسيلة لولوج عالم الفن وتحقيق الكسب المادي السريع ، بينما عارضت اخرى هذا الرأي مستندة الى ان هناك الكثير من الفنانات الشهيرات يمارسن هذا الفن لأن «الفيديو كليب» اصبح ظاهرة فنية لا غني عنها والكثير منهن يحملن الدرجات العلمية ويتقن العديد من اللغات الأجنبية.
بما ان شركات الانتاج الفني يقع عليها العبء الاكبر في نشر الفيديو كليب فقد وجهت اليها اصابع الاتهام وصب الكثيرون عليها جام غضبهم وحمّلوها المسؤولية كاملة، إلاَّ ان احد أصحاب هذه الشركات دافع بشدة عن «الفيديو كليب» ، واكد انه اصبح واقعاً لا يمكن انكاره وتجاوزه ، وله رواده ومعجبوه ، ومن حق اية شركة تعمل في هذا المجال ان تستخدم وسائل الجذب والاثارة لضمان بقائهاواستمراريتها.
التربويون اكدوا خطورة «الفيديو كليب» على الشباب والمراهقين،وحملوا بعض الانظمة العربية المسؤولية لغياب دورها في الرعاية وتوفير فرص العمل التي تضمن لهؤلاء تحقيق متطلباتهم الاساسية.
واوضح احدهم ان هناك انظمة عربية ترى ان انصراف الشباب الي حياة اللهو والمجون يلهيهم عن القيام بادوار سياسية ، وترى ذلك الامر ايجابيا ومطلوبا.
الفنانة امل حجازي امنت على اهمية «الفيديو كليب» ودوره في نشر الاغنية ، ولكنها في الوقت ذاته حذَّرت من الاسفاف .
سؤال مهم طرحه البرنامج .. أين دور الرقابة؟ إلا ان الاجابة ظلت غائبة ، هل بالامكان فرض الرقابة على هذه القنوات؟ ، مخطئ من يظن ذلك لاسباب عدة ابرزها ان بعض هذه القنوات يملكها متنفذون احد المشاركين استغرب تصرف بعض الانظمة التي تمنع دخول مطربات من الخارج الى اراضيها بحجة افساد الذوق العام في الوقت الذي نرى فيه «العجب» من مطربات الداخل .
وقبل انتهاء الحلقة استطلع البرنامج بعض الطلاب والطالبات وكانت تعليقاتهم على هذا النحو، هذا الضرب من الفن لا يعبر عن واقعنا العربي وعبارة عن فقاقيع سرعان ما تذوب، فقدت المرأة كل قيمها واصبحت سلعة للترويج والربح، اصبحنا نرى الغناء في الفراش، الاصوات رديئة والكلمات بذيئة و «محاكاة وتقليد للغرب».
خلاصة:
ترى ماذا نحن فاعلون امام هذا المد الإعلامي القادم؟ الذي يأتينا بغثه وسمينه ، حتى صار العالم قرية صغيرة حقاً ، وحقيقة باستطاعتك عزيزي المشاهد ان تتجول داخلها وانت في بيتك، فقط أدر «الريموت» بحرص ووجهه نحو قناة ترضاها ويرضاها ربك ... مع التمنيات للجميع بفرجة أكثر حشمة وأعظم فائدة.
منقول

ست_الكل @st_alkl_2
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

سيرين3
•
حسبنا الله ونعم الوكييييييييييييييل

الصفحة الأخيرة