بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
أحبتي سأنقل لكم صور عن حياة المرأة قبل الإسلام و بعده للكاتب خالد عبد الرحمن العكك
النساء نصف المجتمع و هن مهد الحياة و سعادتها
كانت المرأة قبل الإسلام شبه رقيقة و إن لم تكن رقيقة بالفعل ... لم يكن لها حق يعترف به ..
لا حق لها في الملك ..ولا في مزاولة عمل باسمها
بل لم يكن لها حق اختيار شريك حياتها الزوجية .. فكانت تجبر على ما تكره .. بل كانت تورث و لا ترث..
لقد كانت أحوال المرأة في الجاهلية على أشكال متضاربة و متناقضة .. فمنهم من كان يكرمها و ينزلها المكانة اللائقة بها و زيادة ومنهم من كلن ينظر إليها بمنظار البغض و الكراهية و يراها هوناً و هواناً في حياته
و لهاتين النظريتين المتناقضتين ...كان للجاهلية أثر بالغ على المرأة و حياتها من خير و شر
و على هذا لا يمكن اعتبار الجاهلية ذات أثر سيء بالمعنى الشامل ..ولا ذات أثر حسن بالمعنى العام
لقد كانت المرأة من متع الشباب في الجاهلية ... و المرأة هنا :هي القينة و الجارية .. أما أما المرأة الحرة فقد كان لها منزلة رفيعة في نفسهم .. فقد كانت تشارك الرجل في كثير من الأعمال الكريمة .. تربي الأولاد ..و ترعى الأسرة ..و تخرج إلى القتال ومن الأثار السلبية التي ألحقت بالمرأة الهوان و العسف في الجاهلية :
كانوا يجمعوا بين الأختين في الزواج ..و يخلف الرجل على إمرأة أبيه إذا مات .. و يطلقون النساء حتى إذا قرب انقضاء عدتهن راجعوهن لا عن حاجة أو محبة و لكن تطويلاً للعدة و لتوسيع مدة انتظارها ضراراً.. و كان أحدهم يطلق امرأته لاعباً و هازلاً ..و يمنعون النساء أن تتزوجن من أردن من الأزواج بعد إنقضاء عدتهن حمية جاهلية..
و كانوا إذا مات الرجل منهم كان أولياؤه أحق بإمرأته إن شاء أن يتزوجها بعضهم ..و إن شاؤوا زوجوها من أرادوا .. أو أعضلوها ..فهم أحق بها من أهلها
و كانوا إذا مات الرجل فيهم قام أكبر أولاده فألقى ثوبه على امرأة أبيه فورث نكاحها ..فإن لم يكن له فيها حاجة تزوجها بعض إخوته بمهر جديد ..و هذا هو نكاح المقت الذي حرمه الله تعالى في الإسلام .. و في ذلك أنزل الله سبحانه و تعالى ( يا أيها الذين أمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً و لا تعضلوهن ))
الوأد جريمة جاهلية في حق البنات
إن أول قبيلة وأدت من العرب (( ربيعة)) و ذلك أنهم أغير عليهم ، فنهبت بنت لأمير لهم فاستردها بعد الصلح ، فخيرت برضاً منها بين أبيها و من هي عنده ، فاختارت من هي عنده ، و آثرته على أبيها ، فغضب و سن لقومه الوأد ، ففعلوه غيرة منهم و مخافة أن يقع لهم مثل ما وقع ..و شاع في العرب وأد البنات ظلماً و عدواناً
و المؤودة هي التي كان أهل الجاهلية يدسونها في التراب كراهية البنات
فيوم القيامة تسأل المؤودة على أي ذنب قتلت فينتصر الله تعالى يوم القيامة للمؤودة المظلومة
فيجعلها في جنة النعيم الأبدي كما يجعل وائدها و ظالمها يوم القيامة في الجحيم و العذاب السرمدي..جزاء وفاقاً
فلما جاء الإسلام رفع من شأن المرأة ..و رد إليها كرامتها ..و أقر بحقوقها ..و أنزلها المنزلة اللائقة بها كإنسان له في الحياة وظيفة كبرى
و بهذا حررها من العبودية ..و خلصها من الظلم و الإضطهاد ..و وضع عنها الأثقال التي كانت ترزح تحتهاو يتجلى هذا التكريم للمرأة فيما قرره من تشريعات..
فقد أوجب الله سبحانه مساواة المرأة بالرجل في الجنس ..و أنها مغرس للنوع الإنساني .. و أنها بمقتضى ذلك تستحق كل إكبار و احترام ..
قال تعالى : (( و الله جعل من أنفسكم أزواجاً و جعل من أزواجكم بنين و حفدة ))
و إذا كانت المرأة شقيقة الرجل .. و مساوية له في الطبيعة الإنسانية .. فأن لها من الحقوق مثل ماله منها .. كحق التملك .. و حق الإرث و حرية التصرف في مالها بالبيع و الشراء و الهبة .. و لها حق إختيار زوجها .. و إنها لا تكره على زواج غير راضية له .. و لو كان المكره أباها..
فقد جاءت فتاة إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقالت : (( إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته ))
فجعل النبي صلى الله عليه و سلم الأمر لها :{ إن شاءت أقرت .. و إن شاءت رفضت } فقالت : (( قد أجزت ما صنع أبي ؛ و لكني أردت أن أعلم النساء أن الآباء ليس لهم من الأمر شيء ))
رواه أحمد و النسائي
و إن كانت المرأة مساوية للرجل في الجنس .. فهي كذلك مساوية له في تكاليف الإيمان و العمل الصالح .. لتهذب نفسها .. و لتبلغ الكمال الذي أعده الله للمؤمنين و العاملين .. و لتكون أقدر على الإسهام بعقلها و قلبها في ترقية الحياة و إعلائها .
قال تعالى : (( إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجراً عظيماً )) و إن الإسلام دعا المرأة إلى تلقي العلم ... و جعله حقاً من حقوقها
وأهم ما ينبغي للمرأة أن تتعلمه فضلاً عن العلوم الدنيوية .. هو أن تعرف من الدين ما يهذب نفسها و يدعوها إلى التحلي بالفضائل .. و التخلي عن الرذائل .. ثم تتعلم من آداب المعاشرة ما تتحبب به إلى زوجها ..
و من أهم الأمور أن تتعلم كيف تدبر منزلها ، و تربي أولادها ، لتجعل من بيتها جنة .. و من أولادها أبناء نافعين لأسرهم و أوطانهم
و جزاكم الله كل خير

غزال الشام @ghzal_alsham
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️