المرأة والظلم الاجتماعي

لإيماني بأن الإعلام رسالة ، ولو كل واحد فينا انتقد ظاهرة اجتماعية نعاني منها ، فسيتغير المجتمع ، لكن لا نسكت إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا مابأنفسهم فلنتكلم أنا وأنت وأنت وأنت ، وسيجد هذا صدى بإذن الله،كتبت هذه المقالة تأثرا بما رأيت وسمعت وشاهدت ، ومن أراد نقلها إلى أي مكان فليفعل وأجره على الله.


المرأة والظلم الاجتماعي

لستُ من محبات قضايا تحرير المرأة ،ولا من هواة إلقاء التهم جزافا على الرجل ؛ لكن من يعيش في مجتمعنا يرى الظلم الواقع على المرأة بوضوح ولا نجد من يحرك ساكنا ؛ بل نجد من يشجع عليه ويتفاخر به!!
أريد أن أتحدث عن نوع واحد فقط من هذا الظلم ، ولو عالجناه فستنحل كثيرا من قضايانا الاجتماعية ؛ بل قل مآسينا!
زواج المرأة من خارج القبيلة إحدى المحرمات والمسلمات التي لاتقبل النقاش عند كثير من القبائل ، لكن ما البديل يتحدثون عن السماح للسعودية بالزواج من غير السعودي حتى تُحل مشكلة العنوسة ، والسؤال الذي يطرح نفسه . هل قبلت العوائل السعودي أو رحبت به حتى تقبل بغيره؟؟!!
الكثير من الخطاب الأكفاء يُردون لا لشيء إلا أنهم من خارج القبيلة ، أو من الحضر أو من غيرهم ،وكثير يُقبلون ولا ميزة فيهم لا دين ولا وظيفة ولا تعليم و لا أخلاق لكن يحصلون على التقدير و الشرف لأنهم من أبناء القبيلة!!
ولو كان هذا الأمر مما يتساوى فيه الرجال و النساء لما اعترض أحد ابنة القبيلة تأخذ ابن عمها إذا كان كفئا ،فليس هناك أي مشكلة ؛ لكن أن يُسمح لابن القبيلة بالزواج من أي قارة من القارات الست ، والبنت لا تأخذ إلا من نفس القبيلة وأحيانا عند أصحاب المبادئ الراسخة من نفس الفخذ!!
طيب الآن نحسبها بالعقل ابن القبيلة يتزوج من القبيلة ، أو من قبيلة أخرى ، أو من حضرية ، أو من أجنبية بالكامل عربية أو أعجمية
يا ألله ما أكثر خياراته ، والبنت من نفس القبيلة ، العتيبية تاخذ عتيبي ، والمطيرية تاخذ مطيري ، والزهرانية تاخذ زهراني ، والغامدية تاخذ غامدي أما الشريفة فبالتأكيد ما تتزوج إلا شريف.
وفي النهاية يتزوج الأبناء الذكور ، وتبقى الكثير من الإناث بدون زواج ، ويموت الأهالي ، والبنت إذا لم يكرمها الله بوظيفة أصبحت هما ثقيلا على إخوتها وزوجاتهن المصونات!!
وبعد فالزواج شرعه الله ليكون سكنا للزواجين ، وهو غريزة طبيعية لابد أن تُشبع وإلا وقعت الكارثة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض ، وفساد عريض"
فهل تود أن تُشبع ابنتك ، أو أختك أو أي أنثى تحت ولايتك حاجتها في حلال أو حرام؟؟

والله من وراء القصد