من المعروف أن المرأة في المجتمع العربي تقع عليها جميع أعباء العمل المنزلي وتربية الأطفال والنهوض بواجبات العلاقات الاجتماعية .
وقد تتمكن النساء في الكثير من الحالات وخاصة في حالات توفر الأمور .... >>>>
والمستلزمات المادية أو توفي حق كل من أفراد الأسرة والعلاقات الاجتماعية بشكل مقبول أما حين تصبح
مستلزمات الواجبات الاجتماعية أكبر من حجمها الطبيعي فإنها ستكون حتماً على حساب الأطفال ورعايتهم من جهة وعلى حساب طاقة المرأة مما يسبب لها الإرهاق والتعب، والأمر يزداد تعقيداً في حال عمل المرأة خارج المنزل وعدم توفر الامكانات المادية الكافية لتغطية متطلبات الدعوات والزيارات المستمرة والمتكررة مما يسبب إرباكاً حقيقياً وتعباً ومضاعفاً وكلما كانت المرأة أكثر تعليماً ووعياً كلما أدركت قيمة تنظيم وقتها وتوزيعه بين عملها خارج المنزل وداخله وبين واجباتها كزوجة وأم.
ورغم أن خروج المرأة للعمل ومشاركتها في الحياة الاقتصادية والانتاجية ومساهمتها في بناء مجتمعها قد أصبح حقيقة واقعة. ورغم ضرورة تبديل مفاهيم تنظيم الزمن بما يناسب ومتطلبات الحياة الفكرية والاجتماعية المعاصرة والتي تحتاج فيها المرأة إلى أن تحسب حساب الزمن وتكثفه وتنظمه بشكل يحقق لها الانتاجية والراحة ويحقق دورها الأمثل في رعاية أطفالها فإننا نجد أن استمرارية الأسلوب التقليدي لقضاء الأوقات ما تزال قائمة وهذا ما جعل النساء العاملات يحملن أعباء مضاعفة في عملهن داخل وخارج المنزل وتحملهم لأسلوب العلاقات الاجتماعية القديمة القائمة على امتلاك ساعات طويلة من الزمن لدى النساء غير العاملات. وق عانت النساء العاملات خارج المنزل من هذا الأمر في العقود الأخيرة وأردن أن يثبتن قدرتهن على النجاح في جميع المجالات فلم يتذمرون وصبرن على ضغوط العمل المنزلي من أجل أن لا يقال أن عمل المرأة يجعلها تقصر عن واجباتها الأسرية والاجتماعية إلا أنه آن الأوان لإعادة النظر في تنظيم الوقت من حيث المفهوم والجوهر ومن حيث أسلوب التعامل مع الزمن والعلاقات الاجتماعية وأسلوب الحياة بشكل عام.
بوابة التاريخ
سيدة الوسط @syd_alost
عضوة شرف في عالم حواء
هذا الموضوع مغلق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️