المرأة ومؤامرة التحريييييير
.
نسمع بين الحين والآخر هتافات ونداءات تنطلق من أفواه ملوثة بقول السوء ، وتنادي في كل وقت وحين بتحرير المرأة تلميحا" أو تصريحا" فتراهم يتباكون بدموع مزيفة على حال المرأة تارة عبر مقالة شوهاء ، ومرة بقصيدة عرجاء ، وأخرى بمقولة جوفاء ، وربما بتحقيق صحفي ، واستطلاع للرأي العام .
.
لقد كثرت الأقلام المأجورة التي تنادي بتحرير المرأة .
لكن من هي المرأة التي يريدون تحريرها ؟! .
ما مواصفاتها ؟! ما هويتها ؟! ما جنسيتها ؟! ما ديانتها ؟! .
يحررونها من ماذا يا ترى ؟! ومن الذي سيحررها ؟! وهل هي حقا" غير محررة وتحتاج إلى تحرير ؟!! .
.
إن المرأة التي وجه إليها أعداء الله نبالهم ، وقسيهم ، وسيوفهم المسلولة ، هي امرأة مسلمة عفيفة تجري في دمائها ينابيع الكتاب والسنة .
هي امرأة محجبة ، مطيعة لربها ، تنعم بحظ وافر من الأمن والأمان ، والهناء والسعادة في ظل شريعتنا السمحة التي أعلت مكانتها بين الأمم ، وحفظت كرامتها من عبث العابثين .
هي امرأة مصونة ، بل جوهرة مكنونة ، كان لها الإسلام صدرا" راحما" ، وقلبا" حانيا .
.
إن المرأة المسلمة في ظل الإسلام ترفل في ثوب العزة ؛ لأن ربها الذي خلقها ، ورعاها أعطاها حقوقها كاملة بدون بخس ولا ظلم ، ومن يلق نظرة فاحصة وبتمعن إلى حال المرأة قبل الإسلام سيدرك تماما" البون الشاسع بين الأمرين .
.
إن الذي يسمع أصوات الذين ينادون بتحرير المرأة يخيل إليه أن المرأة المسلمة تعيش في سجن مظلم بلا تهوية ........ أو تباع وتشترى في سوق النخاسة ........ أو هي مكبلة اليدين والرجلين بقيود .......... أو وقعت أسيرة في أيدي أعداء الله ........ أو هي معصوبة العينين لاترى النور منذ ولادتها وحتى وفاتها .
.
لايريد أعداء الإسلام من تحرير المرأة إلا العار..... والدمار.....والشنار..... والبوار .
هم يريدونها ألعوبة رخيصة الثمن في أيديهم لكي يرضوا بها نزواتهم وأهوائهم .
هم يريدون إفسادها وإخراجها من بيتها بدعوى التحضر والتحرر ، فتراهم ينادون بابتعاث المرأة للخارج بضرورة ، وبدون ضرورة ، كما سعوا بخيلهم ورجلهم إلى محاولة الاختلاط بين الجنسين ، ونادوا بالمساواة في كل شيىء حتى في الأمور التي لا تخصها ، ولا يزالون ينادون ، وينادون .
.
إن كل من يعلنها صريحة فينادي بتحرير المرأة لم يدخل الإيمان سويداء قلبه ، حتى لو تظاهر بالإصلاح وصلى وصام ، وهو بلا شك فاسد مفسد ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعـرون ) سورة البقرة آية 11.
.
إن المرأة المسلمة الواعية المحصنة بحصون منيعة من تعاليم القرآن والسنة لم تغريها زخارف الفارغين ، ولا هتافات الحاقدين مهما زمجروا ، ومهما تعالت صيحاتهم ، ومهما برروا من مواقف ، وفندوا من آراء.
.
وها هي المرأة المسلمة ترد عليهم بما سطره القرآن المجيد من آيات باهرات تخرس الأفواه ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة )سورة النور آية 19 .
ولم تنسَ أيضا" قول ربها جل وعلا وهو يحذرها من هؤلاء ( وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) سورة الأنعام آية 116.
.
نسأل الله تعالى أن يري هذه الطائفة الحق حقا" ويرزقهم اتباعه ، ويريهم الباطل باطلا" ويرزقهم اجتنابه .

شعاع الضحى @shaaaaa_aldh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️