المروحة اجمل من الفاس

اليوم بحكي لكم قصة ان شاء الله تعجبكم
كان فيه رجل عالم ومدرس
تزوج امراءة جميلة واحبها جداً واحبته وعاشوا حياةً سعيده لا يكدرها شي.
لكن الرجل دائماً يسأل نفسه عن مدى وفاء زوجته له.
وسألها اكثر من مررة لو اموت تتزوجين بعدي
وترد الزوجة اكيد لا والله ما ابدلك برجال العالم كله ولا يمكن تزوج بعدك وراح اعيش على ذكراك واتذكر ايامنا الحلوة سواء
فيطمئن الزوج
وفي يوم من الايام خرج يتمشى ومرة بمقبرة واذا بإمراءة جالسة امام القبر وبيدها مروحة وتهف بها على القبر.
واستغرب وجودها في هذا المكان واستغرب اكثر من حركتها
فسألها من انتي ياامراءة وماقصتك.
قالت له انا ارملة من ثلاثة ايام وصاحب القبر هذا زوجي وقد كنت وعدته ان لا اتزوج قبل ان يجف قبرة وانا هنا اجفف اقبر لكي لا احنث بوعدي له والان وقد جف القبر تماماٌ فقد وفيت بوعدي.له
فصعق الرجل وادارت به الارض من فعلتها
ستدارتالمراءة الى الرجل وقالت له اما الان وقد جف القبر فهذه المروحة هدية لك. وغادرت سريعاً. واختفت عن الانظار.
اخذ الرجل المروحة وذهب الى بيته. وهو مغموم وهموم فقابلته زوجته ورحبت به وراءته مكتئب ومتضايق فسألته مابك.
فقال لها خذي هذه المروحة فانتي احق بها مني.
فسألته عن قصة المروحة ومن اين اتى بها فاخبرها خبر المراءة فقالت له انها امراءه جاحدة وليس في قلبها ذرة وفاءوماكان زوجها يستحق منها هذا مهما كان
فتركها وذهب الى النوم
ومن الغد باشر عمله والقاء الدروس على تلاميذه الذين يأتون اليه من جميع الاقطار
ومرت الايام ومرض الرجل مرضاً شديداً واتو له بطبيب وقال لهم انه رجل مودع وميؤس من شفائه
وبعد يومين توفي الرجل تركوه مسجى على السرير الى ان يحضروا اليه جميع تلاميذه للوداع الاخير ومن ثم الصلاك عليه
قدموا تلاميذه من جميع الاقطار للسلام عليه وتوديعة.
وفي المساء قدم احد التلاميذ وكان شاباً وسيماً جميل المحيا.
وقبل ان يدخل على استاذه خر مغشياً عليه فهرع الخدم الى سيدتهم يخبرونها بما حصل فقالت هاتوا له الطبيب
فقالوا ان الرجل غائب عن الوعي والطبيب ليس قريب الان؛؛
فقامت بتثاقل لترى الرجل وتحاول اسعافه.
فلما راته بهرت بجماله وفتنتها وسامته فأحضرت اغلى العطور عندها ورشتها عليه
فقام من اغمائته ونظر اليها وقال اين انا فقالت انت هنا في قصر استاذك.
فسألته مابك وماعلتك ?
فقال لها انا مريض جداً ومرضي لا علاج له.
فقالت لايمكن ان لايكون له علاج لابد من علاج لمرضك.
فقال لها انا اعرف علاجي ولكنه صعب ولا استطيع الحصول عليه
فقالت وماهو.
فقال علاجي هو مخ رجل ميت ليومه. !!!
ففكرت قليلاً وقالت بسيطة ..العلاج سهل ومتوفر.
فقال لها كيف ؟فقالت لا عليك انت اذهب لترتاح وبعد قليل سأحضر لك الدواء.
فأخذت فأس وذهبت الى الغرفة المسجى بها زوجها بعد ان غسل وكفن وينتظر الصلاة عليه في الغد.
فاقتربت من الجثة. وكشفت عن راسه واهوت بالفاس على الراس وقبل ان تكسره.
امدت يد الرجل وقبض على الفاس وقال.
لقد كانت المروحة في يد تلك المراءة اخف واجمل من الفأس في يدك.
فلما رات الميت تحرك وتكلم وقعت مغشي عليها.
وقد كانت قصة موته مجرد اختبار من الزوج. ليعرف مدى وفاء زوجته وصدق كلامها.
ان شاء الله تعجبكم القصة.