رساج

رساج @rsag

عضوة نشيطة

المريض الروحي والخشوع في الصلاة

نزهة المتفائلين

السلام عليمم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الفاضلات أسأل الله أن يمن علينا بالشفاء جميعا
حاولت كثيرا الخشوع في الصلاة ولكن ما إن أبدأ في القراءة حتى أجدني أنتهي منها دون أن أعي شيئا عملت كل الوسائل التي يمكنأن تجعلني أركز لكن دون جدوى
فهل تمرون بمثل ما أمر به وكيف استطعتم أن تخشعوا في الصلاة وتتلذذو بها
فالذي نحن عليه هو مجرد أداء واجب فقط وهذا هو السبب في تأخر الشفاء

.........تجاربكم ........
وجزاكن الله خيرا
1
629

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رساج
رساج
قال ابن القيم رحمه الله :
الناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه , المفرّط , وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها .
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها, لكن قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد .
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها , واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها , بل همّه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربّه تبارك وتعالى فيها .
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك , ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربّه عزّ و جلّ ناظرا بقلبه إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده , وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه , فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السّماء والأرض, وهذا في صلاته مشغول بربّه عزّ و جل قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفّر عنه والرّابع مثاب والخامس مقرّب من ربّه لأنّ له نصيبا ممّن جعلت قرّة عينه في الصلاة , فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا قرّت عينه بقربه من ربّه عزّ و جل في الآخرة , وقرّت عينه أيضا به في الدنيا , ومن قرّت عينه بالله قرّت به كل عين , ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات . اهـ




صحيح الوابل الصيّب 49-50