السلام عليمم ورحمة الله وبركاته
أخواتي الفاضلات أسأل الله أن يمن علينا بالشفاء جميعا
حاولت كثيرا الخشوع في الصلاة ولكن ما إن أبدأ في القراءة حتى أجدني أنتهي منها دون أن أعي شيئا عملت كل الوسائل التي يمكنأن تجعلني أركز لكن دون جدوى
فهل تمرون بمثل ما أمر به وكيف استطعتم أن تخشعوا في الصلاة وتتلذذو بها
فالذي نحن عليه هو مجرد أداء واجب فقط وهذا هو السبب في تأخر الشفاء
.........تجاربكم ........
وجزاكن الله خيرا

رساج @rsag
عضوة نشيطة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
الناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه , المفرّط , وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها .
الثاني : من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها, لكن قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة فذهب مع الوساوس والأفكار .
الثالث : من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد .
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها , واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئا منها , بل همّه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها واتمامها قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربّه تبارك وتعالى فيها .
الخامس : من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك , ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربّه عزّ و جلّ ناظرا بقلبه إليه مراقبا له ممتلئا من محبته وعظمته كأنه يراه ويشاهده , وقد اضمحلت تلك الوساوس والخطوات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه , فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السّماء والأرض, وهذا في صلاته مشغول بربّه عزّ و جل قرير العين به .
فالقسم الأول معاقب والثاني محاسب والثالث مكفّر عنه والرّابع مثاب والخامس مقرّب من ربّه لأنّ له نصيبا ممّن جعلت قرّة عينه في الصلاة , فمن قرّت عينه بصلاته في الدنيا قرّت عينه بقربه من ربّه عزّ و جل في الآخرة , وقرّت عينه أيضا به في الدنيا , ومن قرّت عينه بالله قرّت به كل عين , ومن لم تقرّ عينه بالله تعالى تقطّعت نفسه على الدنيا حسرات . اهـ
صحيح الوابل الصيّب 49-50